إليكم بعض التساؤلات التي وردت إلينا عن العقيدة المسيحية والإجابة عليها:
.
1- كيف يكون المسيح هو الله وإذا افترضنا ذلك فلماذا إذن أرسل جميع الرسل والأنبياء؟ ولماذا لم يختم هو الأنبياء وليس محمد صلى الله علية وسلم؟
- ببساطة شديدة نقول ما يقوله لنا الإنجيل في أن الله قد تجسد وظهر في إنسان هو يسوع المسيح, وذلك عندما حل الروح القدس علي القديسة مريم العذراء. أما عن الكيفية التي تم بها هذا الأمر, فهذا أمر إعجازي وهو من الأمور التي هي فوق إدراك العقل البشري ولا يعلنها الله إلا لمن يريد. تسأل وتقول لماذا لم يكن المسيح هو خاتم الأنبياء بدلاً عن رسول الإسلام, وفي هذا السؤال أراك يا أخي تتحدث وكأن المسيحية تؤمن وتعترف بهذا الرسول العربي! ومع احترامي الشخصي لك أخي العزيز أقول أن رسول الإسلام هذا قد ادعي أنه نبي وإنه سيكون خاتم الأنبياء, ولكن الإنجيل يحذرنا من أمثال هؤلاء الذين يأتون في ثياب الحملان ويدعوا أنهم أنبياء من عند الله ويضلون كثيرين. فهؤلاء هم أضداد المسيح الذين تنبأ الإنجيل عن ظهورهم. كذلك فنحن المسيحيون لسنا في حاجة إلي ظهور اي أنبياء بعد مجيء السيد المسيح, لأن المسيح بمجيئه وموته فوق خشبة الصليب وقيامته قد منحنا نعمة الخلاص والحياة الأبدية, وهذا ما كان ينتظره الإنسان منذ سقوطه بسبب الخطيئة الأصلية (خطيئة آدم في الجنة). فما هي الحاجة لمجيء أنبياء آخرين بعد مجيء مخلصنا الصالح يسوع المسيح؟!!
2- أصلا لماذا وضع الله توراة وانجيل وإسلام, ولماذا لم ينزل الإنجيل كدين موحد؟
- التوراة هو كتاب العهد القديم وهو جزء من كتابنا المقدس ونؤمن به ككلام تكلم به الأنبياء منذ القدم ونعترف به ككتاب موحي من الله قبل مجيء المسيح. أما عن سؤالك لماذا أنزل الله هذا الكتاب, نقول أن كتاب العهد القديم كان هدفه هو تمهيد شعب بني إسرائيل لمجيء السيد المسيح (مخلص البشرية), فهذا الكتاب يحمل الكثير من الرموز والنبوات (أكثر من 300 نبوة), كلها تشير إلي السيد المسيح وتشير إلي مولده من إمرأة عذراء وولادته في بيت لحم اليهودية وصلبه وتألمه وقيامته... إلخ. وكتاب العهد القديم كان أيضاً بمثابة تدريب للإنسان علي تنفيذ وصايا الله, وكان هناك ما يسمي بقوانين الشريعة اليهودية أو الموسوية (الناموس), وهذا الناموس كان يطالب الإنسان بتنفيذ الوصايا العشر التي أمر بها الله كعبادة الله وحده وعدم الزني أو السرقة أو شهادة الزور..إلخ.
وفي كتاب العهد الجديد, نجد أن يسوع المسيح قد جاء ليكمل هذا الناموس وارتفع بالناموس من كونه مجرد قوانين حرفية إلي وصايا وتعاليم روحية تسمو بالروح البشرية لتتحد مع الله في مصالحة وثبات دائم. فمثلاً نجد انه قد قيل في الناموس "لا تزني", أما إنجيل يسوع المسيح فقد أوصي الإنسان ليس فقط بعدم ممارسة فعل الزنا, ولكن أيضاً بإزالة كل فكر شهواني من داخل قلب الإنسان. فيقول: "من نظر إلي امرأة ليشتهيها فقد زني بها في قلبه". وهنا نري أن الإنجيل يطالب الإنسان بالعفة الداخلية والنقاوة الروحية التي هي أساس القداسة التي بدونها لن يعاين أحد الرب.
أما عن الإسلام, فالمسيحية لا تعترف به علي الإطلاق كدين من عند الله, لأن الإسلام جاء مخالفاً لتعاليم الإنجيل فنجد أن القرآن ينكر بوضوح إلوهية السيد المسيح (بالرغم من انه قد وصف المسيح بكلمة الله وروح الله!!) وكذلك ينفي حادثة صلبه ويهدم فكرة الثالوث وغيرها من الأمور التي هي جوهر العقيدة المسيحية. إذن, فرسول الإسلام طبقاً لكلام الإنجيل هو"مدعي نبوة" و"ضد المسيح" (Anti-Christ), والإسلام هو في الأصل امتداد للبدعة "النسطورية" وهي بدعة نصرانية ظهرت في القرون الأولي في تاريخ المسيحية ولها تعاليم فاسدة تخالف الإيمان المسيحي السليم وتؤمن بمفاهيم خاطئة عن طبيعة السيد المسيح (له المجد).
3- لماذا يجسد الله نفسه فى صورة نبي فهل لا يستطيع أن يفعل ما يريد بدون التجسد؟
- سؤال رائع في الحقيقية, وهذا يقودنا للحديث عن الفداء. وبمنتهي البساطة نقول أن لتجسد الله في صورة إنسان كان له هدف رئيسي وجوهري ألا وهو فداء الإنسان من الخطية ومنحه الحياة الأبدية. فبموت المسيح علي الصليب تم رفع خطيئة العالم كله, ودفع المسيح ثمن كل خطايا البشرية نيابة عنهم. وهذا ما جاء المسيح من أجله.. فكيف إذن كان لله أن يتمم الفداء دون أن يتجسد أولاً ويتخذ جسداً بشرياً لينوب عن هؤلاء البشر ويموت (موتاً جسدياً) فداءاً لهم..؟!!
4- كيف كان المسيح هو الله ولم يعلم بان الرمان الطغاة قادمين ليصلبوه ويقتلوه؟
- ومن قال لك يا اخي العزيز أن المسيح لم يكن يعلم انه سيُصلب ويموت علي الصليب؟!! المسيح قبل صلبه قد أعلن وقال لتلاميذه عدة مرات كثيرة انه سيتم رفضه من اليهود وأنه سيتألم ويموت ويقوم في اليوم الثالث.. كذلك فالمسيح قد تنبأ أيضاً عن أن أحد تلاميذه (وهو يهوذا الإسخريوطي) سيقوم بخيانته ويسلمه إلي أيدي اليهود! وكيف لا يعلم المسيح أنه سيُصلب ويموت وهو أصلاً قد جاء بكامل إرادته من أجل هذا الهدف ومن أجل إتمام الفداء..؟!! واضح من أسئلتك يا أخي العزيز إنك لم تقرا الإنجيل.. فلماذا لا تقرأه إن كنت فعلاً تريد المعرفة..؟!! صدقني.. لو قرأت الإنجيل ستفهم أكثر وستتضح الأمور أفضل بالنسبة لك, وستري أن المسيح كان يعلم كل ما سيمر به, فهو فاحص القلوب والكلي والأفكار والذي لا يخفي عليه أي شيء.
5- واما بالنسبة للمسيح الذي خلق الطير من طين فتجد فى الآية انه قال بإذن الله وفى كل معجزة يقول باذن الله وليس فقط المسيح من يقول ولكن اى نبي يقول باذن الله لأنه لا يوجد شىء إلا باذن الله. فكيف يقول المسيح باذن الله وهو الله؟
- قبل أن أجيبك عن هذا السؤال, أريد أن أسألك سؤال واحد.. هل هناك من خالق آخر غير الله وحده؟! أكيد ستجيب وتقول "لا"... ولكن ألم يكن السيد المسيح في خلقه للطير من الطين يكون قد خلق كائناً حياً فيه نسمة حياة..؟ فمن هو معطي الحياة وواهبها غير الله وحده.. ؟!! وإذا كان المسيح هو مخلوق, فكيف يمكن لهذا المخلوق أن يقوم بدوره بخلق مخلوق آخر..؟!! فهل هذا يُعقل..؟! إذا كنت أنت يا أخي تدعوني إلي التفكير والتدبر في هذة الحياة, فأنا أيضاً أدعوك إلي التفكير والتدبر, ويكفيك أنت تفكر وتتدبر في هذة الآية بالذات!!
.
6- كيف يكون المسيح فى الإنجيل هو ابن الله ومن ناحية أخرى ينزل فى القران سورة تقول بسم الله الرحمن الرحيم - قل هو الله احد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد - صدق الله العظيم..؟
- بالرغم من تعليقك السابق الذي كتبت فيه بأنك سترد علي مثل هذة الموضوعات بعيداً عن الإسلام وبعيداً عن كونك شخص مسلم إلا إنني أستعجب بشدة يا اخي العزيز عن قيامك بالاستشهاد بالقرآن الكريم في كلامك وبالأخص بسورة "الإخلاص"!! وبمناسبة هذا السؤال, هناك الكثيرون ممن مازال يعتقد بأن كلً من المسيحية والإسلام هي "ديانات سماوية" ومصدرها الله سبحانه وتعالي. ولكن مثل هؤلاء يخدعون أنفسهم, فلا المسيحية تعترف بالإسلام كدين من عند الله بل تعتبرها امتداد للهرطقة النسطورية, ولا الإسلام يعترف بالمسيحية الحالية كديانة صحيحة بل ينظر إليها كديانة محرفة وإلي أتباعها كمشركين وكفرة وضالين!
وبما إن الإسلام والمسيحية يختلفان في الأمور الجوهرية, إذن فمن المستحيل أن يكون كلاهما من عند الله لأن الله لا يناقض ولا يخالف نفسه! وهذا يعني أن عقيدة واحدة منهما هي الصحيحة والأخرى هي الخاطئة!! وهنا يأتي دور العقل الذي أوجده الله في كل إنسان لكي يستخدمه ويفكر به للوصول إلي الحق.. نعم, المسيحية والإسلام يتعارضان شكلاً ومضموناً.. فأمامك خياران لا ثالث لهما.. إما أن تتبع الإسلام وتكفر بالمسيحية أو تتبع المسيحية وتكفر بالإسلام. ونحن بالمسيحية نؤمن أن المسيح ابن الله (والبنوة هنا بنوة روحية وليست بنوة جسدية أو تناسلية), فمصطلح "ابن الله" لا يعني أن الله قد تزوج وأنجب طفلاً بالطريقة التناسلية واسماه يسوع. هذا ليس إيماننا وحاشا أن يكون هذا إيماننا. ولكن ماذا تعني عبارة "المسيح ابن الله"؟!
.
في البداية علينا أن نوضح إننا نستعمل كلمة "ابن" هنا بالمعنى المجازي والروحي ولفهم هذه الطريقة لاستعمال كلمة "ابن" نقدم بعض الأمثلة الأخرى لهذا النوع من التعبير. نقول عن المسافر إنه "ابن السبيل" فهو ليس بالمعنى الحرفي ابن الطريق ولكن توجد هناك علاقة بينه وبين الطريق. إذن فعبارة "المسيح ابن الله" لا تعني أن المسيح هو جزء من الله, بل تعني أن المسيح هو الآتي من الله (اي الخارج من الله) - [لو كان الله أباكم لكنتم تحبونني لأني خرجت من الله وجئت - يوحنا 2: 48], فالمسيح حُبل به من الروح القدس، أي من روح الله. وفي إيماننا المسيحي, نقول أن المسيح مولود من الله الآب منذ الأزل.. نقول "مولود" ولا نقول "مخلوق" لأن المسيح هو الله المتجسد وهو نفسه الخالق السرمدي الذي هو غير محدود وليس لملكه بداية أو نهاية.
هناك تعليقان (2):
خادم المسيح
يا جدع انت كرهتنى فى حوار الاديان
انت فاشل فيه اوى
يعنى سايب الميت سؤال فى الدونة بتعتك واللى مش عارف تجاوب عليهم
ومختار اسئلة على هواك تجاوب عليها
يا عم فرعون اجدع منك على الاقل بيخترع اى اجابة بيدارى بيها الموضوعات
انا قولت لحسام صديق المدونة انت داخل عند المدون الغلط
وتعليقك مرمى بقاله يومين ونزل عليه بوستين ومردش برضوا
ده متخصص فى تنزيل الموضوعات
ملهوش فى الاسئلة
عنب
يا بو إحساس حي..دول كفار..ده كافر جاحد مهرطق يكذب على الله و ينسب له ولد و يكذب أنبياء الله و ينسب إليهم أفعال قذرة يستحي منها البشر..يشبهون قوم لوط في وساختهم و قذارتهم و كرههم للطهارة و النظافة.. ثم لتبرير وساختهم يقولون المهم نظافة القلب..رغم أن قلوبهم وسخة و سوداء بسواد و وساخة قصص كتابهم الملفق..
هو لا يريد حوار..فقط يريد أن يستمر بنشرأكاذيبه..و ربما يهتم كحسن الهلالي بعدد زوار مدونته حتى يستطيع أن يجني من وراء وساخته و كذبه بعض الأموال..
ما تخدش ف بالك..هو لن يجيب لانه ليس لديه و لا لدى قساوسته حتى أكبر .....فيهم إجابة حول تلك الهرطقة الغبية التي يدعون أنها دين سماوي..حاشا لله
إرسال تعليق