ليس الهدف من الموقع الإساءة الشخصية للمسلم أو السخرية من عقيدته.. هدفنا هو الحوار الموضوعي القائم علي إستخدام الأدلة العقلية بطريقة حيادية ومحترمة

23 أبريل 2009

لماذا لا يقبل اليهود المسيح .. ؟

لماذا لا يقبل اليهود المسيح ..؟
.
كثيرين من الناس قد يتسألوا قائلين إذا كان كتاب التوراة اليهودية قد تنبأ عن مجيء شخص المسيح, فماذا لم يؤمن اليهود بالمسيح يسوع, بل بالعكس من هذا نجدهم قد رفضوه وطالبوا بصلبه وقتله.. ؟!!

.

إن النبوات في العهد القديم عن المسيح هي من أهم ما يقرر إلهوية رسالته. وعبثا يحاول المعطلون انكار قوتها لأن اليهود أنفسهم فسروها بأنها تعني اتيان المسيح, أما كونهم رفضوا المسيح فذلك ليس لأن النبوات لا تنطبق عليه بل لأنه لم يأت كما كانوا يشهدون بعدما فسدت آراؤهم وانحطت روحانيتهم. فقد فسروا آيات الأنبياء عن المسيح حسب أغراضهم حتي صاروا ينتظرون شخصاً أخلاقه تخالف بل تنافي أخلاق المسيح حسب ما قيل عنه في النبوات وكان اليهود حينئذ في حالة جعلتهم ينتظرون مجيء المسيح بتلك الصورة وذلك لأنهم كانوا مُحطمين تحت النير الروماني ومحتقرين من الشعوب فلم يكن لهم من سلوي إلا بذلك مجدهم القديم, ولما وُعدوا بالمسيح انتظروه مخلصاً لشعوبهم خلاصاً جسدياً لا روحياً, لأن الروحانية كانت قد تلاشت منهم واشتدت بهم محبة العالم.

.

(1) إن أهم سبب دعا اليهود إلي عدم قبول المسيح قد أوضحه العلامة «مماني» في قوله: « إن اليهود الملتصقة أرواحهم بقذارات المادة بعد أن سُحقت نفوسهم باضطهادات الغرباء وهم ممتلئون من الضغينة والأفكار الشريرة لم يكونوا ليقبلوا مسيحاً كما جاء يسوع فقيراً وضعيفاً محتقراً ذليلاً. بل كانوا ما خلا نفراً منهم من ذوي البصيرة النيرة والأنبياء يحلمون بمسيا أرضي يكون ملكاً مدرعاً مسلحاً وداوداً ثانياً ومحارباً جباراً وسفاكاً للدماء لكي يرق دماء أعدائه ». فهم يحلمون بمسيا ذي ثروة يستطيع بها بناء قصر سليمان وهيكل سليمان. كانوا يحلمون بأن يشاهدوا ملكاً جباراً تخر عند أقدامه جميع ملوك الأرض مقدمين له الجزية وهم صاغرون, الجزية المؤلفة من الذهب الخالص والفضة النقية وليس من المحبة والاحترام. وكان يخيل إليهم أن هذا الملك الأرضي سينتقم لإسرائيل من أعدائهم الذين خربوا بلادهم وأتعسوا حياتهم واستعبدوهم في أرض آبائهم وأجدادهم وأن العبيد سيصيرون أسياداً في مملكته, والأسياد سيصيرون عبيداً, وأن أورشليم ستكون كعبة العالم كله وأن ملوك الأرض سيخلعون تيجانهم ساجدين أمام ملك إسرائيل, وأن حقول إسرائيل ستصير أوفر خصباً من سائر حقول المعمورة. ومراعيهم ستكون أنضر وأكثر من كل مراعي العالم. وقطعانهم ومواشيهم تنمو إلي ما لا نهاية له!, والحنطة والشعير وسائر الحبوب تنبت وتُحصد مرتين في العام, وسنابل القمح تثقل أكثر من ذي قبل بضعفين وتعطي الكرمة عنباً لم تنظر العين مثله فيما مضي من الأزمنة حتي أن رجلين قويين يقدران بالجهد علي حمل عنقود واحد منه! ويكثر الخمر حتي لا يبقي للناس أين يضعون نتاج كرمتهم ولا أين يضعون الزيت والزيتون. ويكثر العسل حتي يجده الإنسان في شقوق الأشجار وزوايا الشوارع والجدران. وتنكسر أغصان الأشجار من ثقل الأثمار اللذيذة الطعم الجميلة المنظر التي لم ير الإنسان ثمرة مثلها منذ أضاع فردوسه الأول.

