من نظر في الأحاديث التي هي عند الإسلام بمنزلة القرآن في الاعتقادات والمعاملات رأى أن محمداً كان غير متأكد من وحيه. فورد عن إسماعيل بن أبي حكيم مولى الزبير أنه حدّث عن خديجة أنها قالت لمحمد: أتستطيع أن تخبرني بصاحبك هذا الذي يأتيك إذا جاءك؟ قال نعم. فجاءه جبريل فقال لها: يا خديجة هذا جبريل قد جاءني. قالت: قم يا ابن عم فاجلس على فخذي، فقام فجلس على فخذها. قالت: هل تراه؟ قال نعم. قالت: فتحول فاجلس في حجري فتحول محمد فجلس في حجرها. قالت: هل تراه؟ قال نعم. فألقت خمارها ومحمد جالس في حجرها ثم قالت: هل تراه؟ قال لا. قالت: يا ابن عم أثبت وأبشر، فوالله إنه لملَك وما هذا بشيطان.
فخديجة أزالت عن رأسها ما يُغطَّى به الرأس لتعلم إن كان هذا الذي يعرض له هو حامل الوحي الذي كان يأتي الأنبياء قبله، أو هو الإغماء الناشئ عن الجن، فيكون من الكهّان لا من الأنبياء حتى قال بسببه لخديجة لقد خشيت على نفسي. وقد أجمع علماء المسلمين على أنه كان يعتريه وهو بمكة قبل أن ينزل عليه القرآن ما كان يعتريه عند نزول الوحي عليه (أي من الإغماء). فبسبب إزالتها ما تغطي به رأسها عنها اختفى فلم يعد إلى أن أعادت غطاء رأسها عليه. فعلمت علم اليقين أن ما يعرض له هو الوحي أي لا الجن لأن الملَك لا يرى رأس المرأة المكشوف بخلاف الجن. ومن أقوال العلماء هذه نرى أن خديجة هي التي استنتجت بأن الذي كان يعرض له هو حامل الوحي الذي كان يأتي به الأنبياء!
ونحن نسأل:
وهل تربَّت خديجة بين الأنبياء؟ أو هل كان في عشيرتها نبي كان تعتريه مثل هذه الحالة فتقيس عليه حالة محمد؟ وكيف عرفت تلك القاعدة الغريبة أن الملَك لا يرى الرأس المكشوفة والجن يراها؟ وأيّ نبي قبل محمد جلس في حجر زوجته فأكدت له أن جبريل هو الذي يأتيه؟
سؤال آخر.. كيف يمكن لهذا النبي محمد أن يأخذ بشهادة زوجته خديجة في أن ما يأتيه هو ملك من عند الله وليس جن, مع العلم أن خديجة هذة هي إمرأة وكما نعرف أن محمد قال عن النساء إنهن ناقصات عقل ودين وشهادتهن نصف شهادة الرجال؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق