.
الرد علي "أبو قثم" :
.خادم المسيح - لقد زرت مدونتك المحترمة وكتبت لك ردي و شكري لكني وجدت صعوبة في كتابة اسمي و بالتالي إمكانية الإرسال لكني ارتأيت أن أنفل ما كتبته إلى مدونتي. أشكرك جزيل الشكر على الدعوة الكريمة أشكر لك عنايتك المحترمة بتعليقي المتواضع.
شكرا ابو قثم علي تشريفك لهذة المدونة .. وشكرا ايضا لوصفك إياها "بالإحترام" ولكني أتعجب عن سبب عدم كتابة ردك هنا .. فأنت تتدعي إنك وجدت صعوبة في كتابة اسمك والإرسال. فما هي تلك الصعوبة التي وجدتها؟ّّ! ولكن علي أي حال, أشكرك علي الرد والتعليق الظريف!
.
.كتاب المسلمين في كل صفحاته يحيل القارئ على كتابكم المقدس و على الثوراة - كل خرافات الدين الإسلامي استوردها من الثوراة و الإنجيل النسطوري.
عزيزي "ابو قثم" .. لا أريد أن اخوض في شأن الدين الإسلامي نظرا لحساسية الموقف.
ولكن ساحاول إيضاح الأمور لك بقدر الإمكان.
.
بداية .. نعم .. يوجد الكثير من القصص التاريخية المذكورة في القراّن والتي تم "إقتباسها" من الكتب الدينية السابقة كالتوراة مثلا. وهذة القصص تشمل قصة الخلق وقصة سقوط اّدم في المعصية وطرده من الجنة .. كذلك قصص الأنبياء (نوح - إبراهيم - موسي - يونان .. إلخ).
.
هذة القصص وإن وجدت فيها بعض الإختلافات عن المصدر الرئيسي "التوراة" ليست أساطير أو خرافات كما تسميها ولكنها أحداث تاريخية واقعية يؤمن بها جميع معتنقي الإسلام والمسيحية واليهودية. حتي إنه يوجد أتباع من الأديان الوثنية يعتقدون بببعض من هذة الأحداث كالطوفان الذي حدث أيام نوح النبي.
.
.خرافة الخلق - خرافة البعث - خرافة التوحيد - خرافة الطقوس من صلاة و صوم و حج و دعوات وصلوات... الخ
هل تسمي "الخلق" خرافة؟!
فإذا كان الإنسان كائن "مخلوق" .. فمن هو الذي خلقه وأوجده؟!
.
.محمد تربي في بيئة نسطورية مسيحية. لم يكن جده نصرانيا و لكنه كان موحدا حنيفا. ابن عمه علي كان نصرانيا تشهد عليه أقواله و أحاديثه .أما زوجته التي نعمته و كسته و أطعمته فهي نصرانية من عائلة نسطورية أكبرها النسطور ورقة بن نوفل.غار حراء صومعة نسطورية كانوا يتدارسون فيها الإنجيل لم يخالط محمد اليهود و اليهودية إلا بعد هجرته للمدينة.
عزيزي "أبو قثم":
.
أود منك أن تفهم وتعي ما سأقوله جيدا .. ليست الديانة النصرانية التي كان يعتنقها بعض العرب في ايام الجاهلية هي الديانة المسيحية التي نؤمن بها نحن المسيحيون .. الديانة النصرانية التي كان يعتنقها "ورقة ابن نوفل" هي ديانة مزيفه كانت قائمة علي تحريف الكتاب المقدس الأصلي. وأتباع هذة الديانة المحرفة كانوا لا يؤمنون بألوهية اليسد المسيح, بل إنهم إعتقدوا في المسيح نبيا أتي يكمل ناموس موسى دون أن يكون إلها أو إبنا لله وهم أيضا ينكرون صلبه وقيامته من الأموات .. وبالتالي فالنصرانية ديانة "تناقض" جوهر العقيدة المسيحية السليمة التي جاء بها السيد المسيح ويؤمن بها المسيحيون.
.
أما النسطورية هذة التي تتحدث عنها ليست إلا بدعة قام بها المهرطق الكاهن "نسطور" الذي إدعي أن يسوع المسيح مكون من شخصين!! وهو بهذا الإدعاء يكون أيضا مخالفا للمسيحية التقليدية القائلة بوجود أقنوم الكلمة المتجسد الواحد ذو الطبيعتين الإلهية والبشرية.
.
إذن فالنصرانية والنسطورية هي بدع وهرطقات تناقض جوهر العقيدة المسيحية التي أؤمن بها. وبالتالي لا يصح أن تخلط بين النصرانية والمسيحية وتنسب ما في النصرانية من خرافات وهرطقات للديانة المسيحية السليمة!!
.
.عمر بن الخطاب هو من فتح الباب على مصراعيه ليدخل اليهود في الإسلام أفواجا أفواجا. أبو هريرة و كعب الأحبار هما أول من عمل على تسريب الإسرائيليات إلى الإسلام.
أنا لا أتحدث عن الإسرائيليات ولا شأن لي بها.
أنا أدافع عن ما أؤمن به .. وما أؤمن به هو ان المسيحية شيء والنصرانية شيء اخر!
ولو كان القراّن فعلا تم إقتباسه من المسيحية الصحيحة, لكان هذا القراّن إعترف بألوهية السيد المسيح ولكن القراّن يكفر بشكل واضح وصريح كل من يقول إن الله هو المسيح!!
.
.إجمالا أنا لا يهمني دينك في شيء..كما لا تهمني اليهودية. كما أن ما تتوهمونه بالفراغ الروحي لا يضنيني.
ولكن الله يهتم بك ويريد أن يضم كل من هو بعيد عنه. إقرأ ما قاله السيد المسيح عن مثل الخروف الضال والدرهم المفقود: لو15: 3-7 / لو15: 8-10 فكلمهم بهذا المثل قائلاً أي إنسان منكم له مئة خروف وأضاع واحداً منها ألا يترك التسعة والتسعين ويذهب لأجل الضال حتى يجده وإذا وجده يضعه على منكبيه فرحاً ويأتي إلى بيته ويدعو الأصدقاء والجيران قائلاً لهم افرحوا معي لأني وجدت خروفي الضال أقول لكم إنه هكذا يكون فرح في السماء بخاطئ واحد يتوب أكثر من تسعة وتسعين باراً لا يحتاجون إلى توبة.أو أية امرأة لها عشرة دراهم إن أضاعت درهماً واحداً ألا توقد سراجاً وتكنس البيت وتفتش باجتهاد حتى تجده وإذا وجدته تدعو الصديقات والجارات قائلة افرحن معي لأني وجدت الدرهم الذي أضعته هكذا أقول لكم يكون فرح قدام ملائكة الله بخاطئ واحد يتوب.
.
إن الأناس الذين يمتلكون قطيعاً من الغنم غالباً ما يعملون بتربية الحيوانات أو الزراعة وحكماً سيكون هذا القطيع من الغنم هو بمثابة ثروة لهذا الشخص وبالتالي سيكون حذر هذا الراعي على هذه الخراف بشكل دائم خوفاً من الضياع أو الافتراس لأنها تعتبر مصدر رزق له وهي تشكل جزء من حياته وعند ضياع أحدها سيكون شيء محزن لهذا الراعي وهذا ما حصل لهذا الراعي عندما كان بإحدى الجولات الرعوية فقد واحداً منها بشكل مفاجئ وما كان منه إلا أنه ترك باقي الخراف وذهب لكي يبحث عن الواحد الضال وربما كان من الخطأ أن يترك باقي الخراف ويذهب ليبحث عن الضال ولكن لشدة محبته لهذا الخروف الذي ضل طريقه ذهب وراءه وفعل كل ما بوسعه لإيجاده وعندما وجده فعلاً حمله على كتفيه وعاد به لمكان وجود الخراف الباقية , لقد فرح هذا الراعي فرحاً عظيماً كونه وجده وأعاده للحظيرة وحتماً سيخبر الأصدقاء والمعارف بأنه وجد ضالته. وفي المثل الآخر الذي يتكلم عن الدرهم المفقود كانت العروس سابقاً يقدم لها هدية في العرس وهي عبارة عن عشرة قطع من الدراهم وهذه القطع كانت تعتبر ذات قيمة كبيرة ليس لأهميتها المادية بل بسبب قيمتها المعنوية وعندما فقدت المرأة ذلك الدرهم حزنت جداً وعملت كل ما بوسعها لتجده فأضاءت المصباح وكنست كل البيت بحثاً عنه وعندما وجدته دعت كل الأصحاب والأقارب لكي يفرحوا معها.
.
إن هذين المثلين يتحدثان عن الفكرة نفسها وهي فرحة الشخص بإيجاد الشيء المفقود منه وكم كانت فرحة شخصيتي المثلين بإيجاد الشيء المفقود تلك الفرحة التي دفعت الراعي للبحث عن الخروف الضال والمرأة التي فتشت كل البيت بحثاً عن الدرهم المفقود إن الراعي لم يهدئ له بال وبحث بكل صبر وطول أناة ولو لم يجده لكانت الكارثة الكبيرة بالنسبة له. إن محبة الله لنا دفعته لكي يبحث عن كل واحد منا لكي يعيده إلى الحظيرة ورغم شر الإنسان وابتعاده عن الله ومحبة الإنسان للخطية أكثر من محبته للبر إلا أن الله لم يترك الإنسان يضل طريقه ولا تركه تائهاً في البرية بل بحث عنه الله ولم يفعل ذلك الله فقط بل جاء إلى الأرض من أجل الإنسان. لقد افتقد الرب يسوع البشرية بتعاليمه ومحبته وعطفه وإحسانه وطول أناته وكم كانت فرحة الرب يسوع والسماء كبيرة بعودة الإنسان عن الخطية , أخي الحبيب لا تستطيع الهرب والاختباء من الرب ولا حتى الظلام يستطيع أن يخفيك وراءه من ذاك الذي عيناه تخترقان أسرار الظلام أخب الحبيب إذا كنت تفكر بالهرب أشير عليك أن تهرب إلى حظيرة الرب حيث ستجد الغذاء الروحي والأمان والسلام والطمأنينة يسودون حياتك , اهرب على الشخص الذي يستطيع أن يحميك من حياة الخطية وسهام إبليس هكذا ستكون فرحة السماء بإنسان خاطئ يتوب عن خطاياه ويعيش حياة الإيمان مع الرب يسوع , ليتك أخي الحبيب تفكر ملياً وجدياً بحياتك المتبقية على الأرض ولا سيما أن الرب أعطاك الفرصة أن توجد بيننا ودخلت معنا العام الجديد عام 2009 كمن من الأشخاص انتقلوا إلى السماء في العام الماضي وما زالت أمامك الفرصة متاحة لكي تفكر بخط حياتك هكذا ستفرح السماء والملائكة بك عندما تعود عن خطاياك وتخلص منها وليس هذا فقط بل كم ستكون فرحتك كبيرة عندما ستنال الحياة الجديدة وهي الحياة الأبدية , أخي الحبيب فكر ملياً بهذا الوقت الذي يمضي من حياتك وخذ القرار لقد فرحت العروس بإيجاد درهمها المفقود وعبرت عن فرحتها باستدعاء الجيران والأصحاب ليشاركوها فرحتها , هكذا هي حياتك عندما تنال وعد الحياة الأبدية الذب يقول / إذاً لا شيء من الدينونة الآن على الذين هم في المسيح يسوع / هذا الوعد صادق لأن مصدره الرب يسوع والكتاب المقدس. انظر كم الله يحبك وهو فاتح ذراعيه لاستقبالك في اللحظة التي تقول له فيها يا رب هاأنذا اقبلني ابناً لك ثق تماماً في تلك اللحظة ستنال المغفرة ووعد الحياة الأبدية.
.
.بكل بساطة لأني لست محتاجا إلى مشجب أعلق عليه عجزي و نقائصي. لست محتاجا لمؤنس يوحش غربتي .فأنا لست أحس غربتكم و لن أدع خرافات السماء توهمني إني ضعيف أو غريب أو محتاج أو عبد دليل حقير.فلتنعم بإيمـــانك و خــــلاصك الذي من عليك به مسيحك.و لا تنس أن تشكره في الغدو و الآصـــال.أمـــا أنا الملحد فإن ربك لم ينعم علي بشيء مما تدعي.فالطمأنينة و راحة البال التي أحظى بها لم تهبها لي السماء .و الرزق المتواضع الذي أعيش به لم يرزقنيه إلا عرق جبيني أو حيلة اقتنصتها.و علمي المتواضع الذي أتوفر عليه لم تمن به علي لاالسماء و لا الأرض.إن هي إلا أساطير و لا شيء غير الأساطيرو شكرا مرة أخرى على الدعوة و حفاوة اللقاء - أبو قثم
أخي أبو قثم, الإنسان بطبعه ضعيف ويحتاج إلي من يرعاه ويهتم بأمره.
قد تعتقد إنك الاّن لا تحتاج إلي هذا الإله ..
.
لكن ....
.
تخيل نفسك مريضا علي الفراش او فقيرا لا تجد قوت يومك !!
تخيل نفسك وحيدا بلا أقارب أو أصدقاء!!
فمن غير الله يرعاك ويهتم بك؟!!
.
الله يحبك ويريد أن يخلص نفسك, فإقبله وإفتح له قلبك
كل عام وانت بسلام :)