31 يناير 2009م
قالت السلطات السودانية لوكالة الأنباء السودانية أنها عثرت على 3400 نسخة من الكتاب المقدس في مكتب تديره منظمة ثرست نو مور في شمال دارفور، وكل سكانها من المسلمين.
وأضاف المسؤولون للوكالة السودانية أن السلطات قررت طرد الجماعة التي مقرها ولاية تكساس الأمريكية "لمخالفتها لقانون العمل الطوعي والاتفاقية القطرية ولوائح تسجيل المنظمة بالسودان".
ونقلت وكالة الأنباء السودانية عن عثمان حسين عبد الله مفوض العون الإنساني وشؤون المنظمات بالولاية قوله: إنه كان من المفترض أن تقدم (ثرست نو مور) مياه شرب في المناطق التي تشهد معاركا. ولكنها لم "تقدم تبريرا واضحا" لوجود هذه النسخ الكثيرة من الكتاب المقدس لديها.
وأكد تشارلي ميكاليك المدير القطري لـ"ثرست نو مور" لرويترز في الخرطوم بأن المسؤولين يجرون تحقيقات بشأن عمل المنظمة، ولكنه امتنع عن إعطاء مزيد من التفاصيل.
ويصف موقع "ثرست نو مو"ر عمله في دارفور بأنه يتركز على إصلاح وحفر آبار المياه، ولا يذكر أي نشاط إنجيلي أو تبشيري من أي نوع.
وتوقع الغالبية العظمى من جماعات الإغاثة بما فيها الجماعات ذات الأصول الدينية في دارفور –طواعية- على ميثاق عمل يفيد أنه لا ينبغي استغلال المعونات "من أجل تعزيز وجهة نظر سياسية أو دينية".
تجدر الإشارة إلى أن حرية المعتقد الديني مكفولة في الدستور السوداني بموجب اتفاق السلام الذي أنهى -في عام 2005- حربا أهلية بين شمال البلاد المسلم وجنوبه المسيحي امتدت عقدين من الزمان.
**********************
ماذا لو قرأنا الخبر بالعكس ..؟! بمعني ماذا سيكون رد فعل المسلمين إذا كان الخبر مثلا يقول أن الحكومة الامريكية في ولاية تكساس قد صادرت 3500 مصحف في مؤسسة سودانية تعمل في البلاد لحفر أبار المياة وطردت جميع اعضائها لعدم وجود ما يبرر حيازة هذة المصاحف.. ؟!
.
تخيلوا معي أن هذا الخبر حقيقي .. فماذا سيكون رد فعل المسلمين وقتها .. ؟! طبعا لقامت المظاهرات في كل أرجاء العالم الإسلامي .. ولاحرقت الاعلام والسفارات الأمريكية .. ولإتهموا الغرب بمعاداته للاسلام كالعادة .. ولقامت الدنيا كلها ولم تقعد تجاه ما حدث ...! فلماذا يا عرب ويا مسلمين تكيلون بمكالين .. ؟! تهاجرون إلي دول الغرب وتبنون المساجد وتطبعون اّلاف النسخ من المصاحف بكل اللغات وتنشروها بحرية تامة علي غير المسلمين .. أما يحق للمبشرين المسيحيين التمتع بهذة الحرية التي يتمتع بها الدعاة المسلمين في بلاد الغرب الكافر ... ؟!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق