ليس الهدف من الموقع الإساءة الشخصية للمسلم أو السخرية من عقيدته.. هدفنا هو الحوار الموضوعي القائم علي إستخدام الأدلة العقلية بطريقة حيادية ومحترمة

30 يونيو 2009

السب واللعن في سبيل الله!

جاء فيه ما ذكرته عائشة عن رجلين دخلا علي محمد فكلماه بشيء فأغضباه فلعنهما وسبهمها، ولما احتجت عائشة قال لها محمّد "أو ما علمت ما شارطت عليه ربي، قلت: اللهم إنما أنا بشر فأي المسلمين لعنته أو سببته فاجعل له زكاة وأجرا"!!

.

وهذا هو الرابط بالحديث:

http://hadith.al-islam.com/Display/D...Doc=1&Rec=6047

.

الرسول الكريم والصادق الآمين وخاتم المرسلين يغضب ويسب ويلعن, ونحن نتسأل كيف يمكن لهذا الرسول وهو أعظم الخلق وسيد البشرية وأسعد المخلوقات أن يسب ويلعن كل من يغضبه؟!!

.

في البداية نسأل هل الغضب خطيئة ام لا؟

.

جميعنا نعلم أن كل إنسان يمكنه أن يغضب في حياته من مواقف عدة, وفي الحقيقية هناك نوعان من الغضب: أحدهما الغضب الخاطئ، وهو الذي نعتبره خطية واضحة، أو مجموعة من الخطايا. وهناك نوع آخر من الغضب وهو الغضب السليم الذي لا عيبا فيه. وهذا الغضب قد يكون غضباً مقدساً أو غضباً واجباً. وسنتحدث عنه الآن قبل أن نتكلم عن خطية الغضب.

.

1- الغضب المقدس:

.

وهو غضب لأسباب مقدسة من أجل الحق، ولا تدخل فيه الذات، ويكون بأسلوب سليم، وليس بعصبية أي ليس بنرفزة، ولا يكون بجهل، ولا بسرعة.. والكتاب المقدس يعطينا أمثلة من غضب الله، وغضب الرسل والأنبياء. كما يعطينا التاريخ أمثلة من غضب القديسين. فينبغي أن يفرق الإنسان بين الحزم والنرفزة.. وكما يقول الكتاب: "اغضبوا ولا تخطئوا" (افسس 26:4). مثل أن نغضب من أخطائنا الشخصية.. أي اغضبوا على أخطائكم وعلى طباعكم. وهذا هو الغضب الواجب.

.

2- وما هو الغضب الخاطئ؟

.

الغضب الخاطيء هو الغضب الباطل وهو الغضب لأسباب شخصية، أو لأمور مادية أو عالمية، وليس لسبب مقدس. والمظهر الثاني له أن هذا الغضب يتم بطريقة باطلة، يفقد فيها الإنسان أعصابه ويخطئ, وفي غضبه قد يقع في الشتيمة والإهانة.

.

ويتضح لنا من خلال هذا الحديث النبوي أن رسول الإسلام قد وقع في النوع الثاني من الغضب وهو الغضب الخاطيء, وذلك لأن غضبه لم يتم بطريقة سليمة, بل وصل إلي السب واللعن!! ويدافع المسلمون المغيبون عن فعل هذا الرسول قائلين بأن الرسول كان يسب ويلعن ليس من أجل نفسه. فالرسول لا يغضب لذاته بل يغضب من أجل الله!! ولكن إذا إفترضنا أن الرسول كان غضبه ليس لنفسه وأن سبابه ولعناته كانت من أجل الله, فهل في هذا عذر..؟! إنه في رأيي عذر أقبح من ذنب!! إذ كيف يمكن لرسول ونبي يعتبر نفسه أسوة حسنة للمسلمين أن يسب ويلعن الآخرين ثم يأتي ليقول في النهاية أن سبابه ولعناته هي في سبيل الله؟!! فهل الله يرتضي بهذا السباب واللعان؟!

.

ولماذا اختار الرسول هذا الإسلوب الخاطيء في الحوار وهو إسلوب السب واللعن.. ؟!! ألم يكن من الأفضل له وهو ذلك الرسول الصادق الآمين أن يستخدم إسلوب التفاهم مع هذان الرجلان أو حتي عتابهما أو توبيخهما ولكن بدون توجيه السب واللعن لهما..؟!! ما أجمل ما قاله الحكيم يشوع ابن سيراخ إذا قال: "عاتب صديقك فلعله لم يفعل، وإن كان قد فعل فلا يعود يفعل. عاتب صديقك فلعله لم يقل، وإن كان قد قال فلا يكرر القول. عاتب صديقك فإن النميمة كثيرة. ولا تصدق كل كلام، فرُب زال ليست زلته من قلبه".) سيراخ 13:19-(15.

.

النقطة الأخرى في هذا الحديث وهي كيف يمكن لمحمد وهو بشر أن "يشترط" علي الله ربه وخالقه؟ فهل لمحمد مكانة أعلي من الإله حتي يتشرط ويضع شروطه عليه؟!! وإذا كان محمد قد أشترط علي الله أن يجعل لهذان الرجلان زكاة وأجراً وهم المشتومان والمعلونان, فيا تري بماذا أشترط محمد علي الله وهو الشاتم واللاعن..؟!! أليس قيام محمدا بهذا السلوك والتصرف لهو دليل واضح علي أنه غير معصوم..؟!!

.

وإذا نظرنا إلي السيد المسيح (له المجد), نجد انه لم يسب أو يلعن أي إنسان في حياته.. فهو الذي"لم يعرف خطية و لا وجد في فمه مكر" (1 بطرس 2: 22). وفي رسالة (2كو5: 21) يقول: أن المسيح "لم يعرف خطية". بل بالعكس من هذا, نجد أن السيد المسيح كان يصلي ويطلب الغفران لمن صلبوه وضربوه وجلدوه! وهذا هو السيد المسيح الذي نتمثل به, ونعبده, ونقدسه, ونمجده, ونسجد له الآن وفي كل أوان.

29 يونيو 2009

مسخرة زواج المحلل!!

يعلق الأخ الكريم علي زواج "المحلل" في الإسلام قائلاً:

بالنسبة للطلاق.. لو طلق الرجل زوجته 3 مرات دة دليل على عدم استقامة حياتهما معا وربما يكون دليل على عدم قدرته على أن يملك نفسه ويمتنع عن إيقاع الطلاق فتكون عقوبة له ألا يعود لتلك المرأة أبدا إلا لو تزوجت رجلا آخر وأقامت معه في حياة عادية وليس لغرض أن تحل له ثم مات عنها أو افترقا بالطلاق فيمكن ساعتها أن تعود لزوجها الأول.

