الكتاب المقدس لا يسيء إلى الانبياء, ولكنه أيضاً ليس مكتوباً لتمجيدهم. ولكن لإعطاء المجد كله لله.
.
الأنبياء غير معصومين إلا في كتابة الوحي فقط حيث عصمهم الله من كل خطأ في نقل أفكاره, والتعبير عنها بمفردات حفظهم الله في اختيارها من مخزونهم المعرفي.
.
يعلمنا الكتاب المقدس أن الجميع زاغوا وفسدوا وأعوذهم مجد الله. ليس من يعمل صلاحاً ليس ولا واحد, إبتداءاً بآدم الذي عصي الله وكسر وصيته, ومرورا بإبراهيم الذي كذب, وموسي الذي وقع في خطية قتل المصري, وداوود الذي زني, ويونان النبي الذي هرب من وجه الله ولم يسمع كلامه.
.
والقرآن نفسه والأحاديث لا تنفي هذا الأمر أكثر من مرة:
.
ـ فلقد جاء في سورة طه أن آدم عصي الله بسماعه لغواية الحية "وعصى آدم ربه فغوى" (طه 121).
.
ـ وأنّ إبراهيم لم يقل الحقيقة مرّتين: مرّة عندما قال لفرعون مصر إنّ سارّة أخته والحال أنها زوجته، ومرّة عندما قال لقومه إنّ الذي حطّم الأصنام هو كبيرها [الأنبياء 21/63]، وأنه دعا ربّه في موطن آخر أن يغفر له خطيئته (الشعراء 26/32).
.
ـ وأنّ موسى قتل أحد المصرييّن "وَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ" (سورة القصص 15).
.
وأيضاً القرآن لم يغفل خطايا رسول الإسلام "ليغفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخَّر ويتم نعمته عليك ويهديك صراطاً مستقيماً " (الفتح 2) " واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات والله يعلم متقلَّبكم ومثواكم " (محمد 19) " ألم نشرح لك صدرك. ووضعنا عنك وزرك. الذي انقض ظهرك " (الضحى 1 – 3).
.
وقال أبو هريرة " كان رسول الله (ص) يسكت بين التكبير وبين القراءة إسكاتة، قال أحسبه قال هُنيَّة، فقلت بأبي وأمي يا رسول الله إسكاتك بين التكبير والقراءة فما تقول. قال أقول: اللهمّ باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب. اللهم نقني من الخطايا كما يُنقى الثوب الأبيض من الدنس. اللهم أغسل خطاياي بالماء والثلج والبرد " (صحيح البخاري ج 1 ص 136) وقال أبو هريرة سمعت رسول الله يقول إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم سبعين مرة.
.
الكتاب المقدس لا يسيء إلي الأنبياء, ولكنه يُظهر أخطاءهم, لا لنقتدي بها ولكن لنتعظ منها.
.
وأود أن أؤكد أن الأنبياء بشر.. و الله وحده هو الكامل.. أتقول أن خطأ آدم الذي طردنا جميعاً من الجنة هو ليس خطأ كبير؟!! أتقول أن إبراهيم عندما كذب وهو نبي عظيم أليس هذا خطأً كبيراً؟!! أتقول أن القتل عندما فعله موسى هو خطأ صغير؟!! لا يا صديقي.. الأنبياء بشر، وليسوا آلهة.. حاشا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
مرحباً بالشتامون والسبابون أينما كانوا..
أيها المسلم.. إنصر نبيك الكريم.. ولا تخجل أو تستحي من أن تكتب أقذر ما تعرفه من قاموس الشتائم والسباب وألفاظ الشوارع, فالتعليقات التي تحمل شتماً وسباً في حقي أنا الشخصي لا أتردد في نشرها ولا أحذفها أبداً من هذا الموقع وذلك حتي تكون شهادة حية علي مدي إنحطاط وقذارة كاتبيها من أمة أدعت أنها خير أمة أخرجت للناس, وكدلالة علي عجزهم عن الرد والحوار بالحجة والمنطق..
ولا تنسوا إنه كان لكم في رسول الله إسوة حسنة حينما قال: (من تعزى بعزاء الجاهلية، فأعضوه بهن أبيه، ولا تكنوا) اي قولوا له: اعضض بذكر أبيك !! الراوي: أبي بن كعب - المحدث: الألباني - المصدر: تخريج مشكاة المصابيح - الصفحة أو الرقم: 4828
خلاصة حكم المحدث: صحيح