ليس الهدف من الموقع الإساءة الشخصية للمسلم أو السخرية من عقيدته.. هدفنا هو الحوار الموضوعي القائم علي إستخدام الأدلة العقلية بطريقة حيادية ومحترمة

28 مارس 2009

مناظرات .. مع الرواندي مرة أخري

يقول الرواندي السعودي:
الخادم المسيحي المحترم .. لي رجاء وهو ألا تسميني العزيز أو الأخ لأنني سأعطيك الحامي (النار) وأنا لن أنحرج منك ولا من غيرك.
رواندي ..
.
لا أدري لماذا ترفض أن أناديك بالاخ أو العزيز .. !
فهل أنت مثلاً تشعر بالعار من هذة الإخوة .. ؟! لتعلم يا "رواندي" إنه لم يطالبك أحداً أن "تتحرج" مني أو من غيري .. ولديك الحرية التامة في الرد عليّ والنقاش معي أو مع غيري ولكن بطريقة موضوعية ومحترمة. وعلي أي حال, لن أناديك بالأخ أو العزيز إن كان هذا يضايقك. ولكن إحتراماً مني لك, ساناديك "بالسيد" رواندي ...

أنت تدعوني للمسيحية وكأنها الدين النهائي والوحيد على الأرض فلم لا تدعوني للبوذية ؟؟ الجواب : لأنك مسيحي متطرف لا تفرق عن أي شيخ مسلم سوى بالاسم والديانة.
لست أنا من يدعوك إلي المسيحية يا سيد رواندي .. إنما المسيح هو من يدعوك إليه. تسألني لماذا أدعوك إلي المسيحية ولا أدعوك إلي البوذية .. ؟! الإجابة ببساطة لأنني أؤمن أن المسيحية هي الطريق الوحيد للخلاص .. فالمسيحية تؤمن برب واحد هو يسوع المسيح ابن الله الحيّ .. وهو الإله الصالح والفادي والمخلص للجنس البشري. إنما هذة البوذية فهي ليست إلا ديانة وثنية وأرضية, فأتباعها يعبدون تمثال صنم اسمه "بوذا".
.
تتهمني في ردك يا سيد "رواندي" بالتطرف ..
إذن .. هل وجدتني أشهر سيفي في وجهك وأهددك بالقتل إن لم تعتنق ديني المسيحي .. ؟! يا سيدي الفاضل, لتفهم جيداً هذا الكلام .. ليس أحد يجبرك علي شيء أنت لا ترتضيه لنفسك. إنما لك الحرية في القبول أو الرفض .. ولك الحرية في الإيمان او عدم الإيمان.
.
المسيح يريد منك أن تكون مؤمناً به إيمان حقيقي نابع من قلبك ولا يريد منك أن تكون مسيحياً لمجرد أن شخص قد دعاك إلي هذة الديانة او أجبرك علي الإيمان بها! وقد سبق وقلت لك هذا من قبل .. هذة هي حريتك وهذا هو قرارك وأنت من ستكون المسئول عن نفسك في النهاية! فكيف تري في ذلك تطرف حينما أقول لك مثل هذا الكلام ..؟!
تريدني أن أؤمن بالرب المسيحي وبدون رؤية وتقول هنيئاً لمن فعل هذا ؟!! يا خبر أسود ومنيل الإيمان بالرب + افتقار الدليل= كارثة بالنسبة لي وهذا فوق قدرتي.
يا سيد رواندي..
سأضرب لك هذا المثال حتي تقتنع بعض الشيء بما سأقوله لك. تخيل معي إنك قمت بتوصيل أحد أطراف سلك كهربي ببطارية وقمت بتوصي الطرف الاّخر إلي لمبه .. فماذا سيحدث ..؟ طبعاً ستمر الشحنات الكهربية في السلك الكهربي من البطارية إلي إتجاه اللمبة لتضيئها, فهل أنت رأيت هذة الشحنات الكهربائية وهي تتحرك وتسير في السلك الكهربائي .. ؟! بالطبع لا .. إذن فكيف علمت أن هذة الشحنات قد مرت خلال هذا السلك .. ؟! طبعاً سترد وتقول علمت ذلك حينما رأيت تأثير هذة الشحنات علي اللمبة وجعلتها تضيء.
.
مثال اّخر .. أنت لا تري الرياح وهي تتحرك في كل إتجاه ولكنك تري تاثيرها علي حركة أوراق الشجر ومن خلال ذلك يمكنك أن تحدد قوتها وإتجاهاتها أيضاً. نفس الشيء بالنسبة لإيماننا بالرب يسوع المسيح. فليس بالضرورة أن نراه بأعيننا حتي نؤمن به, ولكننا نؤمن به لأننا نري "تأثير" إيماننا به في حياتنا الروحية معه!
.
سؤال اّخر هل تعتقد أن الدليل الوحيد علي وجود اي "شيء" هو ان تراه بعينك .. ؟! مثلاً, لم يستطع أحد من علماء الفيزياء أن يري هذة الشحنات السالبة المتناهية الصغر والتي تسمي بالإلكترونات او (electrons). ومع ذلك فالعلماء إستطاعوا إثبات وجود هذة الشحنات السالبة من خلال التجارب العلمية المختلفة والتي في النهاية أكدت علي وجودها في الطبيعة بالرغم من عدم تمكن احداً من رويتها بالعين البشرية!
.
كذلك القوة المغناطيسية, فهي ليس شيء مادي يمكنك أن تراه بعينك ولكن عدم رؤيتك لهذة القوة بعينك البشرية لا ينكر وجود هذة القوة في الطبيعة. فعندما تضع قطعتين من الحديد مختلفتين في الأقطاب, ستجد إنها يتجاذبان إلي بعضها البعض .. فما هو الذي يجذبها .. ؟! هل رأيت أحداً مثلاُ يقوم بذلك ام إنها قوي "غير مرئية" التي تتسبب في هذا التجاذب .. ؟! هنا أنت لم تري القوة المغناطيسية نفسها ولكنك رأيت "تأثيرها" حينما إنجذبت قطعتين الحديد إلي بعضها البعض. إذن عدم رويتك للشيء لا ينفي وجوده .. !
.
مثال اّخر علي ذلك, قديما وقبل إختراع الميكروسكوب, كان الناس يجهلون حقيقة إنه توجد كائنات دقيقة كالبكتريا والفيروسات وغيرها من الميكروبات التي لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة. ولو كنت جئت من خمسة قرون ماضية لتقول للناس إنه يوجد كائنات دقيقة لا نراها بالعين المجردة
كفيروس الإنفلونزا مثلاً, لكان ضحك عليك كل من كان يسمعك ولإتهموك أيضاً بالجنون! لأن الناس في ذلك الوقت كانت تحكم علي الأشياء بالظواهر فقط. فكانوا يحكمون علي الأمور هكذا ويقول الواحد منهم: إذا رأيت شيئاً بعيني .. إذن فهذا الشيء موجود وأنا أؤمن بوجوده. وإذا لم اراه بعيني .. إذن فهذا الشيء غير موجوده ولا أنا أؤمن بوجوده.
.
وطوال القرون الماضية, كان علماء الأحياء يجهلون وجود ما يسمي بالكائنات الدقيقة لأنهم ما كان ليصدقون بوجود كائنات حية لا تري بالعين المجردة. فكان هذا بالنسبة لهم أمر خيالي. ولكنهم إكتشفوا فيما بعد أن "شيئاً ما" يتسبب في إصابة الإنسان ببعض الأمراض وأن هذا "الشيء" (الذي مازال مجهول بالنسبة لهم) قد ينقل العدوي من إنسان مريض إلي إنسان سليم ليصيبه بنفس أعراض المرض. ومن هذة الملاحظة, بدأت أبحاث العالم "روبرت كوخ" وغيره من العلماء في هذا المجال, وكانت خلاصة تجاربهم هو قيامهم بإكتشاف الكائنات المجهرية (أو الكائنات الدقيقة), وإنها المسئولة عن التسبب في بعض الأمراض المعدية.
.
الخلاصة من كل هذة الأمثلة هو أن الحكم علي الشيء لا يكون بمجرد رؤيتك أو عدم رؤيتك له. إنما الحكم علي الشيء من المفترض أن يكون مبني علي تقييمك لتأثيره. هل له تاثير ام لا .. ؟!
.
يا سيد رواندي, لم يطالبك احد بأن تؤمن بالرب يسوع بدون دليل. فكل تصرف او سلوك يقوم به الإنسان هو في الحقيقة مبني علي قناعات شخصية وهذة القناعات لابد وأن يكون لها ما يؤيدها من أدلة وإثباتات مُقنعة للشخص نفسه. أنت يا رواندي, مثلا, تركت الإسلام حينما إكتشفت كذا وكذا وكذا.. وكانت هذة الأدلة كافية لإقناعك بترك هذا الدين والإتجاه للإلحاد. فليس من المنطقي أن تكون تركت الإسلام هكذا بدون أن يكون لك اي سبب في ذلك!
.
يا سيدي الفاضل, لا يمكنك أن تؤمن بالمسيح هكذا بدون أن تقرأ كتابه المقدس أو دون أن تفحص اقواله وتعاليمه وتدرس سلوكه وتصرفاته مع الاّخرين. وقتها فقط ستكون في وضع يمكنك من خلاله الحكم بطريقة أكثر حكمة وتختار ما تريده لنفسك ومن أجل حياتك الأبدية. فمثلاُ عندما يقوم قائد عسكري بالتخطيط لحرب ما مع العدو, فإنه في هذة الحالة وقبل أن يقوم بالهجوم علي جيش العو تجده يضع كل التكتيكات العسكرية المتاحة أمامه ويقوم بفحص ودراسة كل واحد منها بدقة وحذر شديدين, ومن ثم يختار الأفضل .. حتي لا يعود ويندم! الحكمة تتطلب منك أن تسمع للكل وتقرأ للكل .. تتطلب منك أن تذوق هذا وتذوق ذاك .. حينها فقط ستقرر أي منها مذاقه حلو واي منها مذاقه مر!
مماذا خلصني المسيح أو مم سيخلصني ؟؟ هل سيخلصني من ديوني أم أمراضي ؟؟ وكيف ؟؟ هل سيعطيني سيارة جديدة أو يقتل أحد شيوخي الوهابيين وأين ومتى ؟؟
المسيح خلصك من قيود الخطيئة وسلطانها المميت, ومن ثم خلصك من الموت والهلاك الأبدي. تتسأل هل سيخلصك المسيح من ديونك وأمراضك .. نعم بكل تأكيد .. فقط إطلب منه ما تريد وإن كان ما تريده هو خير لك, فثق أن الله سيعطيك إياه وفي الوقت المناسب. تتسأل كيف ذلك .. ؟ أقول لك بالصلاة له .. تتسأل هل سيعطيك سيارة جديدة .. :-) أقول لك إطلب منه وهو يعطيك كل ما تريد .. ولكن إطلب منه أولا الملكوت وكل الاشياء الأخري سيمنحها لك الله إن كانت فيها الخير لك. تتسأل هل سيقتل المسيح شيوخك الوهابيين .. أقول لك لا يا سيد رواندي! المسيح ليس بقاتل كما تظن. لأن المسيح يحب كل البشر بما فيهم شيوخك الوهابيين .. فهؤلاء الشيوخ ليسوا أشرار بطبيعتهم ولكنهم مجرد مخدوعين بأفكار شيطانية وأسري لتعاليم إرهابية ووحشية.
الدعوة للدين لا تقل عن الدعارة بل هي أنكى بكثير. كل من يدعوا لدينه فهو عندي جرار كبير وقواد عظيم.
وهل أنت تراني قواد يا سيد رواندي .. ؟!
ألم تناديني من قبل "بالخادم المسيحي المحترم" .. ؟

طرطور شحاذ اسمه يسوع خلص العالم ؟؟
يا سيد رواندي, لا تليق أبداً هذة العبارات التي تصف بها سيدنا المسيح له المجد. فبماذا أضرك المسيح حتي تسخر منه وتستهزأ به هكذا .. ؟! أليس أنت من قلت في ردك السابق إنك تساعد العجائز والضعفاء حتي ولو كانوا من أتباع الديانات التي لا تؤمن بها .. ؟! فلماذا لا تحترم حتي شخص "السيد المسيح" الذي لم يضرك بشيء وتصفه "بالطرطور والشحاذ" .. ؟! وحتي ولو كان المسيح رجل فقيراً, فهل هذا عيباً به .. ؟! وهل هذا سبب كافي للسخرية منه .. ؟! وأي فقراء هؤلاء الذين تدعيّ إنك تساعدهم وها انت تسخر من الفقراء لمجرد إنهم وُلدوا فقراء ... ؟!!
لكن الفقر والأمراض والمجاعات والحروب والمجازر الجماعية منتشرة بكل العالم بما فيها العالم المسيحي الأفريقي والعالم المسيحي الآسيوي بل والأوربي فأين مسيحهم لم يخلصهم ؟؟؟؟؟ طبعاً رد أي مسيحي سيكون هو رد أي مســـــــــــــــــــــــــــلم وهندوسي وهذا ما أنا متأكد منه فالغباء واحد وإن تلون.
الفقر والأمراض والمجاعات والحروب والمجازر الجماعية .. كل هذة الأمور سببها البشر أنفسهم وليس المسيح. علي سبيل المثال: هل أنت تأتي مثلاً وتقرر أن تقطع بالسكين شرايين يدك وتقول أين المسيح .. لماذا لم يخلصني .. ؟! يخلصك من ماذا ..؟! كيف تريده أن يخلصك وأنت من تريد أن تهلك نفسك وتنتحر بهذة الصورة .. ؟!!
.
المسيح أعطانا وصاياه بالمحبة والسلام .. ولكن بعض البشر لا يريدون الخضوع لهذة التعاليم واصبح التطرف والإرهاب والجشع والطمع والإنتهازية مبدأ لهم في الحياة. لا يهتمون سوي بأنفسهم .. تجد شيوخك السعوديين, مثلاً, يتمتعون بملايين الدولارات التي تاتي من عائدات النفط في حين أن ملايين المسلمين يموتون فقراً وجوعاً في الصومال والسودان .. !! فهل المشكلة في المسيح ام المشكلة فيما يملك كل هذة الثروات ويستمتع بها وحده ويحرم الأخرين منها .. ؟!!