تعليق:

.

وما هو الذنب الذي اقترفته هذة المرأة ليستنكحها رجلاً آخر قبل تعود إلي زوجها..؟!! وما هو ذنب أبناءها - إن كان لها أبناء - في أن يروا رجلاً غريباً غير أبيهم ينكح أمهم حتي تحل لوالدهم من جديد..؟!! أهذا هو العدل الذي جاء به الدين الإسلامي الحنيف..؟!! أن يكون الزوج هو المخطيء وهو المتسبب في وقوع الطلاق بسبب تسرعه وتقوم الزوجة بدلاً عنه بتحمل نتيجة خطأه ويجبرها الشرع الإسلامي في أن ينكحها رجل آخر وأن يذوق عسيلتها وتذوق هي عسيلته لكي يحل لها الرجوع إلي ذمة زوجها السابق!!.. هل هذا تشريع إلهي عادل يحترم حقوق المرأة وأدميتها..؟!! أم أنه تشريعا "جاهلياً" قائم علي إذلال المرأة وإهانتها واعتبارها مجرد سلعة جنسية رخيصة..؟!!

.

ثم تأتي وتناقض نفسك لتقول أن الزوج الجديد ليس مجرد "محلل" وإنما هو زوج يقيم مع هذة المرأة المطلقة في حياة زوجية طبيعية, وتقول يمكن لهذة الزوجة أن تعود لزوجها السابق ولكن بعد أن يموت زوجها الحالي (المحلل), أو بعد أن يطلقها ويفترقا!! ولكن ماذا إذا لم يمت هذا المحلل وأمد الله في عمره 50 سنة أخري..؟!! هل علي هذة المرأة وزجها السابق أن ينتظرا ويصبرا حتي يتغمد الله هذا المحلل برحمته..؟!! أم أن من شروط المحلل أن يكون مصاباً بالسرطان في مراحله المتأخرة حتي لا يبقي كثيراً علي قيد الحياة.. ؟!! وماذا أيضاً إذا رفض هذا المحلل أن يطلق الزوجة بعد أن يتزوجها..؟!! أليس الزواج من المفترض إنه زواج مقدس وأبدي..؟!! أليس أبغض الحلال عند الله الطلاق..؟! وكيف يطلقها في حالة لو ثبت أن الزوجة قد حملت منه..؟!! ولو فرضنا إنه طلقها في هذة الحالة ورجعت إلي زوجها السابق, فما ذنب الطفل القادم في أن يأتي إلي هذة الدنيا ليجد أمه وأباه منفصلان, بل يجد نفسه تحت رعاية زوج آخر غير أبيه..؟!! هل جاء الإسلام ليحل مشكلة الطلاق المتكرر بتشريع زواج المحلل وتطليق المرأة منه..؟!! ألست تري أن الإسلام لا يحل مشكلة الطلاق بل يزيد منها..؟!!

.

وأخيراً.. هل ترتضي أنت شخصياً كرجل وكزوج لديك كرامة بهذا التشريع "الإلهي"..؟!! هل ترتضي أن تري زوجتك في أحضان زوج آخر, وتظل تنتظر علي باب الغرفة حتي يقوم هذا المحلل بإنهاء مهمته التي كلفها به الله سبحانه وتعالي..؟! هل ترتضي أن تذل زوجتك كل هذا الإذلال وتهينها كل هذا الامتهان بأن تحضر لها "محللاً" ليستنكحها, وتنادي كل شوية: (خلصت يا ممدوح..؟), وهو يرد عليك: (لسه شوية).. تقوم تنادي مرة أخري: (هتخلص إمتي؟), أما هو فيرد عليك: (استني شوية يا زهدي بيه.. أدينا شغالين في المدام)!!

.

شيء مسخرة فعلاً !!

والآن أهديك جزء من الفيلم الكوميدي "زوج تحت الطلب" للفنان عادل إمام:

.

هل فشل السيد المسيح في شفاء أعمي بيت صيدا من أول مرة؟

نقرأ في إنجيل مارمرقس البشير (22:8-26):

.

"وجاء إلى بيت صيدا فقدموا إليه أعمى وطلبوا إليه أن يلمسه. فأخذ بيد الأعمى وأخرجه إلى خارج القرية وتفل في عينيه ووضع يديه عليه وسأله هل أبصر شيئاً. فتطلع وقال أبصر الناس كأشجار يمشون. ثم وضع يديه أيضاً على عينيه وجعله يتطلع فعاد صحيحاً وأبصر كل إنسان جليا. فأرسله إلى بيته قائلاً لا تدخل القرية ولا تقل لأحد في القرية".

.

وهنا يعلق أحد الإخوة المسلمين علي هذة المعجزة ويعتبرها بمثابة "محاولات فاشلة" من يسوع المسيح لإبصار الأعمى!! ويستنكر أن يكون يسوع إلهاً قائلاً:

"أهذا إله.. ؟! أهذا يستحق العبادة؟! .. محاولات فاشلة لكي يبصر الأعمى وهو يسأله هل تبصر شيئا؟!! .. لو كان المسيح هو الله لما سأل الأعمى هذا السؤال البشري.. ثم فى النهاية يتمكن المسيح عليه السلام بإذن الله أن يشفي الأعمى.. ويوصيه ألا يقول لأحد خوفا من اليهود".

+ وللرد علي هذة الشبهة الشيطانية, نقرأ ما يقوله لنا تفسير الآب انطونيوس فكري عن هذة الآيات الذي يقول فيه:

.

(تمت في هذه المعجزة معجزتين: [1] فتح أعين الأعمى [2] ملأ ذاكرته. ولشرح هذا علينا أن نفهم كيفية الرؤية: فنحن عند ولادتنا، تنفتح عيوننا وتسجل كل الصور التي نراها في ذاكرة المخ، وحين نرى شخص أو أي صورة ترسل العين هذه الصورة إلى المخ ليبحث في ذاكرته عن ماذا تعني هذه الصورة؟ ولمن هذه الصورة (لفهم الكيفية التي تتم بها حاسة الإبصار, اضغط هنا). وهذا يفسر لنا قول الأعمى حين انفتحت عيناه أنه يرى الناس كأشجار يمشون. هو في الواقع بدأ يرى أشياء، ولكن ذاكرته ليس بها شئ، فهو لا يعرف الفرق بين شكل الرجل وشكل الشجرة إذ لم يراهما من قبل ولم تسجل ذاكرته أي صورة من قبل. ولما وضع السيد يديه عليه ثانية ملأ ذاكرته فأبصر جلياً أي استطاع أن يميز بين الناس وبين الأشجار.

.

وأيضاً في المعجزة السابقة، وهي شفاء أصم أعقد، يمكن اعتبارها معجزتين: [1] شفاء الصمم واللسان. [2] التدريب على النطق في لحظة ومن المعروف أن التدريب على النطق يستغرق سنوات.

.

ويمكن أن يقال أن الشفاء هنا كان تدريجياً، على مراحل. وذلك لأن السيد أراد إظهار هذا، فهو شفى عميان مولودين هكذا عدة مرات ولم نسمع عن هذا الشفاء التدريجي (يو9). إذاً فإظهار هذا التدريج له حكمة روحية. فمثلاً في قصة شفاء بارتيماوس الأعمى كان بارتيماوس يصرخ بإيمان "يا ابن داود ارحمني" (مر46:10-52) ولكن هنا نجد أن الجموع هم الذين قدموا الأعمى للسيد المسيح، وهذا يدل على أنه لم يسمع به من قبل، أو سمع به ولكن إيمانه كان ضعيفاً، ومن كان إيمانه ضعيفاً يصير شفاؤه أصعب.. وبالتدريج.. أي مع كل خطوة شفاء ينمو الإيمان فيستحق درجة أعلى من الشفاء. وبالنسبة لنا فنحن نكون في حال الخطية عميان روحياً، ويبدأ الله العمل معنا عن طريق خدامه، كما قدم الناس هذا الأعمى للمسيح، ومع أول استجابة لعمل المسيح تبدأ عيوننا تنفتح ولكننا لا نبصر جيداً، ولكن ما نراه يكون كافياً.. إن أردنا واستمر التجاوب مع عمل الله.. لزيادة إيماننا ومع زيادة الإيمان تأتي اللمسة التالية من السيد المسيح ويفتح أعيننا بالأكثر، فنرى الروحيات أوضح، ويزداد فرحنا ويزداد إيماننا.. وعلينا أن نصرخ دائماً "افتح عيني حتى أراك يا رب"

.

وأخرجه إلى خارج القرية= هي بالتأكيد قرية لا تستحق أن تحدث المعجزة فيها بسبب قلة إيمانهم. وهكذا يدعونا المسيح لترك أماكن الشر حتى يستطيع أن يفتح أعيننا. وبيت صيدا= هذه هي التي قال عنها السيد ويلاته بسبب عدم إيمانهم "ويلّ يا كورزين، ويلّ لك يا بيت صيدا" (مت20:11-22). فلو كانوا قد آمنوا لكانوا قد تابوا. ولاحظ أن السيد يأخذ بيد الأعمى ليخرجه خارج القرية، فالمسيح يعيننا على ترك أماكن الشر، فهل نطيع مثلما أطاع هذا الأعمى السيد المسيح). أ.هـ

.

+ وأيضا نقرأ في تفسير الآب القمص تادرس يعقوب ملطي الذي يقول فيه:

.

(عند شفاء الأعمى استخدم السيد التفل في عينه، ووضع يديه عليه، بالعمل الأول أشار إلى الحكمة الخارجة من فيه، وبالثاني أشار إلى حاجته لليد الإلهية أو الإمكانيات الربانية للعمل، وكأن استنارة البصيرة الداخلية لا تقوم على الحكمة مجردة عن العمل، ولا على العمل المجرد عن المعرفة أو الحكمة الإلهية. استنارتنا الداخلية تقوم على التمتع بالشركة العملية مع الله في المسيح يسوع، فننعم بمعرفته ونسلك بروحه. بمعنى آخر إيماننا ليس فكرًا عقلانيًا نعتنقه، ولا سلوكًا أخلاقيًا نمارسه، إنما هو حياة متكاملة تنبعث عن الإيمان الحيّ العامل بالمحبة، لا فصل فيها بين إيمان وأعمال!

.

سأله السيد المسيح إن كان يبصر شيئًا، لا لكي يكشف للسيد عما يراه، إذ يعرف الرب كل شيء، إنما ليحثه على الإيمان، كما سبق فسأل الله آدم: أين أنت؟ لا ليعرف موضعه، إنما ليحثه على التوبة.

.

ولكن من أجل ضعف إيمانه لم تكن رؤيته كاملة، فاحتاج إلى سؤال الرب ليعينه، وقد أجاب أنه يرى الناس كأشجار يمشون [24]. إنه يرى لكن ليس بروح التمييز، لذلك وضع الرب يديه عليه مرة أخرى، ووهبه هذه العطية ليرى كل إنسان جليًا.

.

ولعل رؤيته للناس كأشجارٍ تعني ما أصابه من إحباط ويأس، فقد حسب الكل أشجارًا عالية تتحرك نحو السماء لتقدم ثمارًا إلهيًا أما هو ففي عيني نفسه يبدو عاجزًا في وسطهم يحتاج إلى من يسنده ويملأه رجاءً، فيصير مغروسًا في بيت الرب، شجرة زيتون خضراء مثمرة (مز 52: 8).

.

وإذ أبصر الناس جليًا أرسله إلى بيته، وكأنه أراد له أن يعود فيتأمل قلبه ليكتشف في داخله ملكوت السماوات. وكما يقول القديس يوحنا سابا: [طوبى لمن كنزه داخله، ومن خارجه لا يتغذى! طوبى لمن شمسه تشرق داخله، ولا يدع الآخرين يبصرونها! طوبى لمن سمعه مسدود عن نغمات اللهو، لكنه ينصت لسماع الحركات النورانية التي للسمائيين! طوبى لمن استنشاقه عبير الروح القدس وتمتزج رائحة جسده بذلك! طوبى لمن اصطبغت نفسه بحلاوة الله وأيضًا عظامه اقتنت منه دسمًا!]

.

وأخيرًا سأله السيد أن يصمت معلنًا له أن ما فعله كان من أجل المحبة، وليس عن حب للمديح أو طلب مجد من الناس) أ.هـ

.

ولإلهنا كل المجد.. آمين

28 يونيو 2009

مكانة المرأة فى الإسلام

عزيزتي المسلمة .. هذة هي مكانتك في الإسلام بالدليل والبرهان ومن القرآن والسنة:

1. عامة أهل النار من النساء:

‏حدثنا ‏ ‏مسدد ‏ ‏حدثنا ‏ ‏إسماعيل ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏التيمي ‏ ‏عن ‏ ‏أبي عثمان ‏ ‏عن ‏ ‏أسامة ‏‏عن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ ‏قمت على باب الجنة فكان عامة من دخلها المساكين وأصحاب الجد محبوسون غير أن أصحاب النار قد أمر بهم إلى النار وقمت على باب النار فإذا عامة من دخلها النساء.

صحيح البخاري .. كتاب النكاح .. باب لا تأذن المرأة في بيت زوجها إلا بإذنه


2. المرأة ضلع أعوج:

‏حدثنا ‏ ‏عبد العزيز بن عبد الله ‏ ‏قال حدثني ‏ ‏مالك ‏ ‏عن ‏ ‏أبي الزناد ‏ ‏عن ‏ ‏الأعرج ‏ ‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏‏أن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال:
‏المرأة كالضلع إن أقمتها كسرتها وإن استمتعت بها استمتعت بها وفيها عوج.

صحيح البخاري .. كتاب النكاح .. باب المداراة مع النساء


3. المرأة والحمار يمرون من وراء العنزة:

‏حدثنا ‏ ‏آدم ‏ ‏قال حدثنا ‏ ‏شعبة ‏ ‏قال حدثنا ‏ ‏عون بن أبي جحيفة ‏ ‏قال سمعت ‏ ‏أبي ‏ ‏قال ‏‏خرج علينا رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏بالهاجرة ‏ ‏فأتي بوضوء فتوضأ فصلى بنا الظهر والعصر وبين يديه ‏ ‏عنزة ‏
‏والمرأة والحمار يمرون من ورائها.

صحيح البخاري .. كتاب الصلاة .. باب الصلاة إلى العنزة


4. ناقصات عقل ودين وأكثر أهل النار:

‏حدثنا ‏ ‏سعيد بن أبي مريم ‏ ‏قال أخبرنا ‏ ‏محمد بن جعفر ‏ ‏قال أخبرني ‏ ‏زيد هو ابن أسلم ‏ ‏عن ‏ ‏عياض بن عبد الله ‏ ‏عن ‏ ‏أبي سعيد الخدري ‏ ‏قال ‏‏خرج رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏في أضحى أو فطر إلى المصلى فمر على النساء فقال يا معشر النساء ‏ ‏تصدقن فإني ‏ ‏أريتكن ‏ ‏أكثر أهل النار فقلن وبم يا رسول الله قال تكثرن ‏ ‏اللعن وتكفرن ‏ ‏العشير ‏ ‏ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب ‏ ‏للب ‏ ‏الرجل الحازم من إحداكن قلن وما نقصان ديننا وعقلنا يا رسول الله قال أليس شهادة المرأة مثل نصف شهادة الرجل قلن بلى قال فذلك من نقصان عقلها أليس إذا حاضت لم تصل ولم تصم قلن بلى قال فذلك من نقصان دينها.

صحيح البخاري .. كتاب الحيض .. باب ترك الحائض الصوم



5. المرأة كالكلب والحمار:

‏حدثنا ‏ ‏عمر بن حفص بن غياث ‏ ‏قال حدثنا ‏ ‏أبي ‏ ‏قال حدثنا ‏ ‏الأعمش ‏ ‏قال حدثنا ‏ ‏إبراهيم ‏ ‏عن ‏ ‏الأسود ‏ ‏عن ‏ ‏عائشة ‏ ‏ح ‏ ‏قال ‏ ‏الأعمش ‏ ‏وحدثني ‏ ‏مسلم ‏ ‏عن ‏ ‏مسروق ‏ ‏عن ‏ ‏عائشة ‏‏ذكر عندها ما يقطع الصلاة الكلب والحمار والمرأة فقالت شبهتمونا بالحمر والكلاب والله ‏ ‏لقد رأيت النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يصلي وإني على السرير بينه وبين القبلة مضطجعة فتبدو لي الحاجة فأكره أن أجلس فأوذي النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فأنسل ‏ ‏من عند رجليه.

صحيح البخاري .. كتاب الصلاة .. باب من قال لا يقطع الصلاة شئ


حدثنا ‏ ‏أبو بكر بن أبي شيبة ‏ ‏حدثنا ‏ ‏إسمعيل ابن علية ‏ ‏قال ‏ ‏ح ‏ ‏و حدثني ‏ ‏زهير بن حرب ‏ ‏حدثنا ‏ ‏إسمعيل بن إبراهيم ‏ ‏عن ‏ ‏يونس ‏ ‏عن ‏ ‏حميد بن هلال ‏ ‏عن ‏ ‏عبد الله بن الصامت ‏ ‏عن ‏ ‏أبي ذر‏ ‏قال ‏قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏إذا قام أحدكم ‏ ‏يصلي فإنه يستره إذا كان بين يديه مثل ‏ ‏آخرة ‏ ‏الرحل ‏ ‏فإذا لم يكن بين يديه مثل ‏ ‏آخرة ‏ ‏الرحل ‏ ‏فإنه يقطع صلاته الحمار والمرأة والكلب الأسود قلت يا ‏ ‏أبا ذر ‏ ‏ما بال الكلب الأسود من الكلب الأحمر من الكلب الأصفر قال يا ابن أخي سألت رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏كما سألتني فقال الكلب الأسود شيطان.

صحيح مسلم .. كتاب الصلاة .. باب قدر ما يستر المصلي


6. الملائكة تلعن المرأة:

‏حدثنا ‏ ‏مسدد ‏ ‏حدثنا ‏ ‏أبو عوانة ‏ ‏عن ‏ ‏الأعمش ‏ ‏عن ‏ ‏أبي حازم ‏ ‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏رضي الله عنه ‏ ‏قال ‏‏قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح - تابعه ‏ ‏شعبة ‏ ‏وأبو حمزة ‏ ‏وابن داود ‏ ‏وأبو معاوية ‏ ‏عن ‏ ‏الأعمش.

صحيح البخاري .. كتاب بدء الخلق .. باب ذكر الملائكة



7. لا ترفعن رءوسكن قبل الرجال:

‏حدثنا ‏ ‏أبو بكر بن أبي شيبة ‏ ‏حدثنا ‏ ‏وكيع ‏ ‏عن ‏ ‏سفيان ‏ ‏عن ‏ ‏أبي حازم ‏ ‏عن ‏ ‏سهل بن سعد ‏ ‏قال ‏‏لقد رأيت الرجال عاقدي ‏ ‏أزرهم ‏ ‏في أعناقهم مثل الصبيان من ضيق ‏ ‏الأزر ‏ ‏خلف النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فقال قائل يا معشر النساء لا ترفعن رءوسكن حتى يرفع الرجال.

صحيح البخاري .. كتاب الصلاة .. باب أمر النساء المصليات وراء الرجال أن لا يرفعن رءوسهن



8. المرأة تقبل في صورة شيطان:

‏حدثنا ‏ ‏عمرو بن علي ‏ ‏حدثنا ‏ ‏عبد الأعلى ‏ ‏حدثنا ‏ ‏هشام بن أبي عبد الله ‏ ‏عن ‏ ‏أبي الزبير ‏ ‏عن ‏ ‏جابر ‏‏أن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏رأى امرأة فأتى امرأته ‏ ‏زينب ‏ ‏وهي ‏ ‏تمعس ‏ ‏منيئة ‏ ‏لها ‏ ‏فقضى حاجته ‏ ‏ثم خرج إلى أصحابه فقال ‏إن المرأة تقبل في صورة شيطان ‏ ‏وتدبر ‏ ‏في صورة شيطان فإذا أبصر أحدكم امرأة ‏ ‏فليأت أهله ‏ ‏فإن ذلك يرد ما في نفسه.

صحيح مسلم .. كتاب النكاح .. باب ندب من رأى امرأة فوقعت في نفسه إلى أن يأتي امرأته



9. لا يحل للمرأة الصوم إلا بإذن زوجها:

‏حدثنا ‏ ‏أبو اليمان ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏شعيب ‏ ‏حدثنا ‏ ‏أبو الزناد ‏ ‏عن ‏ ‏الأعرج ‏ ‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏رضي الله عنه ‏‏أن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏لا يحل للمرأة أن تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه ولا تأذن في بيته إلا بإذنه وما أنفقت من نفقة عن غير أمره فإنه يؤدى إليه شطره ‏ورواه ‏ ‏أبو الزناد ‏ ‏أيضا ‏ ‏عن ‏ ‏موسى ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏في الصوم.

صحيح البخاري .. كتاب النكاح .. باب لا تأذن المرأة في بيت زوجها لأحد إلا بإذنه



10. الشؤم في ثلاث: الدار والفرس والمرأة:

‏حدثنا ‏ ‏محمد بن منهال ‏ ‏حدثنا ‏ ‏يزيد بن زريع ‏ ‏حدثنا ‏ ‏عمر بن محمد العسقلاني ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏عن ‏ ‏ابن عمر ‏ ‏قال ‏‏ذكروا الشؤم عند النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فقال النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم: ‏
‏إن كان الشؤم في شيء ففي الدار والمرأة والفرس.

صحيح البخاري .. كتاب النكاح .. باب ما يتقى من شؤم المرأة



11. حق المرأة على الزوج:

‏حدثنا ‏ ‏أبو بكر بن أبي شيبة ‏ ‏حدثنا ‏ ‏يزيد بن هارون ‏ ‏عن ‏ ‏شعبة ‏ ‏عن ‏ ‏أبي قزعة ‏ ‏عن ‏ ‏حكيم بن معاوية ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏أن رجلا سأل النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ما حق المرأة على الزوج قال ‏أن يطعمها إذا طعم وأن يكسوها إذا اكتسى ولا يضرب الوجه ولا يقبح ولا يهجر إلا في ‏ ‏البيت.

سنن ابن ماجا .. كتاب النكاح .. باب حق المرأة على الزوج



12. النساء فتنة:

‏حدثنا ‏ ‏آدم ‏ ‏حدثنا ‏ ‏شعبة ‏ ‏عن ‏ ‏سليمان التيمي ‏ ‏قال سمعت ‏ ‏أبا عثمان النهدي ‏ ‏عن ‏ ‏أسامة بن زيد ‏ ‏رضي الله عنهما ‏‏عن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال
‏ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء.

صحيح البخاري .. كتاب النكاح .. باب ما يتقى من شؤم المرأة



13. المرأة عورة وخروجها ممنوع:

‏حدثنا ‏ ‏محمد بن بشار ‏ ‏حدثنا ‏ ‏عمرو بن عاصم ‏ ‏حدثنا ‏ ‏همام ‏ ‏عن ‏ ‏قتادة ‏ ‏عن ‏ ‏مورق ‏ ‏عن ‏ ‏أبي الأحوص ‏ ‏عن ‏ ‏عبد الله ‏ ‏عن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ ‏المرأة عورة فإذا خرجت ‏ ‏استشرفها ‏ ‏الشيطان.

سنن الترمذي .. كتاب الرضاع .. باب ‏ما جاء في كراهية الدخول على المغيبات‏

قوله: ( المرأة عورة ) ‏‏قال في مجمع البحار جعل المرأة نفسها عورة لأنها إذا ظهرت يستحى منهما كما يستحى من العورة إذا ظهرت, والعورة السوأة وكل ما يستحى منه إذا ظهر .

راجع تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي .. كتاب الرضاع .. باب ‏ما جاء في كراهية الدخول على المغيبات


14. شهادة المرأة نصف شهادة الرجل مهما كانت مكانتها في المجتمع:

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَاكْتُبُوهُ وَلْيَكْتُبْ بَيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ وَلَا يَأْبَ كَاتِبٌ أَنْ يَكْتُبَ كَمَا عَلَّمَهُ اللَّهُ فَلْيَكْتُبْ وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ وَلَا يَبْخَسْ مِنْهُ شَيْئًا فَإِنْ كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهًا أَوْ ضَعِيفًا أَوْ لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُمِلَّ هُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ فَإِنْ لَمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَى وَلَا يَأْبَ الشُّهَدَاءُ إِذَا مَا دُعُوا وَلَا تَسْأَمُوا أَنْ تَكْتُبُوهُ صَغِيرًا أَوْ كَبِيرًا إِلَى أَجَلِهِ ذَلِكُمْ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ وَأَقْوَمُ لِلشَّهَادَةِ وَأَدْنَى أَلَّا تَرْتَابُوا إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً حَاضِرَةً تُدِيرُونَهَا بَيْنَكُمْ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَلَّا تَكْتُبُوهَا وَأَشْهِدُوا إِذَا تَبَايَعْتُمْ وَلَا يُضَارَّ كَاتِبٌ وَلَا شَهِيدٌ وَإِنْ تَفْعَلُوا فَإِنَّهُ فُسُوقٌ بِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ (البقرة 282).


