ليس الهدف من الموقع الإساءة الشخصية للمسلم أو السخرية من عقيدته.. هدفنا هو الحوار الموضوعي القائم علي إستخدام الأدلة العقلية بطريقة حيادية ومحترمة

27 ديسمبر 2008

مناقشات مع الملحدين (1) - الرد علي منتدايات الملحدين واللادينيين العرب

ردود سريعة علي مقالة لأحد المدونين من إخواني الملحدين
من مدونة: مع اللادينيين والملحدين العرب
http://ladeenion2.blogspot.com/2008/02/blog-post.html

نبدأ بالتعريف الأساسي:

الالحاد هو عدم الاعتقاد بوجود إله (أو آلهة)

بداية .. أريد أن اوضح لك أخي الملحد إنه لا يوجد اّلهة سوي إله واحد هو الله.
وهذا ما يؤمن به المسلمون والمسيحيون واليهود .. اما الأصنام والأوثان وغيرها من مقدسات الأديان الأخري, فهذة ليست اّلهة لأنها ببساطة أشياء مادية من صنع الإنسان. فكيف يصنع الإنسان لنفسه إلها من تماثيل وأصنام ليست إلا احجار لا تفهم ولا تعي ولا تتحدث .. إلخ؟!!

عدم الاعتقاد لا يعني بالضرورة "إنكار" وجود الآلهة.
هذا إعتراف واضح من أخي الملحد .. إذن فمعني كلامك أن الله (او الإله) موجود في الحقيقة .. فانت تعترف حقا بوجود هذا الإله ولكنك في نفس الوقت تنكره (اي تنكر وجوده)!! وهذا يحمل تناقض بداخلك. فكيف تقول إنك لست بالضرورة تنكر وجود الإله وفي نفس الوقت لا تعترف به؟!!

ولكنه غالبا ما يعني أن الملحد لا يجد دليلا مقنعا على وجود الآلهة،
ليس عدم قدرتك علي إثبات وجود الله تعني عدم وجوده .. فالله موجود ولكن الله إله غير محدود, فليس بإمكان الإنسان (المحدود) ان يثبت وجود الله إثبات مادي او ملموس .. ولكن الله خلق الإنسان بعقل قادر علي الفهم والتأمل .. ويكفي الكون والحياة بكل ما فيها من دقة ونظام وتعقيد دليلا علي وجود قدرة غير محدودة الأ هي قدرة الله.

فكرة الآلهة نعرفها من كثير من الأديان.للآلهة "وظائف" وأدوار مختلفة حسب الأديان.
سأعود وأكرر أنه لا يوجد سوي إله واحد وهو الله. أما باقي الإلهة في الأديان الأخري فهي ليست إلا مجرد إعتقدات شخصية .. فهناك من يقرر انه سيتخذ من "البقرة" إلها واّخر يقرر أن سيتخذ من "الشجرة" إلها .. وهكذا تجد اي شخص يجعل من اي "شيء" إلهه له ليعبده ويقدسه. أما عن "وظيفة" الإله, فالإله ليس ألة مادية ليكون له "وظيفة" بالتعبير الذي تقصده. إنما إذا اردت ان تعرف عن ماذا يريد الله أن يفعل بنا, فالله يريد ان نحيا معه في حب وسلام .. هذا ما يريده الله منا بكل بساطة.

بعض هذه الأديان تفترض أكثر من إله،مثل الديانات البابلية والاغريقية أو أوثان عرب الجاهلية، أوالهندوسية حاليا.بعض هذه الآلهة يكون مذكرا والبعض الآخر مؤنثا،وتربطها أحيانا علاقات أسرية معقدة.
ليس لي شأن بكل هذا .. فقد شرحت لك أن كل هذة ليست اّلهة إنما مجرد مقدسات شخصية.
فانت لا تؤمن وتنكر وجود هذة الألهة .. وانا أيضا كذلك!

فنرى الاله يهتم بما يهم البشر، يقضي وقته مشغولا بأمورهم وتفاصيل حياتهم،يحقق لهم طلباتهم (الدعاء)، أو يعاقبهم وينتقم منهم (يغضب عليهم).وقد يقيم محكمة خاصة في نهاية الزمان (يوم القيامة)،ليكافئ المطيعين ويعاقب المخالفين.
وما العيب في هذا يا أخي العزيز؟ كل إنسان بطبيعته يحتاج إلي من يهتم به ويرعاه. والله هو إلهنا الذي خلقنا وأوجدنا في هذة الحياة.. وهو الإله الذي يحب الإنسان (مهما كان صالحا او خاطئا). فالله حقا يهتم بجميع أبناءه من البشر ويحبهم. "هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية " (يو3 :16).

