الشيخ
السلفي ياهر البرهامي يدعو المسلمين لمقاطعة الغرف الإسلامية
بالبالتوك, ويصفها
بغرف "المنكرات"!
موقع أنا السلفي
الصفحة الرئيسية » الفتاوى المقـروءة » د/
ياسر برهامى
اسم الفتوى : حول بعض المخالفات في غرف الدعوة إلى
الإسلام على "البالتوك"
كاتب الفتوى: د/ ياسر برهامي
السؤال:
لقد خرجت غرف الدعوة الإسلامية في
"البالتوك" عن حدود الأدب بصورة مقززة, حتى سقط معظم الإخوة في هذا الفخ
الذي وقع فيه كبار رجال هذه الغرف, حتى أصبح الشباب يفخرون بهم ويقلدونهم في الآتي:
1-
سب النصارى بأقذع السباب, بالأب و الأم, و بالدين أيضًا,
وبكلام جنسي قذر, بحجة أنه موجود في كتابهم, كمثل أن يقول للنصراني: "يا ابن اللبؤة"
و"يا ابن من فرّجت رجليها لكل عابر". أليست كل هذه ذنوبًا نرتكبها بترديدنا
لهذا الكلام وبالسكوت عنه؟ هل دخلنا هذه الغرف لنكسب حسنات أم ذنوب؟
2-
الهجوم المستمر عليهم بأسلوب شديد ومُنََفر, مثل قولهم:
"أنت تخرس يا خروف, يا ابن..". إذن متى سندعوهم؟ وإذا دعوناهم بهذا الأسلوب
ألا نسيء للإسلام؟ وإذا دعوناهم بعد سبهم هل يستجيبون لنا؟ مستحيل.
3- سب المسيح والإنجيل, مثل قول بعضهم للنصراني: "عارف
مسيحك؟ ده خنثى"، والأسوأ: "عارف مسيحك؟ لما تخلع لباسك وتبص في المراية.."،
والمسيح اسم يدل على عيسى ابن مريم, من أولي العزم من الرسل, ومسيحنا هو مسيحهم, ولكنهم
عبدوه, ومن سبه فقد كفر.
4-
الاتصال التليفوني بالقساوسة ليلاً لإزعاجهم بأسئلة مكررة,
وأجوبتها معروفة عندهم وعندنا، ولأجل نيل الشهرة يذيعون الاتصال على الهواء مباشرة
في عدة غرف بدون إذن أصحاب التليفونات، ويصل الكلام إلى حد الهجوم بشدة إذا كان الرد
من زوجة أو ابنة القسيس إذا رفض القسيس الرد؛ لأنه نائم أو مشغول أو غير موجود فعلاً،
ولم يدعوهم إلى الإسلام مرة واحدة, ولا كلموهم عن الإسلام. ما هو الغرض من الاتصال؟
الدعوة إلى الإسلام أم التنفير منه؟!
ما هي فائدة الاتصال: إظهار
الحق أم التفاخر والشهرة؟ ولماذا تذاع على الهواء بدون إذن القساوسة؟ للتعليم أم للصيت
الشخصي؟ وهل يمكنك بعد ذلك دعوة القسيس الذي أزعجته للإسلام؟ وهل دعوته للإسلام أم
اكتفيت بإزعاجه لحصولك على المدح في الدنيا؟ وهل يجوز شرعًا أن أتصل بك تليفونيًا وأذيع
الاتصال على الهواء بدون علمك؟ وهل أقدم أحد من النصارى على الإسلام بسبب هذه الاتصالات؟
5-
وعلى مدى شهور لم أسمع هؤلاء يدعون النصارى إلى الإسلام
بالحكمة والموعظة الحسنة ولا يسبون الذين يدعون من دون الله, فمتى نطيع ربنا فيهم؟
متى نتكلم معهم عن محاسن الإسلام والقراّن؟
6-
وبعض المسلمين في هذه الغرف يتظاهرون بالنصرانية, ويتكلمون
بكلامهم أحيانًا لجذب المسيحي للحوار في الغرفة. أليس هذا كفرًا؟ وهل إذا اكتشف النصراني
الخدعة سيصدقنا بعد ذلك؟ وهو لابد سيكتشفها، وإذا قلدهم شباب المسلمين في كل هذا فكم
وزرًا ارتكبواً؟
7-
وأحيانًا كان المسلمون المسئولون عن الغرف يسكتون للنصارى
ويتنازلون عن الذين يسبون الله -جل و علا- وجبريل -عليه السلام- والقراّن والإسلام
وسيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-, تحت زعم الدعوة, وكان الحوار ينتهي دائمًا بالمزيد
من السب القذر من النصارى, ويخرج النصراني و قد زاد احتقاره للإسلام الذي لم يحترمه
المسلمون, فلم نتعلم بعد الدرس الذي عمره أربعة عشر قرنًا (وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ
وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ) (البقرة:120).
8- وبعض المسلمين يتجسس على غرف النصارى وأجهزتهم الخاصة بهم,
ويسرق ما فيها من خصوصياتهم, وما يخص النساء منهم, وينشرونه بين المسلمين, ويضربون
أجهزتهم إلكترونيًا بدون سبب. فهل أحبوا الإسلام هكذا؟!
ومن المؤسف أن الإخوة الملتزمين المتابعين
للغرف صاروا يشاركون في هذه المساوئ, ويفتخرون بها وبأصحابها, ولا ينكرون منكرًا, ومنهم
شيوخ من القاهرة والإسكندرية وكل المحافظات ومعروفون للكل. فهل من نصيحة للإخوة حتى
نبرئ ساحتنا أمام الله؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما
بعد؛
فلم أكن أتصور أن يصل الأمر إلى هذه الدرجة من منكرات،
وكل ما ذكرتـَه خارج عن الالتزام بقوله -تعالى-: (وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ
إِلا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) (العنكبوت:46).
ولا يجوز سب يسوع بزعم أنه مسيح آخر،
بل حقيقة هذا كفر؛ لولا التأويل أنهم لا يقصدون المسيح -عليه السلام-.
عليكم بمناصحة مَن يشارك في هذا المنكر، فإن أصروا
ولم يتوبوا؛ فلتقاطعوا مثل هذه الغرف حتى يزول المنكر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق