ليس الهدف من الموقع الإساءة الشخصية للمسلم أو السخرية من عقيدته.. هدفنا هو الحوار الموضوعي القائم علي إستخدام الأدلة العقلية بطريقة حيادية ومحترمة

28 مارس 2009

مع الرواندي ...

السعودي الرواندي يقول:
السيد المسيحي المحترم.
قرأت مقالك وأيضاً لم أستطع التعليق عندك.
سأرد على نقاطك تباعاً. مناداتي بالأخ والعزيز تسبب لي الحرج حيث سأرد لاحقاً بلا منطق منحرجاً منك ؛ فلو ناديتني دوماً بالأخ واختلفت معك جذرياً وسخرت من دينك لوصفتني بالخائن أو المجرم أو الحقود المكابر. هذا رأيي وقد أكون مخطئاً.
لا يا سيد رواندي ..
.
لن أصفك بالخائن أو بالمجرم أو أياً من هذة الأوصاف. فالمسيحية توصينا بإحترام كل شخص, وذلك علي إعتبار أن البشر جميعاً "إخوة" في الإنسانية. والسيد يسوع المسيح أيضا يقول لنا في الإنجيل إنه "من قال فيكم لأخيه يا أحمق, يكون مستوجب نار جهنم!". والأخ هنا ليس معناه الأخ الشقيق فقط, ولكن كل إنسان هو في الحقيقة أخ لغيره من البشر. لأنه في النهاية كل البشر هم إخوة وأبناء لأب واحد هو اّدم.
.
إذن فالمسيح يوصينا بإحترام الاّخر وعدم السخرية منه أو الإستهزاء به. لذلك لا تنحرج من أن تتناقش معي بحرية تامة. ولكن ليكن نقاشنا نقاش موضوعي وعلي مستوي عالي من التحضر والإحترام الشخصي. وأقول لك إختلف معي كما تريد. فالإختلاف بيني وبينك لا يمثل بالنسبة لي أي مشكلة علي الإطلاق. ومرحباً بك دائماً يا أخي الرواندي
.
أنا بوادي والأديان بواد آخر.
أكره كل الأديان والإسلام أشدها حقارةً وبلاءاً وقبحاً ودمويةً.
تقول إنك تكره الإسلام .. وهذا كلام منطقي لأنه في الواقع وكما أنت تكرر كثيراً في مدونتك الإلكترونية التي تقول فيها إنك كنت شخص مسلم من قبل, وأكيد وأنت مسلم كنت تعرف الكثير والكثير عن هذا الدين. وأكيد أيضاً إنك كنت تقرأ في القراّن وكنت تذهب إلي الجامع في صلاة يوم الجمعة مثلك كمثل أي مسلم اّخر في العالم. لذلك فأنت كشخص مسلم كنت تعرف الإسلام جيداً .. ومعرفتك بالإسلام وإختلاطك بالمسلمين أتاح لك الفرصة أن تفهم حقيقة هذا الدين. الأمر الذي دفعك فيما بعد إلي أن تتخذ القرار بالإرتداد عنه. ولذلك أجد إنه من الطبيعي أن أنت تقول إنك تكره هذا الدين. وهذا هو إختيارك أنت ولديك الحرية فيه.
.
ولكن من غير المنطقي أنت تقول إنك تكره كل الأديان, لأنك ببساطة لم تكن في يوماً من الأيام مسيحياً أو يهودياً أو بوذياً أو حتي هندوسياً! كيف تقول إنك تكره ديناً وأنت لا تعرفه جيداً ..؟! بل بالعكس من ذلك, أراك كثيرا تنتقد وتهاجم المسلمين لا لسبب واضح سوي إنهم يؤمنون بالإسلام, وعلي الجانب الأخر تقول إنك تحترم المسيحيين وتعتبرهم أفضل حالاً من أقاربك المسلمين! أعتقد إنك لو لم تولد مسلماً, لما كنت ستقول إنك تكره الإسلام مثلما أنت تقول ذلك الأن. فأنت لديك تجربة سابقة مع الإسلام. أما لو إفترضنا إنه لم يكن لديك معرفة سابقة بالإسلام, فأعتقد في هذة الحالة إنك لم تكن تظهر هذة الكراهية الشديدة تجاهه!
.
يا سيد "رواندي", لا تحكم علي شيء دون أن تعرفه جيداً. عندنا مثل شعبي في مصر يقول: "تعرف فلان ..؟ فيرد ويقول: نعم. يسأله: هل عاشرته من قبل؟ فيرد ويقول: لا. فيقول له: إذن أنت لا تعرفه!". المعرفة بالشيء إذن تأتي من خلال دراستك له. أدعوك أن تقرأ ليس فقط عن المسيحية ولكن أيضاً عن اليهودية والبوذية والهندوسية وباقي الاديان. أما الإسلام, فأنت طبعاً تعرف عنه بما فيه الكفاية!!. يقول لنا المسيح في الإنجيل: "فتشّوا الكتب التي تظنون إن لكم فيها حياة أبدية". إنه أمر واضح .. المسيح يطلب منك ومن كل شخص أن يفتّش عن الحقيقة وسط الكتب التي يظن إنها كتب صحيحة. إنها لدعوة للبحث عن المعرفة وإكتشاف الحقيقة.
أنا لم أر السيد المسيح يدعوني وإلا لكلمته باحترام وأدب وتناقشت معه.
العزيز الرواندي ..
.
السيد المسيح يدعوك ويدعو كل شخص من خلال الإنجيل المقدس. لتقرأ أولاً ماذا يقول لك يسوع في الإنجيل. ستجد كل معاني الحب والفداء والتسامح في كلامه. وستشعر بمدي تسامحه مع الأخر حين تسمعه يقول: "أحبوا أعدائكم .. باركوا لاعنيكم .. أحسنوا إلي مبغضيكم .. وصلوا من أجل الذين يسيئون إليكم". وستشعر بمدي محبته حين تسمعه يقول: "هكذا أحب الله العالم حتي بذل (ضحي) بابنه الوحيد (يسوع المسيح) لكي لا يهلك كل من يؤمن به".

وستشعر بمدي رحمته حين تجده يغفر للمرأة الزانية التي كان ستُرجم من جانب اليهود (طبقاً لشريعة موسي النبي), ليقول لها: "مغفورة لكي خطاياكي .. إذهبي ولا تعودي للخطيئة مرة أخري". هذة المعاني السامية وغيرها ستشعر بها كلما قرأت كلامه في الإنجيل المقدس. فإذا كان المسيح يغفر ويسامح لمن كانوا يعادوه ويتاّمرون لقتله, فما بالك بمن هم يؤمنون به .. ؟! صدقني .. السيد المسيح يحب كل البشر دون إستثناء أحد منهم. وهو بالرغم من سخريتك منه إلا إنه أيضا يحبك أكثر مما أنت تحب نفسك, وهو علي إستعداد أن يسامحك ويغفر لك إذا أنت طلبت منه ذلك.

أنت احتقرت صنم البوذيين وديانتهم وبوذا فيلسوف بشري نهى عن قتل الحيوان والإنسان.
يا سيد "رواندي" ..
.
أنا لم أحترم ولم أحتقر تمثال "بوذا" لأنه في النهاية صنم ومجرد "جماد" شأنه شأن اي قطعة من الصخر! وإذا كان "بوذا" الفيلسوف قد نهي عن قتل الحيوان والإنسان .. فالمسيح الإله قد نهي عن "غضب" الإنسان علي أخيه.
ولو قارنت بين تعاليم "بوذا" وتعاليم المسيح, ستجد أن المسيح يعالج اسباب الخطيئة من جذورها. فالمسيح لم يكتفي بالنهي عن القتل فقط. بل إنه نهي عن الأسباب التي تؤدي إلي القتل ألا وهي الغضب والإنتقام!
التطرف ليس بإشهار السيف بوجهي وإنما بالإيمان الأعمى أن المسيحية هي أفضل الكل.
ليس إيمان أعمي كما تقول يا سيدي, ولكنه إيمان مبني علي ما نقرأه من تعاليم ووصايا في الأنجيل المقدس. لا أقول أن المسيحية هي الافضل, إنما أقول أن المسيحية هي الطريق للخلاص. وهذة هي الحقيقة يا سيدي الرواندي.. المسيحية هي طريق الخلاص لكل شخص يريد هذا الخلاص. وإن كنت لا تريد أن تخلص, فهذا قرارك ولك مطلق الحرية في ذلك ولكن تذكر إنك أنت من ستكون المسئول عن إختيارك أمام الله. وإذا كنت تعتبرني شخص "متطرف" لأني أقول لك هذا الكلام, فلماذا لا تعتبر أيضا الملحدين أشخاص متطرفين, حينما يقولون أن الإلحاد هو الطريق الوحيد لسعادة الإنسان وتخليصه من الوهم والقلق الذي تسببها الأديان لمعتنقيها .. ؟!!
الناس الآن تريد { الأكل + والمسكن + والدواء+ والأمن + والتعليم } ويفضلونها على الأديان كلها.
نعم .. كل إنسان منا يحتاج إلي الأكل وإلي المسكن وإلي الدواء .. إلي أخر ذلك من متطلبات حياتية. وهذة كلها يعلمها الله جيداً ويعلم حاجتنا لها. وإذا كانت عصافير السماء تجد طعامها ولا تموت من الجوع (بالرغم من إنها حيوانات لا تزرع ولا تحصد ولا تجمع إلي مخازن كما يقول الإنجيل), فما بالك بالإنسان الذي هو رأس وسيد هذة الخليقة والذي خلقه الله علي صورته ومثاله ..؟! يا عزيزي الرواندي, الله يعرف إحتياجاتك ويعتني بك. ثق في ذلك جيداً ...
..
ولكن لا يجب أن يكون كل همّ الإنسان في حياته هو توفير إحتياجته الحياتية علي حساب حياته الأبدية. المسيح يقول في الإنجيل المقدس: "ماذا يستفيد الإنسان إذا ربح العالم كله وخسر نفسه ..؟". والمسيح أيضا يوصينا قائلاً: "لا تهتموا لحياتكم بماذا ستأكلون وماذا ستلبسون .. لأن كل هذة الاشياء يعلمها الله". ويقول: "لا تهمتوا للغد" ويوصينا في النهاية بأن "نطلب أولاً ملكوت الله" قبل كل شيء .. وكل ما نحتاجه في حياتنا من مطلبات سيعطيه الله لنا وأكثر منه!

وهل يعقل يا سيدي أن تشبه المسيح بالألكترون الذي لا نراه ونعرف طاقته ؟
إنه مجرد تشبيه ومثال .. أردت من خلاله أن أبيّن لك إنه من الممكن جداً أن تؤمن بوجود "شيء ما" دون أن تراه بعينك البشرية!
المسيح ثائر على النظام الروماني
المسيح في الحقيقة لم يثور علي أحد ..
والمسيح نفسه قد قال إنه لم يأتي لينقض الناموس (أو الشريعة اليهودية), بل إنه جاء ليكمل هذا الناموس .. وأيضا ليعطي الإنسان هذة الوصايا السامية من محبة وسلام وتسامح وغيرها من التعاليم التي ترتقي بالروح البشرية إلي أعلي درجات السمو الروحي.

وعقل المسيح أكبر من عقول معاصريه والملاحدة يرون أن للمسيح أخطاء وسلبيات وأنا لست مختصاً بها ؛
وما هي تلك الأخطاء والسلبيات .. ؟!
إذا سمحت يا سيد رواندي, أنا لا أتقبل أي كلام مرسل .. إنما إشرح لي وللأخرين - بالدليل - كيف يكون المسيح له أخطاء وسلبيات .. ؟ ولكن لتعلم أنت يا رواندي وغيرك من إخواني الملحدين أن السيد المسيح لم يعرف الخطيئة, وهو الوحيد في هذا العالم الذي لم يخطيء في حياته أبداً.

وبالنسبة لمن لم يكونوا يعرفون البكتيريا والكائنات الدقيقة فلم لم يعطهم الله العربي أو المسيح مكرسكوباً صغيراً ليروا به الكائنات ولو فعلاها لكنا الآن نوقرهما بقوة وبالدليل نعم ليس بهذا تعنت.
مرة أخري أقول لك يا رواندي أن المسيح قد جاء إلي العالم من أجل هدف أسمي وأهم وأعظم من أن يأتي إليك بميكروسكوب أو جهاز بلاي إستيشن! المسيح جاء إلي العالم من أجل إتمام الفداء وتخليص البشر من خطاياهم حتي لا يهلك كل من يؤمن به. وهذا أهم من أي شيء اّخر. لأن من المفترض أن تكون حياة الإنسان الأبدية أهم بكثير من حياته "الوقتية" علي الأرض. ولكن المسيح أيضاً أعطي الإنسان العقل والقدرة علي التفكير والتخيّل. وهذا العقل هو ما مكن الإنسان فيما بعد من إختراع وإبتكار كل ما تراه أمامك .. من المصباح الكهربي إلي المكوك الفضائي!
.
تعليقك السابق الذي تقول فيه: لماذا لم يأتي المسيح بميكروسكوب ليفيد الناس؟ أرد عليه وأقول لك إن المسيح أعطي الإنسان العقل الذي مكنه من إختراع الميكروسكوب والتيليسكوب والإندوسكوب .. وغيرها وغيرها من الأجهزة. يقول مثل صيني: أعطيني صنارة ولا تعطيني سمكة. والمسيح لم يعطينا سمكة ولكنه أعطانا صنارة .. بمعني اّخر إنه لم يعطينا ميكروسكوباً ولكنه أعطانا العقل الذي إخترع هذا الميكروسكوب وإخترع اّلاف الأجهزة الأخري الأكثر تعقيداَ وتطوراً منه!!

لو أنا مريض بقوة وخلصني المسيح أمام الملأ لآمنت به بعد أن أتأكد منه ولا نريد قصصاً أسطورية لأناس تخلصوا من أمراضهم فبعض هؤلاء تحمس واحترت خلاياه ودماغه فقاوم المرض ومن ثم ينسب شفاءوه للسماء وللمسيح.
السيد المسيح قادر علي أن يشفي كل أمراضك إذا أنت اّمنت به وطلبت منه ذلك بثقة وإيمان. ولكن لا يصح أن يكون إيمانك بالمسيح مشروط أولاً بشفاءك من المرض! المسيح يقول: "لا تجرب الرب إلهك .." اي لا تقول للمسيح إنه في حالة إذ ما قمت بشفائي, فسأؤمن بك في الحال! ولكن إذا أنت اّمنت أولاّ بالمسيح وطلبت منه الشفاء بثقة وإيمان, فثق تماماً إنه سيشفيك.
المسيح عند أحد الفرق المسيحية بشر عادي وليس بإله أصلاً وأنت تعرفهم وستصفهم بالضالين وهم بنفس الوقت سيقولون نفس الكلام عن مذهبك وسيصفونك بالكافر المخالف والنتيجة النهائية لا شيء.
هؤلاء الذين ينكرون إلهوية المسيح هم "النسطوريين". وهم ليسوا مسيحيين بالمعني الصحيح. لأن المسيحي هو من يؤمن بإلوهية السيد المسيح ويعترف به كمخلص للبشر. والمسلمين, علي سبيل المثال, لا يعترفون بالمسيح كإله ولكن يؤمنون به كنبي من أنبياء الله. ونحن المسيحييون بالرغم من هذا لا نكفّر المسلمين ولم ترد أيه واحدة في الإنجيل تكفّر كل من ينكر إلوهية المسيح. فمن أراد أن يؤمن بإلوهية المسيح, فليؤمن بها .. ومن أراد أن ينكرها, فلينكرها ولكن إذا نكرها فهو في هذا الحالة لن يكون شخص مسيحي.
ولو المسيح حي الآن ومقتدر وغني وأعطى كل من يطلبه لآمن به الكل بلا استثناء.
لتعلم أن المسيح فعلا حيّ وهو يعطي كل البشر حتي من هم لا يؤمنون به. والدليل علي ذلك إنظر مثلا إلي بلدك السعودية, فهي تكاد تكون الدولة الوحيدة في العالم التي لا توجد علي أرضها كنيسة واحدة ولا حتي نسخة واحدة من الإنجيل المقدس .. ولا يقدر اي مواطن سعودي فيها علي إعتناق دين اّخر غير الإسلام .. ومع ذلك فالسعودية هي واحدة من أغني بلاد العالم بالنفط والبترول وغيرها من مصادر الطاقة. وشيوخك السعوديين يملكون مليارات الدولارات واليوروهات في أرصدة بنوكهم وأغلبها طبعاً مصدره عائدات النفط والذي هو من الثروات التي أوجدتها الطبيعة في هذا المكان. والفضل في وجود هذة الثروات الطبيعية يرجع إلي الله الخالق وليس إلي شيوخك السعوديين الذين هم حتي لا يملكون القدرة علي إستخراج هذا النفط من باطن الأرض بدون الإستعانة بالخبرات والعمالة الأجنبية!

إذن الله يعطي الجميع .. إلي كل من يؤمنون به وإلي كل من لا يؤمنون به. يشرق شمسه علي الجميع .. ويًسقط أمطاره علي الجميع .. لأن الله هو إله المحبة والرحمة والتسامح والكرّم والذي يحب جميع البشر ويعطيهم أكثر مما يطلبونه. وبالرغم من هذا, فالكثيرين لا يريدون الإيمان بالمسيح متناسين أن الفضل فيما هم يملكونه من ثروات يرجع إلي هذا المسيح الذي أرسله الله الاّب لفدائهم وتخليصهم من خطاياهم!

أنا لا أراك قواداً بالمعنى الذي ببالك ولكن لو دعاني مسلم لجنته وخمرته التي بالجنة وللحوريات المحمدية فإنني سأصفه بالقواد .. فحذار أن تكون مثلهم ..
إطمئن يا رواندي ..
.
المسيحييون لا يؤمنون إطلاقاً بوجود مثل هذة الجنة الجنسية. ويمكنك الرجوع إلي بوست "الجنة بين المسيحية والإسلام" لتقرأ المزيد عن هذا الموضوع. علي أي حال وبإختصار شديد, نحن المسيحيون نؤمن بملكوت السموات الذي سنحيا فيه مع الله إلي الأبد كالملائكة .. ولا يوجد في هذا الملكوت جنس أو نساء أو خمور أو غلمان .. بل سيكون فيه كل القداسة.

الزعيق بالدين على ملاحدة أمر سيرفضونه فالدين ليس داخلاً بحسابنا خصوصاً وهمي الوحيد هو ديني وشيوخي الناهبين ؛ وأنا للآن أتكلم بأدب لأنني محرج منك وهذه أول مرة تحصل لي ومعروف عني وقاحتي وقلة أدبي وهذا شيء لا أتحرج منه.
لا داعي أن تفقد هدوءك أكثر من اللازم يا سيد رواندي .. أنا أعلم كل ما تريد أن تقوله بخصوص دينك السابق وشيوخك. وأكرر مرة أخري وأقول لك ان المسيح يريدك أن تؤمن به إيمان حقيقي .. فهو لا يريد أحداً أن يكون مرغماً علي الإيمان به! فبإمكانك أن تؤمن بالمسيح أو لا تؤمن به بحرية تامة .. فهذة حريتك الشخصية .. وهذا قرارك الذي أنت ستختاره بنفسك, ولكنك أيضاً ستكون مسئولاً عنه مسئولية كاملة أمام نفسك وامام الله.
إذا احترمت أنا شخص المسيح فهل يجب علي احترام أتباعه المعاصرين ؟ إذا احترمت المسيح فهل يجب علي احترام كل المسيحية بكل تعاليمها بكل مذاهبها ؟؟؟؟ عندها سأكون مسيحي بلباس مسلم.
كما قلت لك من قبل, الأمر كله متروك لحريتك أنت يا رواندي ..
وأنا قلت لك أن المسيحيين بالأغلب الأعم أفضل وأنزه وأشرف من قومي المسلمين ؛ فالمسيحي لم يكتم حريتي ويصادر حقي باسم رب العرب لذلك جهادي ونقدي وسخريتي هي من ديني ورسولي المتحنط ومن شيوخي اللصوص الأوغاد الغادرين القاتلين وأنت يا سيدي بدل أن تقف معي ضدهم تحاول تبيان جمال دينك الذي أنت مقتنع به.
وماذا ينبغي أن افعل يا رواندي .. ؟!
هل تريدني أن أفتح مدونة أخري وأقوم فيها بشتم ولعن شيوخك الوهابيين ..؟ هل هذا كل ما تريده مني ..؟ لتعلم يا رواندي, إنني كمسيحي عليّ أن أحب كل الناس حتي من هم يعادونا! فهذة هي الأخلاق المسيحية .. ولتعلم ايضا إنني لا أؤمن بالإسلام ولا أؤمن بنبوءة الرسول محمد .. لذلك فأنا متضامن معك في هذة النقطة ولكني بصراحة لست مؤيد لإسلوبك الحاد والقاسي جداً في إختيار الألفاظ التي تكتب بها.

جمال المسيحية ببعض أمورها لا أنكره أنا كالرقة والأدب والمساعدة ؛ مسيحي طيب واحد يعادل كل أهل الإسلام وأنا أعني بالمسيحي: الذي دينه بنفسه ولا يضر الملحدين ولا يصيح ممجداً دينه معتبراً إياه الأفضل.
شكرا لك يا عزيزي .. ولكننا لا نمجد سوي السيد يسوع المسيح الذي نؤمن به كمخلص لنا. ومع ذلك, فالمسيحي لا يفرض إيمانه علي أحد .. ولكن من الممكن أن يقوم بالتبشير وسط الاخرين, فمن أراد أن يؤمن, فليؤمن .. ومن لم يرد أن يؤمن, فله الحرية في ذلك ولا نجبر أحداّ علي الإيمان بعقيدة هو لا يقتنع بها.
فهناك أديان كثيرة كل منها يرى أتباعه أنه هو الأكمل والأحسن فمن نصدق ؟؟ الأفضل ألا نصدق أياً منهم فلهم همومهم وخيالاتهم ولنا مشاكلنا مع شيوخنا الحمقى المجرمين.
عليك أن تتحري عن ذلك بنفسك يا أخي الرواندي .. إقرأ عن ما يقوله كل دين من هذة الأديان .. والذي تراه أفضل يكون هو الأصدق!
.
تحياتي الدائمة لك ...

هناك 4 تعليقات:

Rhazes يقول...

لول* والخزعبلات وما يقولون* أفهل أتاك حديث المسيحيون* الذين هم بالثالوث مؤمنون* إذ قالوا إن التوحيد يكون بثالوثٍ وما يفترون* هم لعقلك مغتصبون* يايها الرواندي الشجاع ذو العقل المتنور* ذو الفكر المتحرر* أسمعهم عن تاريخ المسحيين المهين* وأرهم علامات أن يسوع مجرد خرافة من الهذر الهجين* إن في ذلك لأيةٌ للعاقلين*

eagleeyez يقول...

ولتكركر علينا للصباح كما تشاء أنت وغيرك من التافهين

wa ne3ma al e7tiram :D ya kadhab.

eagleeyez يقول...

VIVA Rowandi al Choja3 al charif !!!

rawndy يقول...

مرحباً بالخادم المسيحي

المسيح كشخص وكبشر عادي فله احترام منا لأننا بشر مثله أما مسألة أنه مخلص ورب وأنه الأب والابن والروح فهذه أشياء لن تدخل رأسي ولا أريد منك شرحها بأسلوب ديني أو أدبي فهذا لا طائل منه

صديقنا أدونيس قال : لم أجد شيئاً يعيب المسيح بتاريخه القصير وهو ثلاث سنوات من الظهور وعليك الرجوع له إن أردت له الإيمان !

أنا لا أحب الأديان لأن أهلها يتوجهون للسماء الخالية بدلاً من الأرض العامرة
فأنا لا أريد جنة وأتحدى أي رب أن يدخلني النار وأنا حي أما بعد الموت فهذا مستحيل وهل يضرني حرقي بعد موتي ؟ هل سأتألم وأصيح ؟؟

لم يعتني بي أي رب ولو أنني غبي وتوكلت على الله العربي أو المسيحي ليغسل لي رأسي أو ليلبسني ثوبي لانتظرت طويلاً

وأين المسيح عن إنسان الناندرثال وعن الدينصورات ؟؟ تاريخ المسيحية يقول أنها جاءت منذ ألفين وخمسمائة عام فكيف خلص المسيح البشر وأين هو قبل ذلك ؟؟؟ أي تفسير لن يدخل مخي

من أخطاء المسيح التي قرأتها : أنه كان يتمشي حافياً كراهب متقشف فلماذا يترك أحذيته ؟؟ لماذا ترك أمه وسبب لنفسه بهدلة ليس بحاجة لها ؟؟؟ لماذا جعلها تحزن عليه ولم يطعها ويحترمها ؟؟

وردك على مسألة المكرسكوب كرد المسلمين بالضبط

وكيف لا تكفرون وتلعنون المسلمين الذين يفجرونكم ويلعنونكم ويشتمونكم بقرآنهم وبالمكرفونات عشرات المرات كل يوم ؟؟؟ اسمح لي أن أقول لك أن هذا غباء منكم إن صدقتم

هل للمسيح الفضل ببترول شيوخي الحمقى ؟؟ كيف ؟؟ هل هذا لغز من عندك؟
يعني : يترك أصحابه فقراء ويعطي الهمج الذين يشتمونه؟؟ وين صارت ؟؟ أنت تمزح هنا

الحقيقة لا أحتاج أنا لا لجنة مسيحية ولا إسلامية فأنا بغنى عنها فعصفور دنيوي باليد خير من شيء بعد الموت ؟؟ ومسألة أن الجنة تكون لاحقاً هي من أدلتنا على هبل أهل الأديان

وكما قلت وكما كررت : المسيحيين بأغلبية ساحقة أفضل أخلاقاً من كل أهل الإسلام وألين جانباً وأروع ابتسامة ولهم مني ومن الآخرين الاحترام لبشريتهم ولكن خطأهم الكبير الإيمان بالرب والجنات والبعث والمخلص ؛ حياتك بالدنيا فقط فعامل الناس بطيب كما يعاملوك وعامل الخسيسين المجرمين بالضرب واللعن كما يؤذونك ولا حياة بعد هذا والطفل يعرف هذا

والحقيقة تحريت عن البوذية ووجدتها رائعة دنيوية تحث على المودة بلا جنات وجحيم وهي خفيفة والمزعج بها أنهم يضعون العصير والرز على تماثيل بوذا لتأتي الأرواح لتأكل وهذا غباء محض وكذلك أجراسهم الغبية مؤذية ببعض الأماكن ؛ لكنني لن أخون عقلي وأدخل أي دين فهذا ما لا أستطيعه ؛ هل تستطيع أن تكون مسلماً ولو بالحلم ؟؟ جوابك سيكون : لا
وأنا لن أتدين فديني هو عقلي وعقلي يخبرني بأن اجتنب الأديان

لو قرأت رسالتك منذ عشرة سنوات وأكثر ربما أدخل المسيحية والآن دماغي الصافي يرفض كل دين ؛
رفض الأديان وأنها أساطير قديمة استغلها مخترعيها لا يعني أن الكثير من أهلها ليسوا محترمين وطيبين

حبذا لو يكون الحديث عقلاً بعقل بدلاًً من الغيبيات التي يضحك منها الطفل الملحد

تحية لك

Related Posts with Thumbnails