أنا شغلتي : هي شيوخي الوهابيين بدجلهم ونهبهم وغباهم وتفاهتهم وجبروتهم وسفاهتهم وترويغهم ونفاقهم وأنت تريد إضاعة وقتي بتعريفي بتقنية المسيح وآلاته لأنك تراني أعمى لم أر ابتكارات ذالك السيد البدائي الذي تتحملون أنتم واليهود والصابئة جزءاً من كوارث الإسلام والمفروض أن أقيم عليكم قضيــــــــــــــــة جنائيــــــــــــــــة بمحكمة العدل الدولية لأن الإسلام استمد إرهابه وجرائمه وبعض قوانينه وتشريعاته منكم. من هو رسولنا محمد الحشرة لولا المسيحية واليهود ؟؟؟؟ من أين كان سيسرق دينه لولاكم؟؟؟؟؟ بعد دفع التعويضات للملحدين العرب من قبل اليهود والمسيحيين والصابئة وبعد الاعتذار لنا تفاهم آخر.
لسنا مسئولين عن ذلك يا سيد "رواندي"..
إن كنت تريد أن تلوم أحداً علي هذا, فلتلوم أجدادك العرب الذين أمنوا برسالة محمد وقاموا من بعده بنشر الإسلام في كل مكان. فمثلاً من غير المنطقي أن تلوم مخترع السيارة "جوزيف نيكولاس" لأنه أول من إخترع هذة السيارة والتي تسببت في مقتل اّلاف البشر نتيجة حوادث السير المختلفة. بل بالأحري عليك أن تلوم كل من لم يحسن إستخدام هذة السيارة أو تلوم كل من لم يحترم قواعد القيادة وتسبب في وقوع الضرر علي الأخرين !!

.
شكرا لك ..

ليست هناك تعليقات:

Related Posts with Thumbnails