ونأتي للنقطة الأخري وهي مسألة "الثواب والعقاب" .. يا أخي أليس هذا ما يحدث في عالمنا؟!! فما هي عقوبة القاتل؟ أليست عقوبته هي الإعدام او السجن المؤبد؟!! وما هي عقوبة السارق؟ أليست هي السجن والحبس وحرمانه من الحرية؟!! أقول لك إن هذا ما تنص عليه قوانين ودساتير جميع الدول في العالم سواء كانت دول دينية أو دول علمانية.. كذلك الثواب تجده ايضا لمن يستحقه .. فالمحاربين من الجنود يتم تكريمهم وإعطاءهم الأوسمة العسكرية تقديرا لبطولتهم.. كذلمك العلماء والمفكرين يتم تكريمهم بجوائز تقديرا لمساهمتهم في التطور والتقدم. إذن الثواب والعقاب هو أمر طبيعي يحدث في الحياة العالمية كما إنه سيحدث أيضا في نهاية الزمان (يوم القيامة) ويجازي الله كل واحد حسب أعماله. وهذا هو العدل الإلهي يا اخي .. فالمخطيء لابد ان يعاقب وإلا فإن الله سيكون قد ساوي بينه وبين الصالح وهذا طبعا يتعارض مع عدل الله.

هناك 3 تعليقات:

نادر الحر يقول...

مرحبا : الخادم المسيحي
***********************
أشكرك جزيلا علي زيارة مدونتي المتواضعة...أنا نادر الحر من تونس مسلم سابق وانا بلا دين الان بعد إكتشافي كذبة محمد الكبري وخدعة الاسلام العظمي
سنبقي علي تواصل لأني أريد معرفة المزيد عن المسيحية.........

كل عام وأنت بخير....تحياتي

SERVANT OF JC يقول...

العزيز نادر الحر
****************

شكرا لك اخي العزيز .. وكل عام وانت بخير :)
يشرفني ان اتواصل معك وان اتناقش مع كل ما يدور في ذهنك عن العقيدة المسيحية .. وانا مستعد للإجابة عن اي سؤال تريد ان تطرحه في هذا الموضوع .. وهذا هو بريدي الإلكتروني :

egypt.liberty1@gmail.com

تحياتي وفي إنتظار مشاركتك معنا :)

أثير العاني يقول...

أخي خادم المسيح
شكرا على ردك وسأعلق باختصار كون وقتي ضيق ولكني قد أعود لمدونتك حين يتوفر لي الوقت

النقطة الأساسية أنك تنطبق من ايمانك الديني في محاورتك للملحدين فأنت تقول مثلا أنك تريد أن "توضح" للملحد أنه لا يوجد سوى إله واحد في حين أن عليك أن "تثبت" ذلك وتعطي السبب الذي يجعلك تؤمن بإله واحد. مالمانع أن يكون هنالك آلهة مثلا؟!
تعيب على من يعبد احجارا لا تفهم ولا تعي ولا تتحدث في حين ان الإله أيضا لا يفهم ولا يعي ولا يتحدث! وسواء كان المسيح هو الله أو لا فلا يمكن التأكد من ذلك حيث انه قد نزل -حسب اعتقادك- بصورة بشر اما عن ايمانك بما يروى عن معجزاته فنحن اللادينيون لا نؤمن بوقوعها كما تعلم
ثانيا: الكاتب يعني بقوله (عدم الاعتقاد لا يعني بالضرورة "إنكار" وجود الآلهة) أننا لا نملك دليلا ينفي أو يثبت وجود إله فادعاء وجود الله فرضية غير قابلة للتحقق منها حسب رأيه.
ثالثا: الهك هو أيضا اعتقاد شخصي كآلهة الأديان الاخرى واسلوبك في محاولة اثبات وجوده تقريري خطابي وليس منطقيا برهانيا، أي انك قد سردت لنا اعتقادك دون تقديم دليل على صحته.
رابعا وأخيرا: الإله حسب أصحاب الأديان يركز اهتمامه على الانسان وكأنه ليس له وظيفة اخرى ونرى أن الإله يسمح للانسان مثلا بذبح البهائم وأكلها ويزعم أنه خلق كل شيء مسخرا للانسان ومن اجل الانسان، هذه قد تدل من وجهة نظر بعض الملحدين على أن الإنسان هو الذي اخترع الايمان بالله لأسباب نفسية، أي ليعينه على الحياة ومصاعبها ويرضي غروره ونرجسيته ويعلي من قدره ويوفر له حياة اخرى ازلية

نقطة جانبية: نحن من "اللادينيين" وليس "اللاديين" كما كتبت من قبلك سهوا

شكرا على اهتمامك أخي الكريم

تحياتي لك

Related Posts with Thumbnails