(متى27: 44) وكان اللصان اللذان معه يعيرانه (مرقس32:15).
(لوقا23: 39) وكان واحد من المذنبين المعلقين يجدف عليه قائلا: ان كنت أنت المسيح فخلص نفسك وإيانا. فأجاب الآخر وانتهره قائلا: ألا تخاف الله؟ ثم قال هذا الآخر ليسوع: أذكرني يا رب متى جئت الى ملكوتك. فقال له يسوع: الحق أقول لك. انك اليوم تكون معي في الفردوس.
الرد : نعم .. في بداية الأمر كانا كلا من اللصان يعيران السيد المسيح ويجدفان عليه, ولكن عندما تزلزلت الأرض وتشققت الصخور وأظلمت الشمس نورها, إنفتحت بصيرة اللص الأيمن وبدأ يشعر بأن المصلوب معه هذا ليس شخصا عاديا بل هو رب المجد نفسه !! .. لهذا السبب اّمن اللص الأيمن بالسيد المسيح بعدما كان يجدف عليه هو واللص الأخر, وطلب من المسيح أن يذكره في ملكوت السموات والمسيح بدوره غفر له وإستجاب لطلبه ووعده بملكوت السموات قائلا له: الحق الحق أقول لك, إنك اليوم تكون معي في الفردوس.
الشبهة الثانية - من الذي حمل الصليب .. المسيح ام سمعان؟
(متى27: 32) وأمروا سمعان أن يحمل صليب المسيح.
(يوحنا19: 17) فخرج يسوع وهو يحمل صليبه.
الرد : من قوانين الرومان أنه إذا حكم علي مذنب بالإعدام, ألزموه أن يحمل صليبه. فالمسيح بموجب هذا القانون حمل صليبه إلي محل الصلب. لذا كان السيد المسيح هو من يحمل الصليب في البداية, ولكن لشدة وقسوة الجلد والضرب الذي تعرض له رب المجد يسوع علي أيدي عساكر الرومان, خارت قواه الجسدية في الطريق ولم يعد قادرا علي إستكمال السير وهو يحمل هذا الصليب لينتهي الأمر بسقوطه علي الأرض. فلما عجز السيد المسيح عن حمل صليبه, وجد العسكر في الطريق رجلا اسمه "سمعان القيرواني" فسخروه في مساعدة المسيح على حمل الصليب. لذا لا يوجد اي تناقض بين الاّيتين. فالأية الثانية تشير إلي خروج المسيح بالصليب (وهو ما حدث بالفعل في البداية) ولكن عندما ضعفت قواة الجسدية, لم يعد قادر علي إستكمال المسيرة وهو حاملا الصليب, فتم تكليف "سمعان" أن يحمل الصليب بدلا عن المسيح وهذا ما تشير إليه الاّية الأولي بكل وضوح.
الشبهة الثالثة - كيف مات يهوذا التلميذ الخائن ؟
(متى27: 5) أن يهوذا مضى وخنق نفسه.
(أعمال1: 18) أن يهوذا سقط على الأرض وانسكبت أحشاؤه.
الرد : لا أدري ما وجه التناقض بين الاّيتين!! المعروف للجميع أن "يهوذا الإسخريوطي" كان أحد تلاميذ السيد المسيح الأثني عشر, ولكنه قام بخيانة المسيح وسلمه إلي أيدي كهنة اليهود مقابل 30 من الفضة. وعندما شعر يهوذا بالندم لتسليمه المسيح للصلب مضي ليشنق (او يخنق) نفسه علي شجرة, وكل ما حدث أن الحبل الذي شنق به نفسه قد إنقطع فسقطت جثته علي الأرض وخرجت منها أمعائه أو أحشاؤه الداخلية كما تشير الاّية الثانية. ذكر القديس "متى" مجرد خبر انتحاره، فقال إنه شنق نفسه، واقتصر على ذلك لأن غايته هي مجرّد إفادة المطالع خبراً من الأخبار, أما في أعمال الرسل فالمقام كان مقام تنفير من ذلك العمل الوخيم، فأوضح أنه مات أشنع ميتة وأفظعها, فإذا طالع الإنسان حال المنتحرين، ونظر ما يؤول إليه الخائن المنتحر، عَدَل عن الانتحار ولم يَرْض لنفسه انشقاق البطن وخروج أمعائه منها, ذكر متى مجرد انتحار يهوذا وشنق نفسه، وذكر أعمال الرسل الأمر بتفصيل، فإنه علق نفسه وشنقها على طرف هوة في وادي هنوم، فانقطع الحبل به فسقط.
الشبهة الرابعة - ماذا شرب المسيح علي الصلبيب .. خل ام خمر؟
(مرقس15: 23) وأعطوه خمرا ممزوجة بمرٍ ليشرب فلم يقبل.
(متى27: 34) وأعطوه خلا ممزوجا بمرارة ليشرب فذاقه.
(يوحنا19: 29) وكان إناء موضوعا مملوءا خلا.
الرد : من المعروف علميا أن الخمر "Wine" يمكن تحويله بسهولة إلي خل "Vinegar" بواسطة بعض الأنواع من البكتريا. فالخل يطلق عليه احيانا النبيذ الحامض أو "soured wine" لأنه يحتوي علي حمض الأسيتك "Acetic acid".. لذا فالخل هو في الأصل نيبذ أو خمر ولكنه وصل إلي مرحلة عالية من الحمضية "Acidity" تجعله مر المذاق. إذن لا يوجد تناقض بين إنجيل مرقص "وأعطوه خمرا ممزوجة بمر" وبين إنجيل متي "وأعطوه خلا ممزوجا بمرارة", لأنه كما سبق وشرحت فإن الخمر المر "soured wine" الذي تحدث عنه القديس مرقص يمكن إعتباره خل "Vinegar" كما ورد في إنجيل متي.
هناك تعليق واحد:
رسالة إليك عزيزي المدون
أولا أنت تضع فوق الرسالة هجوم على المسلمين
متوقعل منهم أنهم يستخدمون السباب و الشتائم و لغة الشوارع
سأتجاهل كل ذلك من أجل سؤال خاص بالموضع
سأتحدث معك عن الجزئية الخاصة بكيفية موت يهوذا
و كل ما أرجوه أن يكون ردك بنفس المستوى العلمي الذي أخاطبك به
و أن يكون مدعما من كتابك الذي تقدسه
و أعدك بأنني لن أستشهد بغير كتابك الذي تؤمن به :
يتحدث العهد الجديد عن نهايتين مختلفتين للتلميذ الخائن يهوذا الأسخريوطي الذي خان المسيح وسعى في الدلالة عليه
مقابل ثلاثين درهماً من الفضة .
فيقول متى:
فأوثقوه ومضوا به، ودفعوه إلى بيلاطس البنطي الوالي، حينئذ لما رأى يهوذا الذي أسلمه أنه قد دين ندم وردّ الثلاثين من الفضة إلى رؤساء الكهنة والشيوخ، قائلاً: قد أخطأت، إذ سلمت دماً بريئاً. فقالوا: ماذا علينا.أنت أبصر. فطرح الفضة في الهيكل وانصرف.ثم مضى وخنق نفسه. فأخذ رؤساء الكهنة الفضة وقالوا: لا يحل أن نلقيها في الخزانة لأنها ثمن دم. فتشاوروا واشتروا بها حقل الفخاري مقبرة للغرباء. لهذا سمي ذلك الحقل حقل الدم إلى هذا اليوم" . (متى 27/2-5 )
ولكن سفر أعمال الرسل يحكي نهاية أخرى ليهوذا وردت في سياق خطبة بطرس، حيث قال:
"أيها الرجال الأخوة كان ينبغي أن يتم هذا المكتوب الذي سبق الروح القدس فقاله بفم داود عن يهوذا الذي صار دليلاً للذين قبضوا على يسوع. إذ كان معدوداً بيننا، وصار له نصيب في هذه الخدمة. فإن هذا اقتنى حقلاً من أجرة الظلم، وإذ سقط على وجهه انشق من الوسط فانسكبت أحشاؤه كلها. وصار ذلك معلوماً عند جميع سكان أورشليم حتى دعي ذلك الحقل في لغتهم حقل دما أي حقل دم". (أعمال 1/16- 20 )
فقد اختلف النصان في جملة من الأمور تحتاج إلى إجابة :
1 - كيفية موت يهوذا ، فإما أن يكون قد خنق نفسه ومات" ثم مضى وخنق نفسه"، وإما أن يكون قد مات بسقوطه، حيث انشقت بطنه وانسكبت أحشاؤه فمات " وإذ سقط على وجهه انشق من الوسط فانسكبت أحشاؤه كلها "، ولا يمكن أن يموت يهوذا مرتين، كما لا يمكن أن يكون قد مات بالطريقتين معاً و أنت تقول أن الحبل انقطع به و سقط فخرجت أحشاؤه .. من أين لك هذا ؟؟؟؟
2 - من الذي اشترى الحقل، هل هو يهوذا " فإن هذا اقتنى حقلاً من أجرة الظلم"، أم الكهنة الذين أخذوا منه المال. " فتشاوروا واشتروا بها حقل الفخاري
3 - هل مات يهوذا نادما ً" لما رأى يهوذا الذي أسلمه أنه قد دين ندم …قد أخطأت، إذ سلمت دماً بريئاً" أم معاقباً بذنبه كما يظهر من كلام بطرس
4 - هل رد يهوذا المال للكهنة " وردّ الثلاثين من الفضة إلى رؤساء الكهنة والشيوخ " أم أخذه واشترى به حقلاً " فإن هذا اقتنى حقلاً من أجرة الظلم "
5 - هل كان موت يهوذا قبل صلب المسيح وبعد المحاكمة " ودفعوه إلى بيلاطس البنطي الوالي، حينئذ لما رأى يهوذا الذي أسلمه أنه قد دين ندم … فطرح الفضة في الهيكل وانصرف.ثم مضى وخنق نفسه " أم أن ذلك كان فيما بعد ، حيث مضى واشترى حقلاً ثم مات في وقت الله أعلم متى كان .
هذه أسئلة في حاجة إلى أجوبة ... مقنعة
و أنا في انتظارك ....
إرسال تعليق