أنا هو الطريق والحق والحياة
.
هذا الإعلان من جانب الرب يسوع لا يعطي المجال لأي شك. إنه واضح وضوح الشمس. فلا يوجد سوي طريق واحد لمعرفة الله. هذا الطريق اسمه "يسوع المسيح". وإذا حاولت أن تتبع طريقاً آخر, فسوف ينتهي الأمر بك في النهاية إلي الهلاك! لا يمكن أن يقبل الله من يأتي إليه بدون المسيح لأن "ليس بأحد غيره الخلاص" (أع 4:12), إذن فالمسيح هو المخلص الوحيد. والرب يسوع هو نفسه الطريق للذهاب للاّب لأنه قد جاء من عند الاّب.
.
ويسوع المسيح هو الحق لأنه أعلن الله في جوهره كالنور والمحبة.
.
وهو الحياة لأنه ضحي بحياته حتي يمكننا أن نقبل حياته الجديدة كإنسان مقام من الأموات.
.
وهكذا نري كل شيء معداً من جانب الله وما علينا إلا قبول ما أعده الله لنا للحصول علي الحياة الأبدية. لا يُجبر أحد علي الإيمان بالإنجيل, ولكن علي كل واحد أن يزن اختياراته, أن يؤمن أو لا يؤمن, وأن يزن العواقب. إن الإنجيل يقدم لنا اليقين في محبة الله العظيم المخلّص وقبوله لنا كما نحن.
.
أخي .. أختي .. هل عرفت الطريق؟
.
هل تصالحت مع الله بربنا يسوع المسيح؟
.
إنها أسئلة لابد أن تواجه نفسك بها ..
ولابد أن تبحث عن إجابات لها .. وعليك تتخذ قراراً بشأنها ..
أنه قرار في غاية الأهمية لأنه به يتحدد مصيرك الأبدي!
.
لا تعتمد علي أعمالك أو حسناتك أو عطاياك,
بل اعترف له بفشلك وبخطاياك, ودم يسوع المسيح ابنه
يطهرنا من كل خطية.
.
"واليوم إن سمعتم صوته (أي صوت الله) فلا تقسوا قلوبكم". وهكذا ختم الشاعر الألماني "هنري هين" أحد مؤلفاته بعد الإيمان .. فقد كتب قائلا: "منذ أن تحققت احتياجي لرحمة الله, ألقيت في النار جميع القصائد التي ألفتها والتي كانت تحتوي علي إهانة لله. فالأفضل أن تحترق الأبيات الشعرية عن أن يحترق كاتبها!!".
.
وقد عبّر أيضا عن اعترافه المشهور في إحدي قصائده:
.
لقد انكسرت قيثارتي علي الصخرة التي تدعي المسيح!
إذ كانت بفعل روح الشرير تحيي احتفالات شريرة ..
لقد دعّت إلي التمرد .. وتغنت بالشك والتجديف ..
آه! يا ربي إني أجثو أمامك ..
اغفر, اغفر لي, أغانيّ الدنسة!
.
لقد رجع "هنري هين" إلي الله في نهاية حياته. والكتاب المقدس يحرّضنا علي أن نطلب الله بمجرد أن نسمع صوته قبل فوات الفرصة والعواقب الرهيبة لذلك!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق