ليس الهدف من الموقع الإساءة الشخصية للمسلم أو السخرية من عقيدته.. هدفنا هو الحوار الموضوعي القائم علي إستخدام الأدلة العقلية بطريقة حيادية ومحترمة

26 مارس 2009

إذن .. فلثبت لي وجود إلهك يا هلالي .. !

الأستاذ "م. م. ف" المتقمص لشخصية "حسن الهلالي" يدعيّ أن إخراج الكهنة للشياطين أمر خرافي وشغل دجل وشعوذة .. ويعلن من خلال مدونته الإلكترونية إنه "يتحدي" من يقومون بإخراج الشياطين بأن يأتوا - أمام لجنة من العلماء - بدليل علمي واحد يؤكد صدق ما يقومون به!!
.
.
والحقيقة أن صديقي "الهلالي" قد نسي (أو تناسي) إنه قد قال في أحد تعليقاته السابقة (وعلي مدونته الخاصة) بأن "فكرة الإيمان بالأديان هي فكرة قائمة علي التصديق بأمور قد يراها البعض غيبيات". هكذا قال بالنص وبالعربي الفصيح ويمكنكم يا حضرات الرجوع لتعليقاته السابقة وتروا كلامه بنفسكم قبل أن يقوم بحذفه كما أتوقع منه, ومعني كلامه هذا يا سادة ويا أفاضل أن الأديان - في نظره ومفهومه الشخصي - هي ليست إلا "غيبيات" ولا يمكن إثبات صدقها أو صحتها من خلال إجراء تحاليل طبية لها أو فحصها بالسونار أو الأشعة التليفزيونية!! وبالرغم من إعتقاده هذا, فالهلالي المحترم صاحب العقلية العلمية الفذة لا يزال يؤمن "بالخزعبلات" الإسلامية الموجودة في قراّنه الكريم والتي لا يمكن إثباتها بأدلة علمية كما يزعم وبالرغم من هذا فإنه يدعيّ إنه مازال مسلماً ومسلماً أباً عن جد وأنه يؤمن بالدين الإسلامي الصحيح (الذي هو في نظره الإسلام الأمريكاني أو الإسلام المُعدّل علمياً)!!

والان ترون بعضاً من أرائه عن فكرة "الإيمان بالأديان" كما كان يعلق في مدونته الخاصة به:

يقول الهلالي في هذا التعليق النص الأتي:
"الدين مبني علي الإيمان بالغيبيات ... سمعنا وأطعنا"
وهذا التعليق كان بتاريخ 24 فبراير 2009 - وهذا رابط بتعليقه (إن لم يحذفه):
https://www.blogger.com/comment.g?blogID=986877333259732230&postID=4834313134060481265

وفي تعليق اّخر, يؤكد الهلالي نفس كلامه السابق كما ترون في الصورة التالية:

يقول في هذا التعليق المنشور بتاريخ 3 مارس 2009 النص الأتي:
"وصحيح أني قلت مسبقاً بأن الأديان تقوم علي الإيمان بالغيبيات"
وهذا رابط بتعليقه (إن لم يحذفه هو الاّخر):
https://www.blogger.com/comment.g?blogID=986877333259732230&postID=7921139201049261663
..
إذن يا سادة ويا أفاضل ..
.
لتعرفوا الأن حقيقة هذا الشخص المدعوّ "الهلالي" ...
.
إذا كان حسن الهلالي
هو ذلك الشخص نفسه الذي طالما رفض ما يسمي "بالإعجاز العلمي القراّني" والذي طالما تصدي للزغلول وأمثاله من جهابزة فكرة الإعجاز القراّني وذلك بحجة أن الدين الإسلامي لا يحتاج إلي إثبات علمي من أجل الإيمان به! فها هو نفس الشخص يأتي الاّن ليناقض كل كلامه السابق وليكشف لنا عن "غباءه" الصريح الذي لا يقل غباءاً عن غباء بعض إخواننا الملحدين (وفي الحقيقة أنا أعتذر جداً عن هذا الوصف - ولكنها الحقيقة المريرة!). فالهلالي الذي طالما يؤمن بوجود إله واحد لا شريك له اسمه "الله", ويؤمن بوجود الملائكة كالملاك جبريل وابن خاله الملاك عزائيل, ويعتبر إسراء ومعراج "صلعم" معجزة يؤمن بها في قراّنه الكريم .. ها هو الاّن الأستاذ الفاضل يناقض فكرة تقبله للإعجاز العلمي القراّني ويطالب الكهنة المسيحيون بأن يقدموا دليلهم "العلمي" علي ما يقومون به من معجزات لإخراج الشياطين .. أو بمعني اّخر يطلب مننا أن نقدم له "إعجازنا العلمي المسيحي" حتي يقتنع سيادته بما نحن نؤمن به!!
.
يا حضرة المحترم "حسن الهلالي" .. نحن المسيحييون مستعدون أن نأتي لك بالأدلة العلمية التي تؤكد صدق معجزاتنا .. ولكن بشرط وهو أن تأتي لنا أنت أولا - وأمام ذات اللجنة (لجنة العلماء ومش "العوالم" إياهم) - بأدلة علمية تؤكد صدق ما تؤمن به في كل من الأتي: (وخد بالك إن كل ده موجود في القراّن الكريم اللي انت بتقول إنك بتؤمن به!!!).

أولا: أن تثبت لنا من خلال البراهين والأدلة العلمية القاطعة التي لا تقبل الشك إنه يوجد إله واحد في السماء لا شريك له اسمه "الله".
.
ثانيا: أن تثبت لنا بنفس هذة الأدلة العلمية وجود ما يسمي بالملاك "جبريل" وابن خاله الملاك "عزرائيل" أو "ملك الموت" (كما هو معروف باسم الشهرة).
.
ثالثا: أن تثبت لنا أيضا وجود ذلك الكائن "الغريب" الذي يعرف باسم "الشياطين الرجيم" والذي تستعيذ منه في كل مرة قبل أن تتلو قراّنك الكريم وتتتعتع فيه!
.
رابعا: أن تثبت لنا - أمام نفس اللجنة العلمية - بالبرهان العلمي كيف إنتقل النبي محمد "صلعم" من مكة إلي بيت المقدس في القدس في لحظة واحدة وهو راكباً علي دابة من النور. ولتفسر لنا ايضا طبيعة هذة الدابة النورانية وهل كانت "مانيوال" 1200 سي سي ام كانت "توماتيكي توماتيكي" ومزودة بخاصية الدفع الرباعي .. ؟!
.
خامسا: أن تفسر له بالأدلة العلمية والقاطعة (من الناحية الفيزيائية والفيسيولوجية) كيف قاوم "صلعم" قانون الجاذبية الأرضية أثناء صعوده إلي السماء .. وكيف إنه صعد إلي السموات السبع دون أن يصاب بالإختناق نتيجة نقص الأوكسجين خارج الغلاف الجوي للكرة الأرضية ودون أن يتأثر بإنخفاض الضغط الجوي ..؟!
.
سادساً: أن تفسر من الناحية المنطقية هذة القصة التي وردت في قراّنك الكريم ولتشرح لنا كيف قام موسي نبي اليهود بشق البحر الأحمر والعبور في وسط المياة دون أن يغرق هو ومن معه من بني إسرائيل ..؟!

سابعاً: أن تفسر لنا من الناحية العلمية والطبية كيف يمكن لعذراء أن تلد ابناً دون أن يكون له أب بشري كما يقول القراّن الكريم الذي سيادتك تؤمن به!

ثامناً: أن تفسر لنا كيف يمكن لعيسي ابن مريم أن يخلق كائنات حية كالطيّر بإستخدام الطين كما ورد في قراّنك أيضاّ. فهل يمكن تحويل مكونات الطين الغير عضوية لتكوّن مواد عضوية تشكل فيما بعد خلايا وأنسجة واعضاء حيوية ..؟!

تاسعاً: أن تفسر لنا وللسادة زوار مدونتك كيف إنشق القمر كما هو مذكور في قراّنك الكريم وهو في الحقيقة لم ينشق أبداً طبقا لرأي علماء وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا".

عاشراّ: أن تثبت لنا بالأدلة القاطعة أن الأنسان مخلوق من "سلالة من طين". وأن تفسر لنا بطريقة علمية كيف يمكن تحويل هذة السلالة الطينية إلي أن تكوّن إنسان عاقل له جسد وعقل وروح..؟!

وأظن كفاية كدة ... وكما أنت أعلنت التحدي علي مدونتك, فأنا أيضاً أعلن في هذة المدونة وأمام الجميع إنه
لو نجحت يا أخ "هلالي" في أن تثبت كل هذة "الغيبيات" التي تؤمن بها في كتابك العزيز القراّن الكريم, وقتها فقط سنكون مستعدين لقبول التحدي معك ومش بعيد كمان إننا نشهر إسلامنا ونقفل مدارسنا وجامعتنا وكليتنا ومستشفياتنا ونتفرغ للصلاة والسلام علي الذي أبعث رحمة للعالمين .. !!!
..
إيه رأيك سعادتك بقي .. ؟!
هل ستقبل هذا التحدي .. ام إنك ستتجاهل الأمر وتؤكد "غباءك" للجميع ..؟
.
علي العموم ..
.
المرة الماضية كانت فرصة لنكتشف فيها حقيقة مصدقايتك وذلك عندما إدعيت كذباً إنني تطاولت عليك "بقلة الأدب والسفالة" وحجبت التعليقات بهذة الحجة .. وها أنت هذة المرة تكشف لنا حقيقة تفكيرك القاصر والمحدود!!
.
مرة ثانية .. يا خسارة !!!
.
ملاحظة:
ليس الهدف من هذة الرسالة هو السخرية من معتقدات المسلمين, فهم أحرار فيما يؤمنون به طالما هم مقتنعين بذلك.. ولكن هدف الرسالة هو الرد والدفاع عن الإفتراءات والأكاذيب التي يروجها بعض الاشخاص ضد عقيدتنا المسيحية نتيجة لجهلهم أو شعورهم بالنقص! كما إنني أعتذر عن وصفي للأخ "الهلالي" بالغباء. فالغباء صفة قد يتصف بها اي إنسان (حتي ولو كان هذا الإنسان هو أنا) خاصة في بعض المواقف التي لا يجيد فيها التصرف بالحكمة والعقلانية.

ليست هناك تعليقات:

Related Posts with Thumbnails