.

إن خطأ اليهود قام من أنهم نظروا إلي المسيح كرسول أمتهم فقط ودفعتهم الأنانية إلي تصوره مخلصاً عالمياً وملكاً دنياوياً. وهذا جعلهم يلتفتون إلي ما قيل بشأن مجده ولا يلتفتون إلي ما قيل في آلامه حتي أن بعضهم توهم مجي مسيحَييّن: واحد متألم والآخر متمجد. وجُذبت قلوبهم إلي المسيح المتمجد فتغاضوا كل التغاضي عن المسيح المتألم حتي ارتسمت أمامهم بحروف بارزة نبوات المجد واحتجبت أمامهم كلية نبوات الآلام. ولكنهم بذلك يكونوا قد أخطأوا إذ إنه لا يمكن الفصل بين النبوات التي تشير إلي مجد المسيح وتلك التي تشير إلي آلامه. فمثلاً النبوة في سفر أشعياء النبي (إصحاح 53) تتكلم عن شخص واحد, تقول عنه مرة "محتقر ومرذول من الناس" وتقول عنه أخري "وأن مسرة الرب بيده تنجح". وهذا يفسره تاريخ المسيح تفسيراً صحيحاً لأنه هو الذي اُحتقر, وهو الذي نجح. نعم لو كنا عائشين في عصر اليهود ووقفنا علي النبوة بآلام المسيح والنبوة أيضاً بمجده لتحيرنا مثلهم ولكن الآن وقد ظهر المسيح ورأيناه متألماً وممجداً فإنه لا يوجد مكان للحيرة, قال أحدهم "إننا بمعرفة آلام يسوع ونجاح ديانته نتمكن من تفسير النبوات عن كلا الأمرين وإيضاح ما كان مبهماً وبيان كل ما كان غامضاً وإقامة الدليل الراهن علي أن يسوع هو المسيح". وهذا هو العجب أن مجده يتلألأ في آلامه لأنه لما كانت تلك الآلام كفارة عن خطايا العالم آلت إلي الارتفاع شأن ذلك المجد, وصار الصليب أداة الآلام واسطة الغلبة, وتحول إكليل العار إلي إكليل الكرامة وعلي ذلك نقدر أن نجاوب الخصي الحبشي علي سؤاله عن من يقول أشعياء النبي هذا. عن نفسه أم عن واحد آخر, علي تعيين أن أشعياء النبي يقول عن يسوع ربنا الذي مات من أجل خطايانا وقام لأجل تبريرنا. المسيح المتألم والمتمجد معاً الذي مع العظماء يقسم غنيمة من أجل أنه سكب الموت نفسه.

.

(2) علي أن لو ظهر المسيح بين اليهود حسب ما فسروا وحسبما كانوا منتظرين لكان شخصاً خادعاً مضللا لا يقوي علي تطهير البشرية من الخطيئة العظمي لأنهم كانوا يريدونه طامعاً متسلطاً متجبراً مخضعاً كل قوي الحياة لإرادته الدنيا ولشهواته الكثيرة المطامع مشبعاً نفسه بها ومفضلاً إياها. ولم يزل هذا اعتقادهم بل لا يزال هذا انتظارهم حتي اليوم. فإذا جاء شخص من قبل الله ليهييء للناس شريعة كاملة فإنه في هذة الحالة لا يمكن أن يكون حسب أهوائهم ووفق إرادتهم, ولا يمكن أن يتمم قصد الله طالما كان يسايرهم. وإذا جاء منافقاً فإنه فقط هنا يسير علي رأيهم ولكن لا تكون له رسالة سماوية, وعلي ذلك فهم ينتظرون ذلك المخادع الذي يدعي لنفسه ما ليس لها. فرفض اليهود ليسوع المسيح من هذا الوجه هو في الحقيقة أقوي برهان علي صدق رسالته لأنه لو كان شخصاً غير إلهي يريد فقط التسلط أو نشر مبدأ علي سبيل الشهرة لوافق اليهود علي رأيهم في المسيح فجاء كما ينتظرونه ليسود بهم ولكن انتهاج يسوع المسيح لخطة تخالف خطتهم وقبوله للتضحية في سبيل نشر مبادئه يدل علي أنه لم يكن مشعوذاً لأنه لو كان كذلك فما كان أسهل عليه من أن يساير اليهود فينال مآربه.

.

(3) إن يسوع وصف ملكوته بأنه ضد ملكوت الشيطان. وأنه أتي ليؤسس مُلكاً جديداً عماده الفضيلة والمحبة مقابل الملكوت الأرضي الذي تسود فيه المادة الرذيلة وكان لائقاً برب السماء الذي خلق الإنسان أن يحوله عن الارتطام بأرحال المادة لينقله من الحيوية إلي الإنسانية. فيسوع أخبر اليهود أنه هو المسيح لكن مملكته ليست من هذا العالم وهو لا يصدق علي العظمة والفخفخة اللتين كانوا غارقين فيها, بل إنه يملك علي قلوب البشر ويُسر بالقلب المتخشع المتواضع. فخالف بأفكاره كل أفكارهم ومنتظراتهم بل إن قيامه ضد الفكرة اليهودية المؤسسة علي مجيء مسيح يسود بهم العالم, ومقاومته مثل هذة العقيدة الراسخة, وإحباط تلك الآمال المقدسة ونزع المميزات بين اليهود والأمم, وحسبانهم جميعاً متساوين بغير فارق, كل هذا يبدي شجاعة فائقة لو لم يكن المسيح إلها ما استطاعها.

.

أثناء محاكمة المسيح ..

المسيح قائلاً لبيلاطس الوالي الروماني:

« مملكتي ليست من هذا العالم .. »

.

(4) توبيخ يسوع لليهود علي ريائهم. فلم يكن زعيماً دنياوياً همه الوحيد أن يكثر أنصاره ويزدحم حوله المتشيعون له. بل كان كالواقف بنفسه لا يريد أن يستند في تأييده إلي قوة عالمية .. ينظر إلي أولئك المدعين المرائين ويلهبهم بسياط التوبيخ وكشف خفياتهم أما الملأ وشبههم بالقبور المبيضة التي تتبين من الظاهر إنها حسنة ولكن من الداخل مملوءة عظام أموات وكلها نتانة! وهذا طبعاً لم يلائم أغراض اليهود ولا سيما أغنياؤهم وكهنتهم الذين رأوا في المسيح قوة عظيمة لتحطيم سلطتهم وكسر شوكتهم. ورأوا أنه طالما كان ساعياً في سبيله هذا فلا بد وأن ينتهي به الأمر إلي إزالة هيبتهم في أعين الجمهور. فلهذا استعدوا جهدهم في مقاومة وإنكار رسالته واتهامه بكل التهم حتي لكي يضعفوا شأن عجائبه التي كان يتأثر بها الشعب قالوا إنه صنعها في يوم السبت, ولم يتركوا فرصة ليضعفوا شأن إرسال المسيح من أبيه السماوي إلا وانتهزوها, وهذا كله كان بدافع خوفهم علي سلطتهم لأنه كان شديد الوطأة علي مدعاآتهم ولم تلن له قناة في التأنيب والتبكيت.

.

(5) إنه لو أتي يسوع جهاراً إلي أورشليم وأقنعهم بأنه المسيا المنتظر وصنع من العجائب ما لا يترك مجالا للشك فيه. إذن لقام اليهود ثائرين علي الدولة الرومانية ثم نصبوه ملكاً عليهم, علي أنه (أي يسوع) لم يأت للملك والمجد والثورة بل لم تكن عجائبه الكثيرة التي صنعها أمام اليهود علي أهواء العظماء منهم. وخلاصة الأمر أنه لو وافق يسوع المسيح أهواء هؤلاء اليهود وسار علي ما ينتظرونه لكانت عليه ثلاثة أدلة تثبت إنه ليس من الله: الأول لأن انتظارهم كان موافقاً لأغراضهم النفسية وتعصبهم الأعمى. الثاني لو وافق انتظارهم لكان ذلك علي غير إرادة الله ومشيئته. والثالث لم يكن ممكناً له أن يكون حسب انتظارهم وفي ذات الوقت يكمل نبوءات الكتاب. لأنه إذا تمم ما كتبه عنه الأنبياء وسار في الطريق اللائق به فلابد وأن يرفضه اليهود في هذة الحالة. النتيجة إذن أن يسوع المسيح هو المسيا المُرسل من الله لأنه سار سيرة تغاير أفكارهم الدنيا وتجعلهم يمقتونه ويرفضونه بل ويغالون في هذا المقت وهذة البغضاء. ولكن بالطبع نجد أن الشخص المخادع والمُضلل لا يمكن أن ينتهج ذلك النهج الذي سار عليه يسوع المسيح.

.

هكذا كان إستقبال اليهود لملكهم يسوع المسيح ...

.

وقد وصف "أوريجانوس" حال اليهود أوفي وصف في قوله: «الواقع أن كثيرين من اليهود كان يقودهم العناد إلي الإضرار بأنفسهم وحرمان ذواتهم من أشياء ثمينة لا لسبب إلا أنهم ليسوا من رأي جالبيها وأنهم في كبرياء نفوسهم يفضلون الموت جوعا عن تناول فضلات الغير ممن يعتبرونهم أقل منهم علماً أو أدني مقاماً أو غير ذلك. وهذا بالضبط ما حدث لليهود فإنهم مع علمهم التام بأن المسيح يأتي من بيت لحم كما أنبأ أنبياؤهم أغمضوا أعينهم عن تلك النبوة ولم يقيموا لها وزناً ولا اعتدوا بأعمال المسيح العظيمة الفائقة ..». هذا ومن يراجع أقوال "يوسيفوس" المؤرخ اليهودي عن يهود عصر المسيح يجد أنهم كانوا أشراراً للغاية وقد انحط كهنتهم انحطاطاً عظيماً يحتم معه أن لا تقبل مفاسدهم تعاليم المسيح المقدسة الطاهرة.

.

والسؤال الآن لماذا مازال يهود العصر الحالي يصرون علي عدم إيمانهم بيسوع المسيح بالرغم من قيام أدلة المسيحيين القوية علي صدق دينهم..؟

.

والجواب هو أن الأسباب التي دعتهم إلي عدم الإيمان قديماً بيسوع المسيح هي نفسها الأسباب التي تجعلهم يرفضون الإيمان به الآن. وذلك لأنهم ما زالوا أنانيين يعتقدون أن الله لهم وحدهم, وأن النبي الآتي سيكون خاصاً بهم وسيعيد إليهم مجدهم العالمي. وطالما كانت هذة الآمال الباطلة راسخة في نفوسهم فإنهم لا يستطيعون أن يؤمنوا بمسيح الملكوت السماوي وتوحيد الجنس البشري إلي أمة واحدة. ونقول أيضاً إن عدم إيمان اليهود هو بالحقيقة دليل علي صدق الديانة المسيحية لا علي بطلانها. وقد قال باسكال « إن عدم إيمان اليهود بيسوع المسيح هو من أسس إيماننا الصحيحة. ومن الغريب جداً أن نفس الشعب الذي هو أشد تمسكاً بالنبوات وأكثر اعتباراً ومحبة لها يكون أشد إنكاراً لتمامها وألد الأعداء وأعنف المقاومين لمعتقدي ذلك وإن إنكارهم وعداوتهم ومقاومتهم تكون هي نفسها من أعظم النبوات ». وهو يشير إلي أن مضادتهم لذلك لم تحدث بدون أن تُعلم قبلا بل أن أنبياءهم أنبأوا عن عدم إيمانهم, وكذلك الرب يسوع ورسله. وبالحقيقة إن اليهود هم عجيبة ثابتة علي صدق الديانة المسيحية ونبوة منظورة يقدر الجميع أن يروها ويتعزوا بها!!

.

من كتاب .. «شمس البر»
للأب المُتنيح منسي يوحنا - يونيه 1960م

هناك 8 تعليقات:

غير معرف يقول...

ما عدم قبول اليهود للمسيح الا كعدم قبولكم للإسلام..يا خادم المسيح تتكلم عن التسامح و المحبة و كتاباتك لا تكف عن السب للإسلام في مدونات مختلفة ؟

يا خادم المسيح :عاوز اسألك سؤال هيجنني: لو جيت و شتمتك و ضربتك و عملت فيك حاجات وحشة هل من المنطقي ان تعاقبني أم ان تقدم لي ابنك لأضربه أيضا ؟


يا خادم المسيح : الحياة قصيرة و الحقيقة واحدة..من سيظفر بها سينال الحياة الأبدية في الجنة و من سيخسر سينال الحياة الأبدية في النار

ارجوك من منطلق الرحمة بك كانسان ان تراجع نظرتك و تفكر..و في النهاية انت حر

SERVANT OF JC يقول...

أخي العزيز الغير معرف ..

شكرا لك علي المرور
والتعليق ..

اولا: المسيحية لا تؤمن بالدين الإسلامي لسبب بسيط جداً وهو لأن كتابنا المقدس لا يوجد به اي نبوات تشير إلي ظهور نبي عربي من شبه الجزيرة العربية.

والأهم من ذلك هو لأننا لسنا في حاجة أصلاً إلي قدوم اي أنبياء أخرين بعد مجيء السيد المسيح. فبمجيء المسيح حصلنا علي نعمة الخلاص الذي كان ينتظره كل العالم وهذا الخلاص تم من خلال الفداء وموت المسيح علي الصليب من أجل البشرية وقيامته من أجل إنقاذ نفوسنا نحن من الموت والهلاك.

وكل نبي يأتي ويدعي النبوة بعد مجيء المسيح لن نعترف ولن نؤمن به. وقد حذرنا المسيح من ذلك قائلاً سيأتي من بعدي أنبياء "كذبة" ليضلوا كثيرين.

أما أنت إذا كنت تؤمن بغير ذلك, فأنت حر ولك أنت تؤمن بما تشاء ولكن ليس لك الحق في أن تفرض هذا الإيمان علي الأخرين بالقوة والإجبار وإستخدام وسائل الرعب والتهديد ..!!

ثانيا: أنا لم اقم بشتم أو سب أي دين أو عقيدة .. وهذا ليس من إسلوبي .. ولكن ماذا تسمي قيام بعض المشايخ بوصف اليهود بالقردة والخنازير .. ووصف النصاري بالضالين في كل اّذان صلاة وخطب يوم الجمعة .. ؟!

ثالثا: العقيدة المسيحية قائمة علي مبدأ التسامح والتاريخ يشهد أن السيد المسيح ورسله لم يدافعوا عن أنفسهم بالسيف بالرغم من كل الضيقات والإضطهادات التي كانوا يتعرضون إليها في حياتهم.

أخي الفاضل ..

نعم ..

الحياة قصيرة والحقيقية واحدة .. وهذة الحقيقة هي أن يسوع المسيح يحبك ويريد أن يخلص نفسك حتي تنال الحياة الأبدية معه في ملكوت السموات.

عل كل حال شكراً علي النصيحة .. ولك كنت أتمني أن أراك أنت أول من يطبق هذة النصيحة علي نفسه .. فليس خطأ أن تراجع معتقداتك وتفكر فيما تؤمن به. فإذا كان صحيحاً فهذا بدون شك سيزيدك إيماناً .. ولكن إذا كان خطأ, فهذا حتماً سيدفعك إلي البحث عن الطريق والحق والحياة ..

الله معك ..

Unknown يقول...

والله انا مبحبش الاسلوب اللي فية لهجة تحدي احنا نتحاور اه نختلف جائز لكن بدون سباب وشتائم ولكل منا معتقده الذي يتصور انه النجاة له ولكل البشرة كذلك يعتقد عباد البقر وعباد النار انها العقيدة التى تخلص البشر جمعاء
اعزائي وجدت ان الاخلاق هي لب الدين وان الدين عند الله واحد وهو التوحيد مهما اختلفت اشكاله ومسمياته اسلام مسيحية يهودية صابئة مادامت لاتشرك بالله اله اخر ومادام التوحيد لله صريح لك الحق في ان تتعبد لربك بالطريقة التي تريدها..
تحياتي والى الامام

SERVANT OF JC يقول...

ميدوس ..

أتفق معك تماماً يا عزيزي الفاضل في كل ما تقوله ..

ليس هدفي من هذة المدونة هو إثارة المشاكل أو التعصب الديني بين المسلمين والمسيحيين ..

إنما كل هدفي هو توصيل رسالة السيد المسيح وتعريف الأخرين بتعاليمه ووصاياه وبكم تحمل من آلام وعذابات وإهانات من أجل حبه للبشرية.

تحياتي وإحترامي ..

ودايما منور المدونة بأرائك وأفكارك المستنيره.. :)

غير معرف يقول...

يابني انا ماعرفتش مدونتك دي الا من عند كلبة الصحراء وانت بتشتم الاسلام و المسلمين في كل مقال هي تكتبه..يكورله و القف .. هي تباصي و انت تشوط و جون وجون وجون..
جدع يا خادم .. جدع جدا انت و كلبة الصحرا ..و على فكرة هيا مابتنشرش تعليقاتي و ردودي .. ياريت تقولها انشري التعليقات المضادة ليكي في الراي يا منافقة


ثم اسمحلي ..انت عايش في وهم كبير يا بني ..عندما يصف القران النصارى بالضالين فلأنهم كذلك ..كل من ينزل البشر في مقام أعلى من مقام العبودية لله فهو ضال سواء كان مسيحيا يقول بألوهية عيسى أو شيعيا يقول بمكانة خاصة للأوصياء و الأولياء .

كل البشر بما فيهم عيسى عليه السلام نبي الله هم بشر و عبيد لله..فكيف يتحول العبد المخلوق الى اله ؟
ثم قل لي .. ما ذنب ملايين البشر الذين اتو قبل عيسى و لم يفد عيسى خطاياهم ؟

هل سيدخلون النار ؟ طيب هما كانو عملوا ايه ؟ و ايه ذنبهم في خطيئة ارتكبها ابوهم؟
كلام اهبل بيضحكوا بيه عليكم ف الكنايس و عقيدة مليانة خروم و لولا وساخة مخكو و عندكوا كان زمان ناس كتير منكم مسلمين..

بص يا بني ..انا كنت معدي علىمقابر المسيحيين و معايا مراتي فلاقيتها بتقول بلغناكم بلغناكم.. فسألتها ايه اللي بتقوليه ده.. قالتلي ان المفروض لما نعدي على مقابر غير المسلمين نقولهم اننا بلغناهم الأسلام و هما اللي رفضوه ..ساعتها قلت لا ماحصلش انا مابلغتش حد.. لكن من النهاردة بقولك بلغناكم بلغناكم

فاعلم انه لا إله الا الله
واحد أحد ليس معه شريك و ليس مجزا لأقانيم ثلاثة.
و أن عيسى نبي الله انسان من البشر (و أمه صديقة كانا يأكلان الطعام)و أن محمد هو الرسول الخاتم آخر الرسل بآخر الشرائع.

و معلش هاطول عليك ؟ ال صحيح المسلمسن لازم يعتذروا عن اغتصاب النساء في الحروب ؟ اغتصاب ايه يا بني ..السبي كان شيء معروف لدى كل الجيوش سواء كانت إسلامية أو مسيحية..و ليست الجيوش الإسلامية التي اخترعته..ثم كان المسلمين من أرحم الناس بالبلدان المفتوحة ولولا ده لما كنت انت عايش لحد دلوقتي .. كان زمانك يا مسلم يا غير موجود أصلا.. لكن الحمد لله..انت موجود مسيحي.. لا الناس دخلت بالسيف و لا قتلناهم..مش زي الجيوش الصليبية التي قتلت 70000 مسلم في ساعات.. و هنروح بعيد ليه.. مانتو يا مسيحيين قتلتو من بعض 40 مليون في الحرب العالمية..مش كده برضو .. و بعدين اخواتكو الصرب الأرثوذكس مش اغتصبوا خمسين الف مسلمة في البوسنة ؟مش ده اولى بالاعتذار؟

صحيح.. كلم القحبة تدهيك و اللي فيها تجيبه فيك..

احساس لسه حى يقول...

خادم المسيح

انا حاطك ضمن القائمة السوداء لقطة الصحراء وكما قال الغير معروف كلبة الصحراء مش علشان دينك

علشان مبدئ جوايا بمشيه على المدونيين

وانت قولت معنى التحريف تبديل كلمات تغيرها شيل كلمة وحط كلمة بديلة

طيب ما ده اللى بقوله ان فى حقايق فى الكتاب المقدس ممكن اتفق معاك فيها وحاجات تانيه اقولك انها محرفه

وده طبعا طبقا لعقدتى وايمانى

يبقا لما الاقى حاجات فى الكتاب المقدس تتفق مع اسلامى استشهد بيها والاقى حاجات تختلف مع اسلامى اعترض عليها

زى ما حصل فى كلمة اخوانهم ومنكم

وزى ما بيقولوا المجرم دايمن بيسيب غلطة تدل عليه

الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد

مليان كلمات بتوضح وتتنبأ بالاسلام وبالرسول

ومليانه كلمات تانى بتدل على تحريفه

وانا قريت الكتاب المقدس كله العهدين

ولما قريته تأكدت من انه مش كتاب مقدس بوجود حاجات لا يقبلها العقل وما بها من افترى على الانبياء والرسل

والكلام كتير عن الكتاب المقدس

ومش عارف لو المسيح اله المفروض البشريه تعبده

ليه مكنش موجود من اول ما ظهرت البشريه علشان يعبدوه

اى منطق ان من اول ادم الانبياء والرسول كلها بتدعوا لعبادة الاله الواحد وكل العهد القديم بيتكلم عن اله واحد

يجى فجاءه المسيح اللى هو اله

المفروض الناس تعبده وتدعوه

ليه ساكت من زمان وهو اله موجود

الحمد الله الاسلام بيقول لا اله الا الله وده اللى كل الانبياء قالت عليه وطل نبى ورسول دعى ليه

يعنى احنا كمسلمين بنعبد الاله اللى من اول ادم البشريه بتعبده

ولم نبدل الاهنا باى الاه اخر سواء لاهوتى او ناسوتى

اخر حاجه ومتزعلش

انا بشوف المسيحين بتقف قدام صورة المسيح وادعوا ومعظم الدعوات بتتجه لتمثال المسيح وصورته

وده بيفكرنى بعبادة الاصنام

ما ده تمثال وده تمثال فرق بس الشكل

ومفيش فى العهد القديم اى دعوة لاله على شكل جماد كصورة او تمثال

بالعكس كان اليهود او غيرهم عاوزين دايمن اله كجماد يشوفوه زى ما حصل لما موسى طلع الجبل

وده دايمن كان شرك لان الاله لايرى ابدا

لتيت كتير ويمكن الكلام مش منظم بس ده اللى على بالى

سلام

غير معرف يقول...

