ليس الهدف من الموقع الإساءة الشخصية للمسلم أو السخرية من عقيدته.. هدفنا هو الحوار الموضوعي القائم علي إستخدام الأدلة العقلية بطريقة حيادية ومحترمة
‏إظهار الرسائل ذات التسميات متنصرون ومنتصرون. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات متنصرون ومنتصرون. إظهار كافة الرسائل

27 أغسطس 2010

الداعية الإسلامية رُبي قعوار تعود للمسيح بعد إسلامها

"لأَنَّ ابْنِي هذَا كَانَ مَيِّتًا فَعَاشَ، وَكَانَ ضَالاًّ فَوُجِدَ.." (لوقا 15: 24)

.

.

بعد 5 سنوات قضتها في الظلام كداعية إسلامية..

رُبي (رُبا) قعوار تترك الإسلام وتعود مرة أخري لأحضان المسيح..

.

.

علي قناة الحياة وفي برنامج (سؤال جريء).. رُبي قعوار تخلع الحجاب الإسلامي


وتعلن أمام العالم كله انها ابنة مخلصنا وإلهنا يسوع المسيح
.

.

لمشاهدة الحلقة بالكامل.. إضغط هنا

.

"أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ هكَذَا يَكُونُ فَرَحٌ فِي السَّمَاءِ بِخَاطِئٍ وَاحِدٍ يَتُوبُ أَكْثَرَ مِنْ تِسْعَةٍ وَتِسْعِينَ بَارًّا لاَ يَحْتَاجُونَ إِلَى تَوْبَةٍ".(لوقا 15: 7)

.

رُبي التي كانت تهاجم المسيحية علي القنوات الإسلامية الآن تشهد للرب يسوع..

نشكر الرب من أجلها. فلا يوجد شيء يستحيل علي إلهنا القدير..

.

فَنَظَرَ إِلَيْهِمْ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ: «هذَا عِنْدَ النَّاسِ غَيْرُ مُسْتَطَاعٍ، وَلكِنْ عِنْدَ اللهِ كُلُّ شَيْءٍ مُسْتَطَاعٌ» (متي 19 : 26)

.

+ مجدا لإلهنا القدوس +

20 سبتمبر 2009

ناهد محمود متولي وقضية إمرأة مسلمة مصرية

قضية إمرأة مسلمة مصرية

.

كيف كانت بداية (ناهد محمود متولي) مع السيد المسيح..؟

.

سورة آل عمران, وشخصية السيد المسيح (عيسي),

ومكانة السيدة العذراء مريم في القرآن كانت بداية الطريق!

.

تقول السيدة ناهد متولي في صفحة 18 من كتابها (قضية إمرأة مسلمة مصرية):

.

انتهى العام الدراسي وكالعادة نجحت بتفوق؛ الآن أمامي مهمة صعبة جدا وهى دراسة القرآن؛ أعلم جيدا أن اللغة العربية صعبة الفهم؛ لابد من الاستعانة بالتفاسير وأيضا والأهم أبي ومعرفته الكبيرة بالقرآن والسنة والأحاديث؛ سألت أبي "من أين أبدأ؟"..

.

قال ليّ "إبدأي من أول المصحف الفاتحة ثم سورة البقرة وهكذا .. الخ".

.

أني على يقين أن هناك إله قدير خلق الكون بكل هذه الدقة؛ أرى الله في كل شئ حولي؛ أراه في الطائر يطير وأسبحه على قدرته؛ أرى يده رفعت السموات؛ البحار .. الأنهار .. كل شئ حولي يؤكد بدون شك أنه من صنع يدي الخالق القدير؛ ولكن لماذا ظلمني؟ أشعر بظلم الله ليّ لكوني أنثى ؛ لابد وأن أقرأ بنفسي وأتحقق ؛ لا أريد أن أنطق بكلمة أحاسب عليها وأنا أعلم جيدا أن حساب الله سيكون عسيرا. أمسكت المصحف وإلتزمت بشروط الطهارة وبدأت أقرأ ؛ وكانت صدمتي التي أفقدتني صوابي .. ما هذا؟ هل من المعقول أن يكون الله القدير الذي خلق العالم بهذه الصورة الرائعة ؛ أن يكون هو هو قائل هذه الآيات ؛ في سورة البقرة والآية رقم 23 ؛ 24 " وإن كنت في ريب مما نزلنا على عبدنا فآتوا بسورة من مثله وإدعوا شهداءكم من دون الله إن كنتم صادقين فإن لم تفعلوا فأتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة أعدت للكافرين".

.

أجمع المفسرون على أنه من ارتاب أو شك في القرآن الذي أنزله الله على رسوله فليأتي بمثله وإن لم يفعل وبكل تأكيد لن يفعل سيقذف في نار محماة وقودها الناس والحجارة ؛ وأيضا من يشك في القرآن يعتبر من الكافرين. لا يا رب لا أريد أن أكون من الكافرين أستغفرك وأتوب إليك ؛ أرجوك إدخلني الجنة ولا تدخلني تلك النار ؛ شعرت برعب شديد من الله مع أني في أعماقي أحبه وأشعر أنه في قلبي ؛ أدعيه يستجيب وإذا سألته في أي شئ أريد أن أعرفه جاوبني في حلم ؛ فمثلا أسأله قبل نومي : " يارب أريد أن أعرف هل سأنجح في امتحان نهاية العام " يجاوبني الله في حلم بعلامة واضحة ؛ لابد أن هناك شئ خطأ.. إن أبي صديقي.. نعم أخاف منه إذا أخطأت ولكني أشعر بحبه وحنانه ورعايته والمفروض أن يكون الله أب رحيم .. محب .. عطوف وليس إله مرعب.

.

إن القرآن زاد من خوفي من الموت ؛ وزاد من رعبي من يوم القيامة ؛ وجعلني لا أطيق أن أسمع عن عذاب القبر والأهوال التي سيمر بها من يكفر بآيات الله البينات.

.

رضخت وسلمت وقلت لنفسي لابد أن أفعل مثل أمي وأقول إرادتك ومشيئتك يا رب وأقبل ما قسمه الله ليّ. واصلت مسيرتي في قرأة القرآن ؛ قرأت سورة الـ عمران أبهرتني شخصية سيدنا عيسى أبن مريم وشخصية أمه السيدة مريم بنت عمران ووجدت كم هائل من الأسئلة في داخلي يكاد أن يعصف بيّ.. من هو عيسى ابن مريم؟

.

ومن هي السيدة مريم؟

.

إنها السيدة الوحيدة التي ذكر إسمها في القرآن؛ وذكر ميلادها وسميت سورة آلـ عمران باسم قومها ؛ ففي الآية رقم 35 من سورة آلـ عمران يقول القرآن "إذ قالت إمرأة عمران رب إني نذرت ما في بطني محررا فتقبل مني إنك السميع العليم".

.

يقول المفسرون أن أم السيدة مريم حينما حبلت بالسيدة مريم ؛ قدمت ما في بطنها للرب وهذا إن دل على شئ يدل على أن السيدة مريم من أسرة متدينة مؤمنة بالله وفي الآية رقم 36 "فلما وضعتها قالت رب إني وضعتها أنثى ؛ والله أعلم بما وضعت وليس الذكر كالأنثى وإني سميتها مريم وإني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم". وعندما بحثت في كتب المفسرين عن معنى اسم مريم وجدت أن معناه خادم الرب وعن معنى قوله تعالى "وإني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم" يعني أن مريم والمولود منها عيسى أبن مريم ليس للشيطان عليهما من سلطان ؛ تعجبت كثيرا لأن أبي كان يقول لمن يفعل منا عمل يغضبه "أجاءك شيطانك" ثم يقول : " قال الرسول الكريم صلوات الله عليه وسلامه : من منكم إلا وقد وكل به قرينه من الجن" بمعنى أن جميع الناس لهم قرين من الجن يدعوهم إلى فعل الشر إلا مريم وعيسى ابن مريم ؛ وهنا علامة استفهام كبيرة ولغز لابد من حله ؛ لماذا مريم وابنها فقط؟ وكنت أعلم أن للرسول أيضا قرين من الجن إلا أن الله أعانه عليه فأسلم وبدأت أسأل نفسي ؛ هل أسلم شيطان أبي؟ ما هو الدليل الذي يؤكد إسلام الشيطان؟ سألت أبي وقلت له "كيف أعرف إذا كان شيطاني أسلم أم لم يزل كافرا؟".

.

قال ليّ "هذا موضوع صعب لا شأن لك به ولكن يجب أن تقوي على وسوسة الشيطان بالصلاة والصوم وقراءة القرآن وخصوصا المعوذتين". واصلت دراستي للقرآن الكريم والاستعانة بكتب المفسرين وأبي الحبيب الذي كان سعيدا وفخورا بيّ ؛ خصوصا وبعد أن بدأت أواظب على الصلاة ؛ قرأت في الآية رقم 37 من نفس السورة ؛ سورة آلـ عمران ما يلي : "فتقبلها ربها بقبول حسن وأنبتها نباتا حسنا ؛ وكفلها زكريا ؛ كلما دخل عليها المحراب وجد عندها رزقها قال : يا مريم أنى لك هذا ؛ قالت هو من عند الله يرزق من يشاء بغير حساب"..

.

تعجبت كثيرا وسألت نفسي ؛ كيف يرسل الله الرزق إلى مريم ؟ وبعد أن عرفت من كتب المفسرين أن زكريا كان يجد عندها فاكهة الشتاء بالصيف وفاكهة الحر في الشتاء!؟ ربما كان يرسله بيد ملاك من الملائكة ؛ ولكن لماذا؟ لماذا لم تأكل مريم أكل أهل الأرض العادي؟ لماذا تأكل طعاما سمائيا؟ وسؤال أخر لا يقل أهمية كيف عرفت إمرأة عمران أو أم مريم أن الله تقبل منها مولودتها مريم كنذر بقبول حسن؟ ربما أيضا أرسل لها ملاك يخبرها بذلك ؛ أو خاطبها في رؤية أو أي طريق آخر طرق الله كثيرة ولكن ما هذه الأسرة المباركة التي على اتصال بالله هكذا؟

وما زاد من دهشتي ما جاء في الآية رقم 42 ؛ 43 "إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين . يا مريم أقنتي لربك واسجدي وإركعي مع الراكعين".. الله أرسل الملائكة إلى مريم ليبلغوها رسالة من الله ؛ السيدة مريم رأت الملائكة وتحدثت معهم !! ليتني أرى ملاك مثلها .. والأعجب الرسالة السيدة مريم مصطفاة مرتين ؛ أي خالية من الشوائب ونحن نقول فلان من صفوة القوم يعني من أفضلهم ؛ وأيضا مطهرة من الكفر وسائر الأدناس مثل الحيض والنفاس وما زاد من دهشتي ما وجدته في تفسير القرطبي واحد من كبار مفسري القرآن ؛ وجدته يقول : "قال علماؤنا أن الكمال المطلق إنما هو لله تعالى خاصة ؛ ولا شك أن أكمل نوع الإنسان الأنبياء ؛ ثم يليهم الأولياء من الصديقين والشهداء والصالحين ؛ وقد قيل أن الكمال المذكور هنا يعني النبوة ؛ فيلزم أن تكون مريم نبية ؛ وقد قيل بذلك والصحيح أن مريم نبية ؛ لأن الله أوحى لها بواسطة الملك كما أوحى إلى سائر الأنبياء ؛ وقيل أيضا أن مريم أفضل من جميع نساء العالم من حواء إلى آخر إمرأة تقوم عليها الساعة".

.

تسمرت مكاني من ما قرأت على السيدة مريم ؛ نعم سيدتنا كلنا مريم ؛ قرأت بعيني ومن كتب لا خلاف عليها ومن تلك اللحظة وجدتني أحب السيدة مريم حب عجيب وأحببت حتى مجرد النطق باسمها ؛ يا لها من سيدة عظيمة ؛ يا لها من نبية أفضل نساء العالم. وهنا ووجدت سؤال محير ملح ؛ كنت أعرف من حصص الدين ومدرسوا الدين أن السيدة آمنة بنت وهب أم الرسول الكريم صلوات الله عليه وسلامه ؛ لم تكن مؤمنة ؛ وماتت قبل أن تأتي الرسالة النبوية ؛ لماذا كل هذا الفارق الهائل بيننا وبين أم عيسى أبن مريم النبية وأفضل نساء العالم؟ لماذا لم تكن أم خاتم الأنبياء والمرسلين ؛ أشرف الخلق أجمعين ؛ لماذا لم تكن هى النبية وأفضل إمرأة في العالم؟ رحت أسأل أبي عما يدور بذهني ؛ شاهدت علامات الغضب على وجهه وقال ليّ : "أنت هتعدلي على الله .. أنت هتكفري .. يبدوا أنك ستضيعين نفسك .. لا مقارنة". قلت له : "لا أستغفر الله .. من أنا حتى أسأل لماذا ؛ لن أسأل مرة أخرى ؛ لا أريد أن أكون من أهل الجحيم وأنال عذاب السعير ؛ أستغفرك يارب وأتوب إليك".

.

حاولت قدر استطاعتي أن أطرد كل ما دار بداخلي ؛ تناسيت وقلت لنفسي أنا أقرأ القرآن لأقترب من الله أم لأكفر به ؟ حاشا لله مهما حدث لن أكفر بالله أبدا ؛ لن أسأل مرة أخرى. وقعت عيني على الآية رقم 45 والتي تقول "إذ قالت الملائكة يا مريم أن الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسى أبن مريم وجيها في الدنيا والآخرة ومن المقربين".. يا للعجب ؛ للمرة الثانية يرسل الله الملائكة إلى السيدة مريم لتبلغها رسالة أخرى وما هى الرسالة ؟ بشرى بكلمة من الله اسمه المسيح عيسى بن مريم ! ترى هل بشرت السيدة آمنة بنت وهب بميلاد سيد الخلق أجمعين؟ لا لم يحدث لم أسمع ذلك من مدرسي الدين ولا من أمي ؛ ولكن لماذا؟ ربما كانت بشرت لكانت آمنت به ودخلت الجنة .. والسؤال الأكثر أهمية من هو هذا الذي يقول عنه القرآن أنه كلمة الله؟ وما معنى قول القرآن "وجيها في الدنيا والآخرة ومن المقربين"؟؟

.

بحثت في كتب المفسرين ووجدت أن كلمة منه أي كن فيكون ؛ زاد هذا التفسير من حيرتي ؛ هل معنى ذلك أن المسيح أبن مريم هو أمر الله ؟ كلام غير منطقي هناك شئ مخفي عني ؛ ربما إن قرأت أكثر أصل إليه ؛ وفي معنى "وجيها" قال المفسرون : أي شريف وذا جاه وقدر, إذن المسيح عيسى أبن مريم شريفا ذا جاه وقدر في الدنيا والآخرة وأيضا من المقربين إلى الله تعالى. زاد شوقي أن أعرف المزيد عن المسيح عيسى أبن مريم من هو وكيف يكون كلمة الله ؛ لم أسمع من قبل أنه عن أحد من الأنبياء أنه كلمة الله !!

.

كل الأنبياء أتوا بكلمة من عند الله ؛ لم يقل أحد منهم أنه هو الكلمة ؛ واصلت القراءة في القرآن في سورة آلـ عمران ورأيت بعيني العجب كل العجب في الآيات من 46 إلى 51 ؛ في الآية رقم 46 يقول القرآن "ويكلم الناس في المهد وكهلا ومن الصالحين" وعلى الفور تذكرت قصة ميلاد عيسى أبن مريم والتي سمعتها من أحد مدرسي الدين وكيف أن عيسى نطق وهو مولود لتوه وبرأ أمه من تهمة الزني ؛ وزادت حيرتي وأيضا أسئلة كثيرة تدافعت إلى رأسي ؛ لماذا ولماذا .. ؛ وفي الآية رقم 47 "قالت مريم رب أني يكون ليّ ولد ولم يمسسني بشر ؛ قال كذلك يخلق الله ما يشاء إذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون".

.

إذن عيسى أبن مريم ليس كسائر البشر ؛ ولد بدون عملية تزاوج ؛ ولكن لماذا؟ لماذا بعد كل هذه السنوات يأتي عيسى أبن مريم بهذه الطريقة المعجزية؟ ويتكلم وهو في المهد ! لم أسمع من قبل شئ مثل هذا ! ؛ وفي الآية رقم 48 "ويعلمه الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل".. الله بنفسه علم عيسى ابن مريم الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل. وفي الآية رقم 49 "ورسولا إلى بني إسرائيل أني قد جئتكم بآية من ربكم أني أخلق لكم من الطين كهيئة الطير فأنفخ فيه فيكون طيرا بإذن الله وأبرئ الأكمه والأبرص وأحي الموتى بإذن الله وأنبئكم بما تأكلون وما تدخرون في بيوتكم إن في ذلك لآية لكم إن كنتم مؤمنين".

.

لم أستطع أن أتمالك نفسي وانطلقت مسرعة نحو أبي وقرأت عليه الآية السابقة ؛ ابتسم أبي ليخفف من انفعالي وقال لي : "عيسى بن مريم نبي من الأنبياء أولي العزم ؛ وله عندنا مكانة كبيرة جدا ؛ ونحن نصدق بكل تأكيد كل كلمة كتبت عنه في المصحف الشريف ولكن العيب في النصارى أنفسهم لأنهم عبدوه وعملوا منه إله ولم يكتفوا بذلك بل حرفوا في الإنجيل ولذلك أرسل الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ليصحح الخطأ ويأتي بالقرآن الكريم الكتاب الذي تعهد الله بحفظه في قوله تعالى " إنا أنزلنا الذكر وإنا له لحافظون " ولا تتعجبي هكذا كل ما صنع عيسى أبن مريم كان بإذن الله ؛ النصارى مشركون وكفرة يقولون أن عيسى أبن مريم أبن الله ؛ الله تزوج مريم وأنجب منها عيسى ويقول أنهم الثلاثة آلهه ؛ إنهم ضلوا هل تقبلين هذا؟ هل ترضي أن يشرك بالله؟"

.

قلت له "أستغفر الله وأتوب إليه من أن أشرك به أحدا؛ ومن أن تكون له زوجة وولد؛ لقد ضلوا سواء السبيل؛ لعنة الله عليهم", وبذلك تمكن أبي أن يسكت ثورتي وأن يمحوا من داخلي كل الأسئلة نعم كرهت النصارى المشركين؛ كيف يشركون بالله الذي أحبه من كل قلبي وأعماقي وكيف حرفوا الانجيل وأيضا اليهود قبلهم حرفوا التوراة؛ كنت أسمع أمي تقول وأنا صغيرة ولم أنس مقولتها؛ عندما كانت تقسم "أخسر ديني على دين اليهود والنصارى" نعم اليهود والنصارى .. نعم اليهود والنصارى خسروا دينهم؛ أما نحن فالحمد لله؛ نحن المسلمون على دين الحق ؛ لن أفكر في شئ يغضب الله حتى لا يدخلني نار جهنم ويكون مصيري مع اليهود والنصارى.

.

واصلت مسيرتي مع المصحف الشريف وقرأت في الآية رقم 50 ؛ 51 من سورة آلـ عمران "ومصدقا لما بين يديه من التوراة ولأحل لكم بعض الذي حرم عليكم وجئتكم بآية من ربكم فأتقوا الله وأطيعون ؛ إن الله ربي وربكم فاعبدوه هذا صراط مستقيم". صدقت كل كلمة قالها أبي ونحيت جانبا كل الشكوك والأسئلة ؛ المسيح عيسى أبن مريم برئ من هؤلاء النصارى المشركين وخصوصا بعد ما سمعت أبي يقول أن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم قال "أنا أولى بالمسيح عيسى أبن مريم من النصارى". وفي الآية رقم 55 يقول القرآن الكريم "إذ قال الله يا عيسى إني متوفيك ورافعك إلىّ ومطهرك من الذين كفروا وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة ثم إليّ مرجعكم فأحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون" فهمت من كتب المفسرين أن الله رفع عيسى أبن مريم إليه وجعل الذين يتبعون رسالته الحقيقية فوق الذين كفروا أي النصارى إلى يوم القيامة ثم في ذلك اليوم يحكم بيننا وأنه أيضا طهره من كفرهم وقولهم أنه إله.

.

وقع بصري على الآية رقم 85؛ يقول الله تعالى "ومن يتبع غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين".. لا يا رب؛ أستغفرك وأتوب إليك لن أكون إلا مسلمة موحدة بالله الذي لا شريك له وحاشا أن تكون له صاحبة ولا ولد. كلما قرأت في القرآن الكريم أشعر بالخوف الشديد من الله الذي يسجل ليّ خطاياي؛ من الله خير الماكرين والذي له المكر كله على حد تعبير القرآن في الآية رقم 54 من سورة آلـ عمران "ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين" أي إن كان هذا المكر؛ المفسرون يقولون أنه مكر حميد ولكن على أي حال هو مكر؛ أعوذ بالله من الشيطان الرجيم لن أستسلم للشيطان عدو الله الذي يزرع في داخلي الشكوك والوساوس وسأواصل مسيرتي مع المصحف الشريف الكتاب الوحيد الذي لم تمتد إليه يد إنسان كافر بالتحريف...

.

وتواصل السيدة ناهد متولي حديثها في صفحة 25, فتقول:

.

وعدت أسأل نفسي مرة ثانية من هو المسيح عيسى إبن مريم؟ ولماذا كل هذه الكرامة والمنزلة الرفيعة؟ ولماذا أيضا تمكن من أن يعمل كل هذه المعجزات ؛ الخلق .. إحياء الموتى.. فتح أعين العميان .. طهر البرص .. شفاء كل الإمراض حتى تلك التي يعجز عن شفائها الطب الحديث؟ ولماذا يعطي الله إذنه له فقط ليقوم بهذه الأعمال دون سواه؟ وما التفسير المنطقي لكون هو نفسه كلمة الله؟ .. لابد أن أغلق كل تلك الأسئلة حتى أنتهي من دراستي الجامعية لأثبت لك يا الله أني لست ناقصة عقل كما تدعي.

.

وتقول في صفحة 28:

.

كنت قد قرأت سورة الفاتحة والبقرة وتفسيرها وآلـ عمران وسورة النساء ؛ والآن أبدأ مع سورة المائدة ؛ وقفت كثيرا من الآية رقم 17 "لقد كفر الذين قالوا أن الله هو المسيح إبن مريم". وقلت في نفسي : نعم المسيح عيسى بن مريم قام بأعمال ومعجزات لم يعملها من قبل أحدا ولن يعملها من بعد أحد هى أعمال خاصة بالله مثل الخلق وإحياء الموتى شفاء المرضى .. فتح أعين العمي وأيضا علم الغيب ولكن هل معنى هذا أنه هو الله كما يقول النصارى ؟ وهناك سؤال ملح سألته من قبل ولم أجد له الإجابة الشافية ؛ إذا كان المسيح عيسى أبن مريم قد قام بهذه الأعمال بإذن الله لماذا لم يعطي الله هذا الإذن لأي نبي غيره؟ لماذا لم يعطيه إلى النبي محمد خاتم الأنبياء والمرسلين وأشرف الخلق أجمعين ؟

.

وفي نفس الصفحة تقول:

.

واصلت القراءة حتى الآية رقم 110 وفيها يؤكد القرآن كل المعجزات التي صنعها المسيح عيسى أبن مريم بإذن الله ؛ وفي الآية رقم 115 معجزة إنزال مائدة من السماء وعليها طعام وكيف أن نزول المائدة يكون يوم عيد ؛ ولذلك سميت سورة المائدة بهذا الاسم نسبة إلى المائدة المنزلة من السماء بناء على دعاء المسيح. وفي الآية رقم 116 تعجبت جدا من سؤال الله لعيسى أبن مريم وفي قوله "وإذ قال الله يا عيسى أبن مريم أأنت قلت للناس إتخذوني وأمي إلهين من دون الله". وقلت هل من المعقول أن يسأل الله بشر مثل عيسى أبن مريم هل قلت كذا وكذا؟ الله يعلم كل شئ ولا حاجة له بأن يسأل ؛ وكان رد عيسى أبن مريم "ما قلت لهم إلا ما أمرتني به أن أعبدوا الله ربي وربكم". بكل تأكيد شخص عظيم مثل المسيح أبن مريم لن يقول هذا الهراء. ووقعت عيني على الآية رقم 117 على كلمة قالها المسيح قلبت أمامي كل الموازين "فلما توفيتني" إذا المسيح مات ؛ لماذا يقول علماء الإسلام لم يمت ولكن رفعه الله إليه؟

.

بحثت في المعجم المفهرس لألفاظ القرآن عن كلمة تدل على رفع المسيح إلى الله ووجدت أن هذه الآيات مرت في كل من سورة آلـ عمران والآية رقم 55 "إذ قال الله يا عيسى أني متوفيك ورافعك إليّ" بمعنى أن الوفاة حدثت قبل الرفع ثم يعود القرآن وينكر الوفاة بقوله في سورة النساء والآية رقم 157 "وقولهم إنا قتلنا المسيح عيسى أبن مريم رسول الله وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم" وفي الآية رقم 158 "بل رفعه الله إليه", وهنا وشعرت كأن زلزالا يحرك الأرض من تحت قدمي ؛ لماذا ينكر القرآن موت المسيح وعدم صلبه في سورة النساء بعد أن أقر موته في سورة آلـ عمران والمائدة؟ هل أخطأ الله؟ هل نسي أنه قال في سورة آلـ عمران "إني متوفيك" وفي سورة المائدة "فلما توفيتني"؟ وهنا أصبح أمامي يقين أن القرآن فيه خطأ ما !!!

.

وفي صفحة 34 تقول ناهد متولي:

.

الحمد لله استطعت أن أختم المصحف في حوالي خمسة أشهر؛ يا له من عمل شاق؛ ولكن أنا سعيدة جدا بإنجاز هذا العمل؛ سأحاول أن أنسى كل ما علق بذهني من اعتراضات وسأفكر في الآيات المريحة فقط؛ جلست أتذكر أي الآيات القرآنية أشعرتني بالراحة؛ لم أمكث طويلا.. إنها الآيات التي تتحدث عن مريم بنت عمران وعن المسيح عيسى أبن مريم؛ ان مجرد ذكر اسمها يشعرني بفرح وسلام لم أعرفه من قبل.. ولكن كيف جرأ النصارى على تحريف الإنجيل ومن قبلهم اليهود الذين حرفوا التوراة؟ كيف يشركون بالله؟ الله يغفر الذنوب جميعا إلا أن يشرك به .. سبحان الله.. كيف يفكروا أن الله سبحانه وتعالى ويتزوج أو يقيم علاقة زوجية مع السيدة مريم وينجبا المسيح عيسى أبن مريم؟ لو أملك السلطان لأجبرت النصارى على الإسلام أو ترك بلدي الحبيب مصر ولحطمت كل الكنائس التي يعلوها الصليب وحولتها إلى مساجد يذكر فيها اسم الله.

.

الأقصر البلد السياحي الجميل به عدد كبير من الكنائس وأيضا طالبات المدرسة أن عدد كبير منهن نصارى؛ إني أكرههم.. ولا أطيق مجرد سماع أصواتهن؛ ولكن عملي يحتم عليّ التعامل معهم ويجب أن أعمل بالآية القرآنية من سورة المائدة رقم 5؛ والآية رقم 51 "يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء؛ بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين". لن تكون للنصارى ولاية عليّ أبدا؛ والحمد لله ناظرة المدرسة مسلمة؛ الموجهة مسلمة؛ مدير الإدارة التعليمية مسلم؛ نعم يوجد عدد كبير من مدرسي المدرسة نصارى ولكن ليس لهم أي سلطان. وإذا اضطرتني الظروف أن أعمل تحت رئاسة نصراني أو نصرانية؛ سأعمل بالآية القرآنية من سورة آلـ عمران رقم 3؛ والآية رقم 28 "لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شئ؛ إلا تتقوا منهم تقاة ويخذركم الله نفسه؛ وإلى الله المصير" ..

.

هذة كانت أجزاء من كتاب (قضية إمرأة مسلمة مصرية)

إذا أردت تحميل الكتاب وقراءته.. إضغط هنا

.

***

.

هكذا كانت بداية (ناهد محمود متولي) مع السيد المسيح.. هذة المرأة المسلمة التي قرأت القرآن الكريم, وانبهرت بشخصية السيد المسيح (عيسي) في هذا الكتاب, ووجدت أنه الشخص الوحيد الذي تفرد بصفات لم ينالها أي انسان آخر في الوجود! كذلك أمه السيدة العذراء مريم.. هذة السيدة العظيمة الذي اصطفاها الله وكرمها وجعلها أطهر نساء العالمين, في حين أن السيدة (آمنة بنت وهبت) هي التي من المفترض ان تكون في مثل هذة المكانة الرفيعة لأنها ببساطة أم أشرف الخلق والمرسلين وسيد البشرية أجمعين, إلا أن القرآن يقول عنها صراحة انها ماتت كافرة مشركة بالله ولا يجوز حتي الاستغفار لها!

.

وهكذا كانت أيضاً مشاعر ناهد متولي تجاه (المسيحيين أو النصارى) والتي كانت تظن كغيرها من المسلمين أنهم كفار ومشركون بالله.. تلعنهم في كل صلاة.. وتضمر لهم مشاعر الكراهية والبغض والعنصرية!! بل وتتمني أن تقطعهم إرباً وأن تهدم كنائس وتحرق صوامعهم وتحطم صلبانهم وتجليهم بعيداً من بلاد الإسلام!!

.

وأنت يا أخي المسلم.. أعلم بكل تأكيد إنك تشعر في داخلك بنفس ما كانت تشعر به ناهد متولي قيل أن تصير فيبي عبد المسيح! أعلم أن البعض منكم قد يتسأل في نفسه عن هذة المكانة الفريدة التي نالها السيد المسيح وعن كل هذة المعجزات التي قام بها والتي لم يأتي رسول الإسلام حتي بمثلها..!! أعلم أيضاً أنك مازلت تعتقد إننا نحن المسيحيون كفار ومشركون بالله, ومصيرنا العذاب في نار جهنم.. !!

.

ولكني أدعوك أن تفكر بعقل.. أدعوك إلي أن تبحث عن الحق بكل صدق.. إنها حياتك الأبدية التي لا يجب أن تتهاون بها.. أدعوك إلي أن تسأل عن ما هو هذا المسيح..؟!! ولماذا تفرد بكل هذة الصفات.. وجيهاً في الدنيا والآخرة.. لم ينخسه الشيطان.. يعلمه الله الكتاب والحكمة.. ويرفعه إلي السموات.. ويبقي حياً.. ويأتي مرة أخري ليدين ويحكم؟!! فمن هذا هو الإنسان..؟!!

.

الآن أمامك الفرصة لكي تسأل نفسك وتفكر وتبحث وتفتش الكتب حتي تصل إلي الطريق والحق والحياة كما وصلت إليها ناهد متولي.. فأغتنم هذة الفرصة الآن ولا تضيعها فربما لن تجدها فيما بعد!!!

.

وهذة هي ناهد محمود متولي التي كانت تكره المسيحيين لأكثر من 45 عام وتضطهدهم وتعاملهم أسؤا معاملة ظناً منها أنها بذلك إنما ترضي إله الإسلام.. ولكنها الآن تظهر نفس هذة السيدة علي قناة الحياة التبشيرية لتعلن إيمانها بكل صدق, ولكي توصل لكم أيها المسلمين رسالة الرب والمخلص يسوع المسيح..

.

أخي المسلم.. ليتك تفكر ولو حتي قليلاً..

.

نحن المسيحيين لسنا مشركين بالله..

لسنــــــــا نؤمن بأن الله ثالث ثلاثة..

ولا نقــــــول ان الله تزوج وأنجب..

ولا نصدق بأن الله له صاحبه أو ولد..

ولا نعــــبد ثلاثة آلهة كما تقولون..

.

هذة كلها مفاهيم خاطئة عن المسيحية..

.

أما إذا أردت ان تعرف الحق, فإليك هذة المجموعة من الحلقات..

ومن له أذن للسمع فليسمع..

.

1 ـ الله واحد أم ثلاثة؟

9 أغسطس 2009

نجلاء الإمام وشهادة للمسيح علي قناة الحياة

نجلاء الإمام علي قناة الحياة:
.
سيأتي اليوم الذي نري فيه جموع المصريين يتعمدون في مياة نهر النيل
تحقيقاً لنبوات ووعود الكتاب المقدس

.

16 مايو 2009

تفسير آية "ما جئت لألقي سلاماً بل سيفاً"

ما معنى قول السيد المسيح: "ما جئت لألقي سلام لاً بل سيفاً"،
مع العلم أن رسالته تدعو إلى
السلام ؟
..
يقول الأخ "Naked eye":
صديقي خادم المسيح في سبيل شرح آيات الكتاب المقدس بما تفسر مقولة المسيح له المجد: 34 «لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأُلْقِيَ سَلاَمًا عَلَى الأَرْضِ. مَا جِئْتُ لأُلْقِيَ سَلاَمًا بَلْ سَيْفًا. 35 فَإِنِّي جِئْتُ لأُفَرِّقَ الإِنْسَانَ ضِدَّ أَبِيهِ، وَالابْنَةَ ضِدَّ أُمِّهَا، وَالْكَنَّةَ ضِدَّ حَمَاتِهَا. 36 وَأَعْدَاءُ الإِنْسَانِ أَهْلُ بَيْتِهِ (من إنجيل متى)؟ وأليس هذا تناقض مع مقولة المسيح الشهيرة: أحبوا أعداءكم باركوا لا عنيكم أحسنوا إلى مبغضيكم.. ؟!!
الرد:
.

صحيح أن رسالة السيد المسيح هي رسالة السلام، والمعلوم أن يسوع جاء ليبشر بالسلام وليس بالسيف. وعندما وُلد في مدينة بيت لحم ترنمت الأجناد السماوية قائلة: "المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام" (لوقا 2: 14). ونبوة إشعياء عن المسيح تقول: "لأنه يولد لنا ولد ونعطى ابناً وتكون الرياسة على كتفه، ويدعى اسمه عجيباً مشيراً، إلهاً قديراً، أباً أبدياً، رئيس السلام" (إشعياء 9: 6). والمسيح نفسه علّم قائلاً: "طوبى لصانعي السلام لأنهم أبناء الله يدعون" (متى 5: 9). إذاً كيف يقول المسيح هنا إنه لم يأتي ليلقي سلاماً على الأرض، فهل من تناقض في قوله؟

.

ليس هناك تناقض في أقوال المسيح وإن بدا لنا ذلك أحياناً لعدم فهمنا مضمون بعض الآيات. فالمسيح جاء ليلقي السلام. ويعلّم السلام الحقيقي بواسطة رسالته وحياته وفدائه، وإن تعالمه كلها تدعو إلى السلام والمحبة والإخاء والتسامح. وهو لم يقصد أن يعلّم الناس بالسيف أو يرغمهم على اتباعه بالقوة. وأعتقد أنه من المناسب أن نقرأ الأعداد الثلاثة التي تلي الآية التي نحن بصددها، لأن ذلك يساعدنا على فهم قصد المسيح بطريقة أفضل. فهو يقول في إنجيل متى الإصحاح العاشر : "لا تظنوا أني جئت لألقي سلاماً على الأرض، ما جئت لألقي سلاماً بل سيفاً، فإني جئت لأفرّق الإنسان ضد أبيه، والابنة ضد أمها، والكنه ضد حماتها". ثم يقول: "من أحب أباً أو أماً أكثر مني لا يستحقني" (متى 10: 34-37).

.

بعد قراءة هذه الكلمات ربما يتوهّم البعض أن السيد المسيح داعية المحبة ورئيس السلام، أراد أن ينشر تعاليمه بالسيف. ولكن من يطالع الكتاب المقدس بإمعان يلاحظ، أن السيد المسيح لم يستعمل العنف مطلقاً، بل دعا إلى المحبة والإخاء والمسامحة والغفران ونبذ الأحقاد والعنف والقتال. كما أن أتباع يسوع والمؤمنين به اتّبعوا أسلوب معلمهم نفسه في كرازتهم. كما أن تعاليم الإنجيل المقدس بكاملها تحثّ على المحبة والمسالمة. وإن قول المسيح هذا لا يناقض قوله: "طوبى لصانعي السلام" (متى 5: 9). فكلمة سيف الوارد ذكرها في قوله هي كلمة مجازية ذكرها المسيح في معرض حديثه عن الصعوبات التي تلاقيها رسالة الإنجيل في طريقها إلى قلوب الناس، وليس المقصود هنا بكلمة "سلاماً" السلام السياسي، ولا بكلمة "سيف" السيف الذي يُستعمل في الحرب. فإشارة المسيح إلى السلام والسيف تشير بلغة مجازية إلى المعاناة النفسية التي يمرّ بها الإنسان المؤمن والصعوبات التي تواجهه في حياة الإيمان. فالمؤمن الحقيقي هو في صراع مستمر مع أجناد الشرّ. وسيف الروح الذي هو كلمة الله، هو السيف الفعّال للتغلّب على الشرور والأباطيل التي تواجهنا في حياتنا. وانتصارنا على الشر هو بواسطة المسيح المخلص الذي يقول للمؤمنين: "في العالم سيكون لطم ضيق، ولكن ثقوا أنا قد غلبت العالم" (يوحنا 16: 33). ويقول أيضاً: "ها أنا معكم كل الأيام إلى انقضاء الدهر" (متى 28: 20).

.

والجدير بالذكر أن اليهود قديماً كانوا يعتقدون، أنه عندما يأتي يوم الرب ويجيء المسيا المنتظر أي المسيح، ستحصل انقسامات خطيرة في العائلات، ودليلنا على ذلك أقوال المعلمين اليهود المشهورة. بأنه "عندما يأتي ابن داود (أي المسيح الذي تنبأ عنه أنبياء العهد القديم) ستقوم الابنة على أمها والكنّة على حماتها. ويحتقر الابن أباه، ويصير أعداء الإنسان أهل بيته". وأن قول المسيح ما جئت لألقي سلاماً بل سيفاً، هو تنويه إلى الحقيقية المرتقبة والامتحان الصعب الذي سيمرّ به كل من يؤمن به، أو كل من يتبعه، من اضطهادات وازدراء من الناس بصورة عامة، ومن أهل بيته بصورة خاصة. وهنا نجد المسيح المخلص يضع الناس أمام خيار ين: إما أن يقبلوه ويؤمنوا به ويمتنعوا عن عمل الشر وشهوات الجسد، ويسيروا في حياة القداسة، وإما أن يرفضوه ولا يؤمنون به.

.

فالمسيح لم يأتي ليفرّق العائلات ويقيم أعضاءها بعضهم على بعض، ولم يأتي ليفرّق الابن عن أبيه ولا ليثير الكنه ضد حماتها. ولكن المقصود هو أنه إذا آمن رجل بالمسيح ولم تؤمن زوجته، كان الإنجيل بمثابة سيف يفرّق الزوجة عن رجلها بسبب الاختلاف في العقيدة بين المؤمن وغير المؤمن. وعندما قال يسوع هذه الكلمات بأنه جاء ليلقي سيفاً، وأن أعداء الإنسان أهل بيته، إنما كان يحاول أن يوضح لهم الصورة التي كانت في أذهانهم، بأنه عندما يأتي يوم الرب ستحدث انقسامات خطيرة بين أفراد الأسرة الواحدة كما ورد آنفاً، وكأن الرب يقول لجماعة اليهود، إن يوم الرب الذي تنتظرونه قد جاء.

.

فتعاليم المسيح تدعو الإنسان لأن يختار بين نظام الحياة القديمة التي كان يحياها في الخطية قبل الإيمان، والتي تربطه فيها صلات وعلاقات متنوعة مع أهل بيته وأصدقائه وكافة الناس على اختلاف أنواعهم، وبين متطلبات الحياة الجديدة التي يستلزمها إيمانه بالإنجيل والسير حسب تعالمه في القداسة والحق والتضحية، فقد يتطلب الإنجيل من الفرد أن يضحي بكل عزيز لديه في سبيل الرسالة المسيحية، لأن تعاليم المسيح تتطلب الخضوع الكامل له. فهو يقول: "من أحب أباً أو أماً أكثر مني فلا يستحقني. من لا يأخذ صليبه ويتبعني فلا يستحقي" (متى 10: 37-38).

.

فالإيمان بالمسيح والولاء المطلق، يكون بمثابة سيف في حياة الإنسان المؤمن يجعله في صراع مستمر مع أجناد الشر. فالمسيح جاء ليشهد للحق ويثبّت دعائم المحبة والسلام. فكلامه عن السيف أمر مجازي وهو كناية عن الحرب الروحية التي لابد من أن تستمر وتشتد في وجه الشيطان وكل أعماله. إلى أن يتغلب الخير على الشر وتتغلب إرادة الله على إرادة الشيطان، حينئذ يسود السلام ويعمّ الفرح في النفوس والطمأنينة في القلوب. وهذا ما قصده المسيح عندما قال: "لا تظنوا أني جئت لألقي سلاماً على الأرض، ما جئت لألقي سلاماً بل سيفاً".

.

(منقول من موقع إرسالية مار نرساي الكلدانية الكاثوليكية)

.
.
المتنصرة مريم نبيل (ريهام عبد العزيز)
.

مسلمة قررت أن تؤمن بالمسيح..

فكان رد فعل عائلتها هو قيامهم بطردها من المنزل

وتسليمها إلي جهاز مباحث أمن الدولة الذي قام بدوره المعروف!!

(لمعرفة تفاصيل ما عانته الأخت مريم في سبيل إيمانها بالمسيحية,

إضغط علي الصورة)

.

طوباكي يا أختنا العزيزة مريم ..

17 يناير 2009

رسالة من سيدة سعودية تبحث عن الحق

رسالة من سيدة سعودية تبحث عن الحق
بقلم ماغي خوري -
من موقع الناقد
.
رسالة من قارئة سعودية باتت تربطني بها علاقة صداقة قوية، هي سيدة مثقفة جداً، تبحث عن الحق بكل مصداقية، في باديء الأمر وصلتني منها عدة رسائل تنتقد فيها الديانة الاسلامية نقدا حادا، تناولت فيها إحتقار الاسلام للمرأة وسلب حقوقها، السماح للرجل المسلم بالزواج من اربعة نساء وتطليقهن متى شاء على حساب مشاعر المرأة، حقوق المرأة نصف حقوق الرجل، شهادتها نصف شهادته، نعت المرأة المسلمة بناقصة العقل والدين، والحط من كرامتها بتصويرها بالشيطان والكلب والحمار!!
.
كما انها تطرقت للعنصرية الاسلامية اتجاه الآخر ومنها احتقار الإسلام لليهود والنصارى وطردهم من جزيرة العرب أسوة لتعاليم النبي البدوي، سلب نسائهم وبناتهم وتحليل ممتلكاتهم، الانتقاص من كتبهم ووصفها بالتحريف، قطع أعناق الأبرياء أينما كانوا بإسم الدين الإسلامي إستعانة بآيات قرآنية إرهابية... الخ. وهناك الكثير من الأسباب التي جعلتها تتمرد على الإسلام وتهجره من غير عودة ولا ندامة!!
.
في فترة من الفترات اصبحت لا دينية، وفضلت طريق الالحاد عن اتباع أي دين آخر حيث أن الصدمة التي واجهتها بسبب الديانة الاسلامية كانت كافية لابعادها عن اي معتقد أو دين.!!
.
لكن محبتي لها ولجميع اللادينين تدفعني لمساعدتهم بوضع أقدامهم على الطريق الصحيح وخاصة أبناء المملكة العربية السعودية حيث أن أغلبية المواقع المسيحية محجوبة من قبل قوى الظلام في المملكة السعودية، فبدوري أرسل لهم الدراسات المسيحية والشروحات المنطقية لكي تساعدهم على فهم الرسالة المسيحية، وفاطمة كان لها نصيبا من هذه المساعدة، أرسلت لها بعض الدراسات لكي تساعدها في البحث والوصول لطريق الحق ولتخطي عتبة اللادينية وذلك من اجل مصيرها الأبدي...
.
اليوم وصلتني منها رسالة جدا مهمة أحببت ان أشارك القراء الأحباء من المسلمين مضمون هذه الرسالة علها تفتح عيونهم وتبين لهم حقيقة الرسالة الاسلامية والخدعة النبوية المحمدية، وأتمنى أن تكون سبب بركة لخلاص أرواحهم...
.
إليكم نص الرسالة:
===========

حياتي ماغي ..
.
خلال الاسابيع الماضية كنت ابحث بحث شامل وصادق لدراسة المسيحيه المنتديات الاسلاميه يقولون ان محمد مذكور بالكتب حسب قول القران وقد قرات ما يطرحه المسلمين من ايات وأدله وبحثهم عن محمد أو إشاره له في الانجيل او التوراة؟ أين محمد واين بشارته؟ لم أجد شيء !!
.
هذه لأول مره أصدق مع نفسي ببحثي لقد شعرت ان الانجيل حقيقي والادله على التحريف أدله لا معنى لها ولا منطق؟؟ كلما قرأت الانجيل اشعر بان الله قريب جدا من غير حواجز ولا خوف. كنت اتابع برنامج سؤال جريء اخبرتني امل ان ضيف الحلقه سعودي مسيحي؟ وتأثرت بكلامة جدااااااا وشاهدت حلقة الاسبوع الماضي وتأثرت به كثير حتى بكيت
لقد رجعت بالذاكره الى الوراء عندما كنت مسلمه مؤمنه كيف كنت اقول ان الانجيل محرف وانتهى الموضوع؟
فقط لأن القران حكم على الكتب انها محرفه كلنا نقول نعم انه محرف دون دليل والمسلمين لحد الان مازالوا مخدوعين؟ لم اجد دليل واحد حتى هذه اللحظه على التحريف.
.
انا محايده تماما ولكن باحثة في المسيحيه عن حقيقة الانجيل والمسيح لأنه يجذبني كثيرا بدرجه رهيبه من أول قرائتي له لاني شعرت بمدى الفرق بين ايماني السابق بمحمد وتعرفي على المسيح بالانجيل!؟ المسيح يقول بالانجيل "فاني الحق أقول لكم إلى أن تزول السماء والأرض لا يزول حرف واحد أو نقطة واحدة من الناموس حتى يكون الكل. السماء والأرض تزولان ولكن كلامي لا يزول" (مر 31 : 13) والمسيح بالانجيل يحذر من الانبياء الكذبه؟؟
.
لا يوجد سند تاريخي ان الانجيل محرف او ملعوب به؟ فهناك مخطوطات وأدله تؤكد سلامة الكتاب؟ والباحث عن الحق يعرف هذا اذا كان الله هو المسيح ويحذر من الانياء الكذبه وقد قال الله ان كلامه لن يزول وانه باق فلماذا يأتي بكتاب آخر بعد ست قرون كتاب مخالف للكتب السابقه بكل شيء؟ اذا كان المسلمين يطلبون من المسيحيين ان يؤمنوا بالاسلام وبمحمد فالبهائيه اليوم تقول ان حضرة بهاء قد تنبأت له الكتب السابقه وانه هو النبأ العضيم؟ ويستمر مسلسل الانبياء الكذبه والاديان الكاذبه؟ وغدا سيظهر دين ويقول ان نبيهم قد ذكر بالبهائيه؟
.
بالنسبة لفكرة الثالوث لقد فهمت من خلال اطلاعي وقرائتي ان المسيحيين يعبدون اله واحد ولكن لم اعرف كيف يكون اله واحد وثلاث بواحد فقرأت كتاب جدا رائع للكاتب المسيحي هنري اليسوعي وكتاب الله واحد في ثالوث لقد فهمت التثليث جيدا .. الآب والإبن والروح القدس إله واحد، هو الله الأزلي، التوحيد الخالص، الواحد ذو الثلاثة أقانيم الله له ذات وكلمة وروح ..
.
الآب: هو ذات الله التي وُلد منها النطق العاقل (الكلمة) وخرج منها الروح
الإبن: عقل الله الناطق (الكلمة) المولود من الذات
الروح القدوس: هو روح الله القدوس الخارج من الذات
إله واحد له ذات ونطق عاقل وروح يعني لا اله الا الله؟
.
"أنا هو." هذا التعبير قاله المسيح عن نفسه عشرات المرات اليس كذلك؟: "أنا هو.. أنا هو الطريق والحق والحياة. أنا هو القيامة والحياة. أنا هو الباب. أنا هو الرعي الصالح. أنا هو نور العالم. أنا هو خبز الحياة..." وتعبير "أنا هو" لوحده قاله عشرات ربما مئات المرات بل أن يكون ابراهيم أنا كائن... المسيح جاء بعد ابراهيم بألفي سنة فكيف يكون كائن قبله؟ اليس هذه دليل قاطع انه الاله المتجسد؟ "أنا في الآب والآب فيّ.... من رآني فقد رأى الآب" من الذي يقول عن نفسه من يراني يرى الله؟؟؟؟؟؟.. و غير ذلك عشرات ومئات الأقوال المشابهة.
.
في البرنامج اتصل رجل مصري قال ان مشكلة المسلمين هي تجسد الله؟ والاحاديث مليئه بالتجسد في الاسلام ولكن كيف يتجسد الله بإنسان فعندما نفكر قليلا ونقول ان الله قادر على كل شيء فمعنى ذلك ان الله يستطيع ان يتجسد حتى ولو "" إن أراد ذلك؟
.
قرأت كتب كثيره لأحمد ديدات وركزت على مسالة التجسد والبشاره عن محمد حسب قوله
اقول لك بأن ديدات مخادع. ديدات يستقطع ايات كثيره ويوضفها لصالحه؟ لقد قرات جميع كتب ديدات والمنتديات الاسلاميه الحواريه يستقطعون الايات؟ ياخذون الايه ويفسرونها على هواهم من غير سياقها ليتضح المعنى؟ وهذا اسلوب لخداع البسطاء والناس اللي ما تفهم او بالاحرى الباحث السطحي ان صح التعبير، زكريا بطرس يتكلم بأدلة من الكتب ويقول السطر الفلاني بالصفحه رقم كذا وهذا هو الفرق؟
.
اكثر ما يجذبني بالانجيل هو قصة حياة المسيح التي تعتبر بنظري بالحقيقة أعظم قصة في تاريخ البشرية ومثال للمحبة والفداء والتواضع لن اطيل عليك يا ماغي فالكلام طويل جدا ولكن كيف اؤمن بالمسيح واجعل الروح القدس يسكن قلبي ويستوطنه ليملأ قلبي ايمان وسلام وأمان كيف اشعر بقرب الله وانا فقدت الرجاء به وقد شوه الاسلام صورة الله حتى انطبعت صورته الوحشيه في خيالي فأنا اعيش بقلق دائم منذ ان بدأت ابحث في المسيحيه عندما ارسلت لي الدراسات المسيحيها وانا من منتدى مسيحي الى منتدى مسيحي اخر وكرست وقتي ومجهودي بقرائة الكتاب كاملا بعهديه القديم والجديد ومشاهدة برامج مسيحيه على الانترنت كلما سمحت ضروفي بذلك.
دمتي بود ومحبه
.
فاطمه
****************

26 ديسمبر 2008

قررت أن أبحث عن الطريق والحق والحياة


بقلم سلطان محمد

هل حقاً تحرّف الكتاب المقدس؟
ما هو الدين الصحيح؟
من قال عن نفسه إنه الطريق والحق والحياة؟
ما الحاجة إلى كفارة سيدنا المسيح؟ كيف نجوت من عذاب الجحيم؟

بلدي الأصلية أفغانستان. وكان والدي يقيم في عاصمة "لوجار" التي تبعد 75 كيلومتراً من مدينة "كابول" عاصمة بلادي، وكان والدي "باياندا خان" يشغل وظيفة لواء في الجيش الأفغاني، وكان معروفاً في بلدنا باسم اللواء "باهادور خان". وبفضل من الله امتلكت ناصية العلوم التي كنت أودّ أن أدرسها، إذ أكملت دراسة علم الكلام، ثم أقبلت على دراسة الأحاديث والتفاسير. وكنت أثناء النهار أدرس مع زملائي، وفي الأمسيات أتلقى دراسات خاصة على يدي أستاذي مولانا السيد عبد الجليل.

المواجهة الأولى:

وذات يوم في طريق عودتي مع بعض أصدقائي من نزهة، مررت بأناس مجتمعين بالقرب من مدرستنا. وعندما اقتربت منهم سمعت حواراً يدور عن عقيدة التثليث بين واعظ مسيحي وبعض تلاميذ مدرستنا. وكان الواعظ يحاول أن يبرهن عقيدته في الثالوث من قول القرآن "ونحن أقرب إليه من حبل الوريد" (سورة ق 16). فقال إن كلمة "نحن" بصيغة الجمع تدل على أن وحدانية الله وحدانية مركبة، لا وحدانية بسيطة. ولو كانت وحدانية الله بسيطة لقال: "أنا". ولم يقدر تلاميذ مدرستنا أن يجاوبوه. فطلب أصدقائي مني أن أردّ. فتدخّلت وقلت: "إن كلمة [نحن] بصيغة الجمع تدلّ على الجلال والعظمة". وكانت تلك أول فرصة لي ألتقي فيها مع مسيحي في دائرة الجدال والمناظرة. ومن ذلك اليوم تولّدت في داخلي رغبة في مجادلة المسيحيين. وبدأت أجمع الكتب التي تهاجم المسيحية، ودرستها بدقة، ثم أخذت أذهب في أيام معيّنة إلى اجتماعات الحوار لمناقشة الوعاظ المسيحيين.

وذات يوم أعطاني أحد الوعاظ عنوانه وطلب مني أن أزوره في بيته مع عدد من أصدقائي. فاصطحبت ثلاثة منهم وذهبت إلى بيته. فكان صدوقاً ولطيفاً. وأثناء احتسائنا الشاي، دارت بيننا مناقشة جذابة حول الدين. فسألني: "هل قرأت الكتاب المقدس؟" فأجبته: "لماذا أقرأ كتاباً تحرّف، ولا زلتم تغيّرون فيه كل سنة؟" فظهرت على وجهه علامات الأسى وقال بابتسامة باهتة: "هل تظن أن مخافة الله ناقصة عندنا حتى نخدع العالم بتغيير كتابنا المقدس؟ إن هذا اتهام بالخداع وعدم الأمانة؟"

ثم قدّم لي الواعظ نسختين من الكتاب المقدس، إحداهما باللغة الفارسية والأخرى باللغة العربية، وطلب مني أن أقرأهما. فشكرناه وخرجنا من بيته. ولم أعر ما قاله الواعظ التفاتاً، ولا فتحت أياً من الكتابين اللذين أعطاهما لي، فقد كانت كل رغبتي قراءة أجزاء معينة فقط من الكتاب المقدس بهدف اكتشاف الأخطاء التي أشار إليها أصحاب الكتب التي تهاجم الكتاب المقدس. ولم أجد عندي حاجة لأقرأه كله، وصرفت مدة إقامتي في "دلهي" أجادل المسيحيين وأهاجمهم.
.
في بومباي :
.
واستقر عزمي على أن أسافر إلى بومباي، حيث سنحت لي الفرصة لمقابلة مولانا هدايات الله. وكان محترماً في كل المنطقة كرجل متفقّه في علوم الدين بدرجة عظيمة. وكان أصلاً من كابول ويعرف عائلتي. وعندما عرفني، وعد أن يقدم لي كل معونة ممكنة، ونصحني أن أدرس الأدب، وسمح لي أن أستخدم مكتبته العظيمة، فبدأت أدرس تحت إرشاده.
وذات يوم كنت أتمشّى مع بعض أصدقائي الطلاب، عندما وجدت بعض الوعاظ المسيحيين يخاطبون الناس، فتذكرت ما حدث معي في دلهي، واتجهت بعزم نحوهم فشدّني أحد زملائي وقال لي: "لا تُلق انتباهاً لمثل هؤلاء الناس، ولا تضيّع الوقت وأنت تجادلهم. إنهم يجهلون البحث ولا يعرفون أصول المناظرة. إن كل ما يدفعهم إلى عملهم هو الأجر الذي يتقاضونه. فلا فائدة من الحوار معهم". فأجبته: "أعرف أن هؤلاء الناس قد لا يعرفون أسلوب الجدل، لكنهم يعرفون كيف يضللون الناس. ومن واجبنا أن ننقذ إخوتنا البسطاء من مكرهم وخداعهم". واتجهت فوراً نحوهم، وأثرت مجموعة نقاط هجوماً على المسيحية، فأجابوني بكثير من التوضيح. واضطررنا أن نوقف الجدل بسبب ضيق الوقت. وانتشر خبر حواري مع المسيحيين بين طلبة المدرسة، فامتلأوا غيرة وحماسة، وأقبلوا على الجدال. فكنا نذهب مرتين أسبوعياً لنجادل المسيحيين.

ولما وجدت أن زملائي التلاميذ لا يعرفون الديانة المسيحية، وغير مختبرين فن الحوار، نصحني مولانا "عباس خان صاحب" أن أستأجر بيتاً نتحاور فيه، ففعلت ذلك، وكوّنت جماعة "ندوة المتكلمين"، وكان هدفنا أن ندرّب الدعاة الإسلاميين ليحاوروا المسيحيين ويخرسوهم.

ولما وجد أستاذي أن كل اهتمامي موجّه للجدال والمناظرة، جاء إلى غرفتي بعد صلاة المغرب، فوجدني أقرأ الإنجيل. فقال بغضب: "أخشى أن تصبح مسيحياً". فضايقني تعليقه، ولم أشأ أن أسيء إليه، ولكني وجدت نفسي أقول له: "هل يمكن أن شخصاً مثلي يجادل المسيحيين كل هذا الجدل، ويصبح مسيحياً؟ وهل قراءة الإنجيل تصيّر الإنسان مسيحياً؟ إنني أدرسه لأدمّر المسيحية من أساسها، وليس لأصير أنا مسيحياً. كنت أظنك تشجعني على أن أجد الأخطاء في هذا الكتاب".

يوم الحج :

في يوم الحج لبست ملابس الإحرام وسرت نحو عرفات. وفي ذلك اليوم رأيت منظراً رائعاً؛ رأيت الفقراء والأغنياء، العالي والدون، جميعاً يلبسون الزيّ الأبيض نفسه، وكان موتى القبور قد بُعثوا من قبورهم ليقدموا حساباً عن عملهم. وسالت الدموع من عينيّ. ولكن طرأ خاطر قوي على فكري: لو لم يكن ديني هو الدين الصحيح، فماذا تكون حالتي في اليوم الآخر؟ فدعوت الله: "اللهم أرني الحق حقاً، وارزقني اتّباعه، وأرني الباطل باطلاً وارزقني اجتنابه. يا مثبّت القلوب ثبّت قلبي على إيماني إن كان حقاً وصدقاً، ولا تزلّ قدمي بعد ثبوتها. وإن كان باطلاً فاصرفني عنه. إلهي هذا قلبي بين يديك خالصاً لوجهك الكريم، فوفّقه لما تحبّه وترضاه. إنك نعم المولى ونعم المجيب".
وبعد زيارة قصيرة للمدينة رجعت إلى بومباي. وأثناء غيابي، توقّفَت "ندوة المتكلمين". فأسست جماعة أخرى اختاروني رئيساً لها، ورتبنا أن ندعو كل أسبوع شخصاً مسيحياً ليخاطبنا ثم يجاوب واحدٌ منا على ما أثاره من موضوعات. واعتاد رجل الدين المسيحي مونشي منصور مسيح أن يجيء إلينا بانتظام.

أين الخلاص؟

وذات يوم كلّمنا مونشي منصور مسيح عن أن الدين الصحيح يجب أن يقدّم طريقاً للخلاص. وطلب أعضاء جمعيتنا مني أن أردّ عليه، فحاولت بكل طاقتي أن أبرهن أن في الإسلام طريقاً أكيداً للخلاص. وفرح الحاضرون بكلامي. ولكنني علمت في أعماقي أن ما قلته ليس مقنعاً. وأثناء حديثي، كنت أحسّ أن ما أقوله ضعيف بالرغم من أن صوتي كان أعلى من صوت مناظري!غير أن صوت مناظري الرقيق كان يرنّ كالرعد في أعماق نفسي بقوة غير عادية. وانتهت المناقشة في الحادية عشرة قبل منتصف الليل. فعدت إلى بيتي أفكر فيما قاله مونشي منصور مسيح. وكلما فكرت أدركت أن خلاص النفس من براثن الخطية هو أهم هدف لأي دين صحيح بل هو الأساس الحقيقي للدين، وبدونه لا يكون الدين ديناً قيّماً صحيحاً.

ولقد تذكّرت أن كل الأديان تعلّم أن الإنسان ظلوم، كافر، جاحد، نفسه أمّارة بالسوء. ولن تجد إنساناً يعيش حياة طاهرة دون أن تلطخها الخطية، فالخطية هي الطبيعة الأكيدة للإنسان حتى إننا نقول، إن الخطأ شيمة البشر. والسؤال الأساسي هو: كيف ننجو من عقوبة خطايانا؟ كيف نجد خلاص نفوسنا؟

ولقد وجدت أن واجبي الأول هو دراسة وبحث هذا الموضوع الهام بكل أمانة وبغير تحيّز. فإذا وجدت أن الخلاص في ديني، شكرت الله على ذلك، وكم ستكون حالتي سعيدة! وإن لم أجد الخلاص فيه، فعليّ أن أفتّش على خطة الله للخلاص الذي يمكن أن يشبع قلبي. وعندما وصلت إلى هذا القرار ركعت على ركبتيّ في دعاء إلى الله وأنا أبكي قائلاً: "لن أقرأ الكتاب المقدس كما سبق لي أن قرأته، لكنني سأقرأه كخاطئ عاجز، يحاول أن يجد طريق الخلاص".

منذ ذلك اليوم تبدّل موقفي وصرت باحثاً مخلصاً وراء الحق، فبدأت أدرس الكتاب المقدس والقرآن دراسة مقارنة لأجد طريق الخلاص. ورفعت يديّ إلى الله في دعاء:

"اللهمّ، إنك تعلم أني بك آمنت، وعليك توكّلت، وإليك أتيت، فاغفر لي وارحمني يا أرحم الراحمين، وأنر قلبي بنورك الذي لا ينطفئ، واهدني صراطك المستقيم. اللهم إن أحييتني فأحيني، وأنت راض عني، وإن توفّيتني فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت".

ووجدت أن الخلاص، في ديني، يتوقّف على العمل الصالح الذي يؤديه الإنسان، "أما الذين آمنوا وعملوا الصالحات، فلهم جنات المأوى نُزُلاً بما كانوا يعملون. وأما الذين فسقوا فمأواهم النار. كلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها، وقيل لهم، ذوقوا عذاب النار الذي كنتم به تكذبون" (سورة السجدة 19-20).

"فمن يعمل مثقال ذرّة خيراً يره، ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره" (سورة الزلزلة 7-8).
وعندما نلقي النظرة الأولى على هذه الآيات نكتشف أنها جميلة ومشجعة، ولكنها أثارت داخلي سؤالاً: هل يمكن أن يعمل الإنسان الخير دون الشر؟ وعندما فكرت في شهوات الإنسان ورغباته، اتضح لي أنه من المستحيل أن يعمل الإنسان الخير وحده، ولا يمكن أن يكون عمله دائماً عملاً صالحاً فقط.

وفي دراستي للأحاديث رأيت بوضوح أن كل أبناء آدم خطاة، لأن خطية آدم دخلتهم جميعاً بمن فيهم الأولياء والأتقياء. وهكذا اعترف آدم وحواء: "قالا: ربنا ظلمنا أنفسنا، وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكوننّ من الخاسرين" (سورة الأعراف 23). ويقول النبي إبراهيم: "ربنا اغفر لي ولوالديّ وللمؤمنين يوم يقوم الحساب" (سورة إبراهيم 41).

الحقيقة العظمى :

وأثناء هذا البحث، واجهتني هذه الحقيقة العظيمة: إن النبي عيسى إنسان. ويعزو القرآن الخطأ إلى كل الأنبياء، ولكنه لا يسجّل للمسيح خطأ واحداً. وسألت نفسي: لماذا؟ واتجهت بفكري إلى الإنجيل فوجدت أمامي قول المسيح: "من منكم يبكتني على خطية؟" (إنجيل يوحنا 46:8). ويقول الإنجيل عن المسيح: "لأنه جعل الذي لم يعرف خطية، خطية لأجلنا، لنصير نحن برّ الله فيه" (2كونثوس 21:5). ويقول أيضاً: "ليس لنا رئيس كهنة غير قادر أن يرثي لضعفاتنا، بل مجرّب في كل شيء مثلنا، بلا خطية" (عبرانيين 15:4). ويقول أيضاً: "الذي لم يفعل خطية، ولا وُجد في فمه مكر" (1بطرس 22:2). ويقول: "وتعلمون أن المسيح أُظهر لكي يرفع خطايانا، وليس فيه خطية" (1يوحنا 5:3).

وهكذا نرى أن عندنا برهاناً أكيداً أن كل البشر ارتكبوا الإثم ما عدا المسيح، فكيف أتمكّن من الحصول على الخلاص بأعمالي الصالحة، بينما الأولياء والأتقياء والفلاسفة قد فشلوا في أن يعملوا الصلاح فقط. فاتجهت إلى القرآن أفحص تعاليمه مرة أخرى. وطالعت الآيتين: "وإن منكم إلا واردها. كان على ربك حتماً مقضيا. ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا" (سورة مريم 71-72)

ولا يستطيع أحد أن يتخيّل مقدار الرعب الذي وقعت فيه من خوفي من الجحيم الذي ينتظرني. لم أجد أي راحة بعد ذلك، لأن أفكاري أصبحت كوابيساً. كان صعباً عليّ للغاية أن أهجر إيمان آبائي. فقد كان موتي أهون عليّ من ذلك. وحاولت أن أجد طريقة تمنعني من التفكير في هذا الموضوع، وتبعدني عن مواجهة المشكلة، حتى لا أترك دين آبائي. فأخذت أفتّش من جديد في الحديث. ولم يكن هذا أمراً سهلاً، لأن الأحاديث كثيرة وفي مجلدات كبيرة. ولكنني قررت أن أستمر في الدراسة معتمداً على معونة الله.

وبعد أن أغلقت كتب الحديث بعد دراسة ممتدة عميقة فيها، رفعت قلبي إلى الله أدعوه: "إلهي، يا من تعلم السر الخفي. منك المبدأ وإليك المنتهى. أشكو إليك ضعف قوتي وقلة حيلتي، وحيرة قلبي. اللهم، اهدِ قلبي لدينك القويم وصراطك المستقيم، وافتح لي أبواب رحمتك يا أرحم الراحمين. اللهم، إني أسألك بكل اسم هو لك سمَّيت به نفسك، أو علّمته لأحد من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تبدّل خوفي أمناً، وحيرتي حقاً ويقيناً. اللهم، هذا جهدي وما أملك، فاجعل منه حقاً أنتهي إليه، ويقيناً أحيا به وأموت عليه. إنك سميع مجيب الدعوات".

الطريق والحق والحياة :

قرأت في الإنجيل المقدس قول المسيح: "تعالوا إليّ يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم" (متى 28:11). ولا أستطيع أن أصف مقدار فرحي بهذه الآية. فقد كانت بالنسبة لي أنا الخاطئ إعلاناً بأخبار مفرحة. لقد تركت الآية تأثيرها العظيم على نفسي، فمنحني السلام والراحة والفرح. وضاع مني فوراً كل إحساس بالضياع والقلق. إن المسيح يقول: "أنا أريحكم"، وهذا يعني أن الخلاص متوقّف عليه. إنه لا يشير إلى طريق نسلكه لنجد الراحة، لكنه هو نفسه الطريق، ثم قرأت بعد ذلك قوله: "أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلا بي" (يوحنا 6:14).

ولكن سرعان ما واجهني سؤال: هل يمكن أن يضع الإنسان ثقته في هذا الوعد الضخم من المسيح؟ وأجبت: إن الإنسان يمكن أن يجد راحته في هذه الكلمات، لأن المسيح في نظر الإسلام كامل بلا خطية "وجيه في الدنيا والآخرة"، وهو "كلمة الله وروح منه". وهذه كلها تعلن كمال المسيح. ثم إن المسيحيين يقولون إنه الإله الكامل، والإنسان الكامل الذي خلت حياته من كل إثم وكل خطأ وكل رغبات أرضية. ولذلك فإن المسيح العظيم الكامل في نظر الجميع، لا بد أن يمتلك من الإمكانات ما يجعله قادراً على تحقيق وعده بالراحة لكل من يأتي إليه.

ثم بدأت أفكر في مواعيد المسيح لي بالخلاص. فوجدت قول المسيح: "ابن الإنسان لم يأتِ ليُخدم بل ليخدِم وليبذل نفسه فدية عن كثيرين" (متى 28:20). وعندما قرأت هذه الآية اكتشفت أن المسيح يقدم للإنسان خلاصه، فقد بذل المسيح نفسه عن الخطاة. وهو الطريق العجيب الذي لا يمكن للعالم كله أن يقدّم نظيراً له. ولقد أسس كثير من البشر ديانات في عالمنا، ولكن لم يقل واحد منهم أن موته سيكون سبب غفران الخطايا. المسيح وحده هو الذي قال عن نفسه هذه الكلمات، وحققها فعلاً.

وعندما وصلت إلى هذه النتيجة امتلأت نفسي بالابتهاج الفائق الحدّ. وتركت صورة المسيح ومحبته في قلبي تأثيراً بالغاً. وعندما كنت منتشياً بهذه الفرحة السماوية، داهم عقلي سؤال:ولكن ما هي الحاجة إلى كفارة المسيح وتضحيته؟ ألم يكن ممكناً أن يقدم الخلاص دون أن يموت؟ وجعلت أفكّر في هذا السؤال الجديد. ووجدت له الإجابة. إن الله رحيم وعادل. فلو أن المسيح وعدنا بالخلاص دون أن يبذل نفسه عنا، فإن مطالب الرحمة تكون قد وفيت تماماً. لكن إن كان الله يريد أن يوفي مطالب عدله، فلا بد أن يكون المسيح كفارة عن كثيرين بدمه. وهكذا بيّن الله محبته لنا، ثم وجدت في الإنجيل هذا القول العظيم: "في هذا هي المحبة، ليس أننا نحن أحببنا الله، بل أنه هو أحبنا، وأرسل ابنه كفارة لخطايانا" (1يوحنا 10:4).

وظللت أفتّش وأبحث في العهد الجديد. قرأته عدة مرات من أوله إلى آخره، فوجدت مئات الآيات، وعشرات الأمثال التي تبرهن بغير ظلال من شك أن الخلاص هو في الإيمان بالسيد المسيح، وهذا الخلاص يجب أن يكون هدف كل ديانة. فالإنجيل يقول: "ونحن نعلم أن كل ما يقوله الناموس فهو يكلم به الذين في الناموس، لكي يستدّ كل فم، ويصير كل العالم تحت قصاص من الله. لأنه بأعمال الناموس كل ذي جسد لا يتبرّر أمامه. لأن بالناموس معرفة الخطية. وأما الآن فقد ظهر بر الله بدون الناموس، مشهوداً له من الناموس والأنبياء. بر الله بالإيمان بيسوع المسيح، إلى كل وعلى كل الذين يؤمنون. لأنه لا فرق. إذ الجميع أخطأوا وأعوزهم مجد الله. متبررين مجاناً بنعمته بالفداء الذي بيسوع المسيح، الذي قدّمه الله كفارة بالإيمان بدمه" (رومية 19:3-25).

قلت لنفسي: "يا سلطان، عليك أن تذكر أنك ابن الساعة التي أنت فيها، وأن العالم كله باطل وفان. وعندما ستموت لن تنفعك أموالك، ولا ميراثك، ولا عائلتك، ولا أصحابك. فكل هؤلاء ينتمون إلى العالم الحاضر، ولن يبقى معك شيء أو شخص تمضي معه إلى ما وراء القبر إلا إيمانك المبني على أساس عمل المسيح.

وركعت لأصلي، قلت: "يا ملك الملوك، يا مبدع الكون، إليك سلمت وجهي، فتقبّل مني، واغفر لي وارحمني. ربنا، إنك تعلم ما نخفي وما نعلن. ربنا لا تجعل الدنيا أكبر همي وغمّي. أنت ملجأي وملاذي، بك أستعين وأستعيذ من كل ضعف يحول بيني وبين الإيمان بالمسيح، كلمتك. يا من قلت، وقولك الحق: "تعالوا إليّ يا جميع المتعبين والثقيليّ الأحمال وأنا أريحكم". يا من وعدت ووعدك صادق: "اقرعوا يُفتح لكم". إلهي أدعوك وأنا موقن بأنك سميع مجيب الدعوات، فتقبّل مني صلاتي".
Related Posts with Thumbnails