ليس الهدف من الموقع الإساءة الشخصية للمسلم أو السخرية من عقيدته.. هدفنا هو الحوار الموضوعي القائم علي إستخدام الأدلة العقلية بطريقة حيادية ومحترمة

23 مارس 2009

العسكري المسيحي

يروي شاويش في الجيش هذة القصة...
.
يقول: كان في كتيبتي عسكري بسيط اعتاد كل ليلة ان يركع بجوار سريره ليصلي بعض الوقت. وقد نال بسبب هذا التصرف نصيباً وافراً من السخرية والإستهزاء به من الكل. وذات ليلة وبعد مسيره طويلة في الأمطار الغزيره, دخلنا عنبرنا متعبين نرتعش من البرد ومبتلين ويسرع كل منا إلي سريره ليستدفيء وينام وإذ بذلك العسكري المسيحي يأخذ مكانه كعادته علي ركبتيه بجوار سريري ليصلي. فأثارني هذا جدا للحد الذي دفعني إلي خلع حذائي المغطي بالطين والماء وإلقاءه عليه, فأصاب الحذاء راسه ولكنه لم يلتفت بل إستمر ليصلي كما إعتاد. ويتابع الشاويش قصته قائلا: وفي هذة الليلة نمت لأجد في الصباح التالي حذائي بجوار سريري نظيفاً وملمعاً! فكان ذلك بمثابة طعنة نافذة في قلبي, وإستيقز هو فوجدني علي ركبتيّ بجوار السرير أطلب الرحمة والغفران!!
.
سمعتم إنه قيل للقدماء: عين بعين وسن بسن, وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ:
لاَ تُقَاوِمُوا الشَّرَّ، بَلْ مَنْ لَطَمَكَ عَلَى خَدِّكَ الأَيْمَنِ فَحَوِّلْ لَهُ الآخَرَ أَيْضًا
إنجيل القديس متي إصحاح 5 - 38\39

.
نعم .. هكذا هو حال كل إنسان مسيحي يريد أن يتبع السيد يسوع المسيح .. فلو كان الموقف الذي تعرض له هذا العسكري البسيط قد تعرض له شخص اّخر غير مؤمن بتعاليم المسيح, لكان أراد الإنتقام والثأر لكرامته ورد الإساءة بإساءة أخري أو علي الاقل لكان غضب داخل نفسه! ولكن لمن يريد أن يكون مسيحياً حقاً, عليه أن ينكر ذاته بكل تواضع من أجل سيدنا يسوع المسيح وأن يسامح ويغفر ويرحم كما أن المسيح يسامحك ويغفر لك ويرحمك أنت أيها الإنسان!

ليست هناك تعليقات:

Related Posts with Thumbnails