كتب الملحد بن باز عن تحقير اليهودية والمسيحية للمرأة قائلاً:
رفض الزواج الثاني في مصر من قبل الكنيسة مثال على دولة داخل الدولة.
أولاً: ليست
الكنيسة دولة داخل دولة. فهذة المقولة أخذ يرددها السلفيون والوهابيون في مصر بعد أن
رفضت الكنيسة القبطية قرار المحكمة بالسماح للمطلقين من المسحيين بالزواج الثاني,
وأنت بدورك تردد هذة المقولة السخيفة من وراءهم دون أن تحاول فهم أبعاد الموضوع.
ثانياً: المسيحية
هي أول من نادت بالعلمانية وفصل الدولة عن الدين (إعطوا ما لله لله وما لقيصر
لقيصر). وهذا الدليل لوحده كافي لإثبات عكس ما تقوله في أن الكنيسة دولة داخل دولة.
ثالثاً: الكنيسة
ملتزمة بتعاليم الكتاب المقدس. وليس من حق القضاء التدخل في شئون العقيدة
المسيحية, أو محاولة فرض قوانين أو أحكام تخالف تعاليم هذة العقيدة.
رابعاً: دور الكنيسة
هو حفظ تعاليم الإنجيل والإلتزام بها. فلا زواج ثاني للمسيحين المخطئين. وهذا ليس
رأي رجال الكنيسة وحدهم بل رأي كل الشعب القبطي. والمسيحي الذي يري في هذا ظلماً
له وإعتداء علي حقه في أن يتزوج مجدداً, فمن حقه في هذة الحالة أن يتزوج زواجاً
مدنياً ولكن فليفعل ذلك بعيداً عن الكنيسة.
خامساً: إن
أراد شخص أن يكون مسيحياً ويؤمن بالإنجيل, فعليه الإلتزام بما جاء فيه من تعاليم ووصايا
وإلا فليتخلي عن إيمانه ويعتنق اي عقيدة اخري تسمح له بالزواج (أو النكاح) مثني
وثلاث ورباع دون شروط أو قيود! فالكنيسة لن تغير في ثوابت المسيحية من أجل إرضاء
رغبات بعض الناس (لأنه ينبغي أن يطاع الله أكثر من الناس).
ضع في بالك ان الله عندما خلق كل الحيوانات فانه خلق الذكر والانثى سويتا، وبعدها خلق ادم وكان ادم وحيدا في الجنة (دليل فاضح على ان الجنة ليس روحانيات كما يدعي المسيحيين)..
الواضح
إنك لا تعلم الفرق بين الجنة التي كان فيها آدم وحواء, وبين ملكوت السموات الذي
سيحيا فيه الإنسان إلي الأبد. فالجنة هذة التي تتحدث عنها كانت علي الأرض وليست في
السماء كما تظن!
عزيزي
بن باز.. جنة آدم وحواء ليست هي ملكوت السموات. فهذة كانت علي الأرض وهذة ستكون في
السماء.. وشتان الفرق بينهما! لهذا أتمني منك أن تفكر جيداُ فيما تكتبه حتي لا
تظهر أمام الناس وكأنك لا تعي ما تقول!
ورداً
علي سؤالك لماذا جعل الله آدم وحيداً في الجنة ولم يخلق له حواء من البداية كما
خلق باقي الحيوانات ذكراً وانثي سوياً. أقول لك إن الله لم يفرض علي آدم أن يكون له إمرأة.. بل أن الله حينما خلق آدم
قصد في البداية أن يخلقه وحيداً وذلك حتي يُشعر آدم بالوحدة وبمدي حاجته لشخص آخر
يكون شريكاً ومعيناً له في هذة الحياة. وحينما
وجد آدم أن لكل حيوان من الحيوانات في الجنة يوجد ذكراً وأنثي, إشتاق هو أيضاً أن يكون
له إمرأة. فالإنسان لا يعرف قيمة الشيء إلا حينما
يفتقده. وآدم حينما كان وحيداً كان يشعر
بأن شيء ينقصه. وهنا خلق الله له حواء لتكون معيناً ونظيراً له في كل شيء.
وبعدها الله اعطاه حبوب منومه حتى يتخمد واخرج واحده من اضلاع صدره، وراح خالق حواء (عجيب !! لما لم يخلقها من كن فيكون ولكنه تكريس للدونية).
حبوب
منومة..؟؟
دائماً
أتسأل لماذا لا يحاول الملحدون من أمثالك أن يكونوا موضوعيين في كلامهم بدلاً من
عبارات السخرية..؟؟
أما
الرد علي سؤالك لماذا خلق الله حواء من ضلع آدم, ولم يخلقها بكلمة كن فيكون, فأقول
لك إنما الله خلق حواء من آدم لتكون جزء منه. فالأب مثلاً يحب ابنه لإنه يجد أن
ابنه هذا إنما هو جزء منه. كذلك آدم فانه قد أحب حواء لإنها كانت جزء منه. فقال آدم:
"هذة الان عظم من عظامي ولحم من لحمي. هذه تدعى امراة لانها من امرء اخذت".
وقد خلقها الله من ضلع آدم. والضلع بجانب القلب وتحت الذراع حتي يحيطها بحبه ويحميها
بذراعه وهي ليست من رأسه فتنتفخ عليه ولا من قدمه فيدوسها. ولاحظ طريقة الله، فالله
أخذ من آدم ضلعاً فهو حرمه من شئ، أي أحد ضلوعه ولكن ماذا أعطي له بعد ذلك.. معيناً
نظيره. وهكذا كل ما يحرمنا منه الله يعوضنا عنه بركات مضاعفة.
وايضا نتساءل ألم يكن ذلك الله العليم الخبير يعلم ان ادم سيكون وحيد ويشعر بالضجر؟ لماذا لما يخلقهم سويا من البدء.
بالطبع
الله يعلم ذلك. ولكن كما قلت لك فإن الله أراد أن يُشعر آدم إنه بحاجة إلي زوجة,
وكأن الله يريد أن يقول له إنك الآن يا آدم تعيش وحيداً ولكنك يوماً ما ستحتاج إلي
زوجة تعينك. وهنا يعرف آدم مدي حاجته وإشتياقه للمرأة التي كان يشعر بالنقص والوحدة
بدون وجودها.
على كل حال قام الله بوضع ادم وحواء في حديقة الجنة وقال لهم كلوا أي ثمرة من أي شجرة الا شجره واحده "شجرة المعرفة". فجاء الثعبان (كانها حديقة حيوان) وهو ذلك المخلوق الحكيم العالم وقال لحواء كلي من الشجرة الممنوعة، وعندما رات حواء الثمرة حبت تاكلها حتى تصير حكيمة وعالمه ( تكريس لكون المراه كائن جاهل) المهم امنا حواء اكلت ثمره منها، يعني باختصار ادم بريء من الذنب وحواء هي من قادته إلى الضلال، ربما كان على الله ان يخلق له دمية مطاطية افضل من حواء !!
ومن قال لك أن حواء هي الوحيدة
المذنبة..؟؟
آدم أيضاً كان مذنباً ومخطئاً حينما
أكل مع حواء من شجرة معرفة الخير والشر.
والدليل علي ذلك أن كلاهما طردهما
الله من الجنة!
أما كلامك عن المرأة وكأنها كائن ناقص
فهو غير صحيح بالمرة.. والدليل علي ذلك أن آدم أيضاً أكل من الشجرة! فإذا افترضنا
أن حواء قد أكلت من الشجرة لأنها كانت تري في نفسها إنها مجرد إمرأة وكائن ناقص عن
الرجل.. فهل آدم كان أيضاً يشعر بالنقص حينما أكل من الشجرة كما فعلت حواء..؟؟ إن
ما فعلته حواء حينما أكلت من هذة الشجرة لم يكن لأنها كانت تري في نفسها النقص
والجهل لمجرد إنها إمراة! بل ما فعلته كان بسبب إنخداعها وتصديقها لكلام الحية.
وآدم أيضاً قد إنخدع بنفس الكلام وصدقه. فلا تحاول أن تلبس ما قامت به حواء من ذنب
لمجرد كونها إمرأة أو لشعورها بالنقص عن الرجل!
كما نرى المرأة مخطئة أكثر من الرجل، لان الشيطان اغراها وايضا حولت زوجها عن طاعة الله، وانها كانت اداة هلاك له، اذا على المراه ان لا تنسى هذا وهذا سبب كافي هذه الايام ان تكون خاضعه للرجل وتتحمل عارها.
حتي وإن افترضنا صحة ما تقوله في أن المرأة كانت هي سبب هلاك آدم. فإننا
نؤمن بأن المرأة كانت أيضاً هي سبب نجاة نسل آدم من هذا الهلاك. واقصد بهذا السيدة
مريم العذراء التي منها جاء مخلص العالم يسوع المسيح. وهذا ما تكلم عنه الرب الإله
في سفر التكوين حينما قال لحواء بعد أن أكلت من شجرة معرفة الخير والشر: "واضع
عداوة بينك وبين المراة وبين نسلك ونسلها هو يسحق راسك وانت تسحقين عقبه"
(تكوين 3: 15). لاحظ هنا أن الرب الإله قد قال عن نسل المرأة إنه هو الذي يسحق
الحية. لو يقل نسل الرجل.. بل قال نسل المرأة! اي من نسل المرأة يأتي الخلاص لكل
البشر! وهذة كانت أول إشارة في الكتاب المقدس لمجيء المسيح كمخلص للعالم. فإنه قد
جاء من نسل إمرأة لأنه قد وُلد من إمرأة عذراء وبدون زرع رجل.
لقد تم معاقبة حواء بشدة فقط لمحاولتها ان تحصل على المعرفة وايضا لعدم خضوعها ومحاولة ان تكون مستقلة عن زوجها. ولذلك سأضاعف لكي العذاب والالم واجعلك تعانين من الم الانجاب والولادة. سفر التكوين 3: 16"إلى رجلك يكون اشتياقك، وهو يسود عليكِ".
للأسف أقول إنك
شخص غير أمين في نقلك وتعتمد علي الإسلوب الإسلامي المعروف بالتدليس والقص واللصق!
وهل الله قد عاقب حواء فقط يا محترم..؟؟ ألم يعاقب أيضاً آدم حينما قال له: "لانك
سمعت لقول امراتك واكلت من الشجرة التي اوصيتك قائلا لا تاكل منها ملعونة الارض بسببك
بالتعب تاكل منها كل ايام حياتك. وشوكا وحسكا تنبت لك وتاكل عشب الحقل. بعرق وجهك تاكل
خبزا حتى تعود الى الارض التي اخذت منها لانك تراب والى تراب تعود" (تكوين 3:
17-19)..؟؟
لأن كلاً من آدم
وحواء قد أخطئا, فإن الله قد عاقب كل واحد منهما!
الله قد عاقب
حواء بالتعب أثناء الولادة..
وعاقب آدم
بالتعب في العمل..
وهذا هو العدل
الإلهي..
نستكمل الرد في
البوست القادم.