الرد علي أبو قثم (3):
.
يا سلام - ألم تر أن ربك مثله مثل رب المسلمين.
يرى الناس خرفانا و بعوضا و يريدهم أن يكونوا له أتباعا..
.
في الإسلام, العلاقة بين الإنسان والله هي مجرد علاقة بين عبد وسيده قائمة علي إطاعته في الفروض من صوم وصلاة وجهاد .. إلخ. أما في المسيحية, فعلاقة الإنسان بالله هي علاقة "بنوة" قائمة علي "الحب" اولا واخيرا .. اي اننا كمسيحيون نري الله "اّب" لنا ونعتبر أنفسنا "أبناء" له. وتشبيه البشر بالخراف ليس تحقيرا لهم .. بل مجرد تشبيه يدل علي أن الله يهتم بالبشر تماما كما يهتم الراعي بخرافه!
.
يا سلام .. ربك يرحم الناس و يعطيهم أقواتهم .نفس ما يدعي بلهاء الإسلام الذين ينظرون ولا يبصرون.
.
لماذا أراك في كل مرة تصر علي تشبيه المسيحية بالإسلام؟!!
يا أخي .. نحن كمسيحيون ليس لنا شأنا بالدين الإسلامي, ولسنا مسئولون عن ما يقوله مشايخ هذا الدين!!
.
إذا كان ربك يطعم الناس ياهذا .. فليذهب للسودان أو الصومال أو النيجر أم أن أولئك البشر ليسوا بعوضا ولا خرفانا.يا سلام إذا كان ربك يغني من فضله فليبحث عن فقراء أفغانستان و باكستان و الهند وبانغلاديش أم أولئك ليسوا خرفانا و لآ بعوضا...
كل البشر هم أبناء لله ..
ولكن هل سألت نفسك لماذا يوجد فقراء في مثل هذة الدول وغيرها؟!!
فما سبب فقر وتخلف شعوب مثل السودان والصومال وأفغانستان؟ الإجابة واضحة كالشمس .. هذة الشعوب التي تتحدث عنها هي شعوب عانت ومازالت تعاني من الحروب الأهلية والصراعات المسلحة.. إنظر إلي ما يحدث في دارفور من إبادة عرقية وما يحدث في مدن الصومال من معارك بين مجاهدي المحاكم الإسلامية والنظام الحاكم؟!! المشكلة يا أخي ليست في الله كما تتدعي إنما المشكلة في الإنسان الذي لا يريد السلام ولا يريد أن ينفذ وصايا الله التي تطالبه بأن يحب أقرابه كنفسه بل أن يحب ايضا أعدائه!! إذن لو كان الإنسان نفذ هذة الوصايا, فما كان هناك من حروب او صراعات .. وبالتالي سيعيش الناس جميعا في سلام وسعادة..
.
أيضا لو كان كل إنسان غني نفذ وصية الله ووزع كل ما يملك من أموال علي الفقراء والمسلكين, ما كان هناك لتجد إنسان فقير علي كوكب الأرض.. ولكن مع كل هذا الله يعتني بأبناءه من البشر ويهتم بأمورهم. السيد المسيح نفسه يؤكد لنا إنه يهتم بمطالبنا الأرضية من مأكل وملبس.. فيقول: "انظروا إلى طيور السماءِ. إنها لا تزرع ولا تحصد ولا تجمع إلى مخازن. وأبوكم السماوي يقوتها. ألستم أنتم بالحري أفضل منها." وهذا واضح جداً، فالله يقوت طيور السماء، فكم بالحري يقوتنا، والعلاقة بين الله والطيور هي علاقة خلق أما علاقة الله بنا فهي خلق وأبوّه، علاقة راعي محب لقطيعه. فالله يتكفّل باحتياجاتنا، فيسددها لنا، أما نحن فعلينا أن نستمتع بحياة الإيمان والاتكال علي الله وفعل مشيئته وطلب ملكوته، فلا يقلق الإنسان ولا يرتبك ولا يهتم بأمور اليوم والغد.
.
يا سلام إذا كان ربك يؤنس المحروم و يواسي البائس و يشفق على المنبوذ فلم لا نجد له أثرا في الخيريات و المصحات والسجون..؟ أم أولئك ليسوا بعوضا و لا خرفانا..
.
ومن قال لك أن الله لا يهتم بمن في المصحات والسجون؟!!
كثير ممن في الضيقات والأسر تجدهم صابرين ومحتملين ما هم فيه من تعب بفضل رعاية الله لهم.
.
أقول لك و للمبشرين المراهقين أمثالك إن بدو العربية قد ورثوا من أساطيركم التي تدعي أنها حقائق تاريخية بدون دليل و لا برهان إلها ثرثارا ذا لسان طويل يدعي بما ليس فيه العرب هؤلاء قصيروا النظر محدودوا الذكاء ما كان لمن هو على طبيعتهم أن يخترع كل مجلدات الكذب التي يسمونها الدين .
.
أخي العزيز .. لا داعي لهذا الإسلوب من السخرية والتهكم علي الله!
عقيدتنا المسيحية ليست خرافات وأساطير والله ليس إكذوبة كما تتدعي..
أنت تري أن الإسلام دين كذب وتلفيق.. وأنت حر في ذلك!
ولكن .. ليس معني هذا أن تنكر صحة العقيدة المسيحية التي تبشر بالمسيح كإله ومخلص للبشرية.
أنت يا أبو قثم مثل شاب أحب فتاة ولكنه بعد فترة إكتشف أن هذة الفتاة كانت تخونه وتمثل عليه الحب, فتعقد هذا الشاب من كل الفتيات وأصبحت كل فتاة في نظره خائنة!!
.
سأواصل الرد قريبا علي باقي ما قولته
شكرا لك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق