سيف الإسلام بن تميمة:
سأبدأ تعليقي بأن لا إله إلا الله محمد رسول الله. جنة الإسلام بها كل ما لذ وطاب، و كل ما تتمناه النفس تجده في الجنه. فالشهيد مثلا له إثنان و سبعون حورية لا يراهم إلا هو و مقصورات في الخيام ،سبحان الله لا يوجد مثلهم في الدنيا!
أخي سيف الإسلام ..
حينما تصف جنة المسلمين, فأنت دائما ما تتحدث فقط عن الجوانب "المادية" فيها. لذلك فأنا أريد أن أسألك سؤال واحد ومباشر : لماذا كل ملذات هذة الجنة المزعومة هي ملذات مادية جسدية تتعلق فقط بالجنس والأكل والشرب؟! أليس الإنسان مكون من جسد ونفس وروح, فأين إذن الملذات "الروحية" التي سيتمتع بها الإنسان في هذة الجنة؟! بمعني اّخر .. أين الله من هذة الجنة الإسلامية؟! لماذا تتحدث عن هذة الجنة وكأنها مجرد بيت دعارة لممارسة البغاء وليس كأنها بيت الله السماوي؟!!
.
بالله عليك أجبني, هل يجوز لرجل وزوجته ان يمارسا الجنس داخل المسجد؟! أكيد ستكون إجابتك "لا .. لا يجوز بل إن هذا يعد جريمة تستوجب إقامة الحد!!". ولماذا لا يجوز؟! بالطبع ليس لأن الجنس حرام بين الرجل وزوجته ولكن لأن المسجد هو بيت الله المخصص للصلاة والعبادة فقط. نفس الحال بالنسبة للجنة, فهي مكان من المفترض إنه مقدس بوجود الله والملائكة والأبرار .. فكيف يمكن ان يكون مثل هذا المكان بيت لممارسة الجنس الجماعي بالإضافة إلي شرب الخمر؟!! فهل هذا يليق بمقام الله وقدسية جنته؟!! أنتظر منك إجابة عن ذلك!! وأسألك سؤال اّخر .. وإذا كانت مكافأة كل رجل شهيد هي 72 حورية من حور العين, فماذا عن الشهيدات؟! أليس من حقهن أيضا أن يكون لهن أزواجا يمتازوا عن سائر رجال الأرض بكامل فحولتهم الجنسية؟!! ولماذا غفل القراّن ان يذكر مكأفاة الشهيدات والمؤمنات؟! أليسوا هن في حاجة ايضا لممارسة الجنس مثلهم مثل الشهداء من الرجال؟!
.
.وكل ما يجامعهم المسلم الصالح المواظب على الصلوات مع إخوانه والشهيد يعودوا أبكار ،أليس هذا إعجاز !!!
أي إعجاز هذا الذي انت تتحدث عنه يا اخي؟!! وهل كل ما يهم هؤلاء الشهداء في الجنة هو ان تكون حورياتهم أبكار وعذاري؟! هل الجنس أصبح هو كل ما يهمهم ويشغل بالهم؟! ماذا عن وجود الله في حياتهم؟! أليس الهدف الأسمي من دخول الجنة هو ان يعيش الإنسان بجوار ربه في سعادة دائمة؟! يالها من سخافة حينما تتحدث عن هذة الأمور وتعتبرها إعجاز!! .. فهل الله قد نزل بمستوي إعجازه إلي هذا الحد الدوني؟! هل أصبح الله في نظرك مجرد طبيب أو حلاق صحة كل مهمته هو إجراء عمليات ترقيع غشاء بكارة نساء الجنة وإستعادة عذريتهن من أجل شهدائه؟!! (وحاشا أن يكون الله كذلك).
.
.اللهم ما إكتبها لنا و لكل السامعيين هذا غير خمر الجنة والتي تختلف تماما عن خمر الدنيا فهي حلوة المذاق ولا تغيب العقل .
وهذة هي المرة الأولي التي أسمع فيها عن خمر يكون حلو المذاق ولا يغيب العقل!!! بالله عليك, هل انت مقتنع بما تقوله؟!! هل ستتغير طبيعة الخمر بين الأرض والسماء بحيث يصبح مذاقها حلو ولا تغيب العقل؟! يا أخي, هذا كلام لا يدخل حتي عقل طفل !! ولكن لنفترض أن ما تقوله صحيح وأن الجنس والخمر من أهم ملذات الجنة, فالسؤال الذي يطرح نفسه: لماذا يحرم الله الجنس والخمر في هذة الحياة الدنيا ويحلها في جنته؟! بمعني اّخر كيف تكون مثل هذة الأمور حرام علي الأرض ولكنها تكون حلال في السماء؟!! ألم تفكر ولو للحظة في مثل هذة الأسئلة؟! أم إن عقلك "تبرمج" علي حفظ الاّيات والأحاديث بدون حتي ان تفكر بها او تتأملها؟!!
.
.إن الإسلام صريح و أظهر لنا كل شئ .و يكفي أنك لا تحتاج لوسيط لدخولك الإسلام فقط تشهد أن لا إله إلا الله محمد رسول الله حتى لو بقلبك تصبح مسلم ، أظن يا خادم المسيح لا يوجد أسهل من ذلك.
نعم .. لا يوجد أسهل من ذلك وهذا هو الطريق "الواسع الباب" كما وصفه المسيح !! ولكن أنا قد إخترت الطريق الضيق (طريق المسيح) لأنه الطريق الوحيد المؤدي إلي الحياة. أما باقي الطرقة السهلة التي تتحدث عنها فجميعها تؤدي إلي الهلاك الأبدي! قد يكون الإسلام لا يحتاج إلي وسيط حتي تؤمن بالله وهذا في نظرك أمر غاية في السهولة. لكن في المسيحية, لابد أن تقبل المسيح اولا قبل أن تؤمن بالله. لأن المسيح هو ابن الله والوسيط بين الله والبشر الذي من خلاله تم الفداء وخلاص الإنسان. وهذا هو الطريق "الضيق الباب" الذي لابد أن يختاره كل إنسان يريد الحياة الأبدية.
.
سبحـــــان الله !! أليست هذة هي الجنة الإسلامية؟! أليست هي هذا المكان الذي يعج بالعذاري والأبكار وتجري من تحتها أنهار الخمور والألبان والقشدة والمهلبية؟! لماذا تعيب علي وضعي للصورة وتخجل منها إذا كنت انت بنفسك تعترف بأن الجنة سيكون فيها الجنس الجماعي احد اهم الملذات الإلهية؟!! لماذا هذا التناقض؟! أم إنك تقصد بكلامك هذا أن حوريات الجنة سيكن "منتقبات" حتي لا يفتن بهن الرجال من غير الشهداء؟! يا لها من حكمة إلهية !!!أنا قرأت تعليق خادم المسيح عن مقارنته بين جنة المسيحية وجنة الإسلام و أعيب عليه في وضعه هذه الصورة الماجنه عن جنة الإسلام ، فهذا حرام.
.
.والصورة الأخرى عن جنة المسيحية أرى فيها شخص ملتحي، و هذا إقرار ضمني من خادم المسيح على أهمية اللحية للرجال كما شرع الإسلام ، ويجتمع حوله رجال يلبسون الثوب الإسلامي، ماشاء الله.
هاهاهاااااا .. في الحقيقة أضحكني جدا هذا التعليق!!
بالله عليك, أين هي اللحية التي تتحدث عنها؟! إسمحلي أقولك أن كثرة كلامك عن أنهار الخمرة قد أثر علي قدراتك العقلية!! لا أري في الصورة أي لحية .. ولا أري ما تسميه بالثياب الإسلامية .. !! فالصورة لا يوجد بها حجاب ولا نقاب ولا شادور ولا خمار .. من أين أتيت بهذة المعلومة يا بن تميمة؟! كذلك فإن الصورة التي أمامك ليست إلا مجرد رسم من وحي فنان. فملكوت السموات أجمل وأعظم مما تراه في هذة الصورة!! فهو الملكوت الذي لم تراه عين ولم تسمع به أذن وما لم يخطر علي قلب بشر!!
.
ولكن ماهذا ؟ أيوجد في جنة المسيحية مزامير؟ أنت تقول :-أن ملكوت السموات يصبح كل المسيحيين الصالحيين كالملائكه و يكون هدفهم هو تمجيد الرب فقط، فهل يفنون حياتهم في تمجيد الرب في الأرض و في السماء أيضا ؟
.
وهل إطاعة تعاليم الله وتنفيذ وصاياه هي "إفناء للعمر" في رأيك؟!
وهل انت عندنا تصلي وتقرأ القراّن تعتبر ذلك إفناء لعمرك؟! وإذا كان كذلك, فلماذا إذن أنت تصلي 5 مرات في اليوم ولماذا تقرأ القراّن كل يوم؟!! هل أنت تقوم بأداء فروضك الدينية لأنك تحب الله ام إنك تفعل ذلك لمجرد أن تنال رضا الله وتحصل علي حوريات في الجنة؟!! يا له من منطق غريب !! يا أخي, لتعلم أن قمة سعادة القديسين تكون في تمجيد الرب وليس شيء اّخر. نحن نحب الله فقط من أجل الله وليس من أجل الجنس والخمر!!
.
.فإذا كانوا مثلا رهبانا في الأرض أضاعوا كل حياتهم في الصلاة ،أليس من حقهم في هذه الحالة الإستمتاع بما حرموا منه في الأرض.
هؤلاء الرهبان ليسوا في حاجة للإستمتاع باي شيء في الحياة سوي الإستمتاع بالله نفسه.
هذة هي متعتهم الوحيدة .. أن يعيشوا ويحيوا مع الله!! أن تكون مع الله في الملكوت وتسكن بجواره إلي الأبد فهذا أعظم من كل متع العالم المادية والفانية التي أنت تتحدث عنها! أنت تري إنهم يضيعون حياتهم هباءا بالصلاة, ولكن لتفهم إنهم بصلواتهم تلك يرثون الحياة الأبدية مع المسيح!
.
وفي هذه الحالة وعلى حسب كلامك فإن الملائكه الآن هم نهاية أمل بني البشر أن يصبحوا مثلهم فهؤلاء الملائكه الآن في الجنة (جنة الرحمن)،بدون لاعذاب ولا المرور بالحالة البشرية .أعتقد أنه لا يوجد حافز للمسيحيين للدخول للجنه، لأنها مكان مبهم لا يعرفون عنه شئ.
.
تقول لا يوجد حافز؟! أن ترث الحياة الأبدية وتحيا مع الله في الملكوت .. ماذا تريد حافز أكثر من هذا؟!! أنت ستعيش مع الله نفسه وتتمتع بوجوده وتحيا في هدوء وسلام وفرح أبدي .. ماذا تريد أكثر من هذا يا أخي؟! أمازال عقلك يفكر في الأمور الجنسية؟! إلي هذة الدرجة أصبح الجنس عندكم هو الغاية والهدف الأسمي؟!! لم يكذب الذي قال إن الشعوب الإسلامية تفكر بعقلها الأسفل !!
.
.أنا طلبت منك يا خادم المسيح أن توضح لنا ماهية الجنة في المسيحية، وها نراها لايوجد بها ما يشجع على دخولها أما جنة المسلميين ففيها كل ما تشتهي نفسك و زيادة.
أخي سيف الإسلام بن تميمة .. أعتقد إني قد شرحت الأمر جيدا وأطلب منك أن ترجع إلي الرسالة الأولي وإقرأها بقلبك قبل عقلك وتأملها جيدا .. هذا الملكوت الذي نؤمن به يختلف عما أنت تفكر فيه .. هذا ملكوت الله وليس مكانا لتفريغ الرغبات الجنسية والنزوات الشيطانية. يا ليتك تفهم وتعي ما أقوله!!
.
