المسلمون يتسألون:
.
كيف يذكر كتابنا المقدس أن لوط "النبي" قد "زني" بإبنتيه؟!
نقرأ في سفر التكوين – الإصحاح 19 – الآيات من 30 إلى 38:
30 وَصَعِدَ لُوطٌ مِنْ صُوغَرَ وَسَكَنَ فِي الْجَبَلِ، وَابْنَتَاهُ مَعَهُ، لأَنَّهُ خَافَ أَنْ يَسْكُنَ فِي صُوغَرَ. فَسَكَنَ فِي الْمَغَارَةِ هُوَ وَابْنَتَاهُ.31 وقَالَتِ الْبِكْرُ لِلصَّغِيرَةِ: «أَبُونَا قَدْ شَاخَ، وَلَيْسَ فِي الأَرْضِ رَجُلٌ لِيَدْخُلَ عَلَيْنَا كَعَادَةِ كُلِّ الأَرْضِ. 32هَلُمَّ نَسْقِي أَبَانَا خَمْرًا وَنَضْطَجعُ مَعَهُ، فَنُحْيِي مِنْ أَبِينَا نَسْلاً». 33فَسَقَتَا أَبَاهُمَا خَمْرًا فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ، وَدَخَلَتِ الْبِكْرُ وَاضْطَجَعَتْ مَعَ أَبِيهَا، وَلَمْ يَعْلَمْ بِاضْطِجَاعِهَا وَلاَ بِقِيَامِهَا. 34وَحَدَثَ فِي الْغَدِ أَنَّ الْبِكْرَ قَالَتْ لِلصَّغِيرَةِ: «إِنِّي قَدِ اضْطَجَعْتُ الْبَارِحَةَ مَعَ أَبِي. نَسْقِيهِ خَمْرًا اللَّيْلَةَ أَيْضًا فَادْخُلِي اضْطَجِعِي مَعَهُ، فَنُحْيِيَ مِنْ أَبِينَا نَسْلاً». 35فَسَقَتَا أَبَاهُمَا خَمْرًا فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ أَيْضًا، وَقَامَتِ الصَّغِيرَةُ وَاضْطَجَعَتْ مَعَهُ، وَلَمْ يَعْلَمْ بِاضْطِجَاعِهَا وَلاَ بِقِيَامِهَا، 36فَحَبِلَتِ ابْنَتَا لُوطٍ مِنْ أَبِيهِمَا. 37فَوَلَدَتِ الْبِكْرُ ابْنًا وَدَعَتِ اسْمَهُ «مُوآبَ»، وَهُوَ أَبُو الْمُوآبِيِّينَ إِلَى الْيَوْمِ. 38وَالصَّغِيرَةُ أَيْضًا وَلَدَتِ ابْنًا وَدَعَتِ اسْمَهُ «بِنْ عَمِّي»، وَهُوَ أَبُو بَنِي عَمُّونَ إِلَى الْيَوْمِ.
ولمن يعترض علي هذة القصة ويقول كيف يمكن لنبي أن يزني بابنتيه, نقول له أن لوط لم يكن نبياً لا في اليهودية ولا في المسيحية, فالله لم يتكلم مع لوط بتاتاً, وهو شرط مهم وأساسي للنبوة, وهذا الشرط لم يتوفر في لوط, وبالتالي فهو ليس نبيا, وعلي كل حال كل نبي له نبوة, فأين نبوة لوط إذا كان هو فعلاً نبي؟! ولكن حتي إذا كان نبي, فهذا لن يغير من الأمر شيئاً.. (لماذا؟)
+ أولاً.. لأنه لم تكن هناك شريعة أو وصية بعد تحرم زواج المحارم, بل كان هذا هو المتبع وإلا بمن تزوج أبناء آدم إن لم يكن من أخواتهم! وقد كانت هناك وصية من الله عندما خلق الإنسان بأن يتناسل ويكثر في الأرض: "وباركهم الله و قال لهم اثمروا وأكثروا واملاوا الأرض واخضعوها وتسلطوا على سمك البحر وعلى طير السماء وعلى كل حيوان يدب على الأرض" (تكوين 1: 28).
+ ثانياً.. من الخطأ أن نقول أن لوط قد زني بإبنتيه, فالكتاب المقدس لم يذكر أن لوط قد زني بإبنتيه ولكن يذكر أن إبنته الكبري هي التي سقت أباها لوط خمراً من أجل أن تضجع معه, ولم يكن في هذا الأمر شهوة جنسية بل كان بغرض إحياء النسل من أجل بقاء الإنسان علي الأرض, وهذا ما كانت تفكر فيه ابنتي لوط. ولو كانت امرأة لوط حية وقادرة علي الإنجاب أو كان هناك رجل آخر يعرفن بوجوده لما فكرت الأخت الكبيرة في ذلك.
+ ثالثاً.. لم يكن هذا الفعل أمر من الله (كما يظن البعض), بل كان مجرد تصرف من الابنة الكبرى حسب فهمها, فقد ظنت أنه بعد دمار سدوم وعمورة أن الأرض كلها دُمرت تماماً وأن لوط أباها هو الرجل الوحيد الباقي علي الأرض, والكتاب المقدس يذكر هذة القصة كحدث تاريخي حقيقي, ويرويها كما حدثت بصدق.
+ رابعاً.. إذا أصر أحد علي أن هناك خطيئة ما في هذا الأمر, فهذا يؤكد علي ما يقوله الإنجيل المقدس في أن جميع البشر (حتي ولو كانوا أنبياء) قد أخطأوا وزاغوا وفسدوا ويحتاجون إلي المخلص يسوع المسيح من أجل أن يرفع خطاياهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق