28 ديسمبر 2008

أحبوا أعدائكم .. لماذا نحب أعدائنا؟!!

ما معني قول الرب في الإنجيل " أحبوا اعداءكم " ( متي 5: 44) ؟ ولماذا نحب أعدائنا ؟ .. وكيف يمكن تنفيذ ذلك ؟
.
يجيب قداسة البابا شنوده الثالث ، أطال الله حياته:
.
محبة الصديق شئ عادي يمكن أن يتصف به حتى المثني و الملحد .. أما محبة العدو ، فهي الخلق السامي النبيل الذي يريده الرب لنا… أنه يريدنا أن نكره الشر وليس الأشرار … نكره الخطأ وليس من يخطئ … فالمخطئون هم مجرد ضحايا للفهم الخاطئ أو الشيطان ، علينا أن نحبهم ونصلي لأجلهم ، لكي يتركوا ما هم فيه. اما كيف ننفذ ذلك ، فيكون باتباع النقاط الآتية :
.
1- لا نحمل في قلبنا كراهية لأحد مهما أخطأ إلينا - فالقلب الذي يسكنه الحب ، لا يجوز أن تسكنه الكراهية أيضاً.
.
2- لا نفرح مطلقاً بأي سوء يصيب من يسئ إلينا - وكما يقول الكتاب: "المحبة لا تفرح بالأثم "( 1كو 13: 6) بل نحزن أن أصاب عدونا ضرر.
.
3 - علينا أن نرد الكراهية بالحب وبالأحسان - فنغير بذلك مشاعر المسيء إلينا وكما قال القديس يوحنا ذهبي الفم :" هناك طريق تتخلص بها من عدوك ، وهي أن تحول ذلك العدو إلي صديق! ومقابلة العداوه تزيدها اشتعالاً … والسكوت علي العداوه قد يبقيها حيث هي بلا زيادة … أما مقابلة العداوة بالمحبة ، فإنه يعالجها ويزيلها.
.
4 - لذلك لا تتكلم بالسوء علي عدوك ، لئلا تزيد قلبه عداوة - ومن الناحية العكسية إن وجدت فيه شيئاً صالحاً امتدحه … فهذا يساعد علي تغيير شعوره من نحوك.
.
5 - إن وقع عدوك في ضائقة تقدم لمساعدته - فالكتاب يقول :" إن جاع عدوك فاطعمه ، وأن عطش فاسقه " ( رو 12: 207 - ويقول الكتاب أيضاً :" لا يغلبنك الشر ، بل اغلب الشر الخير "( رو 12: 21) أنك إن قابلت العداوه بعداوة، يكون الشر قد غلبك .. أما إن قابلتها بالحب فحينئذ تكون قد غلبت الشر بالخير.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مرحباً بالشتامون والسبابون أينما كانوا..

أيها المسلم.. إنصر نبيك الكريم.. ولا تخجل أو تستحي من أن تكتب أقذر ما تعرفه من قاموس الشتائم والسباب وألفاظ الشوارع, فالتعليقات التي تحمل شتماً وسباً في حقي أنا الشخصي لا أتردد في نشرها ولا أحذفها أبداً من هذا الموقع وذلك حتي تكون شهادة حية علي مدي إنحطاط وقذارة كاتبيها من أمة أدعت أنها خير أمة أخرجت للناس, وكدلالة علي عجزهم عن الرد والحوار بالحجة والمنطق..

ولا تنسوا إنه كان لكم في رسول الله إسوة حسنة حينما قال: (من تعزى بعزاء الجاهلية، فأعضوه بهن أبيه، ولا تكنوا) اي قولوا له: اعضض بذكر أبيك !! الراوي: أبي بن كعب - المحدث: الألباني - المصدر: تخريج مشكاة المصابيح - الصفحة أو الرقم: 4828
خلاصة حكم المحدث: صحيح