ليس الهدف من الموقع الإساءة الشخصية للمسلم أو السخرية من عقيدته.. هدفنا هو الحوار الموضوعي القائم علي إستخدام الأدلة العقلية بطريقة حيادية ومحترمة

31 ديسمبر 2008

طوبي لصانعي السلام

خلال الاعوام الماضية راينا مرات عديدة على شاشات التلفزيون ومواقع مختلفة على الانترنت رجال الزرقاوى وهم يذبحون ضحاياهم فى العراق بالسيوف بوحشية عجيبة وسادية لم تعرفها البشرية من قبل.. وفى كل مرة كنا نجدهم يصيحون بكلمات (اللة واكبر) وبعض الشعارات الاسلامية الاخرى.
.
ولم تمر سوى شهور قليلة على انتهاء هوجة ذبح البشر على الطريقة الزرقاوية الا ونفاجىء برجل دين لبنانى يضحى بكل لبنان وشعبة بحجة استرداد كرامة الاسلام والدول الاسلامية والمسلمين واخذ الثأر من الكفرة الصهاينة والامريكان والاوروبين الصليبين..
.
ومنذ يوم او اثنين رأينا فى الصحف العالمية الجنود الاسرائيلين يقرأون التوراة ويصلون بحرقة وخشوع قبل اطلاق صواريخهم المدمرة وقنابلهم الحارقة على لبنان كى تحشد ارواح الاطفال والنساء والابرياء وغيرالابرياء وتهدم المدن والقرى والبيوت فوق رؤسهم.
.
وبديهى ان كل من هذة الاطراف وغيرهم يتصورون للاسف انهم ينفذون ويعملون ما هو حق وصواب وانهم يحاربون من اجل ربهم والههم وكرامة دياناتهم ومعتقداتهم.. وايضا من اجل الحصول على بيت او قصر او شقة فى الجنة والا لما اقدموا على اقتراف جرائمهم البشعة واعمالهم المخزية غير الانسانية.
.
الزرقاوى الذى رحل عن عالمنا منذ شهور قليلة كان يقتل بلا رحمة الاجانب والعرب وكل من كان يجدة يقف فى طريق طموحاتة الشيطانية لكى يؤسس دولة الخلافة الاسلامية الكبرى فى العراق. واسامة بن لادن ومساعدة الظواهرى واتباعهم كانوا ولايزالون يحللون سفك دماء الابرياء فى كل مكان فى العالم عقابا للامريكان والصليبين واليهود ودفاعا عن الاسلام حسب تصوراتهم الخاطئة.
.
وكذلك اليهود يتصورون انهم ولا احد غيرهم ابناء اللة المفضلين والشعب المختار الذى لة الحق فى العربدة والقتل والتعالى والسيادة على كل البشر واصحاب الديانات الاخرى.
.
وفى كل الاحوال يتصور ابناء الديانات المختلفة - رغم كل ما يرتكبونة من جرائم بشعة ومعاصى مخزية لم توصى بها هذة الاديان – انهم يدافعون عن الحق واديانهم ويعملون طبقا لتعاليمها السمحة وحبا فى اللة ورسلة وانبياءة.. يتصورون انهم ابناء اللة وان الجنة سوف تكون من نصيبهم !!!!
.
والذين يقرعون طبول الحرب فى مصر والعالم العربى حاليا ويدعون للحرب والجهاد ضد اسرائيل والغرب.. والذين يطالبون حزب نصراللة باطلاق المزيد من الصواريخ على المدن الاسرائيلية التى يسكنها اليهود وعرب فلسطين..وايضا الذين يطالبون الجيش الاسرائيلى بمواصلة القتال وتدمير المدن والقرى اللبنانية تماما وتحويلها الى اطلال واوكار للكلاب الضالة والخافيش.. اقول لهم جميعا ما قالة السيد المسيح منذ الفى عام : طوبى لصانعى السلام لانهم ابناء اللة يدعون.
دعونا نصلى معا من اجل احلال السلام على لبنان وفلسطين والعالم اجمع.
.
صبحى فؤاد - استراليا
الخميس 10 اغسطس 2006
sobh@iprimus.com.au

ليست هناك تعليقات:

Related Posts with Thumbnails