أنا برهنت على كل أقوالي بآيات من القرآن و السنة النبوية في كل تعليقاتي السابقة لأثبت لك صحة الإسلام فهل لك يا خادم المسيح أن تبرهن لنا على أقوالك من كتابك ؟؟؟؟؟؟
.
هذة الأية يا عزيزي سيف الإسلام تبرهن علي ما أقول: "لأنهم في القيامة لا يزوجون ولا يتزوجون، بل يكونون كملائكة الله في السماء". هذة الأية من إنجيل متي - الإصحاح ال22 : الأية 30. أعتقد لا يوجد كلام في مثل وضوح هذة الأية!!
.
.في الإسلام أعلى درجات الجنة هي للشهداء في سبيل الله. فهل لي السؤال ماذا سينال الشهيد في المسيحية ؟ فمثلا شهداء الحروب الصليبية من النصارى ماذا سيكون مصيرهم ؟ألم يحارب هؤلاء النصارى من أجل الصليب و كانوا يرفعون الصليب كرمز لهم.
أجيبك .. الشهيد في المسيحية هو كل من رفض إنكار السيد المسيح وإستشهد من أجل اسم يسوع. وهؤلاء الشهداء بمجرد شهادتهم ينالون "إكليل الشهادة" وهو من أعظم الأكاليل السماوية وبه يكونون في أعلي درجات ملكوت السموات مع الأنبياء وغيرهم من القديسين والشهداء والمعترفين. والشهيد في المسيحية ينال قداسة عظيمة ويصير شفيعا وقديسا له قدره عجيبه علي إتمام المعجزات مستعينا بقوة السيد المسيح. لا يوجد في كل تاريخ البشرية شهداء مثل شهداء المسيحية ، في حماسهم وشجاعتهم وإيمانهم ووداعتهم وصبرهم واحتمالهم فرحهم بالاستشهاد ، فقد كانوا يقبلون الموت في فرح وهدوء ووداعة تذهل مضطهديهم . أما عن من ذكرتهم من "قتلي" الحروب الصليبية, فالأمر يختلف كونه متعلق بأطماع سياسية وبحروب ونزاعات مثل تلك التي كانت دائرة بين الجيوش الأوربية والجيوش الإسلامية.
.
حقا لن يرضى عنا اليهود و النصارى حتى نتبع ملتهم !!!!!!!!!!!
.
وهل المسلمين راضون عن النصاري واليهود حتي يومنا هذا؟! نحن لسنا نكن كراهية ضد أحد .. نحن فقط نريد أن نعيش في سلام مع الجميع .. ولكن الإسلام للأسف لا يعترف بالأخر .. فإما أن تخيرونا بقبول الإسلام أو بفرض الجزية أو بالقتل!!
.
يا خادم المسيح عليك بالشهادتين و لو بقلبك ستكون مسلم كآلاف القسيسين والرهبان الذين هم مسلميين في السر ولا يعرف عنهم أحد شئ حتى لا يقتلون. ويخبئون المصحف يالشريف في غرفهم و يقرؤونه في السر بل و يواظبون على صلاة المسلميين خمس مرات يوميا ،اللهم إنقذهم من بين أيدي النصارى يارب.
.أراك مصمما علي دعوتي للإسلام وحريصا علي جعلي أنطق بالشهادتين .. !!
إذا كان هناك شهادتين لأنطقها .. فستكون هكذا :
.
أشهد أن لا إله إلا الله ..
وأشهد أن يسوع المسيح ابن الله
.
هذة هي شهادتي .. هذة هي مسيحيتي .. !!
.
.
أما عن القسيسين والرهبان الذين "تتوهم" إياهم بأنهم يخبئون المصاحف ويقرأون فيها سرا, فأقول لك إن كانوا حقا يفعلون هذا, فإنما ذلك من قبيل قضاء وقت الفراغ في قراءة أبيات من الشعر العربي الجاهلي !! علي كل حال, شكرا لك ايها الداعية الإسلامي علي دعوتك لي بالإسلام .. أتمني لك الشهادة قريبا كي أراك في الجنة سابحا في أنهار الخمر ومستمتعا بين أفخاذ العذاري ... !!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق