ليس الهدف من الموقع الإساءة الشخصية للمسلم أو السخرية من عقيدته.. هدفنا هو الحوار الموضوعي القائم علي إستخدام الأدلة العقلية بطريقة حيادية ومحترمة

31 مارس 2009

سؤال يستحق التفكير والتأمل .. والدراسة أيضاً!

الجان والعفاريت بين الإسلام والمسيحية ..
.
1."الجان" في العقيدة الإسلامية
.
نتحدث في هذا الموضوع
عن عالم الجان في العقائد الدينية ولنبدأ بالعقيدة الإسلامية. وطبقاً للعقيدة الإسلامية, فالجن لها أجسام هوائية قادرة على التشكل باشكال مختلفة لها عقول وأفهام وقدرة على الأعمال الشاقة وهم خلاف الأنس, ويقال أنما سميت بذلك لأنها تتقي ولا ترى, وهي ثلاث أصناف وقد روي الطبري بأسناد حسن عن ابي ثعلبة الخشني أن النبي (ص) قال "الجن ثلاث أصناف لهم أجنحة يطيرون بها في الهواء وصنف حيات وصنف يحلون ويظعنون". كما أجمع المسلمون قاطبة على أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم مبعوث إلى الجن كما هو مبعوث إلى الأنس قال الله تعالى في كتابه الحكيم "وأوحي إلى هذا القراّن لأنذركم به ومن بلغ" سورة الانعام - اّية 19. ولندخل في صلب الموضوع ونطرح هذا السؤال المباشر وهو:
.
هل يؤمن المسلمون حقاً بوجود ما يسمي "بالجان" .. ؟!
.
الإجابة بكل تأكيد .. نعم!
.

وإليكم الأدلة والبراهين التي تثبت ذلك:
.
أولا: الأدلة من القراّن الكريم:-
.
يجمع المسلمون على إقرار وجود ما يسمي "بالجا
ن". ولفظ "الجان" أو "الجن" هذا قد ورد كثيرا في القراّن الكريم, وعلي سبيل المثال ما ورد في (سورة الحجر - الاّيتان 26-27), والتي يقول فيها الله عز وجل:
.

"َلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ،
وَالْجَآنَّ خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ مِن نَّارِ السَّمُومِ"
(سورة الحجر - الاّيتان 26-27)
.
فيقول الله تعالي في هذة الاّية إنه قد خلق الجن من النار وأول الجان هو أبيهم سوميا الذي دعى للجن أن يكونوا مريبين في الأرض واسكنهم الأرض قبل خلق اّدم كما يذكر القراّن في الاّية السابقة.
.
ولا يخفي علي اي مسلم وجود سورة بكاملها باسم الجان في القراّن وهي "سورة الجن". علاوة علي هذا, فكلمة "الجن" أو "الجا
ن" وردت في القراّن 35 مرة وتكررت في أكثر من موضع في القراّن الكريم, ومنها ما ورد في الاّية التالية:
.
"وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ"
(سورة الذاريات - آية 56)
.
وهنا إشارة واضحة في القراّن الكريم وتأكيد للاّية ال
سابقة (سورة الحجر- اّية 27) من أن "الجان" هي كائنات مخلوقة (اي خلقها الله) وبالتالي فهي "كائنات لها وجود" وليست مجرد أوهام كما يعتقد بعض المسلمين. فالله خلق الجن (العفاريت) والإنس (الإنسان) من أجل أن يعبدوه كما تقول الاّية الكريمة بكل وضوح. وإليكم بعض الاّيات الأخري التي تؤكد علي وجود ما يسمي "بالجان":
  • "يا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاء يَوْمِكُمْ هَـذَا قَالُواْ شَهِدْنَا عَلَى أَنفُسِنَا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُواْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُواْ كَافِرِينَ" سورة الأنعام - آية 130.
  • "وَلَوْ شِئْنَا لَآتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا وَلَكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ" سورة السجدة - آية 13.
  • "يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانفُذُوا لَا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ" سورة الرحمن - آية 33.
  • "قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآناً عَجَباً" سورة الجن - آية 1.

فهذه الآيات وغيرها دليل على وجود الجن وبعض أحوالهم، ولا يتكلم القراّن عن شيء غير موجود ولا ندركه فهو منزل لأجلنا ولفهمنا وإن كنا لا نراهم فلحكمة أرادها الله, حيث ذكر القراّن سبب أستتارهم عن أعيننا بقوله: "يَا بَنِي آدَمَ لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْءَاتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاء لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ" سورة الأعراف - آية27.

ثانياً: الأدلة من الأحاديث النبوية (كتاب صحيح مسلم والبخاري):-

1. ورد في صحيح مسلم عن ابن مسعود قال: (كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة ففقدناه فألتمسناه في الأودية والشعاب، فقلنا: أستطير أو أغتيل، فبتنا بشر ليلة بات بها قوم، فلما أصبحنا إذا به جاء من قبل حراء فقلنا يا رسول الله فقدناك وطلبناك فلم نجدك فبتنا بشر ليلة بات بها قوم، فقال صلى الله عليه وسلم: أتاني داعي الجن فذهبت معه فقرأت عليهم القراّن, قال ابن مسعود: فأنطلق بنا ، صلى الله عليه وسلم، فأرانا آثارهم وآثار نيرانهم...) صحيح مسلم بشرح النووي ، 4/170.

2. وروي عن صحيح مسلم ومسند الإمام أحمد عن النبي محمد, قال: (خلقت الملائكة من نور، وخلق الجان من نار، وخلق اّدم كما وصف لكم) صحيح مسلم بشرح النووي 18/123.

3. وفي صحيح البخاري عن أبي هريرة أن النبي محمد أمره أن يأتيه بأحجار يستجمر بها وقال له: (ولا تأتيني بعظم ولا روثة)، -نهاية حديث البخاري هنا- ، و لما سأل أبو هريرة النبي محمد بعد عن سر نهيه عن العظم و الروثة، قال : (هما من طعام الجن، و أنه أتان وفد من جن نصيبين فسألوني الزاد، فدعوت الله لهم : و أن لا يمروا بعظم و لا بروثة إلا وجدوا عليها طعاماً).

4. وفي سنن الترمذي بإسناد صحيح عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : "لا تستنجوا بالروث، و لا بالعظام، فإنه زاد إخوانكم من الجن".

5. وفي صحيح مسلم عن ابن مسعود : أن النبي محمد قال: "أتاني داعي الجن، فذهبت معه، فقرأت عليهم القراّن، و سألوه الزاد فقال: "لكم كل عظم ذكر اسم الله عليه يقع في أيديكم، و أوفر ما يكون لحماً، و كل بعرة علف لدوابكم". فقال رسول الله: "فلا تستنجوا بهما فإنهما طعام إخوانكم".

إذن .. إذا كان "الجان" فعلاً موجود, فلماذا لا نراه .. ؟

لا يستطيع الإنسان أن يري الجان لأستتارهم عن العيون (ولذلك سموا جنا)، فهم يرون الناس ولا نستطيع رؤيتهم، وهذه الحقيقة معروفة والدليل قول القراّن: "إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاء لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ" سورة الأعراف - آية 27، والمقصود إن الإنسان لا يرى الجن على صورتهم الحقيقية التي خلقوا عليها ولكن قد نراهم بصور أخرى متجسدين لها أو وهما للعقل كما يحصل لبعض المسحورين.

وللخلاصة من ذلك, نستنتج أن:

"الجان" هي عقيدة أساسية في عقائد المسلمين بل ولها حضور قوي في الكتابات الاسلامية سواء في الحديث أو التفسير أو السيرة بل هناك احيانا ابواب خاصة بها.

والجن في الاسلام مخلوق من نار وهذة المخلوقات تتميز بكونها كائنات عاقلة وواعية وتشاركنا الحياة في هذا الكوكب، فحقيقة الجن إنهم جنس مكلف مثل البشر للعبادة، ولهذا فلهم أديان شتى كالبشر ففيهم المسلم, وفيهم النصراني، واليهودي، والهندوسي، والبوذي وغير ذلك وفيهم حتى الكفار. الجن يتواجدون بيننا، ومع كل هذا التواجد الهائل فهم يزاحمونا مناطقنا المعمورة بنا نحن الأنس، ومنهم من يقيم إقامة دائمة بمنازلنا وفي غرفنا أو صالاتنا، ومنهم الشياطين التى تأوي إلى السحرة والكفرة وتؤذي البشر ومنهم من يتواجد في المناطق الفارغة كالصحاري وغيرها. وبحسب العقيدة الإسلامية, الجن فيهم الذكور وفيهم الاناث ويتناسلون ويأكلون ايضا ومن بين ما يأكلون العظم والجوف.

ويعتقد المسلمون أن النبي محمد كان رسولاً للانس والجن في آن واحد وانه عند بعثته منعت الشياطين الوصول للسماء الدنيا التي كانوا يأخذون فيها مقاعد يتجسسون على اهل السماء فصار الله يرجمهم بالنجوم ليحرقهم بها. والدليل علي ذلك ما ورد في سورة الأنعام - الاّية 130: "يا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاء يَوْمِكُمْ هَـذَا قَالُواْ شَهِدْنَا عَلَى أَنفُسِنَا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُواْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُواْ كَافِرِينَ".

ولكن .. أمير الإنتقام الإلكتروني له رأي اّخر

فينكر وجود الجان والعفاريت .. ويقول في أحد تعليقاته:

وهنا أتوجه إلي الأخ المسلم الذي ينكر وجود الجان والعفاريت بهذا السؤال:

لماذا تنكر وجود "الجان" وتعتبر ذلك مجرد "خزعبلات" وتخاريف دينية لا صحة لها بينما القراّن الكريم والأحاديث النبوية حافلان بالأدلة التي تؤكد وجود مثل هذة المخلوقات .. ؟!! فهل تقصد بذلك أن القراّن الكريم وكتب الأحاديث النبوية كمسلم والبخاري والترمذي هي كتب مليئة بالخزعبلات أيضاً .. ؟!!!

في إنتظار الإجابة عن ذلك ... !

30 مارس 2009

بماذا نرد على من يقول إن الإنجيل قد حُرف ؟

مقتطفات من كتب قداسة البابا شنوده الثالث – سنوات مع أسئلة الناس

سؤال:

بماذا نرد على من يقول إن الإنجيل قد حُرف ؟

الجواب:

هذا الموضوع يمكن الرد عليه من نواح متعددة منها :
.
1- من الذى حرّفه ؟ وفى أى عصر ؟ وهل كتب ذلك فى أى تاريخ ؟ إن حادثة خطيرة كهذه، ما كان يمكن أن تمر دون أن تثار حولها ضجة كبرى لابد أن يسجلها التاريخ. وواضح أن التاريخ لم يسجل أية إشارة عن مثل هذا الإتهام الخطير. لا فى التاريخ المدنى، ولا فى التاريخ المسيحى، ولا فى تاريخ غير المسيحيين. ولم يحدث إتهام لأحد معين من ملايين المسيحيين بتحريف الإنجيل، ولا أى اتهام لكنيسة معينة، ولا تاريخ لذلك...
.
2- كذلك كانت نسخ الكتاب المقدس قد وصلت إلى كل أرجاء المسكونة. فالمسيحية بعد حوالى 35 سنة منذ صعود السيد المسيح، كانت قد انتشرت فى آسيا وأوروبا وافريقيا. فانتشرت فى فلسطين وسوريا وبلاد ما بين النهرين وفى تركيا، ووصلت إلى العرب والهند. وفى أوروبا وصلت إلى بلاد اليونان وقبرص وايطاليا ومالطة وامتدت غرباً إلى الهند. وفى افريقيا وصلت إلى مصر وليبيا وامتدت جنوباً وخلال القرون الثلاثة الأولى كانت قد وصلت إلى كل بلاد المسكونة. وكل تلك البلاد، كانت عندها نسخ من الإنجيل... كما تمت ترجمة الأناجيل إلى اللغات المحلية. ومن أقدم ترجماته: الترجمة القبطية فى مصر، والترجمة السريانية فى سوريا التى عرفت بالترجمة البسيطة (البيشيطو)، والترجمة اللاتينية القديمة. كل ذلك فى القرن الثانى، غير الترجمات التى انتشرت فى باقى البلاد، غير اللغة اليونانية الأصلية، يضاف إلى هذا الترجمة السبعينية للعهد القديم التى تمت فى عهد بطليموس الثانى (فيلادلفوس) فى القرن الثالث قبل الميلاد. فكيف كان يمكن جمع نسخ الإنجيل من كل بلاد المسكونة، وجمع كل الترجمات، وتحريف كل ذلك معاً ؟! ألا يبدو الأمر مستحيلاً من الناحية العملية ؟! هذا لو فكر أحد فى ذلك أصلاً !!
.
3- ثم من يجرؤ على ذلك ؟! وهل من المعقول أن يتفق كل مسيحيى العالم على تحريف كتابهم المقدس، ثم يؤمنون به بعد ذلك ؟! المعروف أن المسيحية حينما قامت، كانت تتربص بها اليهودية التى طالما اتهمت المسيحيين عند الحكام الرومان. فلو حرّف المسيحيون إنجيليهم، لفضحهم اليهود. كذلك كان فلاسفة الوثنيين فى صراع مع المسيحيين الذين ينمون فى العدد على حسابهم. وكانوا يدرسون الإنجيل للرد عليه. فلو حرف المسيحيون الإنجيل، لفضحهم الوثنيون وفلاسفتهم.. يضاف إلى كل هذا إنقسامات داخل صفوف المسيحيين، فانحرف البعض منهم عن الإيمان المسيحى، وأسمتهم الكنيسة بالهراطقة، وحاربتهم فكرياً وكنسياً. فلو قامت الكنيسة بتحريف الإنجيل، لوقف ضدها الهراطقة وشهروا بها.. ولو قامت كنيسة معينة بتحريف بعض نسخها أو كلها، لحرمتها الكنائس الأخرى. ولقد شهد القرن الرابع هرطقات عنيفة هزت أركان العالم المسيحى، ومن أمثلتها الهرطقة الأريوسية التى انعقد بسببها المجمع المسكونى الأول الذى اجتمع فيه 318 أسقفاً مندوبين عن كنائس العالم كله سنة 325م وقرروا حرم أريوس. وبقى الأريوسيون شوكة فى جسد الكنيسة وبخاصة لصلتهم بالأمبراطور، مما جعلهم يقدرون على نفى القديس أثناسيوس وعزله أربع مرات.. فهل كان أولئك سيسكتون على تحريف الإنجيل ؟! حدثت بعد ذلك هرطقات عديدة، مثل هرطقات سابليوس وأبوليناريوس، ومانى، ومقدونيوس، ونسطور، وأوطاخى، وغيرهم. كل ذلك فى القرن الرابع وأوائل القرن الخامس. فهل كان أولئك سيسكتون لو حدث تحريف شىء من الإنجيل ؟! ومن غير المعقول أن تتفق كل كنائس العالم مع الهراطقة الذى حرمتهم الكنيسة، على تحريف الإنجيل الذى يؤمن به الجميع ؟!
.
4- يوجد كذلك فى المتاحف نسخ للإنجيل ترجع إلى القرن الرابع، تماماً كالإنجيل الذى فى أيدينا الآن. ونقصد بها : النسخة السينائية، والنسخة الفاتيكانية، والنسخة الافرامية، والنسخة الإسكندرية. وكل منها تحوى كل كتب العهد الجديد التى فى أيدينا، بنفس النص بلا تغيير. وهى مأخوذة طبعاً عن نسخ أقدم منها. ويستطيع أى إنسان أن يرى تلك النسخ القديمة، ويرى أنها نفس إنجيلنا الحالى.
.
5- كذلك نحب أن نذكر ملاحظة هامة أساسية وهى : كلمة تحريف لا يمكن إثباتها علمياً إلا بالمقارنة : أى مقارنة الإنجيل الأصلى بالإنجيل الذى يُقال بتحريفة. والمقارنة تظهر أين يوجد ذلك التحريف؟ فى أى فصل من فصول الإنجيل ؟ وفى أى الآيات ؟ أما إذا لم تحدث مقارنة كهذه، يكون هذا الإتهام الخطير، بلا بينة، بلا دليل، بلا إثبات، بلا بحث علمى.. وبالتالى لا يكون مقنعاً لأحد.

29 مارس 2009

الهلالي يهدد ويتوعد .. !!

لا أعلم بالتحديد ما الذي أصاب عقل هذا المدوّن "الستيني" أستاذنا الدكتور "م. م. ف" والمعروف إلكترونياً باسم "حسن الهلالي" .. !!

أمير الإنتقام الإلكتروني ..
الإستاذ الدكتور "م.م.ف" -
"حسن الهلالي" في ثوبه الجديد

.
صديقنا "العجوز" حسن الهلالي أصبح ليس لديه اي وظيفة في حياته بعد وصوله إلي سن اليأس الرجالي (سن ال60) سوي إنه يجلس علي "الاب توب" الخاص به ليخرج علينا يومياً من نافذة مدونته الإلكترونية برسائل جديدة ومبتكرة غرضها الأساسي هو "التشكيك" في ثوابت العقيدة المسيحية والسخرية منها والإنتقام و"العكننة" علي كل من تسوّل له نفسه أن يؤمن بعقيدة النصاري !! .. وكأن هذا الهلالي "إذ فجاءة" يكتشف أن الم
سيحيين هم أولئك القوم "الضالين" الذي يعبدون المسيح الخروف والإله المصلوب والذين حرفوا اّيات الإنجيل وبدلوها عن عمد .. !! فيا له من شخص منافق حقاً (مع الإعتذار للمنافقين طبعا ..) !! أليس هذا هو نفس الشخص الذي كان يدافع عن اليهود والنصاري في مدونته من قبل ويرفض أن يتم نعتهم بالمغضوب عليهم والضالين .. ؟!!
.
فهل كان صديقنا "الهلالي" صادق في كلامه حينما كان يقول مثل هذا الكلام ..؟! أم إنه كان يريد فقط تجميل الإسلام وإظهاره في صورة الدين المتسامح مع الأقليات الدينية .. ؟! ربما هذا وربما أيضا أراد أن يستقطب المسيحيين والاقباط ليتعاطفوا مع أرا
ئه وليشكلوا معه جبهة ضد المسلمين المتشددين الذين يسميهم "بالعراعير" .. !!
..
والسؤال الأن .. لماذا هذا التحول الجذري .. ؟!
هل كان يخدعنا طوال الفترة السابقة .. ؟
ام أن السن عليه عامل .. ؟!!
.
طبعا الشخصية التي يتقمصها الهلالي كان لها تأثير قوي جدا عليه. فهذا الشخص كما نعرف قد نجح بجدارة في تقمص شخصي
ة "أنور وجدي" في فيلم "حسن الهلالي" ووصل تقصمه إلي درجة كبيرة جعلته يتخيل نفسه فعلا أمير الإنتقام الإلكتروني الذي يفيق من غيبوبته ويأتي من أجل أن يثأر من كل من يجرؤ علي مخالفته في الرأي .. !
.
وفي الحقيقة هذة كلها مجرد إعتقادات شخصية .. فأنا لا أعلم حقاً ما هو السبب وراء ذلك ..
ولكن كل ما أعلمه هو أن الإنسان بغباءه ورعونته قد يكشف للأخرين - بدون قصد - عن مدي "تفاهته" إذ ما تم إستفزازه ولو بكلمة واحدة .. !!
.

وكنت المفاجاة المضحكة حقا بالنسبة لي وهي عندما نجح صديقنا الستيني بإعجوبة شديدة (يُحسد عليها في سنه هذا - نمسك الخشب!) في "إكتشاف"
رقم I.P" Address" الخاص بالخادم المسيحي .. وكأن هذا "العبقري" لا يدري أن هذا الرقم ظاهر للجميع وموجود دائما علي المدونة كلما أنا دخلت عليها .. وكأنه أيضاً يعتقد أن الناس كلهم "جبناء" مثله ويهاجرون خارج أوطانهم ليعيشوا في بلاد الطاغوث الأمريكي ويرتعبون ويخجلون من أنفسهم كلما تذكروا شخصياتهم الحقيقية .. ولهم حق الخجل فعلاً !!
.

