ليس الهدف من الموقع الإساءة الشخصية للمسلم أو السخرية من عقيدته.. هدفنا هو الحوار الموضوعي القائم علي إستخدام الأدلة العقلية بطريقة حيادية ومحترمة

28 فبراير 2009

هذة هي الحقيقة .. شئت ام ابيت !!

هشــــــــام:

الى خدامة المسيح ..
تصدق ان كلامك أثر فيا وهاتخليني اعيط ... نفق مظلم ايه يا ضايع ... ؟!

أخي الكريم هشـــام ..
.
ها أنت مرة أخري تنعتني بألفاظ غير لائقة وتهبط بمستوي الحوار إلي القاع!! لو تلاحظ جيدا إنني أكتب إليك بكل إحترام وأعتبرك في منزلة الأخ والصديق وهذا بالرغم من إختلافنا في الأراء وبالرغم من دوامك السخرية من اسمي "خدامة" الذي تناديني به في كل مرة ترد بها علي تعليقاتي .. ولكن هذا لا يضايقني, بل بالعكس .. يكيفني فخرا أن اكون "خدام" السيد المسيح (له كل العزة والمجد والسجود). ومع كل ذلك .. أطلب من الله أن يسامحك وأصلي من أجلك, ذلك لأن المسيح قد أوصانا أن نبارك لاعنينا ونصلي من أجل الذين يسيئون إلينا.
.
روح شوف دينك وكم الخزعبلات غير المنطقية الي فيه...

.
الأخ هشام .. أي خزعبلات تتكلم عنها ..؟!
.
هل تقصد بأن ولادة عيسي من إمرأة عذراء هو أمر غير منطقي وخزعبلة دينية؟! أليس هذا أيضا مذكور في القراّن الكريم الذي أنت تؤمن بأنه كتاب سماوي ووحي من الله تعالي؟! وهل قدرة المسيح علي الخلق وأحياء الموتي هو أمر أيضا غير منطقي وخزعبلة دينية؟! ألم يذكر القراّن بأن المسيح كان "يخلق من الطين طيرا" وكان "يحيي الأموات" ؟! وهل صعود السيد المسيح إلي السموات بعد قيامته من الأموات أمر غير منطقي وخزعبلة من الخزعبلات؟! ألم يقل القراّن بأن الله "رفعه إلي السموات"؟! إذا كانت مثل كل هذة الأمور خزعبلات دينية وغير منطقية, فمعني هذا أن قراّنك الكريم ايضا ممتليء بالخزعبلات إياها الغير منطقية !! الأديان يا أخي العزيز قائمة علي الإيمان وليست محتاجة إلي إثبات علمي .. وإلا فأنت بنفس المنطق هذا قد تعتبر معراج الرسول وإسراءه إلي السماء خزعبلة دينية!!
.
وبطل تجبلي امثال مشوهة وتقولي هو ده الاسلام .... حازم شومان ايه وحسين يعقوب ايه الي بيمثلوا العقيدة الاسلامية؟ ... دول عار على الاسلام!

.
ولماذا تعتبرهم عار علي الإسلام؟! هل لأنهم يتبعون السنة النبوية ويريدون إحياءها من جديد؟!! أليسوا هم مشايخ وعلماء الدين الحنيف الذين يتحدثون إلي الأمة الإسلامية في المساجد والجوامع ويفتون في شئونها؟! وإذا كان عمرو خالد "شاب روّش" في رأيك .. ومحمد يعقوب وحازم شومان "عار علي الإسلام" .. فأي شيخ إذن انت تستمع له؟!! أين هي تلك الأمثلة الجيدة من شيوخ الإسلام يا تري؟!
الحقيقة هي إنه سواء شئت ام أبيت فالقرضاوي والشعراوي وبن تميمة وغيرهم من المشايخ هم في الحقيقة من يمثلون الإسلام .. هم من لهم الحق في أن يتحدثون في العقيدة بصفتهم "علماء" هذا الدين .. لن تستطيع إنكار هذا!!
.
لكن طبعآ واحد زيك لازم يدور على اي امثلة زبالة ويجيبها ويقول ده الاسلام علشان يثبت وجهة نظرة العنصرية المتخلفة.

.
وهذة هي الكارثة الحالية !!
.
هل تعلم أن المشكلة الحقيقة تكمن في أن كثيرين من المسلمين المعتدلين من أمثالك وأمثال حسن الهلالي يعتقدون أن سبب التطرف الإسلامي هو أشخاص بعينهم (وهو ما تطلقون عليهم لفظ "عراعير") ولا تعلمون أن التطرف هو في الحقيقة نابع من العقيدة نفسها!! صنعتم لأنفسكم كذبة كبري وصدقتوها وتعيشون فيها متجاهلين الحقيقة الغائبة عن وعيكم .. ولكن إلي متي؟!! إذن ما الفارق بين عمرو خالد و محمد حسّان؟ّ! أجيبك .. الفارق إن عمرو خالد يريد عمل عمليات تجميل للدين وترقيع للعورات الموجودة فيه .. فهو كثيرا ما يتجاهل أمور دينية قد تنفر المسلمين من الإسلام ويعتبرها وكأنها لم توجد !! .. بينما محمد حسّان يطبق ما جاء بالقراّن والسنة تماما كما جاءت .. فهل أنت لهذا السبب تري انه "عار"!! علي اي حال .. إذا كان هناك مثال جيد من مشايخ الإسلام, فإنه حتما ولابد أن يكون من مدرسة "التجميل والترقيع" .. !!

.
لكن برضو مش هاريحك ومش هاتجرني لملعبك علشان اهاجم العقيدة المسيحية.

.
ولماذا دفاعك عن الإسلام يكون بالهجوم علي العقيدة المسيحية؟!! لماذا لا تدافع فقط دون أن تطعن وتهاجم في العقائد الأخري؟! ولكن علي اي حال, أنا أري إنه من حقك أن تهاجم وتنتقد اي دين او معتقد كيفما شئت وأنا دوري فقط ينحصر في أن أدافع عن الإيمان ليس بفتاوي التكفير بل بروح الحب للإله.

.
صعب ادخل في الحوار المتدني ده... يلا يا حبيبي روح اشتريلك ربع كيلو صكوك غفران يمكن ينفعوك في آخرتك.

.
في الحقيقة .. لست أنا من نزل إلي مستوي الحوار إلي هذا الحد .. وراجع تعليقاتك وتعليقاتي جيدا لتتأكد بنفسك من هذا!!

27 فبراير 2009

إلي هشام : قضيتك خسرانة !!

هشــــام:

الى خدامة المسيح ..
يا ابني قولتلك قبل كدة انا ما بدخلش على مدونات دينية من اي نوع مسيحية او مسلمة......لأن مش اهتمامي المناظرات الخايبة بين الاديان لانها مش هاتفيد بحاجة الا زيادة العنف والكراهية حاجة كدة زي الاهلي و الزمالك....... ومين قالك اني دمي خفيف انا دمي تقيل و مبسوط كدة.....يا ريت تبطل تشحت الناس علشان يدخلوا مدونتك.....محاولاتك للتبشير فاشلة!

هشام ...

ومن قال لك إن مثل هذة المناظرات الدينية لن تفيد بشيء؟! فلعل هذة المناظرات تكون البوابة التي يتمكن ذهنك من خلالها العبور من النفق المظلم الحبيس فيه وتعرف الحقيقة الغائبة عن عقلك؟ إذا كنت مسلما حقا وتريد الدفاع عن إيمانك بالحجة والمنطق, فأهلا ومرحبا بك لكن انت تعلم جيدا إنك تدافع عن "قضية خسرانة" .. ولذلك تقوم بتجاهل هذة الحقيقة وتتقمص دور المسلم العلماني الذي "يدفن" رأسه في التراب كالنعام!!
.
عزيزي هشام .. إذا كنت تعاني مثلي من وجود المتطرفين والمتشددين, فالمشكلة ليست فيهم, إنما المشكلة فيما يؤمنون به هؤلاء من تعاليم إسلامية تحثهم علي كراهية وتكفير ونبذ كل من يختلف عنهم في الملة او العقيدة!! وهذا هو مربط الفرس .. فمن أين أتي حازم شومان ومحمد حسّان ومحمد حسين يعقوب وغيرهم من مشايخ الإسلام بهذا الكم من الكراهية ضد اليهود والنصاري؟! أجبني عن هذا السؤال جزالك الله خيرا..
.
أنت لا تريد أن تفهم هذة الحقيقة وبالمقابل تعتبرني عنصري ومتطرف مسيحي. يا سيدي, أنا لا أكره المسلمين ولا أعاديهم .. إنما أنا فقط أرفض العقيدة الإسلامية التي هي منبع كل إرهاب وتطرف ديني .. هذا التطرف هو ما انا وانت والأخرين يعانون منه .. هذا التطرف هو الدافع وراء إرتكاب العمليات الإرهابية في كل دول العالم .. في مصر .. والعراق .. والجزائر .. وأوربا .. إلخ. هذا التطرف هو من إغتال الكاتب فرج فودة ويحاول إغتيال كل أصحاب الفكر الحر .. وهو الذي يقتل يوميا مئات من الأبرياء في العراق والسودان والصومال. أنا لا أطالبك بقبول المسيحية بالفرض او بالقوة .. إنما اريد منك أن تفكر وتعيد النظر في عقيدتك الدينية وتتأملها جيدا .. لعلك تدرك ما اقوله وتعترف بذلك!! أما عن مدونتي, فأنا اعلم إنك تدخل عليها وتقرأ كل ما اكتبه ولكنك كالعادة "عاجز" عن الرد والتعليق .. وتكتفي بالسخرية من اسمي وشتمي .. فهل هذا هو ما أنت تعلمته من نبيك ذو الخلق العظيم؟!

26 فبراير 2009

عندما ننظر إلى الصليب نجد كثيرين

يقفون , يشاهدون , منهم المحبون و منهم الشامتون ..

كما نجد ردود أفعال كثيرة و مختلفة ..


و رغم أن عملية الصلب لم تستغرق سوى بضع ساعات إلا أننا يمكننا أن نأخذ شهوراً نتأمل في معنى الصليب وفي موقف الناس العجيب ...

يمكننا تقسيم من كانوا تحت الصليب إلى خمس مجموعات:

1- المقترعون

2- المشاهدون

3- الأعــــــداء

4- الأحبــــــاء

5- اللصــوص


1- المقترعون ( الجنود الرومان ) :

هذه هي مجموعة الجنود الذين صلبوا الرب يسوع

وعندما ننظر إليهم نشعر بالأسى لحالهم لأنهم كانوا في منتهى الوحشية

وهم لا يدرون أي جرم يفعلون!!

بل كانوا مشغولين بإلقاء قرعة ثوب يسوع لمن يكون ؟

لم يبالوا بالمصلوب ... !!

وقسوة التجاهل كانت أكثر ألماً لقلب يسوع

من قسوة الصليب ...

كم منا يفعلون هذا الأمر يومياً ؟

كم تجاهلنا آلام الآخرين !

كم سخرنا من معاناتهم !

و نحن لا نعلم أن ذلك ربما كان أقسى من القتل..


2- المشاهدون :

يسوع المسيح مرفوع على الصليب

هذا المنظر جذب الكثيرين لأسباب عدة :


+ شخصية المصلوب :

إنه المعلم الباهر, الطبيب الشافي

و الشخص المملوء حباً و حناناً

لقد شاهدوه في ملء مجده و في قوة معجزاته

و لكن كيف يرونه الآن مصلوباً ...

+ كان الكثيرون يتوقعون رؤية معجزة تحدث ..


+ سلوك يسوع على الصليب :

كان من المعتاد أن يرى الناس الشخص المصلوب

يجدف ويلعن و كان وجهه ينم عن الحقد و الغضب

و لكن يسوع كان هادئاً وجهه يشع محبة حتى أنه

كان يصلي لصالبيه و يسأل لهم المغفرة ...


و كان لجماعة المشاهدين آراء مختلفة حول الصليب :


+ منهم من نظر للصليب على أنه جريمة بشعة .

+ منهم من رأى الصليب وفقد إيمانه بالمصلوب

إذ كيف يكون هو الله و لا يخلص نفسه من العار ؟

+ وهناك من نظر للصليب و رأى عليه حمل الله الذي

يحمل خطايا العالم كله ...

و أنت ماذا ترى في يسوع المصلوب ؟



3- الأعداء :

من هم أعداء يسوع ؟

1- الغيورون : الكهنة و رؤسائهم

الذين نظروا ليسوع على أنه منافسهم الخطير

الذي أتى لسرقة مجدهم فأرادوا التخلص منه!


2- المأجورن : لقد دفع اليهود الكثير من المال لأناس كي يشهدوا زوراً ضد المسيح و كان بعضهم لم يسبق له رؤية يسوع من قبل و لكن رؤية المال غيرت قلوبهم .. فالذي يدفع أكثر هو السيد الذي يُطاع أمره .


3- الجهال : هم الذين ينقادون لأراء الآخرين بدون تفكير, هم الذين صرخوا بجهالة : اصلبه اصلبه !! دمه علينا و على أولادنا ...!



و أنت ما هو موقفك من أعدائك ؟

موقف يسوع من أعدائه :

1- خضع لهم

2- صلى لأجلهم

3- أحبهم فهزمهم




4- الأحباء :

لقد تخيلت إني سأجد الكثير من محبي يسوع تحت الصليب ولكني بحثت كثيراً و لم أجد أحداً...

+ أين لعازر الحبيب الذي أقامه يسوع منذ أيام ؟

+ أين أرملة نايين و ابنها ؟

+ أين يايرس و ابنته ؟

+ أين المولود أعمى و المخلع و المفلوج ؟

أين الجميع ؟

أين الجموع التي شفى المسيح مرضاها و أقام موتاها و داوى و ضمد جراحها ؟

أين أحباء يسوع ؟

لقد كان يحتاج إليهم وقت آلامه ...


+ التلاميذ الهاربون :

لقد عاشوا مع يسوع لحظة بلحظة أثناء حياته و شهدوا معجزاته و لكن أتت الساعة حين تفرقوا كل واحد إلى خاصته و تركوه وحيداً...


+ المريمات :

كن واقفات تحتصليبه مريم أمه و أخت أمه

وسالومى ومريم التي لكلوبا و مريم المجدلية


+ التلميذ الذي كان يسوع يحبه :

إنه نور صغير يبدد الكثير من قتامة الصورة, هذا التلميذ الوفي الذي استمر حتى النهاية ليشهد أن المحبة تبقى و تدوم أكثر من الشجاعة ...


إن يسوع ينظر إلينا اليوم

نحن من دُعي اسمه علينا , نحن الذين نذهب للكنيسة لنصلي ونتناول من جسده

و دمه .. إنه يسأل كل منا ماذا سنفعل إذا واجهنا الصليب في حياتنا ؟

+ هل سنهرب مثل التلاميذ ؟

+ هل سنقف مثل المريمات ؟

+ هل سنحب ونبذل للنهاية مثل يوحنا ؟



5- اللصوص :

كان هناك 3 صلبان و3 لصوص ...


+ اللص الطليق :

لم يجدوه و كان أخطرهم

إنه بــارابـــــــــــــــــــاس

لقد أُطلق سراحــه عندما

صرخ الجمع: اطلــــق لنا

بارابــــــــــــــــــــاس ...

إنها حماقة البشر التي تحكم

بإطلاق الشر حراً و تسمير

الخير على الصليب ...

وهكذا صار باراباس حراً

عندما صلب يسوع بدلاً منه ...

هذا اللص الطليق

هو أنا وأنت وكل إنسان صار حراً

عندما صُلب يسوع عنه

الجمـــع كــــــــان ينادى لباراباس يطلق بالإفراج

صلبــــــــك كان مطلبهم أن تجـــــلد أنت بالكرباج

حاكموك عيروك حملوك صليب العار

بين لصوص علقوك أيها القدوس البار



+ اللص المجدف :

لقد سمع عن يسوع أنه ابن الله و كان كل اهتمامه

الخلاص من آلامه و لذلك سأل يسوع :

” إن كنت أنت المسيح فخلص نفسك و إيانا “

كان يريد معجزة تنقذه من ألم الصلب

و لكنه لم يفكر في خطاياه التي قادته لهذا المصير

هل أنا مثل هذا اللص ؟

اطلب الله و اعرفه لكي يكون وسيلة تريحني من تعبي ؟

فكأني أهتم بالعطية و لا أنظر للعاطي ...




+ اللص التائب :

لقد كان في البداية مثل زميله و لكن شيئاً ما غير

سلوكه أهي الطبيعة الغاضبة أم آلام الصلب

أم وداعة يسوع و صلاته لصالبيه ؟

ها هو يصرخ : اذكرني يا رب

متى جئت في ملكوتك ...

لقد رأى يسوع ملكاً

و طلب أن يكون معه في ملكوته

فهل تفعل مثله ؟





اليوم اطلب منك أن تأتي

إلى الصليب متذكراً أنه طريقك الوحيد للحياة

مثلما كانت الحية النحاسية قديماً

قف تحت الصليب بخشوع واستمع لصوت يسوع :


أين أنت من الجموع ؟

اقبل إلي فلن تجوع ..

أنا وحدي الطريق للرجوع ..

فهل تأتي لتفرح قلب يسوع ؟

24 فبراير 2009

تعقيبا علي رد التحدي الأكبر ...

التحدي الأكبر:

خادم المسيح
أولا - لم أوجه لك كلام .. كلامي كان موجه لحسن
موجه فقط لحسن؟!!
أليس من حقي أنا أيضا مناقشة هذا الإعجاز العلمي القراّني وإبداء الرأي فيه بحرية تامة, طالما كان هذا القراّن رسالة عالمية وموجهه لجميع البشر وليست خاصة فقط بالمسلمين؟! أليس من حقي يا أستاذي الفاضل تصحيح المعلومات العلمية والمتعلقة بعلوم الطب والأجنة والتي انت تدعي فيها الفهم والعبقرية؟!!
أليس من حقي كإنسان له مبدأ وضمير توعية الناس بخداع زغلول النجار وأعوانه من المشعوذين الذين يصرون علي لوي عنق الاّيات القراّنية وجعلها تجارة دينية و"سبوبة" من أجل إبهار العامة والبسطاء الذين لا يفقون في علوم الطب شيء؟!! علي أي حال, اّسف جدا للتدخل ... فكنت أعتقد إنك لن تمانع في إبهاري بهذا الإعجاز!!

ثانيا : كلامك ينم عن جهل سواء بعلم الأجنة او الأنتومي

يا سيدي الفاضل .. هذا كان نص كلامي السابق : "الجنين لا يكون عظم ثم يكسوها لحم .. بل أن العظم واللحم يتكونان علي التوازي .. ومثال بسيط علي ذلك إنظر إلي البقايا التي تخرج من رحم المرأة المجهضة في شهرها الثاني او الثالث .. ستجدها لحما وليست هيكلا عظميا كما يدعي القراّن .. !!". فأين الجهل في هذا الكلام يا اخي؟! أنا أتحداك في أن تثبت عكس هذا الكلام!! يا عزيزي .. عملية تكوين الجنين ليس كمثل تنجيد كرسي "فوتيه". عندما تنجد كرسي, فأنت تقوم في البداية بتقطيع الخشب وتجهيزه بالمسامير والغراء, ثم تقوم بعد ذلك بإضافة البطانة (سواء كان قطن أو إسفنج), وأخيرا الكسوة الخارجية ... وهذا شغل المنجدين!! أما عملية تكوين الجنين البشري, فهي ليست بهذة البساطة التي تتحدث عنها .. بمعني اّخر من غير المنطقي علي الإطلاق أن يتكون الهيكل العظمي في البداية ثم يتكون اللحم ليكسو هذا العظم ... !! بل كما سبق وقلت, فإن اللحم (او بالأصح العضلات) والعظم (او ما يسمي بالأنسجة الغضروفية) كلاهما يتكونان في نفس الوقت في توازي وليس العظم يتكون قبل اللحم كما تتوهم !! وهذا هو الدليل من الرابط الذي انت أرسلته في تعليقك. إقرأ الفقرة السادسة الموجودة تحت عنوان Embryonic development:

Three distinct types of cells can be distinguished. Ectoderm cells will form the embryo's skin; mesoderm cells its bones, muscles, and organs; and endoderm cells its digestive tract.

الترجمة: ثلاثة أنواع مختلفة من الخلايا يمكن تميزها في الجنين: خلايا الإكتوديرم وهي التي ستكون جلد الجنين, وخلايا الميزوديرم وهي التي ستكون العظام والعضلات والأعضاء, وخلايا الإندوديرم والتي تكون الأمعاء. إذن من الواضح جدا في هذة الفقرة أن العظام واللحم (العضلات) سيتكونان من نفس المصدر (خلايا الميزوديرم). هذة الخلايا ستكون كلا من العظام والعضلات بشكل متزامن ومتوازن !!.

يا دوبك اخر كتاب وهم الاعجاز بتاع المتحذلق خالد منتصر و الملحدين العرب الذين جراوئكم على الحديث عن المسلمين
بالنسبة للأيه يا خدام شوف الموقع دا
http://www.scienceclarified.com/El-Ex/Embryo-and-Embryonic-Development.html
راجع الجزء دا
Early bone formations, that will later be the vertebrae, appear along the neural tube. Nerves, muscle, and connective tissues emerge around the primitive bone formations.


بخصوص هذة الفقرة .. من فضلك لا تقتطع عبارات وتلصقها بدون أي فهم وأطلب منك أن تقرأ الموضوع من بدايته لنهايته .. ستجد أن ما يحدث في هذة الفترة (الأسبوع الرابع) أنه تبدأ الأعضاء الداخلية (مثل الكبد والبنكرياس) بالتكون وفي نفس هذا الإسبوع تبدأ الأعصاب بالتكون أيضا .. تم تظهر ال neural tube والتي ستكون فيما بعد الفقرات vertebrae .. إذن من الواضح لمن حتي لا يفهم أن تكوّن العظم (الفقرات) لم يسبق تكون اللحم (أو الأعضاء) !!
يا أخي, تري النساء منذ العصر الحجري أن الجنين الساقط في فترات مبكرة من الحمل له شكل خثرات دموية ،، و بالمراحل التالية يصبح بشكل لحم ممضوغ، دون ان يعلموا ان مايروه هو بالواقع المشيم، و لكن عندما يسقط الجنين في مراحله الاخيرة فهو دائما من عظم و لحم دون أن ندري ايهما ظهر قبل الآخر. من المستحيل ان رآى احد من البشرية، جنين يسقط أو حتى جنين ببطن أمه وهو من عظام لم تكسى باللحم.

هنا تبرّى الأعجازيين و قالوا أن العظام تظهر قبل العضلات... " سيأتيكم الإثبات عن خطأ هذه المقولة فيما بعد" وهم يقومون بذلك فقط تحت ضغط المعنى اللغوي الظاهر لعبارة " و كسونا العظام لحما"

إن إضطرار الإعجازيين للإصرار على أن العظام ظهرت قبل اللحم لا يملكون عليه اي دليل حسي يظهرونه لعامة البشر من اجل ابهارهم، و لذا غالبا ما نرى ان المواقع الأعجازية تمر على هذه النقطة مرور الكرام، وكأنها لم تكن، بالرغم انها في جوهرها تشير بوضوح الى ان القرآن لم ينزل ليقدم لنا إعجازات علمية، وان حشر الاعجاز العلمي في القرآن يضر بالدرجة الاولى القرآن نفسه.

نرى هذا الامر بوضوح في الموضوع الذي يقدمه موقع الخيمة مثلا، فبعد أن قام كاتب المقالة بتحديد متى تبدأ وتنتهي مرحلة العلقة باليوم و بالتفصيل المريح وقام بنفس التفصيل بتحديد مرحلة المضغة نجده يضطر الى الاختصار في العظام، ليقول" تأتي مرحلة العظام فهي تبدأ بعد مرحلة المضغة ... و بالكاد تظهر العظام فهي تكسى بالعضلات ......" هكذا دون تحديد لأي تاريخ .... هذا وحده يكفي ليظهر أنه لا يوجد بالأمر اي إعجاز. التفسير المنطقي أن أحداَ من دارسي الجنين لم يستطيع أن يجد الجنين بمرحلة العظام قبل أن يكسيها اللحم، ببساطة لان هذه المرحلة لاتوجد اصلا.


وللاٍسف خالد منتصر استغل جهل الناس بعلم الاجنة وخلايا الميزوديرم علشان يشتغل الناس المغفلين وفسر كلمة بالتوازي بتعسف شديد علشان يدمر فكرة الاعجاز في الأيه.

لتعلم يا أخي أن الدكتور خالد منتصر هو في الأصل طبيب بشري, لذلك فإنه حينما يتحدث في الطب فهذا في مجال عمله وتخصصه العلمي .. وليس من مصلحته أن يكذب أو يغلف الحقائق بالأكاذيب!! لكن ماذا تسمي ما يفعله زغلول النجار الذي يقحم نفسه في كل علوم الدنيا بداية من علوم الأحياء حتي علوم الفضاء؟! ألم يستغل هذا الزغلول جهل عامة الناس بأبسط مباديء علوم البيولوجيا والفيزياء والكيمياء والجيولوجيا والفضاء .. إلخ من أجل إبهارهم وخداعهم بحقائق ليس لها أساس من الصحة؟! ألم يفعل كل ذلك من أجل هدف واحد ألا وهو جعل فكرة الإعجاز العلمي بيزنس وسبوبة دينية يجني من وراءها الشهرة والأموال ويعوض بها عقدة النقص التي تعاني منها الشعوب الإسلامية؟!

الإعجاز العلمي في القراّن: عن مراحل تطور الجنين.

من برنامج أسئلة عن الإيمان:

المذيع: جاءنا سؤال عن إعجاز القرآن العلمي، يقول: أن القرآن هو أول من تكلم عن أطوار الجنين في بطن أمه. فما رأيكم؟


الإجابة: الواقع إن لي عدة نقاط بهذا الخصوص:


(1) ما قاله الدكتور زغلول النجار في كتابه "من آيات الإعجاز العلمي في القرآن الكريم" (ج ص 33): كل نبي وكل رسول قد أوتي من الكرامات ومن المعجزات ما يشهد له بالنبوة أو بالرسالة، وكانت تلك المعجزات مما تميز فيه أهل عصره. 1ـ فسيدنا موسى في زمن كان السحر. 2ـ وسيدنا عيسى في زمن كان الطب. 3ـ وسيدنا محمد جاء في زمن كانت المزية الرئيسية لأهل الجزيزة العربية فيه هي الفصاحة والبلاغة وحسن البيان. فجاء القرآن يتحدى العرب ـ وهم في هذه القمة من الفصاحة والبلاغة وحسن البيان ـ أن يأتوا بقرآن مثله!!


وبهذا نفى الدكتور النجار صفة الإعجاز العلمي للقرآن لأن عصر محمد لم تكن مزيته العلم. فكيف يتكلم بعد ذلك عن الإعجاز العلمي للقرآن؟؟؟؟


(2) وإليك بعض المقتطفات مما جاء في مجلة روز اليوسف عدد (3900 بتاريخ 14/3/2003) عن معجزات زغلول النجار في ميزان المنهج العلمي بقلم الأستاذ صلاح حافظ. الذي كتب فيه:


1ـ إن هناك محاولات كثيرة تقصد أن تلوي عنق الحقائق بصورة تعسفية تجافي المنهج العلمي .. من أجل إبهار العامة وغير المتخصصين.


2ـ ومن عجب أن يطالعنا الدكتور زغلول النجار في مقاله الأسبوعي بالأهرام يناقش نفس الموضوعات ويطرح نفس النقاط التي أثيرت من قبل.


3ـ وعندنا أن الدكتور النجار يظن أنه قد يبهر القراء من جديد أو أن أقواله تلك سوف تمر بغير مراجعة متخصصة وموضوعية لهذه الإدعاءات التي تضر ضررا بليغا بالدين والعلم على حد سواء.


المذيع: هذا عن بطلان إدعاءات الإعجاز العلمي للقرآن وماذا عن أطوار الجنين في بطن أمه هل أتى القرآن بجديد؟


الإجابة: يقول القرآن عن أطوار الجنين في:


1ـ [سورة المؤمنون23: 12 ـ 14] "ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين، ثم جعلناه نطفة [المني أي الحيوان المنوي] في قرار مكين، ثم خلقنا النطفة علقة (قطعة الدم التي يتكون منها الجنين) فخلقنا العلقة مضغة [قطعة من اللحم] فخلقنا المضغة عظما فكسون العظم لحما ثم أنشأناه خلقا آخر ..."


2ـ الواقع يا عزيزي أن القرآن ليس أول من ذكر أطوار خلقة الإنسان، وإليك الحقيقة:


من الكتاب المقدس: (في سفر أيوب 10: 8ـ12) "يداك كونتاني وصنعتاني كلي ... إنك جبلتني كالطين ... ألم تَصُبَّني كاللبن [السائل المنوي]، وخثرتني كالجبن [أي صار كياني مثل قطعة الجبن]، كسوتني جلدا ولحما، فنسجتني بعظام وعصب، منحتني حياة ورحمة، وحفظت عنايتك روحي". كُتِبَ سفر أيوب حوالي سنة [2000] ألفين قبل الميلاد (أي قبل الإسلام بما يزيد عن 2600 سنة).


4 - وفي (مز139: 13ـ16) "... نسجتني في بطن أمي، أحمدك لأنك صنعتني بإعجازك المدهش، لم تختفِ عنك عظامي حينما صنعتُ في الرحم، أبدعتني هناك في الخفاء رأتني عيناك عَلَقَةً وجنينا وقبل أن تخلق أعضائي كُتِبَتْ في سفرك يوم تصورتها" كُتِبَت المزامير حوالي سنة 500 قبل الميلاد (أي قبل الإسلام بما يزيد عن 1100 سنة).