15. ميراث المرأة نصف ميراث الرجل:

يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ فَإِنْ كُنَّ نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ وَإِنْ كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِنْ كَانَ لَهُ وَلَدٌ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلِأُمِّهِ الثُّلُثُ فَإِنْ كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ لَا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعًا فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا (النساء 11).


16. ضرب النساء و هجرهن في المضاجع:

الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا (النساء 34).


17. حبس المرأة حتى الموت:

وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِنْ نِسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِنْكُمْ فَإِنْ شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلًا (النساء 15).


18. المرأة تشارك ثلاثة نساء مع زوجها أو عدد لا نهائي من ملكات اليمين:

وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا (النساء 3).


19. المطلقة لا تعود لزوجها إلا بعد أن ينكحها رجل آخر:

فَإِنْ طَلَّقَهَا فَلَا تَحِلُّ لَهُ مِنْ بَعْدُ حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ فَإِنْ طَلَّقَهَا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يَتَرَاجَعَا إِنْ ظَنَّا أَنْ يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ يُبَيِّنُهَا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (البقرة 230).


20. المرأة هي للمتعة الجنسية و يدفع لها الأجر بعد الإستمتاع بها:

وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ كِتَابَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَأُحِلَّ لَكُمْ مَا وَرَاءَ ذَلِكُمْ أَنْ تَبْتَغُوا بِأَمْوَالِكُمْ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُمْ بِهِ مِنْ بَعْدِ الْفَرِيضَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا (النساء 24).


21. للرجال عليهن درجة:

وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ وَلَا يَحِلُّ لَهُنَّ أَنْ يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللَّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ إِنْ كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَلِكَ إِنْ أَرَادُوا إِصْلَاحًا وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (البقرة 228).

27 يونيو 2009

انطلق من سلطان ذاتك!

انطلق من سلطان ذاتك

.

من كتاب إنطلاق الروح لقداسة البابا شنودة الثالث :

.

انطلق يا أخي من استعباد ذاتك لك لأنك أن وصلت إلي اتفاق مع نفسك, وتحررت من الداخل, فلن تستطيع كل الظروف المحيطة أن تؤثر عليك, إذ تكون قد وصلت إلي انطلاق الروح!

.

هل تحسب يا أخي الحبيب أن العالم له سلطان عليك؟ وهل تظن أن العثرات والمغريات هي السبب في سقوطك؟ كلا, تخطيء كثيرا إن ظننت شيئاً من هذا. فقد يكون للعالم أو مغرياته بعض التدخل, ولكن السبب الأساسي الحقيقي لسقوطك هو ذاتك من الداخل!

.

لو لم تكن قابلاً للخطية, مُرحباً بها, أو محباً لها, لو لم تكن هكذا ما سقطت!

.

لقد كان يوسف الصديق يعيش في جو مشبع بالخطية, وقد أحاطت الخطية فعلا بيوسف في عنف, ولكنه لم يسقط, لأن كل الإغراءات لم تستطع أن تدخل إلي قلبه النقي, فانتصر علي الخارج كله, لأنه كان منتصراً في الداخل. لا تقل إني سقطت لأن العالم مليء بالمغريات, ولكن الأصح أن تقول: انك سقطت لأن في قلبك حنيناً إلي تلك المغريات وقبولا لها.

.

إثنان يمران في الطريق علي حانة, فلا يستطيع أحدهما أن يقاوم منظر زجاجات الخمر المعروضة, فيدخل ويشرب ويسكر, وأما الآخر فيمر علي الحانة دون أن يشعر بوجودها أو بوجود الخمر فيها. لا يراها معثرة, ولا تترك في نفسه أثراً, ولا تغريه لسبب واحد: وهو أن قلبه خال من الحنين إلي الخمر, خال من محبتها, قلبه نقي من الداخل لا تقوي عليه المؤثرات الخارجية.

.

انتصارك إذن في حياتك الروحية يتوقف علي عامل حيوي, وهو نتيجة المعركة الداخلية بينك وبين نفسك. إن استطعت أن تصلب ذاتك في داخلك, ستخرج إلي العالم الخارجي بتلك العين البسيطة التي تري الخير في كل شيء, والجمال في كل شيء, وكما يقول الرسول: "كل شيء طاهر للطاهرين" (تيطس 1: 10).

.

بعض الناس يتحاشون الأوساط الخارجية المعثرة, وهذا حسن واجب, لأن الله منعنا عن مجالس المستهزئين وطريق الخطاة. ولكن الخطأ هو أن هؤلاء البعض يكتفون بتحاشي الأوساط الخارجية تاركين الحيوان الرابض في أحشائهم كما هو في شهوته للعالم والأشياء التي في العالم. أمثال هؤلاء قد يصادفهم النجاح بعض الوقت, ولكن ما أسرع ما يسقطون عندما تضغط عليهم التجربة وتقحم الإغراءات ذاتها في حياتهم... هؤلاء يحبون الخطية وإن كانوا لا يفعلونها, والشخص الذي يحب الخطية يسقط فيها – ولو بعد حين – مهما تحاشاها!

26 يونيو 2009

كيف يكون المسيح إلهاً وهو يصلي.. ؟!!

من برنامج (شبهات وردود)

.

كيف يكون المسيح إلهاً وهو يصلي ..؟!

.

.

وأيضاً يجيب قداسة البابا شنودة الثالث عن هذا السؤال في كتابه (سنوات مع أسئلة الناس):

.

- سؤال: ما معنى أن المسيح يصلى وأنه يتعب..؟؟ وهل هذا يعتبر ضد لاهوت المسيح، أنه كان يصلى، وأنه كان أحياناً يتعب؟ كيف نفسر صلاته وتعبه وأمثال تلك الأمور؟

.

- الجواب: أصحاب هذا السؤال يركزون على لاهوت المسيح، وينسون ناسوته!

.

إنه ليس مجرد إله فقط، وإنما أخذ طبيعة بشرية مثلنا، ناسوتاً كاملاً، بحيث قال عنه الكتاب إنه شابهنا فى كل شئ ما عدا الخطية (عب2: 17). ولولا أنه أخذ طبيعتنا، ما كان ممكناً أن يوفى العدل الإلهى نيابة عنا.

.

إنه صلى كإنسان، وليس كإله. لقد قدم لنا الصورة المثلي للإنسان. ولو كان لا يصلى، ما كان يقدم لنا ذاته مثالاً. لذلك صلى... وفى صلاته علمنا أن نصلى، وعلمنا كيف نصلى. وأعطانا فكرة عملية عن أهمية الصلاة وقيمتها فى حياتنا.. وفى بعض صلواته - كما فى بستان جثسيمانى - عرفنا كيفية الجهاد فى الصلاة (لو22: 44). ولو كان المسيح لا يصلى، لاعتُبرت هذه تهمة ضده. ولأعتبره الكتبة والفريسيون بعيداً عن الحياة الروحية، وصار لهم بذلك عذر فى أن لا يتبعوه، إذ ليست له صلة بالله!

.

وبنفس الطبيعة البشرية كان يتعب ويجوع ويتألم. لأنه لو كان لا يتعب ولا يجوع ولا يعطش ولا يتألم، ولا ينعس وينام، ما كنا نستطيع أن نقول أنه ابن الإنسان، وإنه أخذ الذى لنا، وأخذ نفس الطبيعة المحكوم عليها بالموت، لكي بها ينوب عنا فى الموت، ويفدى الإنسان. إنه لم يتعب كإله. فاللاهوت منزه عن التعب. ولكن هذه الطبيعة البشرية التي اتحد بها لاهوته، والتي لم ينفصل عنها لحظة واحدة ولا طرفة عين، هي التي تعبت، لأنها طبيعة قابلة للتعب.. والسيد المسيح لكي يكون تجسده حقيقة ثابتة، يمكنها القيام بالفداء، سار على هذه القاعدة.

.

لم يسمح أن لاهوته يمنع التعب عن ناسوته. وذلك لكي يدفع ثمن خطايانا، ويكفر عن خطايا الشعب (عب2: 17). ونحن نشكره إذ تحمل التعب والألم لأجلنا. وبتعبه قدس التعب، وصار كل إنسان يكافأ بحسب تعبه (1كو3).

إلهي إلهي.. لماذا تركتني؟!

كيف يقول المسيح علي الصليب "إلهي إلهي.. لماذا تركتني؟!!".. أليس هو الله؟!!

.

** هذا المقال منقول من موقع كنيسة الأنبا تكلا.

.

هذه العبارة "إلهي إلهي.. لما شبقتني" Eli, Eli Lama Sabachthani)) لا تعني أن لاهوت المسيح قد ترك ناسوته، ولا أن الآب قد ترك الابن.. فهي لا تعني الانفصال، وإنما تعني أن الآب قد تركه للعذاب.

.

إن لاهوت المسيح لم يترك ناسوته لحظة واحدة ولا طرفة عين... بهذا نؤمن، وبهذا نصلي في القداس الإلهي.. ولو كان لاهوته قد إنفصل عنه، ما إعتُبِرَت كفارته غير محدودة، تعطي فداءً غير محدود، يكفي لغفران جميع الخطايا لجميع البشر في جميع الأجيال.. إذن فلم يحدث ترك بين لاهوته وناسوته. ومن جهة علاقته بالآب، فلم يتركه الآب "لأنه في الآب والآب فيه" (إنجيل يوحنا 11:14).

.

إذن، ما معنى عبارة: "لماذا تركتنى"؟

.

كما ذكرنا ليس معناها الانفصال، وإنما معناها: ترتكتني للعذاب. تركتني أتحمل الغضب الإلهي على الخطية. هذا من جهة النفس. أما من جهة الجسد، فقد تركتني أحِس العذاب وأشعر به. كان ممكناً ألا يشعر بألم، بقوة اللاهوت.. ولو حدث ذلك لكانت عملية الصلب صورية ولم تتم الآلام فعلاً، وبالتالي لم يدفع ثمن الخطية، ولم يتم علمية الفداء.. ولكن الآب ترك الإبن يتألم، والابن قَبِلَ هذا التَّرْك وتعذب به. وهو من اجل هذا جاء.. كان تارِكاً باتفاق.. من أجل محبته للبشر، ومن أجل وفاء العدل.. تركه يتألم ويبذل، ويدفع، دون أن ينفصل عنه.. لم يكن تركاً أقنومياً، بل تركاً تدبيرياً.. تركه بحب، "سُرَّ أن يسحقه بالحزن" (سفر أشعياء 10:53).

.

* مثال لتقريب المعنى: لنفرض أن طفلاً اصطحبه أبوه لإجراء عملية جراحية له، كفتح دمل مثلاً أو خرّاج. وأمسكه أبوه بيديه، وبدأ الطبيب يعمل عمله، والطفل يصرخ مستغيثاً بأبيه "ليه سيبتني؟!". وهو في الواقع لم يتركه، بل هو ممسك به بشدة، ولكنه قد تركه للألم، وتركه في حب.. هذا النوع من الترك، مع عدم الانفصال.. نقوله لمجرد تقريب المعنى، والقياس مع الفارق..

.

إن عبارة "تركتني" تعني أن آلام الصلب، كانت آلاماً حقيقية. وآلام الغضب الإلهي كانت مُبرِحة.. في هذا الترك تركَّزَت كل آلام الصليب وكل آلام الفداء.. هنا يقف المسيح كذبيحة محرقة، وكذبيحة إثم تشتعل فيه النار الإلهية حتى تتحول الذبيحة إلى رماد، وتوفي عدل الله كاملاً..

.

كثير من المفسرين يرون أن الرب بقوله "الهي الهي لماذا تركتنى" إنما كان يُذَكِّر اليهود بالمزمور الثاني والعشرون (22) الذي يبدأ بهذه العبارة. كانوا "يضلون إذ لا يعرفون الكتب" (متى 29:22)، بينما كانت هذه الكتب "هي التي تشهد لي" (إنجيل يوحنا 39:5)، فأحالهم السيد المسيح إلى هذا المزمور بالذات. وكانوا لا يعرفون المزامير بأرقامها الحالية، وإنما كانوا يسمون المزمور بأول عبارة فيه، كما يفعل الرهبان في أيامنا..

.

وماذا قيل في هذا المزمور عن المسيح؟

.

