ما معني قول الرب في الإنجيل " أحبوا اعداءكم " ( متي 5: 44) ؟ ولماذا نحب أعدائنا ؟ .. وكيف يمكن تنفيذ ذلك ؟
.
يجيب قداسة البابا شنوده الثالث ، أطال الله حياته:
.
محبة الصديق شئ عادي يمكن أن يتصف به حتى المثني و الملحد .. أما محبة العدو ، فهي الخلق السامي النبيل الذي يريده الرب لنا… أنه يريدنا أن نكره الشر وليس الأشرار … نكره الخطأ وليس من يخطئ … فالمخطئون هم مجرد ضحايا للفهم الخاطئ أو الشيطان ، علينا أن نحبهم ونصلي لأجلهم ، لكي يتركوا ما هم فيه. اما كيف ننفذ ذلك ، فيكون باتباع النقاط الآتية :
.
1- لا نحمل في قلبنا كراهية لأحد مهما أخطأ إلينا - فالقلب الذي يسكنه الحب ، لا يجوز أن تسكنه الكراهية أيضاً.
.
2- لا نفرح مطلقاً بأي سوء يصيب من يسئ إلينا - وكما يقول الكتاب: "المحبة لا تفرح بالأثم "( 1كو 13: 6) بل نحزن أن أصاب عدونا ضرر.
.
3 - علينا أن نرد الكراهية بالحب وبالأحسان - فنغير بذلك مشاعر المسيء إلينا وكما قال القديس يوحنا ذهبي الفم :" هناك طريق تتخلص بها من عدوك ، وهي أن تحول ذلك العدو إلي صديق! ومقابلة العداوه تزيدها اشتعالاً … والسكوت علي العداوه قد يبقيها حيث هي بلا زيادة … أما مقابلة العداوة بالمحبة ، فإنه يعالجها ويزيلها.
.
4 - لذلك لا تتكلم بالسوء علي عدوك ، لئلا تزيد قلبه عداوة - ومن الناحية العكسية إن وجدت فيه شيئاً صالحاً امتدحه … فهذا يساعد علي تغيير شعوره من نحوك.
.
5 - إن وقع عدوك في ضائقة تقدم لمساعدته - فالكتاب يقول :" إن جاع عدوك فاطعمه ، وأن عطش فاسقه " ( رو 12: 207 - ويقول الكتاب أيضاً :" لا يغلبنك الشر ، بل اغلب الشر الخير "( رو 12: 21) أنك إن قابلت العداوه بعداوة، يكون الشر قد غلبك .. أما إن قابلتها بالحب فحينئذ تكون قد غلبت الشر بالخير.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق