أما مسألة النقاط المحتوية على لمحات من الإتهامات .. فأولاً ,نحن لا نتهم لله" حشى لله" فنحن نتيقن أنه السميع البصير العليم القادر على ملكوت السموات والأرض. لكن نعتقد أن من قام بالإحتفاظ على هذه التعاليم والكتب قد قام بخيانة الأمانة. وهذا بسيط ومعقول ولا حاجة ان أذكر فيه الكثير من النقاط فأنت أعلم مني بذلك وإلا لمذا تلك الإختلافات""الحرفية"" بين كتب القبط والكاثوليك والبروتستانت ؟؟
أولاً: تقولين يا أختي الفاضلة إن الله هو السميع البصير العليم والقادر ذو القدرة غير المحدودة, فكيف يتمتع الله بكل هذة الصفات الإلهية العظيمة والخارقة ولا يستطيع أن يحافظ علي كتبه ورسالاته السماوية السابقة من أن تصيبها يد العبث والتحريف..؟! عفواً.. لست مقتنعاً بما تقوليه! فلو كان الله فعلاً ذو قدرة عظيمة كما تقولي لكان استطاع أن يحافظ علي سلامة وصحة التوراة والإنجيل التي أنزلها علي البشرية من قبل تماماً كما أستطاع أن يحافظ علي قراّنه لأكثر من 14 قرناً من الزمان (كما تدعوا ذلك). يقول إله الإسلام في مُحكم آياته: "إن أنزلنا الذكر وإنا له لحافظون".. إذن فهو هنا يتعهد أمام عباده من البشر بأن يحافظ علي رسالته السماوية (التي هي القراّن الكريم) من أي سوء يصيبها.. ولكن السؤال الآن لماذا تعهد الله بالحفاظ علي القراّن الكريم ولم يتعهد بالحفاظ علي كتبه ورسالاته السابقة (كالتوراة والإنجيل)..؟! فهل الله يكيل بمكيالين (وحاشا أن يكون ذلك) ام أن الله الذي أنزل التوراة والإنجيل يختلف عن الله الذي أنزل القراّن الكريم..؟! من فضلك يا أختي الكريمة, أريد منك تفسير لهذا التساؤل إذا سمحتي.
.
ثانياً: تريدين أن تقولي أن اليهود والنصارى الذين كانوا يؤمنون بالتوراة والإنجيل هم الذين لم يحافظوا علي كتبهم وخانوا الأمانة. مرة أخري يا عزيزتي أقول لك أنه لو كان الله فعلاً إله قدير لكان استطاع أن يحافظ علي كلامه دون أن يمسه أي سوء أو تحريف من أي بشر كان!
.
ثالثاً: من هم بالتحديد أولئك الذين تتهمينهم بخيانة الأمانة..؟! هل تقصدين بذلك كل أهل الكتاب من اليهود والنصارى ام طائفة أو فرقة محددة منهم.. ؟ وكيف يقوم هؤلاء النصارى مثلاً بخيانة الأمانة كما تدعي والله يصفهم في ذات الوقت في قراّنه الكريم بأنهم أقربهم مودة ورحمة للمسلمين..؟! فكيف يكون النصارى مًحرفين لكتب الله السماوية وفي نفس الوقت يصفهم الله بالرحمة والمودة..؟! أليس في هذا تناقض غير مفهوم..؟!! سؤال آخر.. كيف يكون إنجيل هؤلاء النصارى مُحرفاً والله يصف هذا الإنجيل في قراّنه الكريم بأنه كتاب أُنزل إلي الناس وفيه نور وهدي وهداية لهم..؟!!
.
رابعاً: ما هي مصلحة اليهود والنصارى في تحريف كتبهم.. ؟! فنحن نعلم مثلاً أن التوراة موجودة قبل مجيء الإسلام منذ آلاف السنين ويوجد بها قصة الخلق وأخبار البشر والأنبياء بداية من اّدم ونوح وإبراهيم وإسحق حتي موسي وداود وسليمان ويونس وغيرهم. ونجد أن هذة القصص والأخبار يتوافق أغلبها مما هو مذكور في القراّن. بل أن النص القرآني نفسه قد اقتبس العديد من أخبار أنبياء بني إسرائيل من التوراة وهذا معلوم ولا يخفي علي أحد. فكيف نأتي بعد ذلك ونتهم اليهود والنصارى بأنهم محرفون لكتبهم والقراّن نفسه يشهد علي أن هذة الكتب هي كتب مرسله من عند الله.. ؟! وما دامت التوراة والإنجيل كتب مرسله من عند الله فهي لابد وأن تكون محفوظة بقدرة الله الذي أرسلها إلي عباده. وكما قلت ليس من مصلحة اليهود أو النصارى أن يحرفوا كتبهم وإلا لوجدنا نص قراّني واضح وصريح يذكر لنا أن هذة الكتب هي كتب مًحرفة وليست سليمة.
.
خامساً: تقولين أنه يوجد اختلافات في الإنجيل بين الطوائف المسيحية المختلفة. أختي الفاضلة, كنت أتوقع أن يكون كلامك أكثر دقة من هذا وأن تتحري عن صحة معلوماتك قبل أن تطلقيها كحقيقة مطلقة. عزيزتي, لا يوجد أي اختلافات في المعني في نصوص الإنجيل بين هذة الطوائف كما تدعي. وأدعوك أن تستعيري إنجيلاً من شخص قبطي وآخر من شخص كاثوليكي أو بروتستانتي ولتقرأي وتقارني بين هذة النسخ بنفسك لترين هل إذا كانت مختلفة فيما بينها في المعني كما تدعي ام لا.
.
سأواصل التعليق لاحقاً ..
تحياتي
هناك 5 تعليقات:
اذا لماذا لم يحافظ الله على كتبه المنزلة على رسله السابقبن ؟؟؟
الم يحرفها الانسان و جعلها طي النسيان
لماذا لم تسد تلك الديانات حتى وقتنا الحاضر ؟؟
أولا .. هل تقر بأن الله حكيم , ( بغض النظر عن الإله الذي نؤمن به , والإله الذي تؤمنون به انتم ) وإن كل شيء يسير بحكمته ؟
ثانياً .. هل عدم حفظه للكتب السماوية السابقة , وحفظه للقرآن الكريم , تدل على قدرته أو عدم قدرته ؟ أم يدل على إن هناك حكمة إلهية في ذلك ..
• سنسير معكم خطوة بخطوة بطريق النقاش اللذين تسيرون به , وبالاعتقاد الذي تؤمنون به , ألا وإن النبي عيسى "ع" هو الإله ..
- ألا تؤمنون بأن النبي عيسى قد قتل على أيدي اليهود , ويتحمل ألامكم , وتبعات أخطاءكم , أم هذا غير صحيح , لأن هذا ما نسمع به في عقيدتكم ..
فهل نستطيع القول بأنه قتل فهو غير قدير , أم لحكمة ما ؟!
( هذا بفرضية اعتقادكم بأن الرب هو النبي عيسى "ع" )
- وهذا ما نحن نقوله بإن الله سبحانه وتعالى في عقيدتنا الإسلامية , قد تكفل بحفظ القرآن الكريم , ودين الإسلام منذ 1400 سنة , لأنه الدين المتكامل من جميع النواحي , ولم يحفظ الكتب السماوية الأخرى , لعدم شموليتها على جميع الأحكام , وإنما الأحكام التي جاءت في تلك الكتب , تناسبت مع المرحلة التي نزلت فيها تلك الكتب ..
• أسئلة نتمنى الإجابة عليها من قبلكم ..
- هل تعتقدون بالتوراة ككتاب سماوي ؟
- من أنزل هذا الكتاب ؟
- انتم تؤمنون بأن هناك العقيدة اليهودية , فلماذا لا تأخذون بها , وهي عقيدة أقدم من عقيدتكم ؟!
- أهل تقولون بأن الرب يسوع قد أتى بالتوراة ؟ وأتى بالإنجيل من بعد التوراة ؟
- أم لا تؤمنون بمصداقية التوراة أصلا , وليس هذا كتاب سماوي ؟
- إذا تم نفي مقولة بأن التوراة ليست من الرب يسوع , فمن أين أتت إذا , فهل هناك رب آخر ينزل الكتب السماوية , التي تعتقد بها الأمم الأخرى غير الأمة المسيحية ؟
- إذا كانت التوراة محفوظة وشاملة لجميع الأحكام , فلماذا إذا الرب ينزل الإنجيل , ويأتي بالعقيدة المسيحية , علما بأن التوراة شاملة بجميع الأحكام التي من المفترض أن يحتوي عليها الإنجيل ..
( فهل هذا مجرد تغيير لمسمى الكتاب السماوي ) ..
• انتم تستدلون بما جاء في القرآن الكريم , ولكن تأخذون الآيات بظاهرها , ولستم متعمقين أصلا فيه , فكيف تستدلون بما ليس لكم علم به ..
فلو كان لكم علم به , لفقهتم أن اخبر عن إن اليهود في تلك الحقبة من الزمن قد كانوا , وفعل كانوا يخبر عن انه في الماضي , وليس بعد أن أتوا بالمعاصي , وما فعلـــوه بالأنبياء ..
انتم تأخذون بعض الآيات للاستدلال , وتدعيم أفكاركم , ولاتأخذون بغيرها من الآيات ..
• تقول ما مصلحة اليهود والنصارى من التحريف ؟
إنا نقرأ في بعض الكتب التي تسلط على جوانب كثيرة من التوراة وما تحتويها , فأجد هناك مصائب كثيرة وأفكار لا يقبلها العقل أصلا , وتقول ما مصلحتهم ؟ وهنا اقصد العقيدة اليهودية , فأنتم اخبر بما تحتويه كتبكم وإنجيلكم أيضا ..
اقرأ في أفكارهم , وقل هل صحيح إن هذه الأفكار من الرب , أم انه افتراء , وتحريف واضح وضوح الشمس .. وهنا نقول بتحريف التوراة ..
• هناك محاضرات للداعية احمد ديدات مع علماء المسيحيين , نتمنى أن ترونها , وهو باحث كبير في كتبكم .. في مناظرة له مع احد علمائكم يذكر ان هناك اختلافات في إنجيلكم , والطبعات التي تصدر له ..
نحن نؤمن بوجود الكتب السماوية الأخرى , ولكن الموجودة الآن محرفة وليست كما نزلت على النبي موسى والنبي عيسى ..
نتمنى لكم الهداية الى طريق الحق ( الاسلام ) ..
الى قلم الحق اسمح لى ان اجيب على اسألتك
هل تعتقدون ان التوراه كتاب سماوى ؟ نعم
2-من انزل هزا الكتاب ؟ الله سبحانه وتعالى
3-انتم لماذا لا تتخزون اليهوديه ديناً؟ اولاً- كتابنا المقدس يحتوى على التوراه بالضبط كما هى فى ايدى اليهود ويسمى بالعهد القديم بالاضافه الى الاناجيل الاربعه والرسائل واعمال الرسل ويسمى العهد الجديد ونحن نؤمن بهذا الكتاب المتكامل فالعهد القديم يتكلم عن نبوات عن تجسد الله واخذه لصوره البشر (المسيح)وذهابه الى الصليب ليرفع خطيه العالم والعهد الجديد يخبرنا بأن هذه النبوات قد تمت فبالتالى الدين واحد
4- هل تقولون ان المسيح اتى بالاثنين ؟
الاجابه السابقه تحيب على هذا السؤال فالتوراه تتكلم عن نبوات اما الانجيل يتكلم عن تتميم وحدوص تلك النبوات
اجابه بقيه الاسئله اعتقد انها وضحت من اجاباتى السابقه بأن الاثنين مكملين لبعض ولا ينفى احدهما الاخر لن الاول نبوات والثانى تتميم هذه النبوات
بسم الله الرحمن الرحيم,
اولا اوضح شيئا ان الله عندما ارسل خاتم النبيين والمرسلين برسالته فتكفل بها وبحفظها لانها اخر الديانات السماوية والغير محرفة والتي ستظل حتي قيام الساعة لهذا السبب تكفل الله بها.
ثانيا: الايمان بالرسل والانبياء شئ مشترك بيننا ولكن الاختلاف من بعد موسي وعيسي ومحمد صلي الله عليه وسلم, ماذا كانت الديانات السابقة وماذا كان الانبياء من قبل يقولون للبشر وهل هي رساله واحده ام رسالات في القران قد جاوب علي هذه التساؤلات فهل عندكم في الانجيل والتوراه مايدلنا على هذا.
ثالثا: لم اجد في الانجيل ان قال عيس انا الله صريحة واضحة في اي الكتب لماذا اختار ان يقول انا هو اذا كان هو الله.
ارجوا منك ان ترد بشكل ايماني وعقلاني اجد فيه جوابا شافيا.
الى اخواني المسيحيين الكرام انت عندما تقول ان الديانه اليهوديه لم يصبها تحريف او ما شابه اذا انا كشاب عادي لست متعمق افهم بان اليهود سوف يدخلون الجنه اذا كان جوابك نعم سوف يدخلون الجنه فانا وانت نعلم انهم يشتمون السيده مريم البتول العذراء عليها السلام ويتهمونها بالزنا وحاشاها واما اذا كان جوابك لا فلا يصح ان تحكم على هذه الديانه انها صحيحه لانها اذا كانت صحيحه سوف يدخلون الجنه واتمنى الرد
إرسال تعليق