ليس الهدف من الموقع الإساءة الشخصية للمسلم أو السخرية من عقيدته.. هدفنا هو الحوار الموضوعي القائم علي إستخدام الأدلة العقلية بطريقة حيادية ومحترمة

24 فبراير 2009

الإعجاز العلمي في القراّن: عن مراحل تطور الجنين.

من برنامج أسئلة عن الإيمان:

المذيع: جاءنا سؤال عن إعجاز القرآن العلمي، يقول: أن القرآن هو أول من تكلم عن أطوار الجنين في بطن أمه. فما رأيكم؟


الإجابة: الواقع إن لي عدة نقاط بهذا الخصوص:


(1) ما قاله الدكتور زغلول النجار في كتابه "من آيات الإعجاز العلمي في القرآن الكريم" (ج ص 33): كل نبي وكل رسول قد أوتي من الكرامات ومن المعجزات ما يشهد له بالنبوة أو بالرسالة، وكانت تلك المعجزات مما تميز فيه أهل عصره. 1ـ فسيدنا موسى في زمن كان السحر. 2ـ وسيدنا عيسى في زمن كان الطب. 3ـ وسيدنا محمد جاء في زمن كانت المزية الرئيسية لأهل الجزيزة العربية فيه هي الفصاحة والبلاغة وحسن البيان. فجاء القرآن يتحدى العرب ـ وهم في هذه القمة من الفصاحة والبلاغة وحسن البيان ـ أن يأتوا بقرآن مثله!!


وبهذا نفى الدكتور النجار صفة الإعجاز العلمي للقرآن لأن عصر محمد لم تكن مزيته العلم. فكيف يتكلم بعد ذلك عن الإعجاز العلمي للقرآن؟؟؟؟


(2) وإليك بعض المقتطفات مما جاء في مجلة روز اليوسف عدد (3900 بتاريخ 14/3/2003) عن معجزات زغلول النجار في ميزان المنهج العلمي بقلم الأستاذ صلاح حافظ. الذي كتب فيه:


1ـ إن هناك محاولات كثيرة تقصد أن تلوي عنق الحقائق بصورة تعسفية تجافي المنهج العلمي .. من أجل إبهار العامة وغير المتخصصين.


2ـ ومن عجب أن يطالعنا الدكتور زغلول النجار في مقاله الأسبوعي بالأهرام يناقش نفس الموضوعات ويطرح نفس النقاط التي أثيرت من قبل.


3ـ وعندنا أن الدكتور النجار يظن أنه قد يبهر القراء من جديد أو أن أقواله تلك سوف تمر بغير مراجعة متخصصة وموضوعية لهذه الإدعاءات التي تضر ضررا بليغا بالدين والعلم على حد سواء.


المذيع: هذا عن بطلان إدعاءات الإعجاز العلمي للقرآن وماذا عن أطوار الجنين في بطن أمه هل أتى القرآن بجديد؟


الإجابة: يقول القرآن عن أطوار الجنين في:


1ـ [سورة المؤمنون23: 12 ـ 14] "ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين، ثم جعلناه نطفة [المني أي الحيوان المنوي] في قرار مكين، ثم خلقنا النطفة علقة (قطعة الدم التي يتكون منها الجنين) فخلقنا العلقة مضغة [قطعة من اللحم] فخلقنا المضغة عظما فكسون العظم لحما ثم أنشأناه خلقا آخر ..."


2ـ الواقع يا عزيزي أن القرآن ليس أول من ذكر أطوار خلقة الإنسان، وإليك الحقيقة:


من الكتاب المقدس: (في سفر أيوب 10: 8ـ12) "يداك كونتاني وصنعتاني كلي ... إنك جبلتني كالطين ... ألم تَصُبَّني كاللبن [السائل المنوي]، وخثرتني كالجبن [أي صار كياني مثل قطعة الجبن]، كسوتني جلدا ولحما، فنسجتني بعظام وعصب، منحتني حياة ورحمة، وحفظت عنايتك روحي". كُتِبَ سفر أيوب حوالي سنة [2000] ألفين قبل الميلاد (أي قبل الإسلام بما يزيد عن 2600 سنة).


4 - وفي (مز139: 13ـ16) "... نسجتني في بطن أمي، أحمدك لأنك صنعتني بإعجازك المدهش، لم تختفِ عنك عظامي حينما صنعتُ في الرحم، أبدعتني هناك في الخفاء رأتني عيناك عَلَقَةً وجنينا وقبل أن تخلق أعضائي كُتِبَتْ في سفرك يوم تصورتها" كُتِبَت المزامير حوالي سنة 500 قبل الميلاد (أي قبل الإسلام بما يزيد عن 1100 سنة).


5ـ من علم الطب: (الموسوعة العربية الميسرة ص 1149و1150) تقول: "تشير الآثار على نشوء علم الطب لدى السومريين والبابليين (قبل الميلاد بقرون كثيرة). وقد أحرزت المدنيات القديمة في الصين، والهند، ومصر، وفارس درجات متفاوتة في التقدم في المعلومات التشريحية ... كما وجدت بردية بالفيوم تحتوي على معلومات في الطب التشريحي، وفيها جزء خاص بأمراض النساء والحمل ... يرجع تاريخها إلى حوالي سنة 1800 ق.م (أي ما يزيد عن 2400 سنة قبل الإسلام) ... وتحتوى على وصف لأجزاء الجسم. وقد ساهم العرب على وجه ملحوظ في علم الطب ... فترجموا الكتب المصرية واليونانية القديمة ... في الطب".ألا ترى معي أن الإسلام لم يأت بجديد، بل أخذ عن الكتاب المقدس ما قاله قبل القرآن بما يزيد عن ثمانية آلاف سنة؟؟!!


6ـ وحتى لا نبعد بعيدا فهوذا الشاعر الجاهلي (السموءل بن غريض بن عادياء توفى سنة 560م أي 62 سنة قبل الهجرة) (الموسوعة العربية الميسرة ص 1016) يرينا المصدر الذي استقى منه محمد هذه الكلمات التي يدعون أنها إعجاز وها هي في الشعر الجاهلي قبل الهجرة بـ 62 سنة إذ يقول بالحرف الواحد:


نطفة ما، مُنِيَتْ يوم مُنِيـِتُ .... أُمِرَت أَمْرُها وفيها بُرِيتْ

كَنَّها الله في مكـان خـفي ...... وخفي مكانها لو خفيـت


7ـ فأين إذن الإعجاز في القرآن وهو يتكلم عن أمور كانت معروفة من قبله، وأخذها من الشعر الجاهلي!


المذيع: هل برأيك تتمشى أطوار الجنين المذكورة في القرآن مع منطق علم الطب؟


الإجابة: الواقع أن الأطوار الني تكلم عنها القرآن لا تتفق إطلاقا مع ما يقوله الطب:


(1) يقول القرآن أن الجنين يتكون من مني الرجل، والحقيقة العلمية أنه يتكون من مني الرجل وبويضة الأنثى، فلم يذكر القرآن شيئا عن ذلك. فنظرة القرآن هنا غير كاملة. فكيف يكون إعجازا وهو لم يذكر نصف الحقيقة.


(2) من قديم الزمن معروف أن المني عامل من عوامل تكوين الجنين، وقد جاء بسفر التكوين قبل الإسلام بآلاف السنين أن رجلا يدعى أونان كان يفسد منيه على الأرض ليتجنب الخلفة (تك 38: 9) فما الإعجاز الذي أتى به القرآن؟؟


(3) هذة المراحل والأطوار وصفها العلماء الأجنة أثناء دراستهم لعلم الجنين ، عمليا ليس لها أي حدود واضحة. فالتبدلات التي تحدث عند الجنين لتنقله من مرحلة اللقاح الى مرحلة الوليد هي تغيرات متواصلة إذ ينمو الجنين من خليتين لأربع لثمان لـ 16 و هكذا دواليك.


(4) أما ما يخص تشبيه الجنين بالعلق، فمنذ العصر الحجري والقابلات تعرفن أن الجنين ينمو بكيس مائي، وهو "يعلق" بأمه بواسطة الحبل السري الذي يحتوي على الدم، فما هو الإعجاز في ذلك؟

(5) وصف الجنين بالمضغة أي تشبيهه بالطين الممضوغ فهذا لا يدخل بالعقل، ولم يعثر العلماء على صور للأجنة بهذا الشكل.


(6) سؤال خطير يثيره علماء الأجنة قائلين: أيهما أول العظام أم اللحم ، كسونا العظام لحما" لا يوجد جنين إنساني أو حيواني مؤلف فقط من العظام التي لم يغطيها اللحم بعد. وهل رأيتم في تاريخ البشرية أن إمرأة أجهضت فنزل منها هيكل عظمى بدون لحم، قبل أن يكسى به في رحمها؟؟


(7) الحقيقة العلمية التي يؤكدها علماء الأجنة أن جميع أعضاء الجنين تنشأ بشكل متزامن و متوازن من خلايا الأم التي ستعطي فيما بعد العظم و اللحم، وتنشأ مجموعات من الخلايا بعضها سيعطي العضلات و بعضها تتحول الى نسيج غضروفي رخو يحدث به فيما بعد ظاهرة الـ " التعظّم " بشكل بؤر متفرقة تتصل ببعضها و تعطي العظام.


(8) هل للشيخ العالم الدكتور زغلول النجار رد على ذلك؟ يسعدنا أن نسمع منه إيضاحا علميا دقيقا.


وأضيف أيضا .. هل من اي أحد يسدي خدمة للقراّن الكريم ويأتي هنا ويرد علي هذة الأدلة بالحجة والمنطق.. ؟!!


... في إنتظار التحدي الأكبر ...

هناك تعليق واحد:

zewail يقول...

بص ياخفيف انت مين يتعمل ايه هدفك ايه دى مش مشكلتي بس كون ان انت تتكلم وتسئ للاسلام فهتلاقي الف جزمه تنضرب بيها المسيحيه احنا كلنا بنحترمها ومش على اخر الزمن واحد ذيك هو اللى هيتكلم عن الاسلام لانك اجهل الناس بيه فكون انك حافظ كلمتين بتحرفهم على مزاجك فانا واى مسلم مش فى قاموس اللغه بتاعهم انهم يشتموا فى ديانه سماويه او يردوا على حيوان ذيك والله كون انك مش معترف بالاسلام فدى مشكلتك بس كون انك تغلط فقولتلك هتاخد بالجزمه انت وكل اللى ذيك وكل اللى يتشددلك كمان..
ملحوظه مش انت اللى هتيجي تعمل نزاع بين المسلمين والمسيحيين لانى اعرف مسيحيين كتير ودخلت الكنيسه وحضرت افراح فيها ومسيحيين جولى وحضروا مأتم عندى ماشي ياخفيف لان واضح من الموقع كده ان بيديره شويه حيوانات خارجين عن اى مله دينيه..

Related Posts with Thumbnails