ليس الهدف من الموقع الإساءة الشخصية للمسلم أو السخرية من عقيدته.. هدفنا هو الحوار الموضوعي القائم علي إستخدام الأدلة العقلية بطريقة حيادية ومحترمة

22 مايو 2009

حكم الإعدام في الكتاب المقدس

الرد علي أحد المعلقين الذي علق علي نشري لخبر إعدام هشام طلعت مصطفي ومحسن السكري وقال فيه:

"لماذا توافق على ذلك الحكم..؟!! أليس الحكم بالإعدام حكم دموي..؟!! بل لماذا لا نتركه ونعطيه فرصه أخرى ليصحح أخطاؤه..؟! فاذا كنت بلا خطيه فلترمه بأول حجر وكذلك بالنسبة للمجرمين من كل صنف ونوع.. علينا أن نغفر لهم كما غفر يسوع اله المحبة وباريت نلغى أجهزه الشرطة والمخابرات والجيش ونجردهم من أسلحتهم ونحرقها لندع الكون يعيش في سلام وأمان تبعا لتعاليم الإنجيل المقدس. أليست تلك هي المسيحية..؟! ياريت تكون روحاني اكتر من كده.. بلاش العنف والشماتة اللي في كلامك دي".

حكم الإعدام في الكتاب المقدس

.

بقلم القمص مرقس عزيز خليل

.

نصت الشريعة الإلهية علي أن "سافك دم الإنسان بالإنسان يسفك دمه" (تكوين 9: 6). ففي العهد القديم (الشريعة اليهودية), حصن الله الحياة البشرية بالوصية السادسة من الوصايا العشر والمعروفة بوصية "لا تقتل" (خروج 20: 13). ولكننا نجد أن الله في الوقت نفسه قد صرح بالقتل أو الإعدام في حالات معينة, بل إننا نستطيع أن نقول أن الله في العهد القديم لم يصرح فقط بالقتل والإعدام بل إنه قد أمر به كعقوبة لمن يقترف بعض الذنوب (كالزني وعبادة الأوثان والتعدي علي الوالدين وكسر وصية حفظ السبت) بالإضافة طبعاً إلي ارتكاب جريمة القتل, حيث كانت عقوبة القتل هي قتل القاتل أيضا, سواء كان هذا القتل قد تم بغدر (خروج 21: 14) أو كان ضرباً أفضي إلي الموت "من ضرب لأنسانا فمات يقتل قتلا" (خروج 21: 12), بل كانت عقوبة القتل تنفذ علي القاتل الذي يقتل قتلاً غير مباشر كأن يترك انسان ثوره النطاح طليقا فيقتل إنسانا كقول الكتاب المقدس "إن كان ثورا نطاحا من قبل وقد اشهد علي صاحبه ولم يضبطه فقتل رجلا أو امرأة فالثور يرجم و صاحبه أيضا يقتل" (خروج 21: 29).

.

هذا كان عن حكم الإعدام في العهد القديم, حينما كانت الوثنية والشر خطران يهددان الأيمان بالفناء. أما في المسيحية, فلم يعد أحداً من الزناة أو الوثنيين أو المجدفين علي اسم الله يُقتل أو يًُرجم كما كان حادثاً في الشريعة الموسوية. ولكن بالنظر إلي جريمة القتل, نجد أن عقابها في المسيحية مازال هو القتل لأن كل قاتل هو في الحقيقة مجرم ويطارده قول السيد المسيح "من أخذ بالسيف فبالسيف يهلك" (متي 26: 52).

.

القتل (الإعدام) حق لله و للدولة:

.

وصية "لا تقتل" لا تعني أن الله حرم القتل عموماً, بل وجدناه يأمر بالقتل في حالات محددة كما أشرنا فهو صاحب الأرواح جميعا, و من حقه أن ينهي حياة الناس في أي وقت يشاء و بأي طريقه يشاء. إن وصيه "لا تقتل" كانت وصيه للمعاملات الفردية, و لكن جماعه المؤمنين وقتذاك, والدولة حاليا كدولة, لها الحق أن تقتل في نطاق القانون.

.

فاذا وُجد شخص مجرم, فمن حق الدولة أن تحكم عليه بالإعدام وتقتله, ولا تكون بفعلها هذا قد كسرت وصية "لا تقتل" لأن الله يأمر بقتل القاتل "سافك دم الإنسان بالإنسان يسفك دمه" ( تكوين 9: 6 ), و قد قال السيد المسيح لبطرس "رد سيفك إلي غمده, لأن كل الذين يأخذون بالسيف بالسيف يهلكون" (متي 26: 52). فعندما يتم قتل مثل هؤلاء السفاحون يكون هذا تنفيذا لأمر الله فيهم.

.

صورة القاتل ..

.

.

وصورة القتيلة ..

.

هناك 5 تعليقات:

عوف الأصيل يقول...

سؤال عن أحكام العهد القديم التي ذكرتها في موضوعك

إذا ترك رجل ثوره فنطح آخر و قتله

تكون العقوبة رجم الثور !!!!!!!!!

فما ذنب الثور وهو حيوان غير عاقل لا يدرك ،فيمكن مثلا ذبحه و الإستفاده بلحمه بدلا من رجمه .

فمن باب الرفق بالحيوان الثور ليس له ذنب في هذا الفعل

فما رأيك سيادتكم ؟ وشكرا

SERVANT OF JC يقول...

دا سؤال كويس يا عوف

أعتقد إنه لا يحل ذبح مثل هذا الثور الذي تسبب في قتل إنسان وأيضاً لا يحل أكل لحمه.

أما عن سبب رجمه, فالحقيقة لست أعرف السبب من وراء تشريع ذلك في العهد القديم.

أعلم تماما أنه مجرد حيوان غير عاقل ولا يدرك ما يفعله وليس له ذنب أن يُرجم. لكن دعني أسأل عن هذة النقطة ممن درسوا العهد القديم وسأجيبك عن ذلك لأني شخصياً أريد أن أعلم الإجابة ايضاً.

شكرا وتحياتي...

غير معرف يقول...

هممممممممممممممم..برافو ..نورت المحكمة يا عم سيرفانت..و هكذا لم يعد الرب يعاقب الزناة و اللصوص , بل تركهم و سامحهم..و بالتالي ممكن نقول إن إجابة الأسئلة بتاعتي هي إنك لو لاقيت راجل بين فخذي زوجتك ممسكا بثدييها متمددا فوقها فما عليك إلا أن تقول : معلش خد البنت كمان (عملا بالقول المشهورمن لطمك على خدك الأيمن) بل و كذلك ربما هتسيبهم يكملوا علشان أكيد أكيد إنت كمان عندك غلطات فبالتالي مش هتعرف تعمل حاجة لانك مخطئ زيهم.. مش كده برضه ؟

دي تساؤلات و بالتالي مش عاوزين قلة أدب.. ثانيا لاحظ أن الألفاظ الواردة أعلاه وردت في سفر نشيد الإنشاد و زكريا بطرس قال عليها روحانيات.. فبالتالي دي ألفاظ روحانية و ليس المقصود منها إهانة.

غير معرف يقول...

جيد أنك أتيت بصورة القتيلة علشان تعترف أخيرا أن الحدود هي أحكام إلهية عادلة..بس انتو اللي جاحدين و مستكبرين عن الحق

المصري اليوم يقول...

عقوبة الإعدام عقوبة قاسية و الفضل في إلغاء عقوبة الإعدام يرجع للدول المسيحية

و الآن يمكن إستبدال عقوبة الإعدام بالسجن مدى الحياه ،لأنه ليس حق إنسان أن يعتدي على حياة إنسان بأي سبب .

فلا يجوزللبشر التلاعب في سر الحياه و لا سر الموت

Related Posts with Thumbnails