5ـ من علم الطب: (الموسوعة العربية الميسرة ص 1149و1150) تقول: "تشير الآثار على نشوء علم الطب لدى السومريين والبابليين (قبل الميلاد بقرون كثيرة). وقد أحرزت المدنيات القديمة في الصين، والهند، ومصر، وفارس درجات متفاوتة في التقدم في المعلومات التشريحية ... كما وجدت بردية بالفيوم تحتوي على معلومات في الطب التشريحي، وفيها جزء خاص بأمراض النساء والحمل ... يرجع تاريخها إلى حوالي سنة 1800 ق.م (أي ما يزيد عن 2400 سنة قبل الإسلام) ... وتحتوى على وصف لأجزاء الجسم. وقد ساهم العرب على وجه ملحوظ في علم الطب ... فترجموا الكتب المصرية واليونانية القديمة ... في الطب".ألا ترى معي أن الإسلام لم يأت بجديد، بل أخذ عن الكتاب المقدس ما قاله قبل القرآن بما يزيد عن ثمانية آلاف سنة؟؟!!


6ـ وحتى لا نبعد بعيدا فهوذا الشاعر الجاهلي (السموءل بن غريض بن عادياء توفى سنة 560م أي 62 سنة قبل الهجرة) (الموسوعة العربية الميسرة ص 1016) يرينا المصدر الذي استقى منه محمد هذه الكلمات التي يدعون أنها إعجاز وها هي في الشعر الجاهلي قبل الهجرة بـ 62 سنة إذ يقول بالحرف الواحد:


نطفة ما، مُنِيَتْ يوم مُنِيـِتُ .... أُمِرَت أَمْرُها وفيها بُرِيتْ

كَنَّها الله في مكـان خـفي ...... وخفي مكانها لو خفيـت


7ـ فأين إذن الإعجاز في القرآن وهو يتكلم عن أمور كانت معروفة من قبله، وأخذها من الشعر الجاهلي!


المذيع: هل برأيك تتمشى أطوار الجنين المذكورة في القرآن مع منطق علم الطب؟


الإجابة: الواقع أن الأطوار الني تكلم عنها القرآن لا تتفق إطلاقا مع ما يقوله الطب:


(1) يقول القرآن أن الجنين يتكون من مني الرجل، والحقيقة العلمية أنه يتكون من مني الرجل وبويضة الأنثى، فلم يذكر القرآن شيئا عن ذلك. فنظرة القرآن هنا غير كاملة. فكيف يكون إعجازا وهو لم يذكر نصف الحقيقة.


(2) من قديم الزمن معروف أن المني عامل من عوامل تكوين الجنين، وقد جاء بسفر التكوين قبل الإسلام بآلاف السنين أن رجلا يدعى أونان كان يفسد منيه على الأرض ليتجنب الخلفة (تك 38: 9) فما الإعجاز الذي أتى به القرآن؟؟


(3) هذة المراحل والأطوار وصفها العلماء الأجنة أثناء دراستهم لعلم الجنين ، عمليا ليس لها أي حدود واضحة. فالتبدلات التي تحدث عند الجنين لتنقله من مرحلة اللقاح الى مرحلة الوليد هي تغيرات متواصلة إذ ينمو الجنين من خليتين لأربع لثمان لـ 16 و هكذا دواليك.


(4) أما ما يخص تشبيه الجنين بالعلق، فمنذ العصر الحجري والقابلات تعرفن أن الجنين ينمو بكيس مائي، وهو "يعلق" بأمه بواسطة الحبل السري الذي يحتوي على الدم، فما هو الإعجاز في ذلك؟

(5) وصف الجنين بالمضغة أي تشبيهه بالطين الممضوغ فهذا لا يدخل بالعقل، ولم يعثر العلماء على صور للأجنة بهذا الشكل.


(6) سؤال خطير يثيره علماء الأجنة قائلين: أيهما أول العظام أم اللحم ، كسونا العظام لحما" لا يوجد جنين إنساني أو حيواني مؤلف فقط من العظام التي لم يغطيها اللحم بعد. وهل رأيتم في تاريخ البشرية أن إمرأة أجهضت فنزل منها هيكل عظمى بدون لحم، قبل أن يكسى به في رحمها؟؟


(7) الحقيقة العلمية التي يؤكدها علماء الأجنة أن جميع أعضاء الجنين تنشأ بشكل متزامن و متوازن من خلايا الأم التي ستعطي فيما بعد العظم و اللحم، وتنشأ مجموعات من الخلايا بعضها سيعطي العضلات و بعضها تتحول الى نسيج غضروفي رخو يحدث به فيما بعد ظاهرة الـ " التعظّم " بشكل بؤر متفرقة تتصل ببعضها و تعطي العظام.


(8) هل للشيخ العالم الدكتور زغلول النجار رد على ذلك؟ يسعدنا أن نسمع منه إيضاحا علميا دقيقا.


وأضيف أيضا .. هل من اي أحد يسدي خدمة للقراّن الكريم ويأتي هنا ويرد علي هذة الأدلة بالحجة والمنطق.. ؟!!


... في إنتظار التحدي الأكبر ...

الرد علي شبهة وجود تناقض بين اّيات الكتاب المقدس:

الشبهة الأولي - هل اّمن اللص الأيمن بالمسيح؟
(متى27: 44) وكان اللصان اللذان معه يعيرانه (مرقس32:15).

(لوقا23: 39) وكان واحد من المذنبين المعلقين يجدف عليه قائلا: ان كنت أنت المسيح فخلص نفسك وإيانا. فأجاب الآخر وانتهره قائلا: ألا تخاف الله؟ ثم قال هذا الآخر ليسوع: أذكرني يا رب متى جئت الى ملكوتك. فقال له يسوع: الحق أقول لك. انك اليوم تكون معي في الفردوس.

الرد : نعم .. في بداية الأمر كانا كلا من اللصان يعيران السيد المسيح ويجدفان عليه, ولكن عندما تزلزلت الأرض وتشققت الصخور وأظلمت الشمس نورها, إنفتحت بصيرة اللص الأيمن وبدأ يشعر بأن المصلوب معه هذا ليس شخصا عاديا بل هو رب المجد نفسه !! .. لهذا السبب اّمن اللص الأيمن بالسيد المسيح بعدما كان يجدف عليه هو واللص الأخر, وطلب من المسيح أن يذكره في ملكوت السموات والمسيح بدوره غفر له وإستجاب لطلبه ووعده بملكوت السموات قائلا له: الحق الحق أقول لك, إنك اليوم تكون معي في الفردوس.

الشبهة الثانية - من الذي حمل الصليب .. المسيح ام سمعان؟

(متى27: 32) وأمروا سمعان أن يحمل صليب المسيح.

(يوحنا19: 17) فخرج يسوع وهو يحمل صليبه.

الرد : من قوانين الرومان أنه إذا حكم علي مذنب بالإعدام, ألزموه أن يحمل صليبه. فالمسيح بموجب هذا القانون حمل صليبه إلي محل الصلب. لذا كان السيد المسيح هو من يحمل الصليب في البداية, ولكن لشدة وقسوة الجلد والضرب الذي تعرض له رب المجد يسوع علي أيدي عساكر الرومان, خارت قواه الجسدية في الطريق ولم يعد قادرا علي إستكمال السير وهو يحمل هذا الصليب لينتهي الأمر بسقوطه علي الأرض. فلما عجز السيد المسيح عن حمل صليبه, وجد العسكر في الطريق رجلا اسمه "سمعان القيرواني" فسخروه في مساعدة المسيح على حمل الصليب. لذا لا يوجد اي تناقض بين الاّيتين. فالأية الثانية تشير إلي خروج المسيح بالصليب (وهو ما حدث بالفعل في البداية) ولكن عندما ضعفت قواة الجسدية, لم يعد قادر علي إستكمال المسيرة وهو حاملا الصليب, فتم تكليف "سمعان" أن يحمل الصليب بدلا عن المسيح وهذا ما تشير إليه الاّية الأولي بكل وضوح.

الشبهة الثالثة - كيف مات يهوذا التلميذ الخائن ؟

(متى27: 5) أن يهوذا مضى وخنق نفسه.

(أعمال1: 18) أن يهوذا سقط على الأرض وانسكبت أحشاؤه.

الرد : لا أدري ما وجه التناقض بين الاّيتين!! المعروف للجميع أن "يهوذا الإسخريوطي" كان أحد تلاميذ السيد المسيح الأثني عشر, ولكنه قام بخيانة المسيح وسلمه إلي أيدي كهنة اليهود مقابل 30 من الفضة. وعندما شعر يهوذا بالندم لتسليمه المسيح للصلب مضي ليشنق (او يخنق) نفسه علي شجرة, وكل ما حدث أن الحبل الذي شنق به نفسه قد إنقطع فسقطت جثته علي الأرض وخرجت منها أمعائه أو أحشاؤه الداخلية كما تشير الاّية الثانية. ذكر القديس "متى" مجرد خبر انتحاره، فقال إنه شنق نفسه، واقتصر على ذلك لأن غايته هي مجرّد إفادة المطالع خبراً من الأخبار, أما في أعمال الرسل فالمقام كان مقام تنفير من ذلك العمل الوخيم، فأوضح أنه مات أشنع ميتة وأفظعها, فإذا طالع الإنسان حال المنتحرين، ونظر ما يؤول إليه الخائن المنتحر، عَدَل عن الانتحار ولم يَرْض لنفسه انشقاق البطن وخروج أمعائه منها, ذكر متى مجرد انتحار يهوذا وشنق نفسه، وذكر أعمال الرسل الأمر بتفصيل، فإنه علق نفسه وشنقها على طرف هوة في وادي هنوم، فانقطع الحبل به فسقط.

الشبهة الرابعة - ماذا شرب المسيح علي الصلبيب .. خل ام خمر؟

(مرقس15: 23) وأعطوه خمرا ممزوجة بمرٍ ليشرب فلم يقبل.

(متى27: 34) وأعطوه خلا ممزوجا بمرارة ليشرب فذاقه.

(يوحنا19: 29) وكان إناء موضوعا مملوءا خلا.

الرد : من المعروف علميا أن الخمر "Wine" يمكن تحويله بسهولة إلي خل "Vinegar" بواسطة بعض الأنواع من البكتريا. فالخل يطلق عليه احيانا النبيذ الحامض أو "soured wine" لأنه يحتوي علي حمض الأسيتك "Acetic acid".. لذا
فالخل هو في الأصل نيبذ أو خمر ولكنه وصل إلي مرحلة عالية من الحمضية "Acidity" تجعله مر المذاق. إذن لا يوجد تناقض بين إنجيل مرقص "وأعطوه خمرا ممزوجة بمر" وبين إنجيل متي "وأعطوه خلا ممزوجا بمرارة", لأنه كما سبق وشرحت فإن الخمر المر "soured wine" الذي تحدث عنه القديس مرقص يمكن إعتباره خل "Vinegar" كما ورد في إنجيل متي.

23 فبراير 2009

الله خلق الإنسان علي صورته ومثاله

قصة الخلق في الكتاب المقدس: -

وقال الله نعمل الانسان على صورتنا كشبهنا - تكوين 1 : 26

بقلم نشأت المصرى

قضية خلق الإنسان والتي شغلت فكر كثير من العلماء والتي أوقعت الكثيرين منهم في الإلحاد والكفر بالله أو نسب الجهالة لله, كما قال الدكتور زغلول النجار متهكماً على أقوال الوحي الإلهي على فم موسى النبي في سفر التكوين متشككاً ومٌشككاً السامعين إليه في أن الله لا يمكن إن يخلق الإنسان على شبهه.

عندما يقول الدكتور زغلول النجار أن الكتاب المقدس محرف وليس فيه كلمة صحيحة, فنقول له هذا رأيك, وهذا كتابنا الذي نؤمن به, ولم يطالبك أحد بأن تؤمن أنت به فهذا شأنك وهذا شأننا, ولكن عندما يقول أقوال ملتوية في تفسير آيات الكتاب المقدس وجب علينا تصحيح هذا الفهم الخطأ, والذي يضل كثيرين من السادة القراء والمستمعين إليه.

هناك كثيرين من الملحدين وقعوا فريسة لإنكار وجود الله، أو نسبوا الجهل لله في الخلق, أو بمعنى أدق لقد رفضوا الله, كما فعل الدكتور زغلول تماماً وإليك بعض آراء الملحدين في خلق الإنسان:

·قال الملحد الألماني هنري هين (فلنترك السماء للملائكة والعصافير...) مستهيناً بالحياة الأبدية مكتفياً بحياته على الأرض.

·قال الشاعر الفرنسي بريفير (أبانا الذي في السماوات, أبق هناك!) هذا الملحد رفض أبوّة الله له بل رفض الله إله ورقيب عليه.

·جاء ماركس متأثراً برأي الفيلسوف "فوو باخ" ( 1804 : 1872) القائل (أن نقطة التحول الكبرى في التاريخ ستكون اللحظة التي يعني فيها الإنسان أن الإله الوحيد هو الإنسان نفسه) منصباً الإنسان إله ومتجاهلاً وجود الله.

·ورأى ماركس أن الدين تغرب عن الله.

·ورأى الدكتور زغلول النجار (أن الإنسان لا يمكنه أن يكون صورة الله) مرتداً إلى فكر نسب الجهالة لله في عدم مقدرته في خلق الإنسان على صورته ومثاله, بل منحدراً بالإنسان الذي هو أبها الخليقة,, والذي توج الله به الخليقة والذي أعطاه السلطان على كل المخلوقات ليسخرها, منحدراً به إلى مرتبة الحيوان في الخلق.

وإذا درست الكتاب المقدس بصورة شاملة وليس بطريقة تفسير الآية الواحدة تجد أن الله أعطى الإنسان كرامة تفوق كل المخلوقات وأعطاه الأبدية مراث له وكأن الإنسان مخلوق له خاصية مختلفة عن باقي المخلوقات الأخرى, والتي هي: أن الإنسان مخلوق على صورة الله ومثاله, كما في النقاط الآتية:

·ليكون وارثاً لله مع مسيحه.
·شريكاً معه في المجد الأبدي.
·نرى أن الله يجري وراء الإنسان ليضمه إليه لا ليحطمه.
·الله يريد أن يرفع الإنسان إلى ما فوق الحياة الزمنية.

·يقول رب المجد يسوع للإنسان حتى بعد السقوط: "لا أعود أسميكم عبيداً لأن العبد لا يعلم ما يعمل سيده, لكني سميتكم أحباء لأني أعلمتكم بكل ما سمعته من أبي (يو 15 : 15).


فكيف وبعد كل ما أعده الله للإنسان لا يكون الإنسان ذاته على صورته ومثاله.
إليك عزيزي القارئ بعض آيات من سفر التكوين تخص عملية خلق الإنسان:
26 وقال الله نعمل الإنسان على صورتنا كشبهنا فيتسلطون على سمك البحر وعلى طير السماء وعلى البهائم وعلى كل الأرض وعلى جميع الدبابات التي تدب على الأرض. 27 فخلق الله الإنسان على صورته على صورة الله خلقه ذكراً وأنثى خلقهم. 28 وباركهم الله وقال لهم أثمروا وأكثروا واملئوا الأرض وأخضعوها وتسلطوا على سمك البحر وعلى طير السماء وعلى كل حيوان يدب على الأرض. 29 وقال الله أني قد أعطيتكم كل بقل يبزر بزراً على وجه كل الأرض وكل شجر فيه ثمر شجر يبزر بزراً لكم يكون طعاماً. 30 ولكل حيوان الأرض وكل طير السماء وكل دبابة على الأرض فيها نفس حية أعطيت كل عشب أخضر طعاماً وكان كذلك. 31 ورأى الله كل ما عمله فإذا هو حسن جداً وكان مساء وكان صباح يوماً سادساً. وجبل الرب الإله آدم تراباً من الأرض ونفخ في انفه نسمة حياة فصار آدم نفساً حية (تك 2 : 7)

هناك اختلاف واضح في خلق أدم عن خلق باقي الخليقة:

فتجد أن الله أعد الخليقة كلها من أجل أدم, ليعملها ويتسلط عليها, أي أن الله أحب جنس البشر وقبل أن يخلقه, لأن طبيعتهم تختلف عن كافة المخلوقات, فهي صورة الله التي يحبها ويأنس إليها.

جبل الإنسان من تراب ليكّون به الهيولي أو الجسد الترابي, ونفخ فيه نسمة حياة والتي صارت روح الإنسان الخالدة والتي سوف يطلبها منه الله وكما هي بقداستها كما أعطاها له الله.

ذكراً وأنثى خلقهم مع بعضهم البعض في وحدانية "هذا قبل أن يأخذ الله الضلع من أدم والمخصصة أن تكون هي حواء", لهذا فقد قدس الله شريعة الزوجة الواحدة منذ الخلق -أي أن الرجل والمرآة جسد واحد وليس بعد اثنين-, ولكن تعدد الزوجات والذي شهد له العهد القديم من الكتاب المقدس دخل إلى العالم كنتيجة للخطية, وعندما أراد الله خلاص البشرية وردها إلى رتبتها الأولى أرجع الإنسان إلى ما هو عليه وحرّم تعدد الزوجات وحرّم الطلاق إلا لعلة الزنا.

رأى الله أن خلق الإنسان حسن جداً, وهذا تميز واضح لأن الإنسان ليس كالحيوان الذي نفسه في دمائه, ولكن الإنسان خالد خلود روح الله التي نفخ بها في أنف الإنسان فصار نفساً حية.

ـ إن كان الإنسان على صورة أخرى غير صورة الله:

·فكيف إذاً تكلم الله مع أدم وكان يأنس إليه في جنة عدن قبل السقوط وعلمه شريعته التي أعدها له,,؟ ( 16 وأوصى الرب الإله أدم قائلاً من جميع شجر الجنة تأكل أكلاً ,17 وأما شجرة معرفة الخير والشر فلا تأكل منها لأنك يوم تأكل منها موتاً تموت).

·وكيف يقبل الله صلاة الإنسان ومناجاته له؟, بل كيف يتعامل الله مع مَن ليس على شاكلته ومثاله ليفهمه ويأنس إليه؟

·ماذا يطلب منّا الله في الحساب الأخير؟, وكأننا كالحيوانات تموت وتفنى لأن صورتها ليست على صورة الله، ولأن الله يطلب منّا الصورة الأولى كما هي بدون أن تلوثها أي خطية لذلك وجب علينا طاعة الله والعمل بوصاياه لكي نحافظ على الصورة الخالدة التي أعطاها لنا الله, والتي هي صورته ومثاله.

·وإذا كنا نأكل ونشرب وغداً نموت, وليس لنا صورة الله التي نحافظ عليها كما هي, فنحن أشقى كل المخلوقات, بل أشقى من الحيوانات, لأننا نتعب ونجاهد وننهي عن هذا ونحلل ذاك, ولا نعيش تبعاً لغرائزنا الحيوانية بل نسعى أن ننشط بالروح التي أعطاها الله لنا في صورته ومثاله, بالطبع لا داعي لكافة الأديان التي من خلالها تهذب النفس وترتفع بها للخالق الباري بكل طاقتها, أي أنه إن لم نؤمن أننا صورة الله فإننا نكفر بكافة الأديان.

·إن لم يكون لك صورة الله فليس لك علم ولا تعليم وليس لك عقل ولا تدبير لأن هذه من صفات الله في صورته.

·نحن المسيحيين لأننا نؤمن ونوقن أننا صورة الله وشبهه ومثاله, لهذا نحن نستكين إليه وهو يستكين فينا, كما يقول معلمنا بولس الرسول: أنتم هياكل الله وروح الله ساكن فيكم, لهذا نجاهد وننتصر, في هذا العالم, لنربح الأبدية في الدهر الآتي.

ولكن ما هي صورة الله فينا؟

الله أعطانا صورته وشبهه ومثاله في حرية الإرادة, والخلود الأبدي, والعقل والتمييز, التأمل والإدراك. كافة هذه الصفات استمرت مع كافة البشر حتى بعد السقوط, واستمرت مع كافة البشر اللذين قبلوا الخلاص واللذين لم يقبلوه, لأن الله يعطي بسخاء ولا يعيّر, الفرق الوحيد هو في الخلود لأن النفس الطاهرة سوف تخلد في النعيم الأبدي والنفس الغير طاهرة في الجحيم الأبدي.

أما صورة الله التي فقدت أو انتزعت من البشر بفعل الخطية, وهي منتزعة من كل خاطئ, هي صورة الله في الإنسان الداخلي كما يقول المزمور أن مجد ابنة الملك من الداخل في الإنسان العديم الفساد,, والتي عبر عنها معلمنا بولس الرسول أنها تعطى كثمار الروح القدس في النفس:


وأما ثمر الروح فهو محبة فرح سلام طول أناة لطف صلاح إيمان (غل 5 : 22).
لأن ثمر الروح هو في كل صلاح و بر و حق (أف 5 : 9).
لأن الأخيرة مرتبطة بالروح الخالدة, فهي شبه مخصصة لأرواح القديسين على الأرض وفي السماء.
لهذا تجد هذه الصفات نتيجة للحياة الطاهرة البعيدة عن الخطية.

والباب أيضاً مفتوح لكل من يريد ثمار الروح ويتمتع بصورة الله المنتزعة منه بفعل الخطية, أن يرجع إلى الله مبتعداً عن الخطية متمسكاً بالتقوى للحياة الأبدية, ممارساً لوسائط النعمة التي من شأنها أن ترد الخطاة إلى فكر الأبرار, لهذا المسيحي المتمتع بثمار الروح وبصورة الله داخله يعيش في سلام ومحبة وفرح لا ينتزع منه في هذا الدهر بل وفي الدهر الآتي أمين.

اللذين لهم صورة الله لا يخافون الموت, لأن الموت ليس موت ولكنه انتقال, ولأن الموت دخل إلى العالم بفعل الخطية لأن أجرة الخطية هي موت, أما من انتزعت منهم صورة الله بفعل خطاياهم سواء الخطايا الموروثة أو الخطايا الخاصة بهم, فإنهم يخافون الموت, ويصفونه بصور بشعة مخيفة, كأن ملكاً (الشيطان) يظهر لهم بصورة مرعبة فينشف دمه فيه فيقبض على روح الخاطئ فيموت, هذا الفعل يفعله الشيطان لك من ليس لهم صورة الله في الإنسان الداخلي عديم الفساد (الروح الخالدة) فتقع في دينونة جهنم.

أخيراً:

قصة الخليقة وردت فقط في سفر التكوين الذي لموسى النبي وهي المرجع الوحيد في هذا الشأن والذي استقت منه جميع الأديان على وجه الأرض, فإن كان خطأ, فأين الصواب إذا؟, ومتى كتب؟!!! ومن الذي كتبه؟!!

الجهاد الحقيقي!!

أمة كتب عليها القتــــــال
وإختارت العنف منهجا لها !!

دائما ما يبرر الإسلاميون المتشددون ما يقومون به من أعمال إرهابية وإجرامية بأن هذا "جهاد" في سبيل الله. ويستدلون علي ذلك من خلال بعض الاّيات القراّنية التي تحث المسلمين علي قتال الكفار والمشركين, كقول
الله تعالى "كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ" وقوله تعالى "انْفِرُواْ خِفَافًا وَثِقَالاً وَجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ" وقوله تعالى "وَقَاتِلُواْ الْمُشْرِكِينَ كَآفَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَآفَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ" وقول الله تعالى "وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ وَجَدتَّمُوهُمْ وَلاَ تَتَّخِذُواْ مِنْهُمْ وَلِيًّا وَلاَ نَصِيرًا" و قوله تعالى "وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلّهِ فَإِنِ انتَهَواْ فَلاَ عُدْوَانَ إِلاَّ عَلَى الظَّالِمِينَ " و دليله من السنة قول رسول الله "أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله " وخبر مسلم "لغدوه أو روحة في سبيل الله خير من الدنيا و ما فيها ".
.

ومن هذة النقطة أتسأل اي دين هذا الذي يخاطب أتباعه بهذة الأوامر "الجهادية" ويحثهم علي القتال؟! ولماذا إذن يستعجب البعض من ربط الإسلام بالعنف والإرهاب؟!! إن الإله الحقيقي في رايي هو الذي يوصي أتباعه بالجهاد "الروحي" الذي هو جهاد النفس والروح ضد الشهوات والملذات الأرضية .. جهاد من أجل التحرر من قيود الشيطان وأعوانه .. جهاد من أجل الإنطلاق من الماديات والحياة مع الله ... فهذا هو الجهاد الحق الذي يريده الله منا نحن البشر!

20 فبراير 2009

الخمر في الإسلام والمسيحية

سيف الإسلام بن تميمة:

ويبقى أن أقول لك أن الإسلام هو الدين الوحيد في العالم الذي حرم شرب الخمر أما المسيحيه فقد أمر المسيح أتباعه بشرب الخمر على أنها دمه.
.
أخي سيف الإسلام ...
.
يبدو إنك نسيت أن القراّن الكريم يعد المسلمين في الجنة بأنهار من الخمر مقابل القتال في سبيل الله !!
فقد جاء في (سورة محمد 15) "وأنهار من خمر لذة للشاربين". فكيف تأتي بعد ذلك وتقول أن الإسلام حرم شرب الخمر وأنت قد إعترفت بنفسك في أحد تعليقاتك السابقة بأن المسلمين سيسبحون في أنهار الخمر وسيشربون منها وهم "خالدين" فيها ؟!! كيف يكون شيء حرام علي الأرض, ويكون حلال في السماء؟! أليس رب الأرض هو أيضا رب السماء؟!! هذا عن ديانتك .. أما عن الديانة المسيحية, فالكتاب المقدس لم يبح شرب الخمر بل على العكس قد حرم كل درجات تعاطي الخمر إلا في حالات المرض قبل ظهور الأدوية الحديثة.
.

ونستطيع أن نحدد موقف المسيحية من الخمر فيما يلي:

.

(1) تحريم كل درجات تعاطي الخمر والمسكر:


درجة الإدمان: (أم23: 29) "لمن الويل لمن الشقاوة، لمن المخاصمات، لمن الكرب، لمن الجروح بلا سبب؟ للذين يدمنون الخمر".

.

2ـ درجة السكر: (أفسس 5: 18) "لا تسكروا بالخمر الذي فيه الخلاعة بل امتلئوا بالروح".

.

3ـ درجة الشرب: (أم23: 30) "لمن ازمهرار العينين؟ ... للذين يدخلون في طلب الشراب الممزوج".

.

4ـ الجلوس بين شربي الخمر: (أم23: 20) "لا تكن بين شريبي الخمر بين المتلفين أجسادهم".

.

5ـ مجرد النظر إليها: (أم23: 31) "لا تنظر إلى الخمر إذا احمرت، في الآخر تلسع كالحية وتلدغ كالأفعوان".


(2) امتداح عدم شرب الخمر:
.

(إرميا 35: 12ـ 14): "هكذا قال رب الجنود: أوصى يوناداب بنيه أن لا يشربوا خمرا، فلم يشربوا إلى هذا اليوم،. وأنا قد كلمتكم مبكرا ومكلما ولم تسمعوا لي".

.

وفي آية أخرى تقول: "لا تضلوا. لا زناة ولا عبدة أوثان ولا فاسقون، ... ولا سارقون ولا طماعون، ولا سكيرون يرثون ملكوت الله" (1 كورنثوس 6: 9 و 10). فنرى أنه وضع السكيرين بجانب الزناة والسارقين. وهنا يجب أن نلاحظ أن الكتاب المقدس ينهي عن السكر وإدمان الخمر، ولكن لا يمنع استعمال الخمر بتاتا، لأنه موجود في أدوية كثيرة (مثل أدوية السعال والمعدة وغيرها). وإلا فما أمكن للمؤمن أن يتعاطى هذه الأدوية. والكن للأسف البعض من أمثالك يدعون أن الكنيسة تستخدم الخمر في التناول. ويدللون بذلك علي زعمهم بأن المسيحية تبيح شرب الخمر !!


والواقع أن السيد المسيح قال عن نفسه في إنجيل معلمنا يوحنا: "أنا الكرمة الحقيقية" (يوحنا 15: 1). وقال أيضا عن أتباعه: "أنتم الأغصان" (يوحنا 15: 5). وكما تسري عصارة الكرمة في الأغصان لتغذيها، هكذا اتخذ السيد المسيح عصارة الكرمة لتشير إلى دمه المقدس الذي نتناوله فيسري في عروقنا ليقدس دماءنا وكياننا الداخلي كله. إذن فالسيد المسيح لم يعطنا عصير الكرمة لنتلذذ به ونسكر به، بل أعطاه لنا لهدف مقدس كسر طاهر لا يدركه إلا المؤمنون.


كيف لا تؤمنون بالشريعة الإسلامية؟ وهي عندكم في أسفار العهد القديم، والمسيح نفسه قال أنا لم آتي لأنقد الناموس و لكن لأكمله.

.
أي شريعة إسلامية تتحدث عنها؟!!
كتاب العهد القديم لم يذكر إطلاقا اي شيء عن هذة الشريعة المحمدية!
نعم .. المسيح قال إنه لم يأتي لينقد الناموس بل ليكمله .. ذلك فنحن نؤمن بكلا من كتابي العهد القديم والعهد الجديد. وأما الشريعة الإسلامية فهذة ظهرت بعد مجيء المسيح بحوالي ستة قرون من الزمان. ونحن لا نعترف ولا نؤمن بها ليس لمجرد إنها تخالف الإيمان الذي أوصانا به السيد المسيح, بل لأنها مرسلة من الروح الذي هو ضد المسيح!
.

Related Posts with Thumbnails