كم يتمني الهلالي العودة لبلاده "المستعررة" كما يقول ليكافح الإستعرار علي أرض الواقع وليس فقط من خلف شاشة الكمبيوتر الخاص به .. ولكنه طبعا لا يستطيع العودة
خوفا من الإنتقام منه أو حتي خوفا من أن يٌحاكم قانونيا بتهمة "السب والقذف" في حق مشايخه وعلماءه المسلمين من أمثال: محمد حسين يعقوب ومحمد حسّان وابو إسحاق الحويني ويوسف القرضاوي وعمرو خالد وغيرهم كثيرين. حيث إنه كثيرا ما قام في مدونته الإلكترونية بوصفهم "بالنصابين" "وشيوخ المنصر" "وقادة الهطل والتخلف العقلي" .. إلخ.
.
من مدونة "حجاب .. نقاب .. وزبالات أخري"
تحريض واضح علي الكراهية .. وعبارات سب وقذف مثال:
قادة "الهطل" "والتخلف العقلي"


من مدونة "حجاب .. نقاب .. وزبلات أخري"
أيضا عبارات سب وقذف مثال: التخلف العقلي .. والبغل الإسترالي

.
هذا "الهلال
ي" الذي يعيش خارج مصر وبالتحديد في أحد ولايات أمريكا الجنوبية يعلم تمام العلم أن شخصيته الحقيقة أصبحت "مكشوفة" ومعروفة للعالم أجمع! ولكن يبالغ في خداع نفسه ومراوغة الأخرين معه حينما يقول إنه يخشي علي "إستاذه" الذي تتلمذ علي يديه .. D-: .. (لأ .. قلبه حنين فعلاً .. !!). يبدو لي من كلامه أنه حقاً مصاب بمرض الفصام العقلي!
.
الهلالي قرر أن يفتح النار علي نفسه .. فهو مطارد من الإسلاميين ومهدد بالإنتقام بسببه أرائه عن المشايخ والحجاب .. علاوة علي ذلك فقد أصبح الان شخص "غير مرغوب" فيه من جانب الأقباط والمسيحيين الذين كشفوا حقيقته ورأوا فيه شخصاً حقوداً ومتطرفاً لا مبدأ له وليس شخص علماني كما يدعيّ عن نفسه ..
.
هذا "الهلالي" إعتقد بساذجة يُحسد عليها أن المسيحيين العلمانيين سيتساهلون معه ويصفقون ويهللون ويطبلّون له حينما يقوم بإنتقاد الإيمان المسيحي بحجة إنه يريد أن يحارب كل صور الخزعبلات الدينية .. ولا يدري هذا المسكين أن المسيحيين يؤمنون ويتمسكون بإيمانهم والذي هو وغيره من المخابيل قد يرونه "خزعبلات" غير منطقية.
.
فنحن الذين نؤمن بأن الله تجسد في إنسان كان يأكل ويشرب وينام ويتألم ..
ونحن الذين نؤمن أن يسوع المسيح هو ابن الله الحيّ ومخلص العالم ..
ونحن الذين نؤمن أن العذراء ولدت المسيح بدون أن يكون له أباً بشرياً ..
ونحن الذين نؤمن بالإله المصلوب ..
ونحن الذين نؤمن أن خشبة الصليب هو قوة الله ..
ونحن الذين نؤمن بأن المسيح قام من الأموات في اليوم الثالث ..
ونحن الذين نؤمن بإله الثالوث القدوس ..
ونحن الذين نؤمن بإخراج الشياطين بقوة صليب يسوع المسيح ..
ونحن الذي نؤمن بمعجزات الشهداء والقديسين ..
.
فهذا هو إيماننا المسيحي الذي نتمسك ونفتخر به ولا نخجل منه أبداً ..
وهذا هو إيماننا المسيحي الذي جذب الملايين من الناس لما رأوه فيه من محبة وسلام وتسامح .. وهذا هو إيماننا المسيحي الذي لم يذكر التاريخ إنه أشهر سيفاً في وجه الأخرين أو إحتل بلداً بالقوة العسكرية او فرض جزية علي مواطنيها الأصليين أو قتل من إرتد عنه .. !!
.
إن كنت تري أننا أشخاص سٌذج ومغيبون لأننا نؤمن بكل هذا .. فنحن إذن نقول لك بالفٌم المليان: نفتخر بإيماننا وبكل ما أنت تراه "سذاجة" .. نحن الأقباط والمسيحيون في غني عن أمثالك يا سيدنا الأفندي .. ولسنا بحاجة إلي تعاطفك معنا لأنك شخص غير صادق في أقوالك ولا يهمك سوي نفسك ومصلحتك الشخصية فقط .. وكراهيتك لنا ولكل من يختلف عنك أصبحت واضحة كالشمس وهي لا تقل كثيرا عن كراهية من تسميهم "العراعير"!
.
تقول في تعلقاتك إنك تنتقد المسيحيين ولا تنتقد المسيحية بشيء ..
ولكن الحقيقة غير ذلك لأنك حينما تصف إخراج مكاري يونان للشياطين بأنه شغل دجل وشعوذة, فأنت هنا لا تنتقد وتهاجم "مكاري يونان" فحسب, بل تنتقد وتهاجم السيد المسيح نفسه. لأن العمل الذي يقوم به "مكاري يونان" بقوة الصليب قد قام به المسيح من قبله وهو الذي أعطي "مكاري يونان" هذا السلطان ليقوم به. وقد سبق وشرحنا لك هذا الأمر بالتفصيل في الرسائل السابقة, لكنك لازلت تصر علي إنه شغل دجل وشعوذة ولازلت تعتقد إنك تهاجم أشخاص ولا تهاجم عقائد .. وبهذا أنت تخدع نفسك وتخدع الأخرين معك وتضلهم وسوف تٌحاسب علي هذا أمام الله.
.
يا حسن افندي ..
إذا أردت أن تفتح جبهة جديدة للحرب ضد ما تسميه الخزعبلات المسيحية .. فأهلا وسهلا .. والإنترنت أمامك مليء بملايين المواقع التي تهاجم المسيحية كذباً وإفتراءاً .. فلتقتبس منها ما تريد ولتسخر منا ولتكركر علينا للصباح كما تشاء أنت وغيرك من التافهين .. فأنت لن تكون أول ولن تكون أخر شخص يهين المسيحية ويتطاول علي السيد المسيح له المجد .. ولكنك لن تجد شخص مسيحي واحد يقبل أن يدخل مدونتك القذرة من بعد هذا اليوم!
.
في النهاية نطلب من الله أن يسامحك علي ما تقوله في حق المسيحية .. لن نتهمك بالكفر ولن نهدر دمك الرخيص كما يفعل بك إخوانك السلفيين .. فهذة ليست أخلاقنا وهذة ليست تعاليم سيدنا المسيح التي تحاول السخرية منها .. ولكن لأنني لا أريد لمدونتي أن "تتنجس" من ذكر اسمك فيها, فلن أعود أذكر هذا الاسم مجددا ولن أعود أدخل علي مدونتك لأقرأ ما تكتبه فيها من "قذارة" عن السيد المسيح حتي تقوم بحذف كتاباتك هذة .. وفي هذة الحالة لنا كلام أخر معك. ولتعلم أن الأمر ليس شخصي بيني وبينك. ولكنك أنت من إختارت هذا الإسلوب!

28 مارس 2009

مع الرواندي ...

السعودي الرواندي يقول:
السيد المسيحي المحترم.
قرأت مقالك وأيضاً لم أستطع التعليق عندك.
سأرد على نقاطك تباعاً. مناداتي بالأخ والعزيز تسبب لي الحرج حيث سأرد لاحقاً بلا منطق منحرجاً منك ؛ فلو ناديتني دوماً بالأخ واختلفت معك جذرياً وسخرت من دينك لوصفتني بالخائن أو المجرم أو الحقود المكابر. هذا رأيي وقد أكون مخطئاً.
لا يا سيد رواندي ..
.
لن أصفك بالخائن أو بالمجرم أو أياً من هذة الأوصاف. فالمسيحية توصينا بإحترام كل شخص, وذلك علي إعتبار أن البشر جميعاً "إخوة" في الإنسانية. والسيد يسوع المسيح أيضا يقول لنا في الإنجيل إنه "من قال فيكم لأخيه يا أحمق, يكون مستوجب نار جهنم!". والأخ هنا ليس معناه الأخ الشقيق فقط, ولكن كل إنسان هو في الحقيقة أخ لغيره من البشر. لأنه في النهاية كل البشر هم إخوة وأبناء لأب واحد هو اّدم.
.
إذن فالمسيح يوصينا بإحترام الاّخر وعدم السخرية منه أو الإستهزاء به. لذلك لا تنحرج من أن تتناقش معي بحرية تامة. ولكن ليكن نقاشنا نقاش موضوعي وعلي مستوي عالي من التحضر والإحترام الشخصي. وأقول لك إختلف معي كما تريد. فالإختلاف بيني وبينك لا يمثل بالنسبة لي أي مشكلة علي الإطلاق. ومرحباً بك دائماً يا أخي الرواندي
.
أنا بوادي والأديان بواد آخر.
أكره كل الأديان والإسلام أشدها حقارةً وبلاءاً وقبحاً ودمويةً.
تقول إنك تكره الإسلام .. وهذا كلام منطقي لأنه في الواقع وكما أنت تكرر كثيراً في مدونتك الإلكترونية التي تقول فيها إنك كنت شخص مسلم من قبل, وأكيد وأنت مسلم كنت تعرف الكثير والكثير عن هذا الدين. وأكيد أيضاً إنك كنت تقرأ في القراّن وكنت تذهب إلي الجامع في صلاة يوم الجمعة مثلك كمثل أي مسلم اّخر في العالم. لذلك فأنت كشخص مسلم كنت تعرف الإسلام جيداً .. ومعرفتك بالإسلام وإختلاطك بالمسلمين أتاح لك الفرصة أن تفهم حقيقة هذا الدين. الأمر الذي دفعك فيما بعد إلي أن تتخذ القرار بالإرتداد عنه. ولذلك أجد إنه من الطبيعي أن أنت تقول إنك تكره هذا الدين. وهذا هو إختيارك أنت ولديك الحرية فيه.
.
ولكن من غير المنطقي أنت تقول إنك تكره كل الأديان, لأنك ببساطة لم تكن في يوماً من الأيام مسيحياً أو يهودياً أو بوذياً أو حتي هندوسياً! كيف تقول إنك تكره ديناً وأنت لا تعرفه جيداً ..؟! بل بالعكس من ذلك, أراك كثيرا تنتقد وتهاجم المسلمين لا لسبب واضح سوي إنهم يؤمنون بالإسلام, وعلي الجانب الأخر تقول إنك تحترم المسيحيين وتعتبرهم أفضل حالاً من أقاربك المسلمين! أعتقد إنك لو لم تولد مسلماً, لما كنت ستقول إنك تكره الإسلام مثلما أنت تقول ذلك الأن. فأنت لديك تجربة سابقة مع الإسلام. أما لو إفترضنا إنه لم يكن لديك معرفة سابقة بالإسلام, فأعتقد في هذة الحالة إنك لم تكن تظهر هذة الكراهية الشديدة تجاهه!
.
يا سيد "رواندي", لا تحكم علي شيء دون أن تعرفه جيداً. عندنا مثل شعبي في مصر يقول: "تعرف فلان ..؟ فيرد ويقول: نعم. يسأله: هل عاشرته من قبل؟ فيرد ويقول: لا. فيقول له: إذن أنت لا تعرفه!". المعرفة بالشيء إذن تأتي من خلال دراستك له. أدعوك أن تقرأ ليس فقط عن المسيحية ولكن أيضاً عن اليهودية والبوذية والهندوسية وباقي الاديان. أما الإسلام, فأنت طبعاً تعرف عنه بما فيه الكفاية!!. يقول لنا المسيح في الإنجيل: "فتشّوا الكتب التي تظنون إن لكم فيها حياة أبدية". إنه أمر واضح .. المسيح يطلب منك ومن كل شخص أن يفتّش عن الحقيقة وسط الكتب التي يظن إنها كتب صحيحة. إنها لدعوة للبحث عن المعرفة وإكتشاف الحقيقة.
أنا لم أر السيد المسيح يدعوني وإلا لكلمته باحترام وأدب وتناقشت معه.
العزيز الرواندي ..
.
السيد المسيح يدعوك ويدعو كل شخص من خلال الإنجيل المقدس. لتقرأ أولاً ماذا يقول لك يسوع في الإنجيل. ستجد كل معاني الحب والفداء والتسامح في كلامه. وستشعر بمدي تسامحه مع الأخر حين تسمعه يقول: "أحبوا أعدائكم .. باركوا لاعنيكم .. أحسنوا إلي مبغضيكم .. وصلوا من أجل الذين يسيئون إليكم". وستشعر بمدي محبته حين تسمعه يقول: "هكذا أحب الله العالم حتي بذل (ضحي) بابنه الوحيد (يسوع المسيح) لكي لا يهلك كل من يؤمن به".

وستشعر بمدي رحمته حين تجده يغفر للمرأة الزانية التي كان ستُرجم من جانب اليهود (طبقاً لشريعة موسي النبي), ليقول لها: "مغفورة لكي خطاياكي .. إذهبي ولا تعودي للخطيئة مرة أخري". هذة المعاني السامية وغيرها ستشعر بها كلما قرأت كلامه في الإنجيل المقدس. فإذا كان المسيح يغفر ويسامح لمن كانوا يعادوه ويتاّمرون لقتله, فما بالك بمن هم يؤمنون به .. ؟! صدقني .. السيد المسيح يحب كل البشر دون إستثناء أحد منهم. وهو بالرغم من سخريتك منه إلا إنه أيضا يحبك أكثر مما أنت تحب نفسك, وهو علي إستعداد أن يسامحك ويغفر لك إذا أنت طلبت منه ذلك.

أنت احتقرت صنم البوذيين وديانتهم وبوذا فيلسوف بشري نهى عن قتل الحيوان والإنسان.
يا سيد "رواندي" ..
.
أنا لم أحترم ولم أحتقر تمثال "بوذا" لأنه في النهاية صنم ومجرد "جماد" شأنه شأن اي قطعة من الصخر! وإذا كان "بوذا" الفيلسوف قد نهي عن قتل الحيوان والإنسان .. فالمسيح الإله قد نهي عن "غضب" الإنسان علي أخيه.
ولو قارنت بين تعاليم "بوذا" وتعاليم المسيح, ستجد أن المسيح يعالج اسباب الخطيئة من جذورها. فالمسيح لم يكتفي بالنهي عن القتل فقط. بل إنه نهي عن الأسباب التي تؤدي إلي القتل ألا وهي الغضب والإنتقام!
التطرف ليس بإشهار السيف بوجهي وإنما بالإيمان الأعمى أن المسيحية هي أفضل الكل.
ليس إيمان أعمي كما تقول يا سيدي, ولكنه إيمان مبني علي ما نقرأه من تعاليم ووصايا في الأنجيل المقدس. لا أقول أن المسيحية هي الافضل, إنما أقول أن المسيحية هي الطريق للخلاص. وهذة هي الحقيقة يا سيدي الرواندي.. المسيحية هي طريق الخلاص لكل شخص يريد هذا الخلاص. وإن كنت لا تريد أن تخلص, فهذا قرارك ولك مطلق الحرية في ذلك ولكن تذكر إنك أنت من ستكون المسئول عن إختيارك أمام الله. وإذا كنت تعتبرني شخص "متطرف" لأني أقول لك هذا الكلام, فلماذا لا تعتبر أيضا الملحدين أشخاص متطرفين, حينما يقولون أن الإلحاد هو الطريق الوحيد لسعادة الإنسان وتخليصه من الوهم والقلق الذي تسببها الأديان لمعتنقيها .. ؟!!
الناس الآن تريد { الأكل + والمسكن + والدواء+ والأمن + والتعليم } ويفضلونها على الأديان كلها.
نعم .. كل إنسان منا يحتاج إلي الأكل وإلي المسكن وإلي الدواء .. إلي أخر ذلك من متطلبات حياتية. وهذة كلها يعلمها الله جيداً ويعلم حاجتنا لها. وإذا كانت عصافير السماء تجد طعامها ولا تموت من الجوع (بالرغم من إنها حيوانات لا تزرع ولا تحصد ولا تجمع إلي مخازن كما يقول الإنجيل), فما بالك بالإنسان الذي هو رأس وسيد هذة الخليقة والذي خلقه الله علي صورته ومثاله ..؟! يا عزيزي الرواندي, الله يعرف إحتياجاتك ويعتني بك. ثق في ذلك جيداً ...
..
ولكن لا يجب أن يكون كل همّ الإنسان في حياته هو توفير إحتياجته الحياتية علي حساب حياته الأبدية. المسيح يقول في الإنجيل المقدس: "ماذا يستفيد الإنسان إذا ربح العالم كله وخسر نفسه ..؟". والمسيح أيضا يوصينا قائلاً: "لا تهتموا لحياتكم بماذا ستأكلون وماذا ستلبسون .. لأن كل هذة الاشياء يعلمها الله". ويقول: "لا تهمتوا للغد" ويوصينا في النهاية بأن "نطلب أولاً ملكوت الله" قبل كل شيء .. وكل ما نحتاجه في حياتنا من مطلبات سيعطيه الله لنا وأكثر منه!

وهل يعقل يا سيدي أن تشبه المسيح بالألكترون الذي لا نراه ونعرف طاقته ؟
إنه مجرد تشبيه ومثال .. أردت من خلاله أن أبيّن لك إنه من الممكن جداً أن تؤمن بوجود "شيء ما" دون أن تراه بعينك البشرية!
المسيح ثائر على النظام الروماني
المسيح في الحقيقة لم يثور علي أحد ..
والمسيح نفسه قد قال إنه لم يأتي لينقض الناموس (أو الشريعة اليهودية), بل إنه جاء ليكمل هذا الناموس .. وأيضا ليعطي الإنسان هذة الوصايا السامية من محبة وسلام وتسامح وغيرها من التعاليم التي ترتقي بالروح البشرية إلي أعلي درجات السمو الروحي.

وعقل المسيح أكبر من عقول معاصريه والملاحدة يرون أن للمسيح أخطاء وسلبيات وأنا لست مختصاً بها ؛
وما هي تلك الأخطاء والسلبيات .. ؟!
إذا سمحت يا سيد رواندي, أنا لا أتقبل أي كلام مرسل .. إنما إشرح لي وللأخرين - بالدليل - كيف يكون المسيح له أخطاء وسلبيات .. ؟ ولكن لتعلم أنت يا رواندي وغيرك من إخواني الملحدين أن السيد المسيح لم يعرف الخطيئة, وهو الوحيد في هذا العالم الذي لم يخطيء في حياته أبداً.

وبالنسبة لمن لم يكونوا يعرفون البكتيريا والكائنات الدقيقة فلم لم يعطهم الله العربي أو المسيح مكرسكوباً صغيراً ليروا به الكائنات ولو فعلاها لكنا الآن نوقرهما بقوة وبالدليل نعم ليس بهذا تعنت.
مرة أخري أقول لك يا رواندي أن المسيح قد جاء إلي العالم من أجل هدف أسمي وأهم وأعظم من أن يأتي إليك بميكروسكوب أو جهاز بلاي إستيشن! المسيح جاء إلي العالم من أجل إتمام الفداء وتخليص البشر من خطاياهم حتي لا يهلك كل من يؤمن به. وهذا أهم من أي شيء اّخر. لأن من المفترض أن تكون حياة الإنسان الأبدية أهم بكثير من حياته "الوقتية" علي الأرض. ولكن المسيح أيضاً أعطي الإنسان العقل والقدرة علي التفكير والتخيّل. وهذا العقل هو ما مكن الإنسان فيما بعد من إختراع وإبتكار كل ما تراه أمامك .. من المصباح الكهربي إلي المكوك الفضائي!
.
تعليقك السابق الذي تقول فيه: لماذا لم يأتي المسيح بميكروسكوب ليفيد الناس؟ أرد عليه وأقول لك إن المسيح أعطي الإنسان العقل الذي مكنه من إختراع الميكروسكوب والتيليسكوب والإندوسكوب .. وغيرها وغيرها من الأجهزة. يقول مثل صيني: أعطيني صنارة ولا تعطيني سمكة. والمسيح لم يعطينا سمكة ولكنه أعطانا صنارة .. بمعني اّخر إنه لم يعطينا ميكروسكوباً ولكنه أعطانا العقل الذي إخترع هذا الميكروسكوب وإخترع اّلاف الأجهزة الأخري الأكثر تعقيداَ وتطوراً منه!!

لو أنا مريض بقوة وخلصني المسيح أمام الملأ لآمنت به بعد أن أتأكد منه ولا نريد قصصاً أسطورية لأناس تخلصوا من أمراضهم فبعض هؤلاء تحمس واحترت خلاياه ودماغه فقاوم المرض ومن ثم ينسب شفاءوه للسماء وللمسيح.
السيد المسيح قادر علي أن يشفي كل أمراضك إذا أنت اّمنت به وطلبت منه ذلك بثقة وإيمان. ولكن لا يصح أن يكون إيمانك بالمسيح مشروط أولاً بشفاءك من المرض! المسيح يقول: "لا تجرب الرب إلهك .." اي لا تقول للمسيح إنه في حالة إذ ما قمت بشفائي, فسأؤمن بك في الحال! ولكن إذا أنت اّمنت أولاّ بالمسيح وطلبت منه الشفاء بثقة وإيمان, فثق تماماً إنه سيشفيك.
المسيح عند أحد الفرق المسيحية بشر عادي وليس بإله أصلاً وأنت تعرفهم وستصفهم بالضالين وهم بنفس الوقت سيقولون نفس الكلام عن مذهبك وسيصفونك بالكافر المخالف والنتيجة النهائية لا شيء.
هؤلاء الذين ينكرون إلهوية المسيح هم "النسطوريين". وهم ليسوا مسيحيين بالمعني الصحيح. لأن المسيحي هو من يؤمن بإلوهية السيد المسيح ويعترف به كمخلص للبشر. والمسلمين, علي سبيل المثال, لا يعترفون بالمسيح كإله ولكن يؤمنون به كنبي من أنبياء الله. ونحن المسيحييون بالرغم من هذا لا نكفّر المسلمين ولم ترد أيه واحدة في الإنجيل تكفّر كل من ينكر إلوهية المسيح. فمن أراد أن يؤمن بإلوهية المسيح, فليؤمن بها .. ومن أراد أن ينكرها, فلينكرها ولكن إذا نكرها فهو في هذا الحالة لن يكون شخص مسيحي.
ولو المسيح حي الآن ومقتدر وغني وأعطى كل من يطلبه لآمن به الكل بلا استثناء.
لتعلم أن المسيح فعلا حيّ وهو يعطي كل البشر حتي من هم لا يؤمنون به. والدليل علي ذلك إنظر مثلا إلي بلدك السعودية, فهي تكاد تكون الدولة الوحيدة في العالم التي لا توجد علي أرضها كنيسة واحدة ولا حتي نسخة واحدة من الإنجيل المقدس .. ولا يقدر اي مواطن سعودي فيها علي إعتناق دين اّخر غير الإسلام .. ومع ذلك فالسعودية هي واحدة من أغني بلاد العالم بالنفط والبترول وغيرها من مصادر الطاقة. وشيوخك السعوديين يملكون مليارات الدولارات واليوروهات في أرصدة بنوكهم وأغلبها طبعاً مصدره عائدات النفط والذي هو من الثروات التي أوجدتها الطبيعة في هذا المكان. والفضل في وجود هذة الثروات الطبيعية يرجع إلي الله الخالق وليس إلي شيوخك السعوديين الذين هم حتي لا يملكون القدرة علي إستخراج هذا النفط من باطن الأرض بدون الإستعانة بالخبرات والعمالة الأجنبية!

إذن الله يعطي الجميع .. إلي كل من يؤمنون به وإلي كل من لا يؤمنون به. يشرق شمسه علي الجميع .. ويًسقط أمطاره علي الجميع .. لأن الله هو إله المحبة والرحمة والتسامح والكرّم والذي يحب جميع البشر ويعطيهم أكثر مما يطلبونه. وبالرغم من هذا, فالكثيرين لا يريدون الإيمان بالمسيح متناسين أن الفضل فيما هم يملكونه من ثروات يرجع إلي هذا المسيح الذي أرسله الله الاّب لفدائهم وتخليصهم من خطاياهم!

أنا لا أراك قواداً بالمعنى الذي ببالك ولكن لو دعاني مسلم لجنته وخمرته التي بالجنة وللحوريات المحمدية فإنني سأصفه بالقواد .. فحذار أن تكون مثلهم ..
إطمئن يا رواندي ..
.
المسيحييون لا يؤمنون إطلاقاً بوجود مثل هذة الجنة الجنسية. ويمكنك الرجوع إلي بوست "الجنة بين المسيحية والإسلام" لتقرأ المزيد عن هذا الموضوع. علي أي حال وبإختصار شديد, نحن المسيحيون نؤمن بملكوت السموات الذي سنحيا فيه مع الله إلي الأبد كالملائكة .. ولا يوجد في هذا الملكوت جنس أو نساء أو خمور أو غلمان .. بل سيكون فيه كل القداسة.

الزعيق بالدين على ملاحدة أمر سيرفضونه فالدين ليس داخلاً بحسابنا خصوصاً وهمي الوحيد هو ديني وشيوخي الناهبين ؛ وأنا للآن أتكلم بأدب لأنني محرج منك وهذه أول مرة تحصل لي ومعروف عني وقاحتي وقلة أدبي وهذا شيء لا أتحرج منه.
لا داعي أن تفقد هدوءك أكثر من اللازم يا سيد رواندي .. أنا أعلم كل ما تريد أن تقوله بخصوص دينك السابق وشيوخك. وأكرر مرة أخري وأقول لك ان المسيح يريدك أن تؤمن به إيمان حقيقي .. فهو لا يريد أحداً أن يكون مرغماً علي الإيمان به! فبإمكانك أن تؤمن بالمسيح أو لا تؤمن به بحرية تامة .. فهذة حريتك الشخصية .. وهذا قرارك الذي أنت ستختاره بنفسك, ولكنك أيضاً ستكون مسئولاً عنه مسئولية كاملة أمام نفسك وامام الله.
إذا احترمت أنا شخص المسيح فهل يجب علي احترام أتباعه المعاصرين ؟ إذا احترمت المسيح فهل يجب علي احترام كل المسيحية بكل تعاليمها بكل مذاهبها ؟؟؟؟ عندها سأكون مسيحي بلباس مسلم.
كما قلت لك من قبل, الأمر كله متروك لحريتك أنت يا رواندي ..
وأنا قلت لك أن المسيحيين بالأغلب الأعم أفضل وأنزه وأشرف من قومي المسلمين ؛ فالمسيحي لم يكتم حريتي ويصادر حقي باسم رب العرب لذلك جهادي ونقدي وسخريتي هي من ديني ورسولي المتحنط ومن شيوخي اللصوص الأوغاد الغادرين القاتلين وأنت يا سيدي بدل أن تقف معي ضدهم تحاول تبيان جمال دينك الذي أنت مقتنع به.
وماذا ينبغي أن افعل يا رواندي .. ؟!
هل تريدني أن أفتح مدونة أخري وأقوم فيها بشتم ولعن شيوخك الوهابيين ..؟ هل هذا كل ما تريده مني ..؟ لتعلم يا رواندي, إنني كمسيحي عليّ أن أحب كل الناس حتي من هم يعادونا! فهذة هي الأخلاق المسيحية .. ولتعلم ايضا إنني لا أؤمن بالإسلام ولا أؤمن بنبوءة الرسول محمد .. لذلك فأنا متضامن معك في هذة النقطة ولكني بصراحة لست مؤيد لإسلوبك الحاد والقاسي جداً في إختيار الألفاظ التي تكتب بها.

جمال المسيحية ببعض أمورها لا أنكره أنا كالرقة والأدب والمساعدة ؛ مسيحي طيب واحد يعادل كل أهل الإسلام وأنا أعني بالمسيحي: الذي دينه بنفسه ولا يضر الملحدين ولا يصيح ممجداً دينه معتبراً إياه الأفضل.
شكرا لك يا عزيزي .. ولكننا لا نمجد سوي السيد يسوع المسيح الذي نؤمن به كمخلص لنا. ومع ذلك, فالمسيحي لا يفرض إيمانه علي أحد .. ولكن من الممكن أن يقوم بالتبشير وسط الاخرين, فمن أراد أن يؤمن, فليؤمن .. ومن لم يرد أن يؤمن, فله الحرية في ذلك ولا نجبر أحداّ علي الإيمان بعقيدة هو لا يقتنع بها.
فهناك أديان كثيرة كل منها يرى أتباعه أنه هو الأكمل والأحسن فمن نصدق ؟؟ الأفضل ألا نصدق أياً منهم فلهم همومهم وخيالاتهم ولنا مشاكلنا مع شيوخنا الحمقى المجرمين.
عليك أن تتحري عن ذلك بنفسك يا أخي الرواندي .. إقرأ عن ما يقوله كل دين من هذة الأديان .. والذي تراه أفضل يكون هو الأصدق!
.
تحياتي الدائمة لك ...

مكاري يونان يُخرج الشياطين بقوة القراّن!

ظهر الحق .. وزهق الباطل
إن الباطل كان زهوقاً
.
(بدون ضحك من فضلكم ..)
شيوخ الإسلام يزعمون أن الأب "مكاري يونان"

يخرج الشياطين بقراءة القراّن الكريم !!


مناظرات .. مع الرواندي مرة أخري

يقول الرواندي السعودي:
الخادم المسيحي المحترم .. لي رجاء وهو ألا تسميني العزيز أو الأخ لأنني سأعطيك الحامي (النار) وأنا لن أنحرج منك ولا من غيرك.
رواندي ..
.
لا أدري لماذا ترفض أن أناديك بالاخ أو العزيز .. !
فهل أنت مثلاً تشعر بالعار من هذة الإخوة .. ؟! لتعلم يا "رواندي" إنه لم يطالبك أحداً أن "تتحرج" مني أو من غيري .. ولديك الحرية التامة في الرد عليّ والنقاش معي أو مع غيري ولكن بطريقة موضوعية ومحترمة. وعلي أي حال, لن أناديك بالأخ أو العزيز إن كان هذا يضايقك. ولكن إحتراماً مني لك, ساناديك "بالسيد" رواندي ...

أنت تدعوني للمسيحية وكأنها الدين النهائي والوحيد على الأرض فلم لا تدعوني للبوذية ؟؟ الجواب : لأنك مسيحي متطرف لا تفرق عن أي شيخ مسلم سوى بالاسم والديانة.
لست أنا من يدعوك إلي المسيحية يا سيد رواندي .. إنما المسيح هو من يدعوك إليه. تسألني لماذا أدعوك إلي المسيحية ولا أدعوك إلي البوذية .. ؟! الإجابة ببساطة لأنني أؤمن أن المسيحية هي الطريق الوحيد للخلاص .. فالمسيحية تؤمن برب واحد هو يسوع المسيح ابن الله الحيّ .. وهو الإله الصالح والفادي والمخلص للجنس البشري. إنما هذة البوذية فهي ليست إلا ديانة وثنية وأرضية, فأتباعها يعبدون تمثال صنم اسمه "بوذا".
.
تتهمني في ردك يا سيد "رواندي" بالتطرف ..
إذن .. هل وجدتني أشهر سيفي في وجهك وأهددك بالقتل إن لم تعتنق ديني المسيحي .. ؟! يا سيدي الفاضل, لتفهم جيداً هذا الكلام .. ليس أحد يجبرك علي شيء أنت لا ترتضيه لنفسك. إنما لك الحرية في القبول أو الرفض .. ولك الحرية في الإيمان او عدم الإيمان.
.
المسيح يريد منك أن تكون مؤمناً به إيمان حقيقي نابع من قلبك ولا يريد منك أن تكون مسيحياً لمجرد أن شخص قد دعاك إلي هذة الديانة او أجبرك علي الإيمان بها! وقد سبق وقلت لك هذا من قبل .. هذة هي حريتك وهذا هو قرارك وأنت من ستكون المسئول عن نفسك في النهاية! فكيف تري في ذلك تطرف حينما أقول لك مثل هذا الكلام ..؟!
تريدني أن أؤمن بالرب المسيحي وبدون رؤية وتقول هنيئاً لمن فعل هذا ؟!! يا خبر أسود ومنيل الإيمان بالرب + افتقار الدليل= كارثة بالنسبة لي وهذا فوق قدرتي.
يا سيد رواندي..
سأضرب لك هذا المثال حتي تقتنع بعض الشيء بما سأقوله لك. تخيل معي إنك قمت بتوصيل أحد أطراف سلك كهربي ببطارية وقمت بتوصي الطرف الاّخر إلي لمبه .. فماذا سيحدث ..؟ طبعاً ستمر الشحنات الكهربية في السلك الكهربي من البطارية إلي إتجاه اللمبة لتضيئها, فهل أنت رأيت هذة الشحنات الكهربائية وهي تتحرك وتسير في السلك الكهربائي .. ؟! بالطبع لا .. إذن فكيف علمت أن هذة الشحنات قد مرت خلال هذا السلك .. ؟! طبعاً سترد وتقول علمت ذلك حينما رأيت تأثير هذة الشحنات علي اللمبة وجعلتها تضيء.
.
مثال اّخر .. أنت لا تري الرياح وهي تتحرك في كل إتجاه ولكنك تري تاثيرها علي حركة أوراق الشجر ومن خلال ذلك يمكنك أن تحدد قوتها وإتجاهاتها أيضاً. نفس الشيء بالنسبة لإيماننا بالرب يسوع المسيح. فليس بالضرورة أن نراه بأعيننا حتي نؤمن به, ولكننا نؤمن به لأننا نري "تأثير" إيماننا به في حياتنا الروحية معه!
.
سؤال اّخر هل تعتقد أن الدليل الوحيد علي وجود اي "شيء" هو ان تراه بعينك .. ؟! مثلاً, لم يستطع أحد من علماء الفيزياء أن يري هذة الشحنات السالبة المتناهية الصغر والتي تسمي بالإلكترونات او (electrons). ومع ذلك فالعلماء إستطاعوا إثبات وجود هذة الشحنات السالبة من خلال التجارب العلمية المختلفة والتي في النهاية أكدت علي وجودها في الطبيعة بالرغم من عدم تمكن احداً من رويتها بالعين البشرية!
.
كذلك القوة المغناطيسية, فهي ليس شيء مادي يمكنك أن تراه بعينك ولكن عدم رؤيتك لهذة القوة بعينك البشرية لا ينكر وجود هذة القوة في الطبيعة. فعندما تضع قطعتين من الحديد مختلفتين في الأقطاب, ستجد إنها يتجاذبان إلي بعضها البعض .. فما هو الذي يجذبها .. ؟! هل رأيت أحداً مثلاُ يقوم بذلك ام إنها قوي "غير مرئية" التي تتسبب في هذا التجاذب .. ؟! هنا أنت لم تري القوة المغناطيسية نفسها ولكنك رأيت "تأثيرها" حينما إنجذبت قطعتين الحديد إلي بعضها البعض. إذن عدم رويتك للشيء لا ينفي وجوده .. !
.
مثال اّخر علي ذلك, قديما وقبل إختراع الميكروسكوب, كان الناس يجهلون حقيقة إنه توجد كائنات دقيقة كالبكتريا والفيروسات وغيرها من الميكروبات التي لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة. ولو كنت جئت من خمسة قرون ماضية لتقول للناس إنه يوجد كائنات دقيقة لا نراها بالعين المجردة
كفيروس الإنفلونزا مثلاً, لكان ضحك عليك كل من كان يسمعك ولإتهموك أيضاً بالجنون! لأن الناس في ذلك الوقت كانت تحكم علي الأشياء بالظواهر فقط. فكانوا يحكمون علي الأمور هكذا ويقول الواحد منهم: إذا رأيت شيئاً بعيني .. إذن فهذا الشيء موجود وأنا أؤمن بوجوده. وإذا لم اراه بعيني .. إذن فهذا الشيء غير موجوده ولا أنا أؤمن بوجوده.
.
وطوال القرون الماضية, كان علماء الأحياء يجهلون وجود ما يسمي بالكائنات الدقيقة لأنهم ما كان ليصدقون بوجود كائنات حية لا تري بالعين المجردة. فكان هذا بالنسبة لهم أمر خيالي. ولكنهم إكتشفوا فيما بعد أن "شيئاً ما" يتسبب في إصابة الإنسان ببعض الأمراض وأن هذا "الشيء" (الذي مازال مجهول بالنسبة لهم) قد ينقل العدوي من إنسان مريض إلي إنسان سليم ليصيبه بنفس أعراض المرض. ومن هذة الملاحظة, بدأت أبحاث العالم "روبرت كوخ" وغيره من العلماء في هذا المجال, وكانت خلاصة تجاربهم هو قيامهم بإكتشاف الكائنات المجهرية (أو الكائنات الدقيقة), وإنها المسئولة عن التسبب في بعض الأمراض المعدية.
.
الخلاصة من كل هذة الأمثلة هو أن الحكم علي الشيء لا يكون بمجرد رؤيتك أو عدم رؤيتك له. إنما الحكم علي الشيء من المفترض أن يكون مبني علي تقييمك لتأثيره. هل له تاثير ام لا .. ؟!
.
يا سيد رواندي, لم يطالبك احد بأن تؤمن بالرب يسوع بدون دليل. فكل تصرف او سلوك يقوم به الإنسان هو في الحقيقة مبني علي قناعات شخصية وهذة القناعات لابد وأن يكون لها ما يؤيدها من أدلة وإثباتات مُقنعة للشخص نفسه. أنت يا رواندي, مثلا, تركت الإسلام حينما إكتشفت كذا وكذا وكذا.. وكانت هذة الأدلة كافية لإقناعك بترك هذا الدين والإتجاه للإلحاد. فليس من المنطقي أن تكون تركت الإسلام هكذا بدون أن يكون لك اي سبب في ذلك!
.
يا سيدي الفاضل, لا يمكنك أن تؤمن بالمسيح هكذا بدون أن تقرأ كتابه المقدس أو دون أن تفحص اقواله وتعاليمه وتدرس سلوكه وتصرفاته مع الاّخرين. وقتها فقط ستكون في وضع يمكنك من خلاله الحكم بطريقة أكثر حكمة وتختار ما تريده لنفسك ومن أجل حياتك الأبدية. فمثلاُ عندما يقوم قائد عسكري بالتخطيط لحرب ما مع العدو, فإنه في هذة الحالة وقبل أن يقوم بالهجوم علي جيش العو تجده يضع كل التكتيكات العسكرية المتاحة أمامه ويقوم بفحص ودراسة كل واحد منها بدقة وحذر شديدين, ومن ثم يختار الأفضل .. حتي لا يعود ويندم! الحكمة تتطلب منك أن تسمع للكل وتقرأ للكل .. تتطلب منك أن تذوق هذا وتذوق ذاك .. حينها فقط ستقرر أي منها مذاقه حلو واي منها مذاقه مر!
مماذا خلصني المسيح أو مم سيخلصني ؟؟ هل سيخلصني من ديوني أم أمراضي ؟؟ وكيف ؟؟ هل سيعطيني سيارة جديدة أو يقتل أحد شيوخي الوهابيين وأين ومتى ؟؟
المسيح خلصك من قيود الخطيئة وسلطانها المميت, ومن ثم خلصك من الموت والهلاك الأبدي. تتسأل هل سيخلصك المسيح من ديونك وأمراضك .. نعم بكل تأكيد .. فقط إطلب منه ما تريد وإن كان ما تريده هو خير لك, فثق أن الله سيعطيك إياه وفي الوقت المناسب. تتسأل كيف ذلك .. ؟ أقول لك بالصلاة له .. تتسأل هل سيعطيك سيارة جديدة .. :-) أقول لك إطلب منه وهو يعطيك كل ما تريد .. ولكن إطلب منه أولا الملكوت وكل الاشياء الأخري سيمنحها لك الله إن كانت فيها الخير لك. تتسأل هل سيقتل المسيح شيوخك الوهابيين .. أقول لك لا يا سيد رواندي! المسيح ليس بقاتل كما تظن. لأن المسيح يحب كل البشر بما فيهم شيوخك الوهابيين .. فهؤلاء الشيوخ ليسوا أشرار بطبيعتهم ولكنهم مجرد مخدوعين بأفكار شيطانية وأسري لتعاليم إرهابية ووحشية.
الدعوة للدين لا تقل عن الدعارة بل هي أنكى بكثير. كل من يدعوا لدينه فهو عندي جرار كبير وقواد عظيم.
وهل أنت تراني قواد يا سيد رواندي .. ؟!
ألم تناديني من قبل "بالخادم المسيحي المحترم" .. ؟

طرطور شحاذ اسمه يسوع خلص العالم ؟؟
يا سيد رواندي, لا تليق أبداً هذة العبارات التي تصف بها سيدنا المسيح له المجد. فبماذا أضرك المسيح حتي تسخر منه وتستهزأ به هكذا .. ؟! أليس أنت من قلت في ردك السابق إنك تساعد العجائز والضعفاء حتي ولو كانوا من أتباع الديانات التي لا تؤمن بها .. ؟! فلماذا لا تحترم حتي شخص "السيد المسيح" الذي لم يضرك بشيء وتصفه "بالطرطور والشحاذ" .. ؟! وحتي ولو كان المسيح رجل فقيراً, فهل هذا عيباً به .. ؟! وهل هذا سبب كافي للسخرية منه .. ؟! وأي فقراء هؤلاء الذين تدعيّ إنك تساعدهم وها انت تسخر من الفقراء لمجرد إنهم وُلدوا فقراء ... ؟!!
لكن الفقر والأمراض والمجاعات والحروب والمجازر الجماعية منتشرة بكل العالم بما فيها العالم المسيحي الأفريقي والعالم المسيحي الآسيوي بل والأوربي فأين مسيحهم لم يخلصهم ؟؟؟؟؟ طبعاً رد أي مسيحي سيكون هو رد أي مســـــــــــــــــــــــــــلم وهندوسي وهذا ما أنا متأكد منه فالغباء واحد وإن تلون.
الفقر والأمراض والمجاعات والحروب والمجازر الجماعية .. كل هذة الأمور سببها البشر أنفسهم وليس المسيح. علي سبيل المثال: هل أنت تأتي مثلاً وتقرر أن تقطع بالسكين شرايين يدك وتقول أين المسيح .. لماذا لم يخلصني .. ؟! يخلصك من ماذا ..؟! كيف تريده أن يخلصك وأنت من تريد أن تهلك نفسك وتنتحر بهذة الصورة .. ؟!!
.
المسيح أعطانا وصاياه بالمحبة والسلام .. ولكن بعض البشر لا يريدون الخضوع لهذة التعاليم واصبح التطرف والإرهاب والجشع والطمع والإنتهازية مبدأ لهم في الحياة. لا يهتمون سوي بأنفسهم .. تجد شيوخك السعوديين, مثلاً, يتمتعون بملايين الدولارات التي تاتي من عائدات النفط في حين أن ملايين المسلمين يموتون فقراً وجوعاً في الصومال والسودان .. !! فهل المشكلة في المسيح ام المشكلة فيما يملك كل هذة الثروات ويستمتع بها وحده ويحرم الأخرين منها .. ؟!!

أنا شغلتي : هي شيوخي الوهابيين بدجلهم ونهبهم وغباهم وتفاهتهم وجبروتهم وسفاهتهم وترويغهم ونفاقهم وأنت تريد إضاعة وقتي بتعريفي بتقنية المسيح وآلاته لأنك تراني أعمى لم أر ابتكارات ذالك السيد البدائي الذي تتحملون أنتم واليهود والصابئة جزءاً من كوارث الإسلام والمفروض أن أقيم عليكم قضيــــــــــــــــة جنائيــــــــــــــــة بمحكمة العدل الدولية لأن الإسلام استمد إرهابه وجرائمه وبعض قوانينه وتشريعاته منكم. من هو رسولنا محمد الحشرة لولا المسيحية واليهود ؟؟؟؟ من أين كان سيسرق دينه لولاكم؟؟؟؟؟ بعد دفع التعويضات للملحدين العرب من قبل اليهود والمسيحيين والصابئة وبعد الاعتذار لنا تفاهم آخر.
لسنا مسئولين عن ذلك يا سيد "رواندي"..
إن كنت تريد أن تلوم أحداً علي هذا, فلتلوم أجدادك العرب الذين أمنوا برسالة محمد وقاموا من بعده بنشر الإسلام في كل مكان. فمثلاً من غير المنطقي أن تلوم مخترع السيارة "جوزيف نيكولاس" لأنه أول من إخترع هذة السيارة والتي تسببت في مقتل اّلاف البشر نتيجة حوادث السير المختلفة. بل بالأحري عليك أن تلوم كل من لم يحسن إستخدام هذة السيارة أو تلوم كل من لم يحترم قواعد القيادة وتسبب في وقوع الضرر علي الأخرين !!

.
شكرا لك ..

لماذا نصوم ... ؟

لماذا نصوم؟ وما هو هدفنا من الصوم؟

.

لأنه بناء على هدف الإنسان، تتحدد وسيلته

وأيضا بناء علي الهدف تكون النتيجة.

.

فهل نحن نصوم، لمجرد أن الطقس هكذا؟ اي اننا نصوم لمجرد أنه ورد في التقويم (النتيجة)، أن الصوم قد بدأ، أو قد أعلنت الكنيسة هذا الأمر؟

.

إذن في هذة الحالة يكون العامل الداخلي في الصيام غير متكامل... طبعا طاعة الكنيسة أمر لازم، وطاعة الوصية أمر لازم. ولكننا حينما نطيع الوصية، ينبغي أن نطيعها في روحانية وليس في سطحية.. وإن كانت الكنيسة قد رتبت لنا هذا الصوم، فقد رتبته من أجل العمق الروحي الذي فيه.

.

فما هذا هو العمق الروحي؟

وما هدفنا من الصوم؟هل هدفنا هو مجرد حرمان الجسد وإذلاله؟

.

في الواقع إن حرمان الجسد ليس فضيلة في ذاته، إنما هو مجرد وسيلة لفضيلة، وهي أن تأخذ الروح مجالها. فهل نقتصر علي الوسيلة، أم ندخل في الهدف منها وهو إعطاء الروح مجالها .. ؟

.

فقد يصوم البعض لمجرد أن يرضي عن نفسه أو لكي يشعر أنه إنسان بار، يسلك في الوسائط الروحية، ولا يقصر في أية وصية... أو قد يصوم لكي ينال مديحا من الناس في صومه، أو في درجة صومه.. وهكذا يدخل في مجال المجد الباطل، أي يدخل في خطية!

.

ما هو إذن الهدف السليم من الصوم؟

.

الهدف السليم أننا نصوم من أجل محبتنا لله.

.

من أجل محبتنا لله، نريد أن تكون أرواحنا ملتصقة بالله. ولا نشاء أن تكون أجسادنا عائًقا في طريق الروح. لذلك نخضعها بالصوم لكي تتمشي مع الروح في عملها. وهكذا نود في الصوم، أن نرتفع عن المستوى المادي وعن المستوى الجسداني، لكي نحيا في الروح، ولكي تكون هناك فرصة لأرواحنا البشرية أن تشترك في العمل مع روح الله، وأن تتمتع بمحبة الله وبعشرته.

.

حًقا أن التمتع بمحبة الله وحلاوة عشرته، من المفروض أن يكون أسلوب الحياة كلها. ولكن لا ننسى أننا ننال ذلك بصورة مركزة في الصوم، فيها عمق أكثر، وحرص أكثر، كتدريب وكتمهيد لكي تكون هذه المتعة بالله هي أسلوب الحياة كلها.

.

فنحن نصوم لأن الصوم يقربنا إلى الله ... كيف؟

.

الصوم فيه اعتكاف، والاعتكاف فرصة للصلاة والقراءة الروحية والتأمل. والصوم يساعد علي السهر وعلي المطانيات. والسهر والمطانيات مجال للصلاة. والصوم فيه ضبط للإرادة وانتصار على الرغبات. وهذ ا يساعد علي التوبة التي هي الطريق إلى الله وإلى الصلح معه. ونحن نصوم وفي صومنا نتغذى على كل "كلمة تخرج من فم الله".

.

إذن من أجل محبة الله وعشرته، نحن نصوم. نصوم، لأن الصوم يساعد علي الزهد في العالميات، والموت عن الماديات. وهذا يقوينا على الاستعداد للأبدية والالتصاق بالله.

.

إن كان الصوم إذن هو أيام مخصصة لله وحده، وإن كنا نصوم من أجل الله ومحبته، فإن سؤالا يطرح نفسه علينا وهو: هل هناك أصوام غير مخصصة لله؟

.

نعم، قد توجد أصوام للبعض لا نصيب لله فيها. كإنسان يصوم ولا نصيب لله في حياته على الرغم من صومه! يصوم وهو كما هو، بكل أخطائه، لم يتغير فيه شيء! أو يصوم كعادة، أو خوًفا من الإحراج لأجل سمعته كخادم. أوأن صيامه مجرد صوم جسداني كله علاقة بالجسد، ولا دخل للروح فيه!

.

أو هو صوم لمجرد إظهار المهارة، والقدرة على الامتناع عن الطعام. أو قد يكون صوما عن الطعام، وفي نفس الوقت يمتع نفسه بشهوات أخرى لا يقوى عن الامتناع عنها...!

.

يظن البعض أن الصوم مجرد علاقة بين الإنسان وبين الطعام، دون أن يكون الله طرًفا ثالًثا فيها. كل اهتماماته في صومه هي هذه: ما هي فترة الانقطاع؟ متى يأكل؟ وكيف ينمو في إطالة فترة انقطاعه؟ وماذا يأكل؟ وكيف يمنع نفسه عن أصناف معينة من الطعام؟ وكيف يطوي أياما...؟

.

كأن الصوم بين طرفين فقط هو والطعام، أو هو والجسد! دون أن يكون الله طرًفا في هذا الصوم بأية صورة من الصور!! أحًقا هذا صوم؟! إن الصوم ليس هو مجرد تعامل مع الجسد، بل هو تعامل مع الله. والصوم الذي لا يكون الله فيه، ليس هو صوما على الإطلاق. نحن من أجل الله نأكل، ومن أجله نصوم.

.

من أجل الله نأكل، لكي ينال هذا الجسد قوة يستطيع بها أن يخدم الله، وأن يكون أميًنا في واجباته تجاه الناس. ونحن من أجل الله نجوع لكي نخضع الجسد فلا يخطىء إلى الله. ولكي يكون الجسد تحت سيطرتنا، ولا نكون نحن تحت سيطرة الجسد، لكي لا تكون رغبات الجسد وشهواته هي قائدتنا في تصرفاتنا. وإنما نسلك حسب الروح وليس حسب الجسد، من أجل محبتنا لله، وحفاظاً على شركتنا مع روحه القدوس٠

.

أما في غير ذلك فيكون الصوم مرفوضا من الله!

27 مارس 2009

ويسألونك عن لغة الحوار ... قل "معر***" !!

صدق أو لا تصدق:
.
صديقي المحترم وإستاذنا الفاضل "م. م. ف
" والمعروف بالاسم الحركي "حسن الهلالي" يعاتب الأقباط المسيحيين ويلومهم علي إنحدار لغة حوارهم المٌستخدَمة في كتابة اّرائهم وتعليقاتهم ويصف إياهم ... "بالعراعير"!!
.

فيقول في أحد رسائله علي مدونته
"حجاب .. نقاب .. وزبلات أخري":
.
.
ويتهم "الخادم المسيحي" بإنه لم يحتمل توجيه النقد لما يسميه الهلالي "بشغل الدجل والشعوذة والنصب باسم الدين المسيحي" ويدعيّ أن "الخادم المسيحي" قد قام "بإلقاء قاذوراته وسفالاته" علي رأسه ... !
.
فيقول في أحد تعليقاته علي نفس المدونة :

.
وفي تعليق اّخر للأخ الهلالي نجده مرة أخري يتهم "الخادم المسيحي"
بإنه قد قام "بشتمه" وإنه "قل أدبه عليه" .. !!

.
فيقول الهلالي في هذا التعليق :
.
.
ويبدو أن الأستاذ الفاضل "حسن الهلالي" قد نسي أن مدونته الخاصة به تحمل ألفاظ ومعاني قذرة لا تليق بإنسان محترم ومثقف مثله .. إنظروا مثلاً إلي هذة الأوصاف والتي أعف أن أرددها أو أقوم بإعادة كتابتها ..
ولكن سأكتفي بعرضها لكم:
.
مرة أخري ...
أتعجب وأتسأل .. ولا أدين أحداً
إنما أسألك يا أخي العزيز الهلالي سؤالاً واحداً ..
وأقول لك قول السيد المسيح:

.
لماذا تنظر إلي القذي الذي في عين أخوك
ولا تخرج الخشبة التي في عينك .. ؟!

.
يا عزيزي الفاضل ..
.
أخرج أولاً الخشبة من عينك ..
وحينئذ تبصر جيداً أن تخرج القذى من عين أخيك!

عيب عليك يا أستاذنا .. كفاية كذب وإفتراء!

للمرة الثانية .. يقوم الأستاذ الفاضل "م. م. ف" الشهير بشخصية المدوّن "حسن الهلالي" بإدعاء الكذب وإختلاق وفبركة قصص وهمية من أجل الهجوم علي الإيمان المسيحي وذلك بحجة أن المسيحييون يؤمنون "بخزعبلات" دينية غير منطقية وغير علمية!
.
ففي المرة الأولي, إدعيّ الأستاذ الفاضل "حسن الهلالي" بإنني قمت بشتمه وسبه وإلقاء القاذوزات علي رأسه المباركه في تعليقاتي علي مدونته.. طبعا الله يشهد إن هذا لم يحدث مني أبداّ وإلا فلينشرهذة التعليقات حتي يثبت ما يدعيه عني.. ومع ذلك فأنا أقول له :
.
أنا متاّسف جداً إذا كنت فعلاً شتمتك ..
وإن لم أكن قد شتمتك كما تتهمني, إذن ..
فليسامحك الله .. ربنا يغفر لك يا أستاذ "حسن الهلالي" ..
ويهديك إليه معرفة السيد يسوع المسيح والإيمان به.

.
وهذا عن المرة الأولي ..
.

أما في هذة المرة, نجد أن الأخ "الهلالي" قد قام بإختلاق قصة "مفبركة" من وحيّ خياله يتهمنا فيها نحن الأقباط بأننا نؤمن بأن الشهيد العظيم "مارجرجس الروماني" قد قام بمحاربة "تنين" وقتله! طبعاً ما دفعه إلي أن يقوم بتخيل مثل هذة القصة الخيالية هو الأيقونة الشهيرة للقديس والشهيد العظيم "مارجرجس" والتي يظهر فيها القديس مارجرجس كجندي وفارس راكباّ علي خيل وبيديه الحربة التي يطعن بها التنين الموجود أسفله.
.
.
الأخ "الهلالي" يتهم المسيحييون بأنهم ناس "سذج ومُغيبون" لأنهم يؤمنون بمثل هذة الخرافات (وهذا طبعاً علي أساس إن التنين كائن إسطوري ولا وجود له في الحقيقة). ولم يعلم هذا "الهلالي" الحقيقة التالية وهي: أن المسيحييون لا يؤمنون بأن القديس "مارجرجس" قد حارب "تنيناً" وقتله كما يقول عنا. إنما التنين المرسوم في أيقونته الشهيره ليس إلا مجرد رمز للشيطان أو عدو الخير. إذن فالصورة في مجملها تحمل الطابع الرمزي وليست كما يعتقد هذا "الهلالي".
.
صورة من بوست مدونة الأستاذ "م. م. ف"
- "حجاب .. نقاب .. وزبالات أخري"

.
فنحن المسيحييون نؤمن بأن القديس "مارجرجس"(الذي وُلد علم 280م) هو من أعظم شهداء المسيحية علي مر العصور. فهذا القديس قد تعرض لكل وسائل التعذيب الجسدي لأكثر من 7 سنوات حتي وصل الأمر إلي حرق جسده بالنار وجره علي مسامير حديدية حتي يتهرأ لحمه وإنتهت سيرته بالإستشهاده في 23 من شهر برمودة القبطي حينما أمر الإمبراطور الوثني "دقليديانوس" بأن تقطع راسه بالسيف .. !
.
طبعاً كان يمكن لهذا القديس أن يتجنب كل هذا التعذيب إذا كان قد إستجاب لعبادة الديانة الوثنية التي كانت سائدة في وقته. ولكنه رفض ذلك وأعلن إيمانه بالرب يسوع المسيح .. فغضب عليه الإمبراطور وأمر بتعذيبه بأقصي وسائل التعذيب التي لا يقدر أن يتحملها أي إنسان .. ولكن ظل هذا القديس مؤمنا بالمسيحية ولم يتنازل عن إيمانه وظهر له رب المجد يسوع ليقويه وفي النهاية تم إستشهادة ونال إكليل الشهادة .. وأصبحت سيرة هذا القديس سبب في إيمان الكثيرين والكثيرين بالرب يسوع المسيح.

.
كذلك فأننا نحتفل بأكثر من عيد لهذا القديس العظيم كعيد إستشهادة في 23 من شهر برمودة, وتذكار نقل جسد الشهيد مارجرس في 16 أبيب, وتذكار تكريس كنيسة سان جورج في 7 هاتور.
.
وهنا أسألك يا أستاذ "هلالي" ..
.
من أين أتيت بهذة القصة التي تزعمها ..؟
وما هو مصدرك لها ..؟ أم إنها من وحيّ خيالك الذي أراد أن يطعن المسيحية بتلفيق أكاذيب وإفتراءات ضدها ..؟ ها هي سيرة القديس مارجرجس علي الرابط التالي كما وردت في السنكسار القبطي:
http://st-takla.org/Saints/Saint-George_.html
.
وأيضاً علي الرابط التالي:
http://st-takla.org/Full-Free-Coptic-Books/Synaxarium-or-Synaxarion/08-Bermodah/23-Bermodah.html.

فهل قرأت شيئاً يفيد بأن مارجرجس قد حارب تنين وقتله كما تتدعيّ كذباً ..؟ عيب عليك حتي يا أستاذ .. دا أنت راجل متخصص في التاريخ ومحسوب علينا كباحث في التاريخ المصري .. والمفروض لما تتكلم عن الأحداث التاريخية تجيب لها مصدر أو مرجع يا أفندي!! .
.
للأسف يا أستاذ الهلالي .. كشفت لنا كذبك للمرة الثانية في أقل من أسبوع! والقديس الذي تسخر منه في مدونتك هو من أعظم قديسين الإيمان المسيحي ... والذي أنت لا تحتمل عذاب لحظة واحدة مما تعرض له هذا القديس. ربنا يسامحك وإطلب منه يغفر لك قبل ما يحاسبك علي كل كلامك الباطل!

26 مارس 2009

طُوبَى لَكُمْ إِذَا عَيَّرُوكُمْ وَطَرَدُوكُمْ ...

الأستاذ الفاضل "م. م. ف" أو "حسن الهلالي" يقرر أن يضع صورة "البروفايل" الخاصة بي علي مدونته "حجاب .. نقاب .. وزبلات أخري" تحت عنوان "خدامة المسيح" .. ويضع تعليقه أسفل الصورة (وهو طبعاً يقصدني بهذا التعليق), ويقول فيه: "مثال علي الخساسة والعرعرة القبطية" .. ويضيف قائلا: "مراهق يظن أن التطرف هو الطريق إلي المجد"!!


أحب أقولك لك يا عزيزي وإستاذي الفاضل "م. ف" إنه من دواعي سروري وفرحي وفخري أن يتم شتمي وإهانتي من أجل اسم سيدنا وملكنا يسوع المسيح له المجد. فها هو يسوع يقول لنا: طُوبَى لَكُمْ إِذَا عَيَّرُوكُمْ وَطَرَدُوكُمْ وَقَالُوا عَلَيْكُمْ كُلَّ كَلِمَةٍ شِرِّيرَةٍ، مِنْ أَجْلِي، كَاذِبِينَ. اِفْرَحُوا وَتَهَلَّلُوا، لأَنَّ أَجْرَكُمْ عَظِيمٌ فِي السَّمَاوَاتِ.
.
نعم .. أجرنا سيكون عظيم في السموات !
.
لذلك أنفذ ما أوصانا به يسوع المسيح واقول لك:
.
سامحك الله .. وليباركك الرب ..
نصلي من أجل خلاصك وإيمانك بالسيد المسيح
.
ولتعلم إني قد وضعت هذة الإهانة في صدر مدونتي المتواضعة ..
.
كلمة أخيرة:
إذا كنت تعتبر الأقباط "عراعير" لأنهم يؤمنون بالمعجزات
التي أنت تراها خزعبلات .. فنحن إذن "عراعير ونفتخر!!"

.
شكراّ لك مرة أخري يا حضرة المحترم ..
Related Posts with Thumbnails