فيه "ثقبوا يدي وقدمي، وأحصوا كل عظامي.. وهم ينظرون ويتفرَّسون فيَّ. يقسمون ثيابي بينهم، وعلى قميصي يقترعون" (مز 22: 18،17). وواضح أن داود النبي الذي قال هذا المزمور، لم يثقب أحد يديه ولا قدميه، ولم يقسم أحد ثيابه، ولم يقترعوا على قميصه.. وإنما هذا المزمور، قد قيل بروح النبوة عن المسيح.. وكأن المسيح على الصليب يقول لهم: اذهبوا وإقرأوا مزمور "إلهى إلهى لماذا ترتكتني؟!" وانظروا ما قيل عني.. تروا أنه قيل فيه عني أيضاً: "عارٌ عند البشر، ومحتقر الشعب. كل الذين يرونني يستهزئون بي، يفغرون الشفاه وينغضون الرأس قائلين: إتكَل على الرب فليُنَجه، ليُنْقِذَهُ لأنه سُرَّ به!" (مزمور 22: 6-8).

.

ويعوزنا الوقت إن فحصنا كل المزمور.. إنه صورة واضحة لآلام المسيح على الصليب، وجَّههُم إليه، وفتح أذهانهم ليفهموا الكتب (انجيل لوقا 45:24). كل نص المزمور بدأ يتحقق، لذلك قال بعد حين "قد أُكْمِل". ولكن لم يقل "قد أكمل" مباشرة بعد "ألهي ألهي لماذا تركتنى؟"، لأنه هناك عبارة أخرى في المزمور لم تكتمل بعد وهي عبارة "يبست مثل شَقْفة قوّتي، ولصق لساني بحنكي" (مزمور 22: 15). إن هذه العبارة أيضاً ستتحقق بعد حين عندما يقول: "أنا عطشان". لذلك قال بعدها "قد أكمل".

.

ولكن لماذا قال المسيح: "إلهي، إلهي"؟

.

لقد قالها بصفته نائباً عن البشرية. قالها لأنه "أخلى ذاته، وأخذ شكل العبد، صائراً شبه الناس، وقد وُجِدَ في الهيئة كإنسان" (فيلبي 8،7:2). قالها لأنه "وَضَعَ نفسه" و"أطاع حتى الموت؛ موت الصليب" (في9:2). إنه يتكلم الآن كابن للإنسان، أخذ طبيعة الإنسان، وأخذ موضعه، ووقف نائباً عن الإنسان وبديلاً عنه أما الله، كابن بشر، وضعت عليه كل خطايا البشر، وهو الآن يدفع ديونهم جميعاً..

.

هنا نرى البشرية كلها تتكلم على فمه.. وإذ وضعت عليه كل خطايا البشر، والخطية انفصال عن الله، وموضع غضب الله، لذلك تصرخ البشرية على فمه: "إلهى.. آلهي، لماذا تركتني؟!"..

.

لقد ناب السيد المسيح عن البشرية في أشياء كثيرة، إن لم يكن في كل الأشياء!!

.

- ناب عنا في الصوم: لم يستطع آدم وحواء أن يصوما عن الثمرة المحرمة، وقطفا وأكلا، وبدأ السيد حياته بالصوم حتى عن الطعام المحلل. لم يكن في حاجة إلى الصوم، ولكنه "صام عنا أربعين ليلة" كما نقول في تسابيح الكنيسة.

.

- وناب عنا في طاعة الناموس: "الرب من السماء أشرف على بني البشر، لينظر هل من فاهِم طالب الله. الجميع زاغوا وفسدوا. ليس مَنْ يعمل صلاحاً، ليس ولا واحد" (مزامير 3،2:14). وجاء المسيح، فناب عن البشر في طاعة الآب، ونفذ الناموس لكي "يُكَمِّل كل برّ" (انجيل متى 15:3). كما ذكرت وقت العماد.. وهكذا ناب عن البشرية في تقديم حياة طاهرة مقبولة أمام الله الآب..

.

- وناب عنا أيضاً في الموت وفي العذاب وفي دَفْع ثمن الخطية و"الذي بلا خطية صار خطية لأجلنا" (رسالة كورنثوس الثانية 21:5). واحتمل كل لعنة الناموس, واحتمل كل غضب الله على الخطاة بكل ما فيه من مرارة. وكنائب عن البشرية قال "إلهي إلهي، لماذا تركتني؟"...

.

وهذا الذي أعان الكل ولم يترك واحداً، تركه الكل حتى الآب.. وبهذا دفع ثمن الخطية، وتحمَّل الغضب، وخرج منتصراً بعد أن جاز معصرة الألم وحده، نفساً وجسداً.. وفي هذا كله أعطانا دروساً، لكي نحترس نحن. إن كانت الخطية تسبب كل هذا الترك، وكل هذا التخلي، وكل هذا الألم، فلنسلك نحن بتدقيق (أفسس 15:5). ولنخف أن نترك الرب لئلا يتركنا. فإن الإبن نفسه قد تُرِكَ، وألم التَّرك لا يُطاق. وفي كل ذلك فلنشكر ربنا يسوع المسيح ونُسَبِّحه على كل هذا الحب والبذل..

.

إن عبارة "لماذا تركتني"، تعطينا الكثير من العزاء كلما نقع في الضيقات.. "إن كان الله الآب لم يشفق على ابنه" (رومية 22:8)، وسلَّمه لهذا العذاب والحزن، فلماذا نتذمَّر نحن على الآلام التي يسمح بها الله الآب..؟! إن كان الآب قد سُرَّ أنن يسحق بالحزن ابنه الوحيد الحبيب الذي قال عنه: "هذا هو ابني الحبيب الذي به سُرِرت" (متى 17:3). ومع ذلك فنحن لم نتعرض لشيء من كل آلام المسيح على الرغم من استحقاقنا لكل ألم، فلماذا إذن نتذمر على الضيقات؟

.

إن الإبن شرب الكأس التي قدَّمها له الآب، وقال له "لتكن مشيئتك". وأطاع حتى الموت؛ موت الصليب، بكل خضوع. أما عبارة: "لماذا تركتني"، فلم تكن نوعاً من الاحتجاج أو الشكوى -كما قلنا- إنما كانت مجرد تسجيل لآلامه، وإثبات حقيقتها، وإعلاناً بأن عمل الفداء سائر في طريق التمام...

.

حلقة من برنامج (شبهات وردود) للرد علي شبهة أن المسيح قد تراجع وندم علي الصلب بقوله "إلهي إلهي, لماذا تركتني".. ... لمشاهدة هذة الحلقة, اضغط هنا

Related Posts with Thumbnails