وَٱهْجُرُوهُنَّ فِى ٱلْمَضَاجِعِ..
ماذا تعني هذة الآية؟
لن أفسر القرآن بنفسي ولن أتي بتفسير
الملاحدة والكفار الحاقدين علي الإسلام.. لكنني سأتي إليكم بتفسير إمام المفسرين
وشيخ المؤرخين وواحد من أكثر علماء الإسلام تأليفاً وتصنيفاً وهو الإمام ابن جرير
الطبري!
في تفسير قول القرآن (وَٱهْجُرُوهُنَّ
فِى ٱلْمَضَاجِعِ), يقول الإمام الطبري:
"ولا معنى للهجر في كلام العرب إلا
على أحد ثلاثة أوجه: أحدها هجر الرجل كلام الرجل وحديثه، وذلك رفضه وتركه، يقال منه:
هجر فلان أهله يهجُرها هجراً وهجراناً. والآخر: الإكثار من الكلام بترديد كهيئة كلام
الهازيء، يقال منه: هجر فلان في كلامه يهجُر هجراً إذا هَذَي ومدّد الكلمة، وما زالت
تلك هِجِّيراه وإهْجِيراه، ومنه قول ذي الرمة:
رمى فأخْطَأ والأقْدارُ غالِبَةٌ فانْصَعْنَ والوَيْلُ هِجِّيراهُ والحَربُ
والثالث: هَجَرَ البعير إذا ربطه صاحبه بالهِجَار، وهو حبل يربط في
حُقويها ورسغها، ومنه قول امرىء القيس:
رأتْ هَلَكاً بِنِجَافِ الغَبِيطِ
فَكادَتْ تَجُدُّ لِذَاك الهِجارَا
فأما القول الذي فيه الغلظة والأذى فإنما
هو الإهجار، ويقال منه: أهجر فلان في منطقه: إذا قال الهُجْرَ وهو الفحش من الكلام،
يُهْجِرُ إهجاراً وهُجْراً. فإذ كان لا وجه للهجْر في الكلام إلا أحد المعاني الثلاثة،
وكانت المرأة المخوف نشوزها إنما أمر زوجها بوعظها لتنيب إلى طاعته فيما يجب عليها
له من موافاته عند دعائه إياها إلى فراشه، فغير جائز أن تكون عظته لذلك، ثم تصير المرأة
إلى أمر الله وطاعة زوجها في ذلك، ثم يكون الزوج مأموراً بهجرها في الأمر الذي كانت
عظته إياها عليه. وإذ كان ذلك كذلك بطل قول من قال: معنى قوله: { وَٱهْجُرُوهُنَّ فِى
ٱلْمَضَاجِعِ } وَاهجروا جماعهنّ. أو يكون إذ بطل هذا المعنى. بمعنى: واهجروا كلامهنّ
بسبب هجرهنّ مضاجعكم، وذلك أيضاً لا وجه له مفهوم لأن الله تعالى ذكره قد أخبر على
لسان نبيه صلى الله عليه وسلم أنه لا يحلّ لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث. على أن ذلك
لو كان حلالاً لم يكن لهجرها في الكلام معنى مفهوم، لأنها إذا كانت عنه منصرفة وعليه
ناشزاً فمن سرورها أن لا يكلمها ولا يراها ولا تراه، فكيف يؤمر الرجل في حال بغض امرأته
إياه وانصرافها عنه بترك ما في تركه سرورها من ترك جماعها ومجاذبتها وتكليمها، وهو
يؤمر بضربها لترتدع عما هي عليه من ترك طاعته إذا دعاها إلى فراشه، وغير ذلك مما يلزمها
طاعته فيه؟ أو يكون إذ فسد هذان الوجهان يكون معناه: واهجروا في قولكم لهم، بمعنى:
ردّوا عليهنّ كلامكم إذا كلمتموهنّ بالتغليظ لهنّ، فإن كان ذلك معناه، فلا وجه لإعمال
الهجر في كناية أسماء النساء الناشزات، أعني في الهاء والنون من قوله { وَٱهْجُرُوهُنَّ
} ، لأنه إذا أريد به ذلك المعنى، كان الفعل غير واقع، إنما يقال: هجر فلان في كلامه
ولا يقال: هجر فلان فلاناً.
فإذا كان في كل هذه المعاني ما ذكرنا من الخلل اللاحق،
فأولى الأقوال بالصواب
في ذلك أن يكون قوله: { وَٱهْجُرُوهُنَّ } موجهاً معناه إلى معنى الربط بالهجار
على ما ذكرنا من قيل العرب للبعير إذا ربطه صاحبه بحبل على ما وصفنا: هَجَرَه فهو يهجره
هَجْراً. وإذا كان ذلك معناه كان تأويل الكلام: واللاتي تخافون نشزوهنّ، فعظوهنّ
في نشوزهنّ عليكم، فإن اتعظن فلا سبيل لكم عليهنّ، وإن أبين الأوبة من نشوزهنّ فاستوثقوا منهنّ رباطاً
في مضاجعهنّ، يعني في منازلهنّ وبيوتهنّ التي يضطجعن فيها ويضاجعن فيها
أزواجهن.."
المصدر: جامع البيان في تفسير القرآن
للإمام الطبري 6/ 707
الرابط علي شبكة الإنترنت: http://www.altafsir.com/indexArabic.asp
واهجروهن في المضاجع - النساء 34 |
إذن وكما قرأنا رأي إمام المفسرين الشيخ
الطبري في هذة الآية.. فإنه من غير المنطقي علي الإطلاق أن يكون المقصود من قول
القرآن (وَٱهْجُرُوهُنَّ فِى ٱلْمَضَاجِعِ) هو الإمتناع عن ممارسة الجنس مع الزوجة
التي لا تطيع زوجها في الفراش لأن هذا التصرف ببساطة هو ذات الأمر الذي تريده تلك
الزوجة! إذ كيف يمكن للزوج أن يعالج نشوز زوجته ورفضها لممارسة الجماع معه بأن يلبي
رغبتها في هذا الأمر ويمتنع عن ممارسة الجنس معها..؟!!
كذلك لا يمكن أن يكون المقصود من هذا
القول هو هجر الزوجة بمعني عدم التحدث معها كما قال بعض المفسرين.. لأنها إن كانت وهي
ناشز لا تريد التحدث مع زوجها لإنصرافها عنه ونفورها منه, فقيام الزوج بهجرها بعدم
التحدث إليها أو مخاطبتها لن يجدي معها ذلك لإنه إن قام بهذا التصرف فإنه يكون بذلك
قد بالفعل بالضبط ما تريده هذة الزوجة الناشز التي تنفر من الحديث معه!
إذن فلا معني يتناسب ويتوافق مع هذا
النص القرآني سوي الرأي الذي أيده الشيخ الطبري وهو "الربط بالهجار"
وهو الرأي الذي ذهب إليه مجموعة أخري من المفسرين الذين قالوا إن معنى <وَاهْجُرُوهُنَّ>
هو «أكرهوهنَ على الجماع واربطوهن، من هجر البعير إذا شدَّه بالهِجَارِ»!
إلي هذا الحد
هانت علي المرأة المسلمة كرامتها
كي تصير
كالبعير المربوطة ويغتصبها زوجها..؟!
هناك 4 تعليقات:
اول نقطه ان تفاسير كبار العلماء والفقهاء لهي ابواب وشروحات مفصله .. بالنسبه لاستنتاجك الاجتهادي ولا اظنك تحمل شهادة في اي شي يخولك للكلام في هذا الموضوع ... فأ احب ان اخبركـ ان هناك احاديث تفسر وبشكل تفصيلي العلاج للنشوز.. لأن لمعلوماتك ان القران اتى مجملا والسنه تفصيلا لما جاء به .. ايضا اقوال ابن عباس رضي الله عنه مفصله وواضحه وسهله الفهم توضح التسلسل الصحيح لعلاج النشوز ....
واعتقادي انك لاتحمل اي شهادة تخولك للكلام والتفسير وبدايه المقال بقول انا لا افسر القران بنفسي << يكاد المريب ان يقول خذوني
هو الصوره الموضوعه ... فأنت لم تحترم ايات القران الكريم ...ووالله مع اني مسلمه ... لو كنت اكتب موضوع وفيه ايات من الانجيل لاحترمت قداسه الاديان ... واحترمت الله .....
ثم وان كنت مسلما فأنت شيء من اثنين اما انك جاهل المضامين عليم ببرزخ القول وتجيد تنميقه او انت احد المغرضين الذين ينقلون صوره سيئه عن الاسلام.. فما كان للمراه كرامه قبله .. ويستحيل ان يساوي المرأه بالابل وبهائم الانعام ... ان من اول القواعد الاسلاميه هي الحريه ... وكانت الكفارات غالبا من اولها اعتاق رقبه ... فدين كهذا لا يناقض نفسه ... انا لا ارد عليك لانك بحدذاتك مهم ...انا ارد حتى لا ينخدع بكلامك من لا علم لهم في هذا المجال .....
اتق الله وتعلم ان تحترم الله ... وتحترم اديانه وليس الدين الذي تدين به فقط
وان كنت على حق وعلى قدرمن الشجاعه فأنشر تعليقي ورد عليه ولكني اشك في ان من يعطي نفسه حق التجروء والفتوى والتفسير والثرثرة بدون علم انه يكون شجاعاً واثقاً وبمجردانه قرأ صفحه من كتاب ... ان العالم هذا سيحاجك يوم القيامه لاستخدامك علمه في كلام كهذا
اقول لك
الذين اذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما
فـ سـلاما ^__^
لنستعرض سريعًا مراحل اللقاء الجنسي كما ذُكرت في التصنيف الأمريكي الأخير للأمراض النفسية اهتداءً بما قرره "ماستر وجونسون" في دراستهما الشهيرة:
1 - المرحلة الأولى: مرحلة الرغبة، وهي توصف بأنها مرحلة تعبر عن دوافع الإنسان وأشواقه وشخصيته، وأنها تتميز بالخيالات الجنسية والرغبة في ممارسة الجنس.
2 - المرحلة الثانية: مرحلة الإثارة، وهي تتكون من شعور شخصي [ذاتي] بالنشوة الجنسية، وتكون مصحوبة بتغيرات فسيولوجية.
3 - المرحلة الثالثة: مرحلة ذروة المتعة، وهي تتميز بالوصول لقمة النشوة الجنسية.
4 - المرحلة الرابعة: مرحلة الاسترخاء، وتتميز بالإحساس العام بالراحة.
فالعامل النفسي يكاد يكون القاسم المشترك لكل المراحل إن لم يكن هو العامل الأساسي
وكأن النصوص التي ذكرناها سابقًا إذا توازت مع تلك المراحل الأربع تتحدث عن الهجر على مقصودات ثلاث:
هجر المضاجعة: أي ترك النوم مع الزوجة في فراش واحد.
هجر الجمـاع : أي النوم معها في نفس الفراش، ولكن دون جماع عمدًا.
هجر الكــلام: وهو إضافة عدم الكلام إلى عدم الجماع والمضاجعة.
وفي هذا رد مبدئي على السائل الذي وكأنه يرى أن للجنس جانباً واحداً هو الجسدي البيولوجي، بينما الجنس عملية شديدة التركيب يتداخل في إنجازها الجسدي مع النفسي، والروحي مع المادي بشكل يضيق المقام عن التفصيل فيه.
وكما يبدو فإن سلفنا الصالح قد فهموا هذا التركيب حتى اعترض بعضهم على "العزل" - وهو أن ينزل الرجل ماءه خارج مهبل زوجته -، لأنه يؤذي المرأة "نفسيًا".
والأبحاث العلمية الحديثة تؤكد على الدور الكبير للناحية النفسية في العلاقة الجنسية، ودور الاضطراب النفسي في غياب التوافق الجنسي.
بل إن هذه الأبحاث ترسم منحنى لمراحل اللقاء الجنسي يتوازى فيها الانفعال النفسي مع الأداء الجسدي، ويتكامل معه، بحيث إن أي خلل في أحدهما يؤثر على الآخر، ومن المعروف أن الأمراض النفسية مثل الاكتئاب والقلق بأنواعها تؤثر على الأداء الجنسي للزوجين بشكل قد يصل إلى الفشل الكامل، ولذا أصبح باب الاضطرابات الجنسية من أهم الأبواب التي يتواصل تضخمها في مكانها وسط فروع تخصص الطب النفسي.
وعليه فإن الهجر في المضاجع ليس عقابًا جسديًا، كما نجد في اعتقاد الكثيرين، بل هو تعبير نفسي جسدي يقول به الرجل لزوجته: إنه لا يرغب في معاشرتها لما بدر عنها مما اعتبره هو "نشوزًا"؛ حتى إن غضبه منها غلب رغبته فيها، وسكنه إليها. لأنها لما لم تطعه، أو بدر منها ما خاف معه نشوزها أصبح هذا متنافيًا مع معنى السكن الذي هو من لوازم ومقاصد الحياة الزوجية فكأنه يقول لها: لا يمكن أن يسكن الإنسان لمن يغضبه، ويعبّر عن هذه الحالة من "عدم السكن" تعبيرًا معنويًا بعدم الكلام أو الملاطفة، وتعبيرًا ماديًا بهجر الجماع أو الفراش أو هجرهما معًا.
وهو أيضًا يسألها بهجره هذا: هل تريدين الاستمرار أم لا؟!
"فإن كانت تحب الزوج شق ذلك عليها فتترك النشوز، وإن كانت تبغضه وافقها ذلك الهجران، فكان ذلك دليلاً على كمال نشوزها".
ولا يبعد أن في الهجر ألماً للرجل أيضًا، لكنه حين يتخذ القرار بالهجر لا بد أن يعرف أنه يختار أخف الأضرار بين ألم مؤقت-إذا انصلح الحال- وبين ألم أشد بالحياة مع زوجة لا تريده، ولا تطيعه، أو فراقها للأبد وفي هذا خراب للبيت، ومعاناة للأطفال، وبالتالي ألم للنفس. إذن.. الهجر في المضجع تدبير وقائي صعب يُستخدم للضرورة، وهو يحمل تصعيدًا للخلاف، ونقله في العلاقة الزوجية، فالأصل أن الخلافات تحل بالحوار الذي قد يصل إلى الوعظ أو الزجر، وهو ما تحدثت عنه نفس الآية، لا الهجر والخصام، واللجوء إلى هذا التدبير يعني أنه "لم يعد يجدي الكلام"، فليحذر الأزواج والزوجات أن يصل الوضع بينهما إلى هذه الدرجة، لأن الدخول فيها أو الخروج منها صعب على الطرفين.
وقد يكون في الهجر فرصة للرجل أن يُراجع نفسه وموقفه لعل ما بدر من زوجته لم يكن يستحق الهجر فيعود إلى الوعظ والكلام، أو أنها كانت تستحق الهجر وزيادة، وعندها ينتقل إلى التدبير التالي وهو الضرب…وهو مبحث آخر يستحق النقاش.
ولنا -من قبل ومن بعد- في رسول الله أسوة حسنة فهو قد غضب من زوجاته غير مرة، وقد فعلن ما أثار غضبه مرات، ولكنه -صلى الله عليه وسلم- لم يهجر إحداهن أبدًا على فعلٍ أغضبه، إلا بأمر من الله في موقف التوسعة في النفقة، ونحسب أن الذي يهجر زوجته لغير ضرورة قصوى تجعل الهجر أخف الأضرار يكون مخالفًا لسنة رسول الله الفعلية، وسيرته العملية.
متخلفييييييييييييييييييييين يامسيح او
يهود اذا انتو تفكرو بذي الطريقه
الاسلام يقصد بهجر المضاجع هو ان يعطي الرجل ظهره للمرأه اثناء النوم وليس الربط مثل البهائم يابهائم تفكيركم على قدكم وعلى مستواكم
إرسال تعليق