جبريل وملائكته وكراهية الكلاب في الإسلام!

احترس أيها المسلم !!

.

اقتنائك لكلب أليف بمنزلك أمر محظور شرعاً,

وينتقص من أجرك كل يوم قيراطان.. !!

.

.

(من اقتنى كلبا، ليس بكلب ماشية أو ضارية، نقص كل يوم من عمله قيراطان)

الراوي: عبد الله بن عمر المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري

الصفحة أو الرقم: 5480 - خلاصة الدرجة: [صحيح]

.

في الحقيقة.. لا أعلم ما هو سر كراهية هذا الرسول للكلب بهذة الدرجة..!!

.

فقد وصف الكلاب السوداء بأنها شياطين, في حين أن المعروف عن هذة الحيوانات مدي وفاءها وحبها للإنسان بصرف النظر عن لونها إذ ما كان أبيض أو أصفر أو أحمر أو أسود! ولا أعتقد أنه يوجد سبب منطقي واحد يجعل من الكلب الأسود شيطاناً لمجرد أنه جيناته الوراثية قد أنتجت فروة سوداء اللون..!! إذ كيف يمكن أن تكون مثل هذة الكلاب شياطين, وهي من أكثر الحيوانات صداقة للإنسان, بل ويتم استخدامها في أعمال الحراسة ورعي الأغنام والصيد وأيضاً في مساعدة الشرطة في البحث عن الجناة وتتبع الآثار.. إلخ؟!

.

والسؤال الأهم كيف يمكن للشرطة مثلاً أن تثق في كلابها السوداء المدربة علي البحث عن المتفجرات أو المخدرات إذا كانت هذة الكلاب هي كائنات شيطانية كما تخبرنا الأحاديث النبوية الشريفة..؟!! ألسنا نعلم جميعاً أن الشيطان هو كائن كاذب ومخادع ومضلل...؟!! فكيف إذن يمكننا الوثوق بهذة الحيوانات التي يسكنها الشيطان ويتمثل فيها ويحركها ويتحكم فيها..؟!!

.

إن اعتبار كل كلب أسود شيطاناً أو أن كل قطة سوداء عفريتاً هو في رأيي نوعاً من الخرافات الفلكلورية أو الأساطير الشعبية! فالشيطان إن أراد أن يظهر في صورة مرئية للإنسان, فإنه يستطيع أن يفعل ذلك ويمكنه حتي أن يظهر في صورة شبه ملاك من نور!! ويخطيء كل من يظن أن الشيطان محصوراً فقط في كونه يسكن داخل الكلاب السوداء, لكنه من الممكن أن يسكن داخل جسد الإنسان نفسه وهو ما يسمي بالمس الشيطاني. فإذا حدث وأُصيب إنسان ما بالمس الشيطاني, فهل يجب قتله لأنه قد أصبح شيطاناً والعياذ بالله..؟!!

.

وإذا افترضنا جدلاً أن الشيطان يسكن داخل هذة الكلاب السوداء.. فما ذنب هذة الكلاب أن تُقتل كما أمر الرسول الكريم بذلك..؟! فهل الشيطان الساكن بداخلها سيتأثر بقتل هذة الحيوانات..؟!! ألا يعلم المسلم المسكين أن الشياطين هي مجرد أرواح وليس لها أجساد أو أجسام مادية حتي تُقتل..؟!! وهل تظن أيها المسلم انه بقتلك لكلب أسود تكون قد قتلت الشيطان نفسه وقضيت عليه وتخلصت من شره ووسوسته لك..؟! يا لها فعلا من حماقة!! فإذا كان الأمر كذلك, فلماذا لم تنقرض الشياطين ومازلت موجودة حتي يومنا هذا بالرغم من أن ملايين الحجاج من المسلمين ظلوا لأكثر من 1400 عام يرجمونها بعشرات الملايين من الجمرات في كل موسم حج..؟!!

.

أما السؤال الذي بالفعل يحيرني هو كيف أن الملائكة لا تدخل بيتاً فيه كلباً..؟! فهل تخشي الملائكة من دخول الأماكن التي بها كلاب خوفاً من الكلاب نفسها أم ان انها تخشي الكلاب لأنها كائنات شيطانية كما تصفها الأحاديث النبوية..؟!! وهذا التساؤل يقودنا إلي طرح تساؤل آخر وهو أيهما من المفترض أن يخشى من الآخر..؟!! هل الملائكة هي التي تخشي من الشياطين ام أن الشياطين هي التي من المفترض أن تخشي من الملائكة..؟!! أيهما أقوي.. شياطين إبليس ام ملائكة الله الذي هو الخالق والقدير والقادر علي كل شيء..؟!!

.

الغريب في الأمر أنه حتي الملاك جبريل (الذي هو أكبر الملائكة) لا يدخل هو الآخر بيتاً فيه كلب حتي ولو كان جرواً صغيراً..!! فهل يعلم المسلمون أن وجود جرو في بيت الرسول كان سبباً كفيلاً في عدم زيارة جبريل للرسول ومن ثم إنقطاع الوحي عنه.. ؟!!

.

إنه لأمر عجيب وغريب.. مجرد وجود جرو في بيت الرسول تسبب في انقطاع الوحي عنه!! لك أن تتخيل أيها المسلم كيف أن جرواً صغيراً كاد أن يقضي علي الرسالة المحمدية قبل اكتمالها!! ولهذا فإنه ليس بغريب أن نجد الكثير من الأحاديث تروي بأن الرسول كان يأمر بقتل الكلاب حتي الصغير منها..!! وبعض الروايات تقول إنه كان ينهي عن كسب البغي وثمن الكلب ..!!

.

وفي بعض الروايات الأخري نجد أن رسول الإسلام قد أجاز اقتناء كلاب الصيد والحراسة فقط. أما غيرها من الكلاب ككلاب الزينة مثلاً, فإن اقتناء المسلم لها وتربيتها بالمنزل هو أمر منهي عنه شرعاً, لأن ذلك الفعل - وكما يقول الحديث - ينتقص من عمله قيراطان كل يوم..!!

.

لذلك فإن أي مسلم يقتني كلباً من الكلاب الأليفه بمنزله عليه أن يتخلص منه فوراً قبل أن تنفذ قراريطه السمائية, ولا يجد من الحسنات ما يدخله الجنة..!! فإما أن يسرح هذة الكلاب بالمعروف, او يقوم بقتلها ونحر عنقها بيخلص المسلمين من هذة الكائنات الشيطانية التي تمنع الملائكة من دخول منازلهم..!!

.

ملحوظة هامة:

.

أرجو ألا تتهمني منظمات الرفق بالحيوان في بلاد الغرب الكافر بأنني أدعو إلي إنتهاك حقوق الحيوانات وأحرض علي قتلها, ولكنني فقط أنقل للمسلم ما هو موجود في داخل كتب السنة النبوية المطهرة, وأحذره من مغبة الإحتفاظ بكلب أليف من بعد هذا اليوم داخل منزله, وذلك قبل أن ينفذ رصيد قراريطه في الجنة المرتقبة, ويفقد نصيبه من الحوريات والولدان!