اخى العزيز هل تعرف لماذا تم صلب المسيح دة اذكان قد صلب اساسا او كما تعتقد ليس ليخلص البشرية بل لرفض اليهود له كرسول من عند الله وكا المسلمين لم ترفض المسيح كما تقول او انها تسبه بل من سب المسيح فانه يرتكب اثما عظيما لان عظمة شان المسح لا تقل عن النبى محمد والنبى موسى وثائر الانبياء فهو من اولى العزم من الانبياء واننى اقول ان من لايعترف بالمسيح كرسول لله فانه خارج عن المله وانه دينه ناقص اى باطل لان الله امر بتصديق كل الانبياء واتباعهم وبعيدا عن كل هذا فاننى اقول لك فكرا بسيطا لماذا كل الانبياء قبل عيسى وليس قبل محمد لم يدعو انهم الهه ومعاذا الله ان اقول قد فعلها السيد المسيح فالسيد المسح اطهر واعظم من ان يقول للبشر ان ربكم او مخلصكم لان لا خلاص الا لمن اراد الله وليس لمن اردا عيسى او محمد او موسى او اى بشر او اى مللك لانهم ليسو الا عبيد للرب العلى الذى مللك كل شىء وان كنتم تقولو ان ما فعله السيد المسيح باذن الله دليل على انه اله فمن الاولى ان يكون موسى اله بعصاه ونوح باطوفان وابراهيم بالنار وغيرهم لان كل نبى اتى بمعجزات لماذا لم تعبدوهم اذا كانت المعجزة دليل قوى على الربوبيه ويا اخى الفاضل لم تسال نفسك اين كان النبى عيسى عندما خلق الله السموات والارض واين كان عندما خلق ادم ونوح وموسى فكيف يكون اله وهذا الكون بكل ما فيه قد خلقه الله بدونه وانه لم يكن موجود حينها العقل يا اخى ليس الا فكر فكر فكر واننى لا اقول لك ادخل الاسلام لكن فكر بعقلك فقط فانك تتحدث عن الحدال بالعقل والمنطق فهذا هو المنطق هل تقبله ام انك تقول ما لا تفعل

غير معرف يقول...

الرب يباركك يا خادم المسيح ، أنا بس بحب شارك بموضوع صغير رد على كل التهجمات اللي قريتا.

الغريب إنو الإسلوب المتبع دائما بكون السب و الشتم و التهجم ، و لكن يا أخونا خادم المسيح ، صعب على الأشخاص اللي ما اختبروا نعمة المسيح في حياتن أن يفهموا أو يقبلو كلام النعمة و الحياة الي نطق بها .

أنا مكانك ما بحذف أي كلمة انكتبت ، لأنو المسيح قال طوبى ان اضطهدوكم باسمي ، و إنو نترك سلام الله بين الأمم ، مهما كان الستفزاز ما لا زم نرد ، لأنو هيك الرب طلب منّا

و بالنسبة للأخ اللي قال إنو لو فينا عقل كنا اهتدينا و جينا للإسلام ، أنا بدعوك يا أخونل تزرو الكويت و السعودية و ايران و افغانستان و مصر و سوريا و لبنان و الهند و غيره و غيره من البلدان و تشوف الكم الهائل من العالم اللي قبلوا المسيح المخلص الشخصي لحياتن و رسالة الخلاص اللي قدما الرب

إذا إنتا حابب تضليك عايش بأمر لمجرّد إنك خلقت على دنيا لقيت نفسم من عقيدة أخرى إنتا حرّ ، و لكن أنا بنصحك أن تقرأ ، كتب قديما في التوراة، هلك شعبي من عدم المعرفة ، أنا رح صلي إنو الرب يتلامس مع قلبك ، من أجل أن تعلم ما هي الحقيقة الحق !

نور الله ساطع بقوة و مهما رفضته أو قسيت قلبك تجاهه لن تستطيع أن تعيقه أو تشوهه ، فحقيقة الرب و كلامه أكبر و أعمق من أن يتجاهله الناس ، و لهذا السبب أرجوك أخي ، لا أطلب منك قبول المسيحية ، و لكن أرجوك أن تقرأ و تعمّق التفكير و من مراجع مختلفة و أن تلاحظ أين الخطأ أرجوك

ليكن سلام ربنّا معك و حقّه منير لك

Related Posts with Thumbnails