من فتاوي العلامة
الشيخ بن باز:
حكم وصف الممرضات بملائكة
الرحمة
سؤال من (أ.أ.ع) من الدمام
يقول: نقرأ ونسمع كثيراً من عامة الناس وكتابهم وشعرائهم من يصف في كتابه أو شعره الممرضات
بأنهن ملائكة الرحمة، فما رأي سماحتكم في مثل هذا الوصف، وهل يجوز ذلك؟ أفتونا جزاكم
الله خيراً، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
هذا الوصف لا يجوز إطلاقه
على الممرضات؛ لأن الملائكة ذكور وليسوا إناثاً، وقد
أنكر الله سبحانه على المشركين وصفهم الملائكة بالأنوثية؛ ولأن ملائكة الرحمة لهم وصف
خاص لا ينطبق على الممرضات؛ ولأن الممرضات فيهن الطيب والخبيث فلا يجوز إطلاق هذا الوصف
عليهن، والله الموفق.
من الموقع الرسمي للشيخ بن باز |
وأيضاً من تفسير
الإمام الطبري:
14714- حدثني المثنى قال،
حدثنا الحجاج قال، حدثنا حماد، عن عمران بن حدير، عن أبي مجلز في قوله:(وعلى الأعراف
رجال يعرفون كلا بسيماهم)، قال: الملائكة. قال قلت: يقول الله"رجال"؟ قال:
الملائكة ذكور.
كنا نتمني أن يكون سماحة الشيخ العلامة بن باز علي قيد الحياة لنسأله..
ما معني كلام فضيلتك في أن الملائكة ذكور..؟؟
أليس هذا الكلام يعني أن للملائكة أجناس..؟!
فهل وجدت أيها الشيخ أن لهذة الملائكة أعضاء ذكورية حتي تصفهم بالذكور..؟!
أليست هذة الملائكة مخلوقة من نور كما تقولون..؟؟
فهل هناك نور ذكري ونور آخر
أنثوي..؟!!
وإن كانت لهذة الملائكة أجناس.. فهل هذا يعني انهم يتناكحون ويتناسلون..؟!!
وإن لم يكن هناك نكاح فيما بينهم, فما هي الحاجة أصلاً لوجود جنس
لهم..؟!!
سيرد البعض ليقول أن القرآن لا يذكر أن الملائكة ذكور, بل فقط ينفي
كونهم إناث.. [الزخرف : 19]
وهنا أسأل.. إن لم يكن للملائكة أجناس كما يقول بعض المسلمين, فلماذا
جاء القرآن لينفي فقط كون هذة الملائكة إناثاً..؟!
ألم يكن من الأفضل أن يأتي القرآن لينفي من الأساس مبدأ وجود أجناس للملائكة
وليس فقط يكتفي بنفي كونهم إناث, وذلك حتي لا يدعي مجالاً للشك بأنهم ذكوراً..؟!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق