القيام عند عزف السلام الوطني أو عند تحية
العلم منافي لكمال التوحيد بالله..
وفيه ذريعة للشرك ومشابهة للكفار وتقليد لهم في عادتهم القبيحة!!
فتوى رقم 111877 من موقع: الإسلام
سؤال وجواب
ما حكم القيام عند عزف السلام
الوطني ، أو القيام عند تحية العلم ؟
الحمد لله
أولاًَ :
العزف على الآلات الموسيقية
واستماع ذلك محرم ، وقد سبق بيان ذلك في جواب السؤال رقم (5000) و (20406) ولا فرق
في ذلك بين العزف في الأغاني أو السلام الوطني أو غير ذلك .
ثانياً :
القيام على سبيل الذل والتعظيم لا
ينبغي إلا لله تعالى ، قال الله تعالى : (وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ) البقرة/238
.
وأخبر الله تعالى أنه من عظمته
وجلاله : تقوم له أعظم المخلوقات يوم القيامة (الملائكة) ولا يتكلم أحد إلا بعد أن
يأذن الله تعالى له ، فقال عز وجل : (يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ
صَفًّا لَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا)
النبأ/38 .
فمن زعم أن هناك مخلوقاً ينبغي
القيام له تعظيماً له ، فقد أعطى ذلك المخلوق بعض حقوق الله تعالى .
ولهذا قال النبي صلى الله عليه
وسلم : (مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَتَمَثَّلَ لَهُ الرِّجَالُ قِيَامًا فَلْيَتَبَوَّأْ
مَقْعَدَهُ مِنْ النَّارِ) رواه الترمذي (2755) وصححه الألباني في "صحيح
الترمذي" ، لأن ذلك من الكبرياء المختص بالله تعالى .
انظر : "تفسير التحرير
والتنوير" للطاهر بن عاشور (15/51) .
ودخل الخليفة المهدي مسجد رسول
الله صلى الله عليه وسلم فقام له الناس جميعا إلا ابن أبي ذئب الإمام ، فقيل له : قم
، هذا أمير المؤمنين ، فقال : إنما يقوم الناس لرب العالمين .
فقال المهدي : دعه ، فلقد قامت كل
شعرة في رأسي .
"سير أعلام النبلاء" (7/144)
.
وقد سئل علماء اللجنة الدائمة
للإفتاء : هل يجوز الوقوف تعظيماً لأي سلام وطني أو علم وطني؟
فأجابوا :
"لا يجوز للمسلم القيام
إعظاماً لأي علم وطني ، أو سلام وطني ، بل هو من البدع المنكرة التي لم تكن في عهد
رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا في عهد خلفائه الراشدين رضي الله عنهم ، وهي
منافية لكمال التوحيد الواجب ، وإخلاص التعظيم لله وحده ، وذريعة إلى الشرك ، وفيها
مشابهة للكفار ، وتقليد لهم في عادتهم القبيحة ، ومجاراة لهم في غلوهم في رؤسائهم
ومراسيمهم ، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن مشابهتهم أو التشبه بهم .
وبالله التوفيق ، وصلى الله على
نبينا محمد وآله وصحبه وسلم" انتهى .
الشيخ عبد العزيز بن باز ... الشيخ
عبد الرزاق عفيفي ... الشيخ عبد الله غديان .
"فتاوى اللجنة الدائمة"
(1/235) .
والله أعلم .
أرأيت يا مسلم كيف أن وقوفك إحتراماً لعلم ورمز بلدك هو شرك وكفر بالله..؟!
الإسلام لا يعترف بشيء اسمه الوطن أو الوطنية!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق