ليس الهدف من الموقع الإساءة الشخصية للمسلم أو السخرية من عقيدته.. هدفنا هو الحوار الموضوعي القائم علي إستخدام الأدلة العقلية بطريقة حيادية ومحترمة

5 أكتوبر 2010

حكم مصاحبة النصاري


"يا أخي.. لماذا تهاجمون الإسلام؟؟..

نحن إخوة وأصدقاء..

نحن مواطنين في وطن واحد..

أغلب أصدقائي وزملائي من المسيحيين وعلاقتي بهم طيبة..

,أعز صديق لي كان مسيحي وكنت أعيش وأكل معه في نفس المسكن..

لماذا تريدون تعكير صفو العلاقة بين المسلمين والمسيحيين بالهجوم علي الأديان السماوية وإثارة الفتن؟؟.."

هذة العبارات وغيرها كثيرا ما أقرأها في تعليقات الأصدقاء المسلمين حينما يجدوا مسيحي قبطي مثلي يحاول ان يهاجم الإسلام أو يطعن في مصدقايته.. فيقولون في تعليقاتهم إننا إخوة وأصدقاء وأحباب وإنه لا فرق بين مسلم ومسيحي.. وإن كله تمام وفل وميت عشرة!

والحقيقة أن ذلك المسلم المسكين الذي يظن أن المسيحيين هم إخوة وأصدقاء للمسلمين لا يدري أن دينه الإسلامي نفسه يحرم عليه أن يصادق المسيحي (النصراني) أو يتخذه صاحباً له!

فلا إخوة بين المسلم والنصراني.. لأن الإخوة فقط تكون بين المسلمين (سورة الحجرات 10).. فالمسلم أخو المسلم, بينما النصراني كافر, والكافر لا يكون أخاً للمؤمن..

وأيضا لا صداقة بين المسلم والنصراني.. فالقرآن ينهي بصريح العبارة عن مصاحبة اليهود والنصاري (سورة المائدة 51)..

كذلك لا محبة بين المسلم والنصراني.. فإله الإسلامي لا يروق له أن يري المسلم يحب نصراني أو يوده حتي وإن كان قريبه (سورة المجادلة 22)..

فأي إخوة وصداقة تلك التي تتحدثون عنها..؟!!

هذا المسلم الذي يريدني أن أصمت وأن لا أنتقد قرآنه بدعوي إننا إخوة في الوطن إما أن يكون مخدوع ولا يعرف حقيقة دينه الذي ينهي عن مصاحبة المخالفين له في الملة وإما أن يكون كذاب ويريد ان يمارس التقية في سبيل نصرة دينه!

لا أرفض أن يكون المسلمين والمسيحيين أصدقاء وأحباب وإخوة في الوطن..

ولكن كيف يمكن للمسلم أن ينفذ ما جاء به القرآن من تعاليم تحرم عليه ان يصاحب النصاري, وفي نفس الوقت يتعامل مع جيرانه الاقباط علي أساس إنهم إخوة وأصدقاء وأحباب له..؟؟

كيف يمكن لشخص أن ينفذ شيئين متناقضين في وقت واحد..؟؟ فإما أن ينفذ تعاليمه القرآنية ولا يصادق أو يصاحب جاره القبطي وإما أن يلقي بالقرآن خلف ظهره ويتعامل مع جيرانه الأقباط علي اعتبار انهم اخوة واصدقاء له!

إليك نص ما جاء في بعض المواقع الإسلامية عن حكم مصادقة النصاري:

موقع الإسلام سؤال وجواب:

http://www.islamqa.com/ar/ref/26118

لا يجوز اتخاذ أصدقاء من النصارى ولا من غيرهم من الكفار، قال الله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين ) المائدة / 51 ، وقال تعالى : ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّواْ مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاء مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ ) آل عمران / 118 .

قال السعدي رحمه الله :

هذا تحذير من الله لعباده عن ولاية الكفار واتخاذهم بطانة أو خصيصة وأصدقاء .

تفسير السعدي ص 198

وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا تصاحب إلا مؤمنا ولا يأكل طعامك إلا تقي ) أخرجه أبو داود ( 4832) وحسنه الألباني في صحيح أبي داود ( 4045 ). وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( الرجل على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل ) أخرجه الترمذي (2378) وحسنه الألباني في صحيح الترمذي ( 1937 ) .

فاترك مصاحبة النصارى، واستبدل بهم مسلمين، واحرص على صحبة الصالحين.

موقع الشيخ بن باز:




فضيلة الشيخ، سائل يقول: يسكن معي شخص مسيحي، وهو يقول لي: يا أخي، ونحن إخوة، ويأكل معنا ويشرب فهل يجوز هذا العمل أم لا؟

الكافر ليس أخاً للمسلم، والله يقول: إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ[1]، ويقول صلى الله عليه وسلم: ((المسلم أخو المسلم))، فليس الكافر - يهودياً أو نصرانياً أو وثنياً أو مجوسياً أو شيوعياً أو غيرهم - ليس أخاً للمسلم، ولا يجوز اتخاذه صاحباً وصديقاً، لكن إذا أكل معكم بعض الأحيان من غير أن تتخذوه صاحباً وصديقاً، وإنما يصادف أن يأكل معكم، أو في وليمة عامة فلا بأس.

أما اتخاذه صاحباً وصديقاً وجليساً وأكيلاً فلا يجوز؛ لأن الله قطع بيننا وبينهم المحبة الموالاة، فقال الله سبحانه وتعالى في كتابه العظيم: قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ[2]، وقال سبحانه: لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ- يعني يحبون – وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ[3].

فالواجب على المسلم البراءة من أهل الشرك وبغضهم في الله، ولكن لا يؤذيهم ولا يضرهم ولا يتعدى عليهم بغير حق، لكن لا يتخذهم أصحاباً ولا أخداناً، ومتى صادف أن أكل معهم في وليمة عامة أو طعام عارض من غير صحبة ولا ولاية ولا مودة فلا بأس.

[1] الحجرات:10.
[2] الممتحنة: 4.
[3] المجادلة: 22.

ليست هناك تعليقات:

Related Posts with Thumbnails