الفاروق عمر.. وبنات كسري!

لمحات من سيرة الخليفة الثاني للمسلمين.. عمر بن الخطاب

أو (الفاروق) كما يحب أن يطلق عليه المسلمون!

.

نقرأ في كتاب السيرة الحلبية الجزء الثاني – صفحة رقم 215:

.

(( جيء ببنات الملك (ملك فارس) لثلاث فوقفن بين يديه، وأمر المنادي أن ينادي عليهنّ، وأن يزيل نقابهنّ عن وجوههنّ ليزيد المسلمون في ثمنهن، فامتنعن من كشف نقابهن ووكزن المنادي في صدره فغضب عمر رضي الله تعالى عنه وأراد أن يعلوهن بالدرة (أي يجلدهن بالسياط!!) وهن يبكين، فقال له علي رضي الله تعالى عنه: مهلاً يا أمير المؤمنين، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ارحموا عزيز قوم ذل، وغني قوم افتقر» فسكن غضبه، فقال له علي: إن بنات الملوك لا يعاملن معاملة غيرهن من بنات السوقة، فقال له عمر: كيف الطريق إلى العمل معهن؟ فقال: يقوّمن ومهما بلغ ثمنهن يقوم به من يختارهن، فقومن وأخذهن علي رضي الله تعالى عنه، فدفع واحدة لعبد الله بن عمر فجاء منها بولده سالم، وأخرى لمحمد بن أبي بكر فجاء منها بولده القاسم، والثالثة لولده الحسين فجاء منها بولده عليّ الملقب بزين العابدين..)).

.

التعليق:

.

حينما غزا عمر بن الخطاب الإمبراطورية الفارسية واحتل بلاد فارس, كانت هناك من الغنائم عشرات آلاف من السبايا من بنات الفرس ومن بين هذه السبايا بنات الملك "كسري" الثلاث المعروفات بجمالهن الباهر. وأتت اعز وأجمل اللحظات على العرب المسلمين حينما جمعهم الخليفة الثاني (الفاروق عمر بن الخطاب) في السوق ليبدأ المزاد في بيع بنات كسرى وهنا يأمر (الفاروق عمر) بنات كسرى بكشف وجوههن وإظهار أجسادهن الرشيقة والتعري حتى يترفع سعرهم!!.. (لاحظ هنا مدي الذل الذي أراد الفاروق عمر أن يلحقه بهؤلاء السبايا من بنات الملك!! أراد أن يعريهن أمام الجموع حتي ترتفع أثمانهن وكأنهن "سلعة رخيصة" ولسن بنساء لديهن أي كرامة!!! يا له حقاً من فاروق!!!!).

.

بالطبع لم تقبل بنات كسرى أوامر عمر وبدأن بالبكاء والنحيب على هذا الذل والعار والحال الذي وصلوا إليه من أميرات بنات ملك إلى جواري تباع في صحراء البدو وعليهن التعري وإظهار مفاتنهن للبدو. أما (الفاروق عمر), فلم يرق قلبه لحالهن هذا ولم يرحم دموعهن وتوسلاتهن!! بالبعكس من هذا, نجد ان رفض بنات كسري للتعري أمام الناس قد أغضب (الفاروق) حتي انه أراد جلدهن بالسياط !!! وهنا يتدخل علي بن أبي طالب ليقترح عليه توزيع بنات كسرى كجواري على أبناء القادة العرب فهؤلاء أحق بهن من باقي البدو. فوزع عمر بنات كسرى واحده لابنه والثانية لابن أبو بكر والثالثة شهربانو لابن علي الحسين!!

.

هذا هو عمر بن الخطاب.. المُلقب بالفاروق عمر!!

هذا هو الذي قال عنه رسول الإسلام إنه سيكون لديه قصر في الجنة!!

.

أي (فاروق) هذا الذي يأمر السبايا بالتعري من أجل أن ترتفع أثمانهم كجواري للبيع, وحينما يرفضن ذلك يغضب ويريد أن يضربهن بالسياط!!!

.

فإذا كان هذا هو (فاروق) المسلمين.. فمن يكون الظالم إذن..؟!!!!

.

*****

.

يقول أحد المعلقين:

يا خادم المسيح..
ليه تكذب وتحرف فى الكلام عند تعليقك على الكتاب ولا انتوا متعودين على التحريف؟ الكاتب قال: وأن يزيل نقابهنّ عن وجوههنّ ليزيد المسلمون في ثمنهن. الفاروق العظيم عمر بن الخطاب طلب فقط ان يزيلوا النقاب من على رؤوسهن وليس أراد أن يعريهن أمام الجموع حتي ترتفع أثمانهن وكأنهن "سلعة رخيصة" ولسن بنساء لديهن أي كرامة!!! لحد أمتى هتحروفوا وتبدلوا؟! النص صريح وواضح وأنت بكل سهوله حرفته لما حبيت تشرحه. أقول ايه بس هى دي عاداتكم التحريف.. دا انتوا حرفتوا فى الكتاب المقدس مش هتحرف انت فى كلمات كتاب عادى ذي دا؟!! وبرغم حقد الحاقدين عمر بن الحطاب سيظل هو الفاروق الذى كسر الله به شوكة أعداء الإسلام من الفرس الكفار والرومان عداء المسيح.

واشهد ان لا اله الا الله

واشهد ان سيدنا محمد رسول الله

التعليق علي التعليق:

.

إذا كان الأمر يقف فقط عند إزالة النقاب عن وجوهن كما تقول, فلماذا رفضن ذلك لدرجة أنهن بدأن في البكاء والنحيب..؟!! ألا تعلم أنهن إماء وأن عورة الجارية عند جمهور العلماء تكون فقط ما بين السرة إلي الركبتين..؟!! أليس هذا يعني أن ثدي الجارية ليس بعورة وانه من حق السيد ان يعري ثدي جاريته أمام الجموع حتي يبيعها بأعلى سعر ممكن..؟!!

.

فلتقرأ ما فقد سبق ونشرته في رسالة سابقة عن عورة الجارية:

.

"أما عورة الجارية فهي عند الجمهور (الشافعية والمالكية وأكثر الحنابلة: من السرة إلى الركبتين) زاد على ذلك الحنفية: البطن والظهر. أما الصدر فليس عورة ويجوز أن يجسه الرجل قبل أن يشتري الجارية، لأن هذا يؤثر في ثمنها. أما تغطية شعرها فلا يجوز, وكان عمر يضربهن إن فعلن ذلك ولا يعترض عليه أحد من الصحابة".

.

فهل بعد هذا مازلت تعتقد أن "الفاروق عمر" أراد فقط الكشف عن وجوهن..؟!! يا لها من سذاجة!!! فإذا كان هذا "الفاروق" قد قيل عنه انه كان يضرب الجارية التي تغطي شعرها.. فهل كان يكتفي فقط بالكشف عن وجوه جواريه التي كان سيبيعهن وخاصة إنه أراد ان يزيد في أثمانهن..؟!!

.

وحتي إذا افترضنا ان "الفاروق" كان فقط يريد كشف النقاب عن وجوهن, فهل رفضهن لذلك الأمر يستلزم انه يغضب عليهن حتي انه كان يريد ان يضربهم ويجلدهن بالسياط لولا تدخل (علي ابن أبي طالب)..؟!!! هل تري ان في ذلك عدل..؟!! أي "فاروق" هذا الذي تتحدث عنه..؟!!

.

للأسف الكذب والتحريف والتدليس هو من أهم خصائصكم أنتم.. وهذا هو السر في استمرارية أمثالك من المشايخ من بائعي الوهم للأغبياء والسذج من الأمة الإسلامية!!